القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 15
أَطاع ما يَأْمُرُهُ النَّاهِي
أَطاع ما يَأْمُرُهُ النَّاهِي / وصارَ في حِلْيَةِ أَوَّاهِ
لها وكَمْ قِيلَ لها مَرَّةً / فَهْيَ بمعنى واحدٍ لاهِ
مشتغِلٌ دُونَ الصّبا بالصبا / ودُونَ نيرانٍ بأَمْواهِ
فَهْوَ إِذا فَكَّرَ في أَمْرِهِ / رَأَيْتَ منه حالَةَ السَّاهِي
أَشْبَهَ ماءَ البَحْرِ أَحْشَاؤُهُ / ولم تَضِعْ أُلْفَةُ أَشْبَاهِ
يَسْرُدُ طَهَ حِينَ يبدُو له / ذُو المَوْجِ يَحْكِي مِرْجَلَ الطَّاهي
الجاهُ لِلأَوطانِ لا أُبْعِدَتْ / أَوْبَتُه بالمالِ والجاهِ
عزمٌ قويٌّ يقتضيه السُّرَى / ولو على مضطربٍ واهِ
يركبُ في قِشْرِ عِضَاهٍ جَرَى / وإِن جَرَى مَنْطِقُ عَضَّاهِ
ولو علا مقدارُ هِمَّاتِه / حاولَ أَدنى رُتْبَةٍ ما هي
نال مجالَ الرُّخِّ في موضِعٍ / يضيقُ عن مَنْزِلَةِ الشَّاهِ
يا هِبَةَ اللِه دَنَا سَيْرُهُ / فما تَرَى يا هِبَةَ اللِه
قد أَزِفَ الوقتُ وداعى النَّوَى / أَطْنَبَ في نَاهٍ ونَهْنَاهِ
منظَرُكَ الباهي وشِعْرِي معاً / فَأْمُرْ بشيءٍ ثالثٍ باهِ
نُطْقِي بأَفواهٍ وكم معشرٍ / قد نَطَقوا منك بأَفواهِ
وَثمَّ أَفواهٌ لها نكهةٌ / أَطْيَبُ من رِيحَةِ أَفْواهِ
أَمضى بإِكراهٍ ولكنَّني / ما جئتُ إِذ جئت بإِكراهِ
في دَعَةِ الله وحَظِّ الوَرَى / مقالُهُمْ في دَعَةِ اللِه
أَفديكَ من هادٍ بأَقْلامِهِ / إِذا جَرَتْ في الطِّرْسِ أَوْداهِ
مُجْتَمِعُ الوَصْفَيْنِ ينشَقُّ عن / وجهِ حَيِيِّ الوَجْهِ جَبَّاهِ
طَلاقَةٌ ليستْ لذي ذِلَّةٍ / وعزَّةٌ ليست لتَيَّاهِ
باهِ بها في حالَتَيْ مَجْدِهِ / إِن كُنْتَ تبغِي سَبَقاً باهِ
يَثْبُتُ مثلَ الجبلِ المُعْتَلِي / وينثَنِي كالغُصُنِ الزاهي
لو سُئِلَتْ مِصْرُ على أَنَّها / منازِلُ العاضِدِ للِه
من عَدِمَتْ سَمَّتْهُ في أَوَّلِ ال / بسْمِ وثَنَّتْ بِشَهِنْشَاهِ
جاءَتْكَ غُصْناً في يَدَيْ مَنْطِقٍ / أَعملَ فيها الخاطِرُ الماهِي
عذراءُ قالَتْ لك أَوْصَافُها / باهِ بِحُسْنِي كُتُبَ الباهِ
غَنَّى فكُلُّ حاضرٍ
غَنَّى فكُلُّ حاضرٍ / إِصْبَعُهُ في أُذْنِهِ
شِعْراً كَبرْدِ فَكَّهِ / لفظاً وطُولِ قَرْنِهِ
فالحمدُ لله الذي / غَنَّى ولم يُثَنِّهِ
تنشرُ أثوابُنا مدائحَه
تنشرُ أثوابُنا مدائحَه / بألسُنٍ ما لهُنّ أفواهُ
إذا مررنا على الأهمّ بها / أغنَتْهُ عن مِسمعَيْه عيناهُ
يا كتابَ الحبيبِ أفدي حُروفاً
يا كتابَ الحبيبِ أفدي حُروفاً / فيك قد كلّمَتْ حشًى كلّمَتْهُ
شفَتي قد شفَتْ فؤادي لمّا / قبّلَتْهُ لراحة قلّبَتْهُ
من يكن جاهلاً عطاءَ اللهِ
من يكن جاهلاً عطاءَ اللهِ / فليطالِعْهُ في عَطاءِ اللهِ
مُبْتَدٍ في جميلِه بدعاءٍ / ليس يوافي أبلها المتناهي
ساهرُ الطرفِ للمكارمِ مُحتا / طٌ عليها بخاطرٍ غيرِ ساهِ
رُبّ ليلٍ قطعتُه في ذَراهُ / يشبهُ الحُلْمَ وهْو في الانتِباهِ
بمدامٍ كأنما لاح فيها / مَندليُّ الأفواه في الأفواهِ
وصديقٍ يلقي المُسائلُ منه / ذا جوابٍ ما إنْ له من مَضاهِ
ابنُ الحديثِ محدّثٌ
ابنُ الحديثِ محدّثٌ / من ثغرِه لا إليتَيْهِ
فاجْعَلْ غرائِبَ شِعْرِه / في شَعرةٍ من عارِضَيْهِ
قد قلتُ لما طل وال / أنباءُ فقد عمِيَتْ علَيْهِ
أوَ ما رأى علياكَ وا / ضحةً مبيّنةً إليهِ
وأظنّها لمّا بدَتْ / كالشّمسِ أعشَتْ ناظرَيْهِ
قد كان شعرُكَ صالحاً
قد كان شعرُكَ صالحاً / إذ كنتَ تُسْنِدُه
والآن غيّرهُ الزما / نُ وتلكَ علّةُ غيري
ما دامَ في الوجو / دِ فلستَ تخشى فقدَ خَيْرِ
سيرُدُّ منك الدهرُ يو / ماً وهو أشعرُ من زُهَيْرِ
خرّقْ بها سجادةً
خرّقْ بها سجادةً / كيف اشتهيت وموّه
من ذا يصدّقُ شاهِداً / هو كاذبٌ في وجهِهْ
سقاني بعينيه كؤوسَ هواهُ
سقاني بعينيه كؤوسَ هواهُ / وجرّدَ منها إذ سكِرْتُ ظُباهُ
فزد كلَفاً فيه وفرطَ صبابةٍ / فإنّ مَنونَ القلب دونَ مناهُ
أوامرُهُ تجري عليك كأنّه / وأستغفرُ الله العظيم إلهُ
إن ابنَ عدلانَ له حيلةٌ
إن ابنَ عدلانَ له حيلةٌ / يعجَزُ من رام تحلّيها
نصفيةٌ فرّكَ أكمامَها / وعمّةٌ صفّ حواشِيها
فقلتُ غرّتْكُمْ مخاريقُه / وغُيّبَتْ عنكُم مخازيها
واللهِ ما وسّعَ أكمامَهُ / عُجْباً بما نالَ ولا تِيها
وإنما وسّعها عِدّةٌ / يحمِلُ ما يسرِقْهُ فيها
دقّقَ ابنُ اليَسارِ سيّ المعاني
دقّقَ ابنُ اليَسارِ سيّ المعاني / في الحديثِ الذي يُضافُ إليهِ
صار يجري على الحوالي الجواري / ويُعاني اقتضاءَها بيديهِ
ويقيم القانونَ بالقِسْطِ فيما / يجْتَنيه ويجتبيهِ لديهِ
كلُّ من قالَ ما بلغتُ تولّى / أمرُ تجريبِه البلوغَ عليْهِ
وعلِقْتُه متعلِّقاً
وعلِقْتُه متعلِّقاً / بالخطّ معتَكِفاً عليْهِ
حملَ الدواةَ ولا دَوا / ءَ لعاشقٍ يُرجى لَدَيْهِ
فدماءُ حبّاتِ القلو / بِ تلوحُ صِبْغاً في يدَيْهِ
ما لي إذا أبصرتُه / شُغْلٌ سوى نظَري إليهِ
والحبُّ يُخرسُني على / أنني ألكّعُ سيبوَيْهِ
كم قلتُ قبل لقائه / أشكو إليه مُقلتَيْهِ
خُذوا لقلبي أماناً من تجنّيهِ
خُذوا لقلبي أماناً من تجنّيهِ / فما به من لهيبِ الوجدِ يكفيهِ
أعشى عليه ضِراماً بات يُلهِبهُ / بخاطري وهو عندي ساكنٌ فيه
علِقْتُ منه ببدرٍ في محاسنِه / فمُقلَتي بجفونِ السُحْبِ تبْكيهِ
مَنْ لي وأملكُ بي مني لواحظُه / بأنْ أقولَ بنفسي اليومَ أفديهِ
القربُ والبُعْدُ أوصافٌ تُلازمهُ / فالتّيهُ يُبعدُه والحبُّ يُدْنيهِ
أهوى المُدامَ أدارتْها مراشفُهُ / وأعشقُ الغُصْنَ أهداهُ تثنّيهِ
كم أكتمُ الحبَّ والأشجانُ تُظْهِرُهُ / وأنشُرُ الصّبْر والتّبريحُ يَطويهِ
هو الحفاظُ وإن لم أخشَ عاديةً / أفي أحاشِيهِ أن يُصغي لواشيهِ
يا قاتلَ الله عينيهِ فكمْ فتكَتْ / صبّاً بواديْهِ لم يظفَرْ بواديهِ
حلّ الحِمى فتحلّى باسمِ منزلِه / وعُطِّلتْ من معانيهِ مَغانِيهِ
ربْعٌ أيادي الرياحِ الهوجِ تهدِمُه / والحبُّ بين ضلوعِ الصّبِّ يَبْنيهِ
إن أسقَتْهُ الليالي بعدَ صحّتهِ / فهو الدّواءُ لمن أعيى تَداويهِ
وبيتُ حُبٍّ دعانا للطّوافِ به / فلستَ تسمعُ إلا من يُلبّيهِ
إذ لا جُمارَ سوى دمعي فأقذِفُها / ولا هديَّ سوى قلبي فأُهديهِ
ركبتُ ظهرَ غرامي نحوَهُ فسَرى / والشوقُ هاديهِ والتّبريحُ حاديهِ
حتى علِقْتُ بأستارِ الجمالِ به / وقلتُ رُحماكَ يا مستعذِبَ التّيهِ
هل منكَ في عرَفاتِ الحسنِ عرْفُ جدًى / أو في مِنى الطّرفِ من منٍّ أرجّيهِ
عجبتُ من مستَميحِ الباخلينَ ندىً / وغيثُ أحمدَ قد سحّتْ عزاليهِ
الحافظُ الدّينَ والحامي مسارحَهُ / والحارسُ الفضلَ والكالي نواحيهِ
فالشرْعُ أزهرُ مصقولٌ جوانبُه / والدّينُ أخضرُ مطلولٌ مراعِيهِ
أغرُّ يصدعُ بالعلم اليقينِ حشى / ما أحدثَ الناسُ من جهلٍ وتمويهِ
ما زال يبسطُ والأيامُ قابضةٌ / ويُرتَجى في دُجى خطبٍ فيُرْجيهِ
يُعدي الأعادي على أموالِه كرَماً / وينثَني فيعفّي فقرَ عافيهِ
فما تستّرُ عن مدحٍ مناقبهُ / ولا تجرّدُ عن حمدٍ مساعِيهِ
حسبُ الشريعةِ أنّ الله شيّدَها / بمَنْ أقرّ بما فيه مُنافيه
بحافظٍ ما تجلّى صُبْحَ مكرمةٍ / إلا انْجَلى من ظلامِ الشّكّ داجيهِ
يروي فيُروى غليلُ الدين من حصَرٍ / أدناهُ نقلاً وقد شطّتْ مراميهِ
كم مُقفَلٍ ضلّ فيه العقلُ فانفرجَتْ / أرجاؤه لحجاهُ عن معانيهِ
وموبَقٍ قد سقاهُ غيثَ فِطنتِه / مُزناً أيادي رياحِ الفكرِ تمريهِ
ومجدِبِ العيش وافى منه ذا كرَمٍ / يُميتُ جدْواهُ والأشعارُ تُحيْييهِ
وناظمٍ دُرَّ شعرٍ منه أحرزه / يُعينه بمَعانيهِ ويُغنيهِ
كالبحرِ والكافُ إن أنصفتَ زائدةٌ / فيه فلا تحسَبْنَها كافَ تَشبيهِ
يا حافظاً نال أقصى الفضلِ ممتَطِياً / مطّاً من العزمِ يُنضيهِ ويُمْضيهِ
إذا تصرّمَ عامٌ أنت عامرُه / فكلُّ أيامِه عيدٌ لنا فيهِ
جحَدْتُ الهوي عند العواذلِ ضِنّةً
جحَدْتُ الهوي عند العواذلِ ضِنّةً / عليهمْ بمن أصبو إليهِ وأهواهُ
ولو قلتُ إني عاشقٌ فطَنوا به / لعلمهُم أن ليس يُعشَقُ إلاّ هو
نهيتُ عن نُصْحي من رامَ
نهيتُ عن نُصْحي من رامَ / أن يُصْحي فما انتهى
وكيف للاّئمْ أن يغتدي الهائم كما اشتهى /
وا بأبي جؤذرْ من لحظهِ مُخدَرْ ليثُ العرينْ /
مثل الضحى منظرْ يروقُ إذ ينظُرْ من الجبينْ /
قلت وفد أسكَرْ لا قولَ مَنْ أنكرْ قم يا خَدينْ /
وهاتِ في الجُنْحِ شقيقةَ الصُبحِ فقالَ ها /
ويلاهُ من ناعِمْ كالرشَأِ الباغِمْ قد قال ها /
عُلِّقْتُه غُصْنا كالبدرِ بل أسْنى بل كالصباحْ /
قد ساعدَ الظّنّا وأسعدِ الضِنّا على السّماحْ /
قلتُ وقد أجْنى جنّا ذاك الأقاحْ /
بيناهُ في شُحِّ قد عاد في سحِّ فها وها /
يا واصلاً صارِمْ بجفنكَ الصّارِم صبري وَهى /
باللهِ يا إلْفي انهض الى أُلْفي وسَقّني /
من قهوةٍ صِرْفِ عن مُقبلِ الصّرفِ لا تَنثَني /
وهاتِها تَشْفي من كادَ أن يُشْفي وغنّني /
في ابنِ أبي الفتحِ قد انتهى مَدْحي فلا انتهى /
يا أيّها الكاتمْ ما القمرُ الغاتِمْ مثلُ السُهى /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025