القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد مُحرَّم الكل
المجموع : 5
أَبشِرْ فذلك ما سألتَ قضاهُ
أَبشِرْ فذلك ما سألتَ قضاهُ / رَبٌّ هداك فكنتَ عند هداهُ
آثرتَهُ وَرَضِيتَ بين عبادِه / من صالِحِ الأعمالِ ما يرضاهُ
قتلوكَ فيه تَردُّهم عن دينِهِ / صَرْعَى وتمنعُ أن يُبَاحَ حِماهُ
وَبَغَوْا عليكَ فعذَّبوا الجسدَ الذي / ما للكرامةِ والنّعِيمِ سواهُ
هِيَ دعوةٌ لك ما بسطتَ بها يداً / حتّى تَقبّلَ واستجابَ اللّهُ
ولقد رأيتَ حِمَى الجهادِ فَصِفْ لنا / ذاك الحمى القُدسِيَّ كيف تراهُ
ماذا جَزَاكَ اللَّهُ من رِضوانِه / وحَبَاكَ في الفردوسِ من نُعماهُ
ماذا أعدَّ لكلِّ بَرٍّ مُتَّقٍ / غَوَتِ النُّفُوسُ فما أطاعَ هَواهُ
أَرأيتَ عبدَ اللَّهِ كيف بَلَغتَهُ / شَرَفاً مَدَى الجوزاءِ دُونَ مداهُ
دَمُكَ المطهَّرُ لو أُتيحَ لهالكٍ / أعيا الأُساةَ شفاؤُه لَشَفاهُ
صَوتٌ يُهيبُ بِكلِّ شعبٍ غافلٍ / طوبى لمن رُزِقَ الهُدَى فوَعاهُ
مَعْنَى التفوّقِ في الحياةِ فَمَن أبى / إلا الصُّدودَ فما درى مَعناهُ
الأمرُ رَهنُ الجِدِّ ليس بنافعٍ / قَولُ الضّعيفِ لعلّه وَعَساهُ
تَشقَى النُّفوسُ ولا كشِقْوَةِ خاسرٍ / لا دِينَهُ اسْتَبْقى ولا دُنياهُ
والمرءُ يَرغبُ في الحياةِ وَطُولِها / حتّى يكونَ الموتُ جُلَّ مُناهُ
أُوتِيتَ نصراً يا محمدُ سَاطعاً / يبقَى على ظُلَمِ العصورِ سَناهُ
لَكَ من دمِ الشُّهداءِ بأسٌ لم يَقُمْ / في الأرضِ ديِنُكَ عالياً لولاهُ
ما تَنقَضِي لإِمامِ حقٍّ قُوّةٌ / إلا تَزيدُ على الزّمانِ قُواهُ
اسمٌ سَمَا لَفظُهُ وازدَانَ مَعناهُ
اسمٌ سَمَا لَفظُهُ وازدَانَ مَعناهُ / حَلّاكِ رَبُّكِ بالحُسْنَى وحَلّاهُ
مَيمونةٌ أنتِ هذا ما تَخيَّرهُ / لَكِ الذي اختاره مِن خَلقِهِ اللَّهُ
أوفى بَحمزَةَ والعبّاسِ مَجدُهُما / يا أختَ زَوْجَيْهِما والنَّاسُ أَشْباهُ
لأنتِ أكرمُ عند اللَّهِ مَنزلةً / يا زَوجَ أحمدَ إذ أعطاكِ إيّاهُ
لم تَعلمي أمَطايا اللَّهِ حاملةٌ / منكِ الجلالَ المحلَّى أم مطاياهُ
إلى المدينةِ سِيري في كِلاءتِهِ / يا طِيبَ مثواكِ إن شارفتِ مَثواهُ
قرِّي بِبعلِكِ عَيْناً إنّه شَرَفٌ / ما مِثلُهُ شَرَفٌ عالٍ ولا جاهُ
أطريْتُ فيكِ وفي المختارِ مُؤمنةً / عَزَّتْ بأبلجَ ما تُحْصَى مَزَاياهُ
عِزٌّ يُوطِّدُ للإسلامِ جَانِبَها / مِنْ جانبِ اللَّهِ مَوْلاها ومَوْلاهُ
ما انفَكَّ يتَّخِذُ الأصهارَ يجعلهم / لِدينِهِ الهادمُ البانِي ودُنْياهُ
سياسةٌ ما رَمَى الطَّبُّ اللَّبيبُ بها / إلا أصابَ بإذنِ اللَّهِ مَرماهُ
وقُوّةٌ لرسولِ الله شائعةٌ / بين القبائلِ يرعاها وتَرعاهُ
وسنَّةٌ لبني الإسلامِ يَشرعُها / والخيرُ أجمعُ شرعٌ من سجاياهُ
همْ أسرةٌ في ظلالِ اللَّهِ واحدةٌ / تَمضي على الحقِّ تَرجوه وتخشاهُ
لا تَعرِفُ الرُّشدَ إلا في شَرائِعِهِ / ولا تَرَى الخيرَ إلا في وَصَاياهُ
دِينُ الألَى يُؤثرونَ العزَّ مَنزلةً / ما كانَ أَهْوَنَ دُنيا النَّاسِ لولاهُ
لكلِّ شعبٍ بِناءٌ ليس يُمسِكُهُ / شيءٌ إذا نام عنه مَن تَولّاهُ
لولا الأواصِرُ والأرحامُ ما التأمتْ / مِنه الصُّدوعُ ولا انضمَّتْ شَظَاياهُ
إلى العُزَّى فقد بَلَغتْ مَدَاها
إلى العُزَّى فقد بَلَغتْ مَدَاها / وإنّ على يَدَيْكَ لَمُنتهَاها
أزِلْها خَالدٌ وَاهْدِمْ بِناءً / أُقِيمَ على جَوَانِبِها سَفَاها
بَناهُ الجاهلونَ لها ودَانوا / بِها من دونِ خَالِقِهِم إلها
مُذَمَّمَةٌ تُساقُ لها الهَدَايا / تَظَلُّ دِمَاؤُها تَسْقِي ثَرَاها
رَماها ابنُ الوليدِ فأيَّ شرٍّ / أزالَ وأيَّ داهيةٍ رمَاها
وأين غُرورُ سَادِنها وماذا / أَفَادَ دُعاؤُهُ لمّا دَعاها
أجلْ يا ابنَ الوليدِ لقد دَهَاها / من الهُونِ المُبَرِّحِ ما دَهاها
ويا عَمْرو اتَّخِذْ لِسُوَاعَ بأساً / يُذِلُّ من الطَواغيتِ الجِباها
وَيَنتزِعُ الغوايَةَ مِن نُفُوسٍ / ألحَّ ضَلالُها وطَغَى هَواها
هَدَمْتَ ضَلالَةً شَابَتْ عليها / هُذَيْلٌ بعدَ ما قَضَّتْ صِباهَا
تَطَاولَتِ القُرونُ وما تَناهَتْ / فَقُلْ لِسُواعَ دَهْرُكَ قَد تَنَاهى
رآه وَلِيُّهُ كَذِباً فَوَلَّى / يُسائِلُ نفسَهُ ماذا عَرَاها
وقال شَهِدتُ أنّ اللَّهَ حَقٌّ / وأنَّ النَّفسَ يَنفعُها هُدَاها
جَعلتُ محمداً سَبَبِي فإنّي / أرَى أسبابَهُ شُدَّتْ عُراها
مَناةُ مَنَاةُ مالَكِ من بقاءٍ / وأيُّ شَقِيَّةٍ بَلغتْ مُناها
رماكِ اللَّهُ من زَيْدِ بْنِ سَعْدٍ / بِمَنْ تَرمِي الجِبالُ له ذُراها
أما نَفَضَتْكِ من خوفٍ وذُعْرٍ / عَرانينُ المُشَلَّلِ إذ لَواها
تَبَارَكَ هادمُ الأصنامِ إنّي / أرَى الأصنامَ تَهْدِمُ مَن بَنَاها
تُضِّلُّ العالمينَ وقَد أتاهم / كِتابُ اللَّهِ يُنْذِرُهُم أذَاها
وما للنَّفسِ تُؤثِرُ أَن تُحَلَّى / سِوَى الإيمَانِ يُلْبِسُها حِلاهَا
دعوا الشَّهيدَ لشعبٍ ليس ينساهُ
دعوا الشَّهيدَ لشعبٍ ليس ينساهُ / وارعوا لِمصرَ ذِماماً كان يرعاهُ
ماذا تُعيدون من ذكرى امْرئٍ نَبهٍ / النّيلُ سِيرتُهُ والدَّهرُ ذِكراهُ
خُوضوا الرُّماةَ وسيروا حَوْل رايتهِ / جُنداً من الحقِّ يرمي دُونَهُ اللهُ
إلى الأَمامِ سِراعاً خلفَ قائِدكم / إلى الأمامِ فهذي من وَصاياهُ
سَنَّ الجِهادَ لكم يحمي به وطناً / سَنَّ الحِدادَ عليهِ يومَ منعاهُ
يَومٌ تمرَّدَ فاسْتعصتْ فَواجعُه / على الدَّهَاقِين واسْتَشرتْ رزاياهُ
رَمى المشارقَ بالخطبِ الذي انْتَفضتْ / منه المغاربُ تخشى هَوْلَ مَرماهُ
إن يَفْزَعِ النّيلُ أو يجزعْ فقد نُكِبتْ / دنيا ممالكُها في الرُّزءِ أشباهُ
ليس الهُداةُ لشعبٍ أو لِمملكةٍ / هُمْ رحمةُ الله للدُّنيا ونُعماهُ
نَفسٌ حَمَى الأُفُقُ العلويُّ مَوضعَها / واختارها الله من أَسْنَى عَطاياهُ
من هِمَّةِ الرُسْلِ ما يَغتالُها خَوَرٌ / ولا يَطيشُ بها مالٌ ولا جاهُ
ما بات من فِتنةِ الدُّنيا على خَطرٍ / وصاحبُ التاجِ مفتونٌ بدنياهُ
ذكرى الشَّهيدِ وما نجزي مَواقفَهُ / في العامِلينَ ولا نُحصِي مَزاياهُ
كُوني لمِصرَ حياةً غيرَ هازلةٍ / وَعلِّمِي الجِدَّ شعباً ساءَ محَياهُ
إنّ الأُلى زعموا الأوطانَ هَيِّنَةً / جَرُّوا على الشَّعبِ ما تأبى سجاياهُ
هم سَخَّروهُ لأمرٍ ليس يَعرفه / فَاسْتنَّ يعصِفُ واستنَّتْ ضحاياهُ
ثم انجلى النَّقعُ عن دَهْياءَ مُفزِعَةٍ / الموتُ أيْسَرُ منها حِينَ تلقاهُ
لا تَحسبِ الأمرَ ما تُبدِي ظواهرُه / فإنّما الأمرُ ما تطوِي خَفاياهُ
عفواً وصفواً لقومٍ شِيبَ مَوْرِدُهم / فالقولُ أجْلَبُهُ للودِّ أَصفاهُ
إنّا نُحاذرُ قولَ الشامِتينَ بنا / حِزبٌ يلومُ وحزبٌ ضلَّ مَسعاهُ
بات العِدى مِلءَ وادينا وبات بنا / من التَّناحُرِ ما نشكو بلاياهُ
إنّا جَهِلْنَا فشقَّ الحِقدُ وَحدَتنا / وأدركَ الخصمُ منّا ما تَمنَّاهُ
اللهُ أكبرُ هذا يوم ندفعه / خطباً خَشِيناه ممن ليس يَخشاهُ
مَدَّ الشَّهيدُ إلى الأحزابِ يجمعُها / من جانبِ القَبرِ يُمناه ويُسراهُ
وأرسلَ الصّوتَ يُسدِي النُّصحَ فابتدرت / مِصرُ الجريحةُ تستشفِي بنجواهُ
أيسمعُ النُّصحَ قومٌ أم بهم صَمَمٌ / أم ليس يفهمُ بعضُ القومِ معناهُ
اليومَ يُبصرُ حادِي الركبِ وِجْهَتَهُ / ويعرفُ الحائرُ الضِّلِّيلُ عُقباهُ
نادى الشَّبابَ فهبَّ من إغفائِهِ
نادى الشَّبابَ فهبَّ من إغفائِهِ / بَطَلٌ يَهُزُّ الجيلَ رَجعُ نِدائهِ
حيٌّ على مَرِّ الدُّهور مُدَجَّجٌ / تتساقطُ الأجيالُ حول لوائهِ
تَفْنَى الوقائعُ وَهْوَ في مَرَحِ الصِّبَى / جَذلانُ مُغتَبِطٌ بِطولِ بَقائهِ
سَيفٌ أضاءَ الحقُّ مِلءَ فِرِنْدِهِ / وتَأَلَّقَ الإيمانُ مِلءَ مَضائهِ
نَظَر الكُماةُ فما رَأَوْا ذَا رَونقٍ / في حُسْنِ رونقهِ وصِدقِ بَلائِهِ
عَضْبٌ حَمَى عِرضَ الكنانةِ حَدُّهُ / وَرَعى ذِمامَ الشَّرقِ في أبنائهِ
وَجَد المُغيرَ يَجولُ في أحشائها / فَأَبَى القَرارَ وَجالَ في أحشائهِ
اللهُ أَوْدَعَهُ حَمِيَّةَ رُسلهِ / وأَمدَّهُ بالنّصرِ من خُلفائهِ
أَوْفَى على الوادي فَكبَّرَ واحْتَفَى / بالمُصطَفى المختارِ من زُعمائِهِ
النّافِثِ العَزَماتِ في أكنافِهِ / والباعِثِ النَّهَضاتِ في أنحائهِ
المُستعانِ على العدوِّ إذا طَغَى / المُستعين بِصبرِهِ وَإبائِهِ
مَن لا يَرى أنّ الجهادَ مُروءةٌ / حتّى يكونَ المرءُ من شُهدائِه
مَن عَلَّمَ المِصريَّ حُبَّ بِلادهِ / وأَقامَ من دَمِهِ مِثالَ وَفائِه
مَن أَنكرَ اليأسَ المُذِلَّ وعَابَهُ / لأَخِي الحياةِ فمدَّ حَبلَ رَجائِه
ما قَالَ حِينَ صبا بلادي يَشتكي / أَلَم الهَوَى ويَضِجُّ من بُرحَائهِ
لكنّها نَجوى المشوقِ وآيةٌ / عُذريّةٌ من حُبّهِ وولائهِ
لم يَلْقَِ قَيْسٌ في هَوى ليلاه ما / لاقَى ولا ابنُ خزامَ في عَفرائِهِ
أدَّى الرّسالةَ والممالكُ هُتَّفٌ / لِجَلالِ مَشهدهِ وَحُسْنِ أدائهِ
نُورٌ من الوحي المُباركِ ساطعٌ / في أُمَّةٍ حَيْرَى وشعبٍ تائهِ
ورسولُ حقٍّ ما اسْتَبدَّ به الهَوى / يوماً ولا أعياهُ مُعضِلُ دائهِ
يَرمِي بحكمتِه النُّفوسَ إذا الْتَوَتْ / ورَمَى الغبيُّ بمكرهِ ودَهائِه
يستنزل الخَصمَ العنيدَ على يدٍ / تَتناولُ المرّيخَ من عَليائهِ
أخذت كُرومَر فَاسْتبِيحَ ولم يَزَلْ / يُسْقَى عُصارةَ بَغْيهِ وعَدائِه
يَبغِي على الشَّعبِ الضّعيفِ بِأرضِه / ويُغالِبُ الدّيانَ فَوقَ سَمائِه
ألقَى السِّلاحَ وَرَاحَ يَنعَقُ ماله / جُندٌ سِوَى هَذَيانهِ وهُرائِه
ذُعِرَتْ لِنكبتِه الجنودُ أعِزَّةً / وتَفزّعَ الأُسطولُ في دأمائهِ
عَدلُ القضاءِ أَدالَ مِن طُغيانهِ / في دنشوايَ ومن أَثيمِ قضائِه
لمّا أتى المُسْتَضْعَفِينَ حَديثهُ / أَلِفَ الحَمامُ السَّجعَ بعد بُكائِه
يا ناصرَ الضُّعفاءِ نِمتَ ولم يَنَمْ / جَلّادُ هذا الشّعبِ عن ضُعفائِه
وَلَّى زَمانُكَ يا صريعَ هُمومهِ / فَاسألهُ هل وَلَّى زَمانُ عَنائِه
الدّهرُ شاغَبَهُ فأوهنَ عَظمَهُ / وطغَى عليهِ فَزادَ في أعبائِه
يشقى بِحمل الدّاءِ لولا حاجةٌ / في نفسِه لَقَضَى على حَوْبائهِ
لمّا ذهبتَ وكُنتَ مَرجعَ أمرهِ / ذَهبَ الطّبيبُ المُرْتَجَى لِشفائِه
خُلفاؤُك الأمناءُ بعدك حُضَّرٌ / والمرءُ مَرجعُه إلى أُمنائِهِ
جَعلوا هَواكَ شريعةً وتجنَّبوا / من مَالَ عنكَ وضلَّ في أهوائهِ
هُمْ عُدَّةُ الوادي ليومِ سلامِه / وعَتادهُ المرجوُّ في هَيْجائِه
نَشطَ الشّبابُ وَقِيلَ يا مصرُ انْهضِي / وبَدَا سَبيلُ الحقِّ بعد خَفَائِه
وإذا الشّبابُ مَضَى يُحاوِلُ مَطلباً / نَفذَ المحالَ وجَالَ في أثنائِه
هذا بناؤُكَ مَالَهُ مِن هادمٍ / وكفَى بِربِّك حافظاً لِبنائِه
حِصنُ القضيّةِ يَنهضُ الوادي على / جَنَباتِهِ ويجولُ في أفيائِهِ
قُلْ لِلأُلىَ نَعِمُوا وبين عُيونهم / شَعبٌ تَردَّى في جَحيم شقائِه
لا تسخروا بالشَّعبِ في أعراسِكم / هو في مآتمِه وفي أَرزائِه
عَرَفَ الرّجالُ بك الحياةَ وَأَبصَرُوا / ماذا يُواري الموتُ تحتَ غِطائهِ
وتَبيَّنُوا أنّ الهوانَ لِقانعٍ / مِن دَهرهِ بِنفاقهِ وريائهِ
ما مَيِّتُ الأحياءِ غيرُ مُنافقٍ / بَالي الضّميرِ مُكفَّنٍ بِردائهِ
دينُ السياسةِ والرّجالُ مراتبٌ / أَنتَ الإمامُ الفردُ مِن فُقَهائِه
ما للممالكِ إن رَمَى عِزريلُها / بالغاصبِ المغتالِ غيرُ جلائِه
وأشدُّ أبناءِ البِلادِ عَداوةً / مَن لا يرى المحتلَّ مِن أعدائهِ
هي في جلالتها حِمَى أبنائِه / ومضاجعُ الماضين من آبائهِ
أفَمَن يَبيعُ بلادَهُ كمجاهدٍ / ينأى بها عن بَيْعهِ وشرائهِ
شعبُ الكنانةِ ليس من أخلاقِه / أن يخذلَ المُوفين من نُصرائهِ
إنّ الأُلى سَمِعوا الحديث مُلفَّقاً / جَهِلوا الصّريحَ المحضَ من أنبائهِ
لسنا حُماةَ النّيلِ إن ظفروا بهِ / حتّى يَسيلَ دَمُ الرجالِ كمائِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025