القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 11
هِيَ الحَياةُ الَّتي تَحْيَا النُّفُوسُ بِها
هِيَ الحَياةُ الَّتي تَحْيَا النُّفُوسُ بِها / تُمِيتُها كُلَّما شَاءَتْ وَتُحْييها
لَوْ أَنَّها خَاطَبَتْ مَيْتاً لَكَلَّمَها / وَقَامَ مِنْ قَبْرِهِ شَوْقاً يُلَبِّيها
عَادَيْتُ مِنْ أَجْلِها رُوحي وَقَدْ عَلِمَتْ / رُوحي بِأَنِّي أُعَادِي مَنْ يُعادِيها
وَلَسْتُ أَبْكي بِدَمْعِي حِينَ تُبْعِدُني / لَكِنْ بِرُوحي عَلَيْها حِينَ أَبْكِيها
للَّهِ إِنْسانُ طَرْفي حِينَ صَارَ بِها / عَبْدي كَما صِرْتُ فِيها عَبْدَ حُبِّيها
غُرِيتُ بِاللَّوْمِ فِيها إِذْ غُرِيتُ بِها / فَصِرْتُ أَهْوى مَلامي مِنْ مَلامِيها
هَذا لأَنَّ عَذابي صارَ يَعْذُبُ لِي / فيها وَأَنَّ حَيَاتي مِنْ أَيادِيها
يَا قَاتَلَ اللَهُ قَلْبي كَيْفَ صَبَّرَنِي / دَعَوْتُ بِالْمَوْتِ خَوْفاً مِنْ دَوَاعِيها
بِحَقِّها يا هَوَاها أَغْرِ هَجْرَكَ بِي / إِذا تَمَنَّيْتُ مِنْها هَجْرَ وَصْلِيها
رُحْ يا سَقَامِي عَلَى الأَعْضاءِ مُحْتَكِماً / كَما غَدَوْتَ لِفَرْطِ السُّقْمِ تُفُنِيها
خُذْ مِنْ قُوى النَّفْسِ مَا أَحْبَبْتَهُ صِلَةً / مِنِّي وَلا تُبْقِ لِي إِنْ شِئْتَ باقِيها
وَأَنْتَ فَاحْكُمْ بِمَا تَهْواهُ يا تَلَفِي / رَضِيتُ مِنْكَ بِهِ إِنْ كُنْتَ تُرْضِيها
عَساكِرُ الشَّوْقِ في قَلْبِي مُخَيِّمَةٌ / مُذْ خَيَّمَ الوَجْدُ لِي في رَبْعِ حُبِّيها
هَا قَدْ لَبِستُ ثِيابَ الضُّرِّ فِيكِ فَقَدْ / بُلِيتُ بِالسُّقْمِ فِيها قَبْلَ أُبْلِيها
وحَقِّ حُبِّكِ لا أَبْقَيْتُ مَا بَقِيتْ / عَيْني تَراكِ لِعَيْنِي دَمْعَةً فيها
وَلا اشْتَكَيْتُ إِلَيْها مَا وَجَدْتُ بِها / وَلا شَكانِي اشْتِكائِي مِنْ تَشَكِّيها
جَلَّتْ مَحاسِنُهُ عَنِ التَّشْبِيهِ
جَلَّتْ مَحاسِنُهُ عَنِ التَّشْبِيهِ / فَكَما اشْتَهى خُلِقَتْ عَلَيْهِ وَفِيهِ
وَتَرَى الرِّياحَ إِذا بَدا لَكَ مُقْبِلاً / بِضَعِيفِ كَرِّ نَسِيمِها تَثْنِيهِ
تَتَعَشَّقُ الحَرَكاتِ في حَرَكاتِهِ / فَكأَنَّمَا بِفُتُونِها تُغْرِيهِ
وَتَراهُ فَرْداً وَهْوَ زَوْجٌ عِنْدَما / يثْنِيهِ زَهْوُ التِّيهِ أَوْ يُدْنِيهِ
إِنْ حَارَ قَلْبِي في طَرِيقِ مَوَدَّةٍ / فَدَلِيلُ حُبِّكَ في الهَوى يَهْدِيهِ
لا خَلَّصَ الرَّحْمنُ قَلْبَ مَوَدَّتي / مَا دُمْتُ حَيّاً مِنْ يَدَيْ مُحْييهِ
جَلَّتْ مَحاسِنُهُ عَنْ كُلِّ تَشْبِيهِ
جَلَّتْ مَحاسِنُهُ عَنْ كُلِّ تَشْبِيهِ / وَجَلَّ عَنْ مُشْبِهٍ في الحُسْنِ يَحْكِيهِ
اُنْظُرْ إِلَى وَجْهِهِ وَاسْتَغْنِ عَنْ صِفَتي / سُبْحانَ خَالِقِهِ سُبْحَانَ بَاريهِ
النَّرْجِسُ الغَضُّ مِنْ أَجْفَانِ مُقْلَتِهِ / وَالوَرْدُ مِنْ خَدِّهِ وَالدُّرُّ مِنْ فِيهِ
دَعَا بِأَلْحَاظِهِ قَلْبي إِلى تَلَفِي / فَجَاءهُ مُسْرِعاً طَوْعاً يُلَبِّيهِ
مِثْلَ الفَراشَةِ تَأْتِي إِنْ رأَتْ لَهَباً / إِلى السِّراجِ فَتُلْقِي نَفْسَها فِيهِ
تُرَكِّبُ الرُّوحَ فِيهِ إِذْ تُرَكِّبُهُ
تُرَكِّبُ الرُّوحَ فِيهِ إِذْ تُرَكِّبُهُ / في حِجْرِها فَمَلاوِيها مَلاوِيهِ
حَتَّى إِذَا دَغْدَغَتْ أَوْتَارَهُ عَبَثاً / تكَلَّمَتْ أَلْسُنٌ مِنْ صَدْرِها فِيهِ
مَا أَفْسَدَتْ يَدُها اليُمْنى مَحَاسِنَهُ / مُذْ أَصْلَحَتْ يَدُها اليُسْرى مَساوِيهِ
بَدِيعٌ ذَابَ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ
بَدِيعٌ ذَابَ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ / وَذُبْتُ صَبَابَةً أَبَداً عَلَيْهِ
فَلَوْلا دِقَّةٌ في الخَصْرِ مِنْهُ / لَكَانَ الجَوُّ يَجْذِبُهُ إِلَيْهِ
كأَنَّ أَجْفَانَهُ مِنْ جِسْمِ عَاشِقِهِ
كأَنَّ أَجْفَانَهُ مِنْ جِسْمِ عَاشِقِهِ / قَدْ رُكِّبَتْ فَهْيَ بِالأَسْقَامِ تَحْكِيهِ
في صُدْغِهِ عَقْرَبٌ لِلْصُّدْغِ لادِغَةٌ / دِرْياقُ لَدْغَتِها يا قَوْمِ مِنْ فِيهِ
أَفْدِي الَّذي شَفَّ قَلْبِي
أَفْدِي الَّذي شَفَّ قَلْبِي / بِغُنْجِهِ وَالتِّيهِ
حَازَ الكَمالَ فَأَضْحى / بَدْرُ الدُّجى يَحْكِيهِ
يُبْدِي غَرائِبَ حُسْنٍ / جَلَّتْ عَنِ التَّشْبِيهِ
يَحْتَجُّ لِي كُلَّ يَوْمٍ / عَلَى العَواذِلِ فِيهِ
إِذا أَنْتَ أَسْلَمْتَ لِلْباسِلِيقِ
إِذا أَنْتَ أَسْلَمْتَ لِلْباسِلِيقِ / دُمُوعاً لأَجْفَانِهِ الهَاوِيَهْ
رَأَيْتَ اعْتِلالَكَ يَبْكِي دَماً / وَتَضْحَكُ في جِسْمِكَ العَافِيَهْ
أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ
أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ / ذُنُوبي وَمَا حَسَنَاتي سواهْ
أَتَهْجُرُ مَنْ لَيْسَ يَهْوى سِواكَ / وَيَهْوى هَواكَ وَتَهْوى جَفَاهْ
كَفَاكَ كَفَاكَ مِنَ الهَجْرِ مَا / أَتَيْتَ بِهِ حَاسِدي مَا كَفَاهْ
أُحِبُّكَ واللَهِ حُبَّ الصِّبَا / وَحُبَّ الشَّبابِ وَحُبَّ الحَياهْ
للَّهِ للَّهِ مَا أَحْلى رِضَاكِ وَمَا
للَّهِ للَّهِ مَا أَحْلى رِضَاكِ وَمَا / أَمَرَّ سُخْطَكِ يا مَوْلاةَ مَوْلاهَا
لا شَيءَ أَحْسَنُ مِنْها إِنَّها خُلِقَتْ / أَعَزَّ شَيءٍ لِقَلْبِي حِينَ أَلْقَاهَا
إِذا تَلَهَّبَ نَارُ الشَّوْقِ في كَبِدي / أَطْفَاهُ مَاءُ التَّلاقي عِنْدَ رُؤْياها
يا مَنْ إِذا زِدْتُ ذُلا زَادَني تِيها
يا مَنْ إِذا زِدْتُ ذُلا زَادَني تِيها / عَلِّلْ بِوَعْدِكَ نَفْسِي فَهْوَ يَكْفِيها
أَمَتَّها بِدَوامِ الهَجْرِ مِنْكَ وَلَوْ / وَصَلْتَها كانَ رُوحُ الوَصْلِ يُحْييها
الحَمْدُ للَّهِ حَمْداً لا شَرِيكَ لَهُ / صَبْراً فَقَدْ حُرِمَتْ نَفْسِي أَمَانِيها
يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِنِّي قَدْ كَلِفْتُ بِمَنْ / لا أَسْتَطِيعُ لَهُ وَصْفاً وَتَشْبِيها
لا تَعْجَبِي لاخضِرارٍ في عَوَارِضِهِ / فَإِنَّ جَدْوَلَ ماءِ الحُسْنِ يَسْقِيها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025