القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 22
يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال
يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال / وَرى لا يَملّ رَاءُوهَ منْهُ
وتَرائِي الهلالِ في كلِّ شهرٍ / ليلةً ثُمّ تُعرِضُ العينُ عَنهُ
لم يَخُنُ عهدَكَ الذي لم يُطع في / كَ نَصيحاً فلِمْ فَداكَ تَخُنْهُ
كلّ حُسنٍ في الخَلقِ مُجتمِعٌ في / كَ فبِاللهِ لا تَشِنْهُ وصُنْهُ
إن تكُن ما رَأَيْتَ مَن جَمَع الإح / سانَ والحُسنَ في المِلاحِ فكُنْهُ
قُل لِمن أَوحَشَ بالهَج
قُل لِمن أَوحَشَ بالهَج / رِ جُفونِي من كَراهَا
والّذِي أَوهَم عَيني / أَنَّ في النَّومِ قَذَاهَا
يا مَلُولاً قَلَّما اِستُر / عِي عُهوداً فَرعاهَا
يا ظَلُوماً كلَّمَا اسْتَع / طَفْتُهُ صَدَّ وتَاهَا
زِدتَ في تِيهكَ والشيْ / ءُ إِذا زَادَ تَناهَى
تَتَقَضّى دولةُ الحُس / نِ وإِن طَالَ مَدَاهَا
رَاحَتِي لو سَمِعَ الشّك / وى إِلَيهِ وَوَعَاهَا
غيرَ أَنَّ الصُّمَّ لاَ تَس / مَعُ نَجوَى مَن دَعاهَا
وَهوَ لو نَادى عِظامي / رِمّةً لَبّى صَداهَا
مُتِلفٌ بالهَجر نَفسي / وإِليهِ مُشْتَكاهَا
مُستَقِلٌّ كُلَّ ما تَل / قاهُ فيهِ مِن أَذَاهَا
تَخفَى عَلَيَّ ذُنُوبُه في حبِّهِ
تَخفَى عَلَيَّ ذُنُوبُه في حبِّهِ / ويَرى ذُنوبي قبلَ أَن أَجْنِيها
فَكأَنَّه عَيني تَرى عَيبِي وَلا / يَبْدُو لِيَ العيبُ الّذِي هُوَ فِيها
نُبِّئتُ أَنَّهمُ بعدَ البِعادِ نَسَوا
نُبِّئتُ أَنَّهمُ بعدَ البِعادِ نَسَوا / عَهدِي وقالُوا مضَى أَمسٌ بما فيهِ
وهمْ على كلِّ حَالٍ من هَوىً وقِلىً / إِنسانُ عَيني قبيحٌ بي تنَاسِيهِ
وكلَّما اقْتَرفُوا ذنباً يُزهِّدُني / أَقامَ حبِّي لَهُم عُذراً يُعفّيهِ
ومَا بالُه يشكُو الفِراقَ وأينَ مِن
ومَا بالُه يشكُو الفِراقَ وأينَ مِن / قَسَاوتِه شَكوَى الهَوَى وعُتُوِّهِ
ومَا خِلْتُه مَهوَى الهَوى ومَقِيلَهُ / ومَأوى الأسى والبَثِّ عند هُدوِّهِ
تَثُوب إليه في الصّباحِ شُجونُهُ / وَيأْوِي إليه الهَمُّ عندَ هُدوِّهِ
بِنَفْسِيَ مَن أهْدَى إليَّ تَحِيّةً / على بُعدِه وافَتْ بِرَيّا دُنُوِّهِ
فأذكَرَ مَن لم تُنْسِهِ عَهدَهُ النَّوى / ولاَ طَمِعَتْ في يأْسِهِ ونُبُوِّهِ
يَحِنُّ اشتياقاً بالأصائِلِ والضّحى / ويرتَاحُ في روْحاتهِ وغُدُوِّهِ
ألا مَن لِصَادٍ وَالمواردُ جَمّةٌ
ألا مَن لِصَادٍ وَالمواردُ جَمّةٌ / له عَلَلٌ من بَردِها لم يُرَوِّهِ
يُغَانُ عَليهِ حِين يسمعُ نَبْأةً / بِذكْرِهمُ أو دعوةً من مُنَوِّهِ
إذَا ما دَعاهُ الشوقُ خَرَّ كأنّما / به الموتُ لولاَ أنّهُ المتَأوّهِ
بُكاءُ مِثليَ من وَشْكِ النّوى سَفَهُ
بُكاءُ مِثليَ من وَشْكِ النّوى سَفَهُ / وأمرُ صَبْرِيَ بَعد البَين مُشْتَبِهُ
فَما يُسَوِّذفُنِي في قُربِهمْ أملٌ / ولَيس في اليأْسِ لي رَوْحٌ ولاَ رَفَهُ
أُكاتِمُ الناسَ أشْجَانِي وأحْسَبُها / تَخْفَى فَتُعلِنُها الأسقامُ وَالوَلَهُ
كأنّنِي من ذُهولِ الهمِّ في سِنَةٍ / ونَاظِرِي قَرِحُ الأجفانِ مُنْتَبِهُ
أذْنبتُ ثُمّ أحلْتُ الذّنْبَ من سَفَهٍ / عَلَى النّوى ولَبِئسَ العادَةُ السّفَهُ
أقمتُ طوعاً وسَارُوا ثُمَّ أنْدُبُهم / ألا صَحِبْتُ نَواهُم حيثُما اتّجَهُوا
أضرَّ بي نَاظِرٌ تَدْمَى مَحَاجِرُهُ / وخَاطرٌ مُذْ نأوْا حيرانُ مُنْشَدِهُ
فَما يُلائِمُ ذَا بعدَ النّوى فَرَحٌ / ولا يَرُوق لِهذَا مَنظَرٌ نَزِهُ
سَقْياً لِدَهرٍ نَعمنَا في غَضَارَتِه / إذْ فِي الحَوادِثِ عمّا سَاءَنَا بَلَهُ
وعَيْشُنَا لَم يُخَالِطْ صَفوَهُ كَدَرٌ / وودُّنا لم تَشُبْ إخلاصَهُ الشُّبَهُ
مَضَى وجَاء زمانٌ لا نُسَرُّ بِهِ / كُلُّ البرِيَّة مِنهُ في الّذِي كَرِهُوا
يا قلبُ رفقاً بما أبْقَيتَ منْ جَلَدِي
يا قلبُ رفقاً بما أبْقَيتَ منْ جَلَدِي / كَم ذَا الحنينُ إلى مَن أنتَ مَثْواهُ
ما غابَ عنّي فأنْسَاهُ ولستُ أرَى / في الخَلْقِ لي عِوَضاً عنهُ فأسلاَهُ
قد كنتُ في القُربِ أرعاهُ وأحفظُهُ / ومُذْ بَعُدتُ تَولّى حفظَهُ اللهُ
ما وَجْدُ مَن فارَق أحبَابَه
ما وَجْدُ مَن فارَق أحبَابَه / كَوجْد من فارَق رَوْحَ الحيَاهْ
فارقتُ مَن أموالُه عِنْدَهُ / عاريَةٌ مَضمونةٌ للعُفَاهْ
مَن طَابَ لِلجَانِي جَناهُ وَمَنْ / كَفَّر بِالعَفْوِ ذُنُوبَ الجُنَاهْ
أعزُّ مِن أجْفَانِ عَيْني عَلَى / عَيْني ومِن قَلبٍ حباهُ هَواهُ
إذا مَدَحْنا ماجداً غَيرَه / فَما أردَنا بمديحٍ سِواهُ
فمن يُساوي فقْدَ هذا بمح / بوبٍ إذا ما غَابَ عنهُ سَلاَهْ
إن ألَقَهُ سرَّهُ قُربي وآنسَهُ
إن ألَقَهُ سرَّهُ قُربي وآنسَهُ / وإن أغِبْ صَدّ عَنّي مُعرِضاً ولَهَا
كأَنّنِي مَيِّتٌ في النّوم يُبهجُهُ / لقاؤُهُ ثمَّ ينْسَاه إذا انْتَبهَا
كم تَغُصُّ الأيَّامُ منِّي وتأبى
كم تَغُصُّ الأيَّامُ منِّي وتأبى / هِمَّتي أنْ تنالَ منّي مُناها
أَنا في كفِّها كجَذوةِ نارٍ / كلَّمَا نُكِّسَت تَعالى سَنَاها
لا تَخضَعَنْ رَغَباً ولا رَهَباً فَمَا الْ
لا تَخضَعَنْ رَغَباً ولا رَهَباً فَمَا الْ / مَرْجُوُّ والمَخْشِيُّ إلاّ اللهُ
ما قَد قضاهُ اللهُ مالَكَ من يَدٍ / بِدِفاعِهِ وسِواهُ لا تخشاهُ
نِلتُ في مصرَ كلَّ ما يرتجِي الآ
نِلتُ في مصرَ كلَّ ما يرتجِي الآ / مِلُ مِن رِفْعةٍ ومالٍ وجَاهِ
فاستردّتْ ما خوّلَتْني وما أَسْ / رَعَ نقْصَ الأمورِ عند التَّناهِي
كنتُ فيهَا كأَنّني في مَنامٍ / زالَ مِنهُ ما سَرَّ عند اُنْتبَاهي
نظَرت مُبيضَّ فَودي فَبَكَتْ
نظَرت مُبيضَّ فَودي فَبَكَتْ / ثمَّ قالت ما الّذي بَعدي عَرَاهُ
قُلتُ هَذي صِبغَةُ اللّهِ ومَن / يصبُغُ الأسوَدَ مبيضّاً سِواهُ
حَمَّلتُ ثِقْليَ بعد ما شِبْتُ العَصا
حَمَّلتُ ثِقْليَ بعد ما شِبْتُ العَصا / فَتَحَمَّلَتْهُ تَحمُّلَ المُتَكَارِهِ
ومَشَت به مَشي الحَسيرِ بِوقْرِه / لاَ يَستقِلُّ مقيَّداً بِعثارِهِ
ما آدَها ثِقْلِي ولكن ثِقلُ ما / أبقَى الشّبابُ عَليَّ من أوزَارِهِ
ورجايَ معقودٌ بمن أعطَى أخَا السْ / سَبعينَ عُهدةَ عِتقهِ من نَارِهِ
أيّها المغرورُ مهلاً
أيّها المغرورُ مهلاً / بلغَ العمرُ مداهُ
كَم عَسى من جاوزَ السَبْ / عِينَ يبقى كم عَساهُ
أنَسيتَ اللهَ أم أَمْ / مَنَكَ اللهُ لَظاهُ
تَظْلِمُ الناسَ لمن ترجو / هُ أو تخْشَى سُطاهُ
أنتَ كالتَّنُّور يَصلى النْ / نَارَ في نفعِ سِواهُ
أُفٍّ لِلدُّنيا فما أَوبا جَناها
أُفٍّ لِلدُّنيا فما أَوبا جَناها / لَيسَ يخلو مَنْ رآها مِنْ أَذاها
خَدعَتْنَا بأباطيلِ المُنى / فارتكَسْنا في هَوانا لِهَواها
واستَمالَتْنا بِوعدٍ كاذبٍ / فتَمَسَّكنَا بِواهٍ مِن عُراها
وعدَتْنا باللُّهى لاهِيةً / فاشتَغَلنا بتقاضينا لُهَاها
وهي إن جادَ بنَزْرٍ يومُها / غَدُها مسترجِعٌ نَزْرَ جَداها
بِئسَتِ الأُمُّ رَقوبٌ أكثَرَتْ / وُلدَها ثمَّ رَمتْهُمُ بِقِلاها
وغداً تَنْقُلُنا منها إلى / مُظلِمُ الأرجاءِ ضَنكٍ من ثَراها
والذي يتبعُنا من سُحتِها / تَبِعاتٌ مُوبقاتٌ مِنْ شَذَاهَا
وتحوزُ المالَ بالإرثِ ومَا / حازَتِ الميراثَ من أمٍّ سِواهَا
فإِذا اللهُ رعَى والدةً / ذاتَ بِرٍّ وحُنُوٍّ لا رَعاهَا
أورَدَتْنا النّارَ لا مأْوَى لنا / من لَظَاها ويحَ من يَصلى لَظَاهَا
أمَرَتْنا بالمَعاصي فإِذا / وفَّق اللهُ امرأً منّا عَصاهَا
آهِ من تَفرِيطنا شُغلاً بها / عن فَعال الخير والطَّاعةِ آهَا
كعهدِكَ باناتُ الحِمى فوقَ كُثْبِها
كعهدِكَ باناتُ الحِمى فوقَ كُثْبِها /
ودارُ الهَوى تحمي العِدا سرحَ سِرْبها /
أقولُ وسُمْرُ الخَطِّ حُجْبٌ لحجُبِها /
سقى طَلَلَ الدّارِ التي أنتمُ بها / حَناتِمُ وَبْلٍ صَيِّفٌ وربيعُ
بِدارِكِ ما بي من بِلَى الشَّوقِ والهَوى /
وبي ما بِها من وحشةِ البينِ والنَّوى /
سأُرْوِي ثَراها من دُموعي إنِ ارتَوى /
وخَيْماتُكِ اللاتي بمُنعرَج اللِّوَى / بَلِينَ بِلىً لم تُبْلَهُنّ رُبوعُ
وما الجَوْرُ عن نهجِ السُّلُوِّ أَعاجَني /
على ذي أَثافٍ كالحَمامِ الدَّواجِنِ /
ولكنْ وفاءٌ وِرْدُهُ غيرُ آجِن /
ولو لم يَهِجْني الظّاعنونَ لَهاجَني / حمائمُ وُرْقٌ في الدّيار وُقوعُ
هَواتِفُ يُذْكِرْنَ الشَجِيَّ أَخا الجَوى /
زمانَ التّداني قبلَ رائعةِ النّوَى /
وطيبَ لياليهِ الحميدةِ بالِلّوى /
تداعَيْنَ فاستَبْكَيْنَ مَنْ كانَ ذا هوىً / نوائحُ لم تُذْرفْ لهنّ دُموعُ
إذا ما نسيمٌ هبّ من جانِب الحِمَى /
أَقولُ وأَشواقي تَزيدُ تَضَرُّما /
عسى وطنٌ يدنو بِهم ولَعَلَّمَا /
وإنَّ انهمالَ الدّمعِ يا ليلُ كلّما / ذكرتُكِ وحدي خالياً لَسَريعُ
ولَوْ عادَ يومٌ منكِ يا ليلَ قَدْ خَلا /
بِعُمْريَ أو شرخِ الشبيبةِ ما غَلا /
وقد عزَفَت نفسي عَن الهَجْرِ والقِلى /
وسوفَ أُسلِّي النَّفسَ عنكِ كما سَلا / عن البلدِ النّائِي المخوفِ نَزيعُ
أَيَرْجو ليَ اللاّحي من الحبِّ مَخْلَصَاً /
وقَلبي إذا ما رُضْتُهُ بِالأُسى عَصَى /
وَلَوْ أَنَّ ما بي بالحَصى فُلِقَ الحَصى /
إلى اللهِ أشكو نِيّةً شَقّت العَصا / هيَ اليومَ شَتّى وهيَ أَمْسِ جَميعُ
أطاعَتْ بنا لَيلى افتراءَ التَكذُّبِ /
وصَدُّ التّجَنّي غيرُ صَدِّ التّعَتُّبِ /
فَيا لَكَ من دَهرٍ كثيرِ التّقَلُّبِ /
مَضى زمنٌ والناسُ يَسْتَشْفِعونَ بي / فَهَل لي الى لَيْلى الغَداةَ شَفيعُ
أَلا نَغْبَةٌ من بَرْدِ أَنْيابَها العُلى /
وردُّ زمانٍ كالأَهِلَّةِ يُجْتَلى /
فَقولا لَها جادَتْكِ واهيةُ الكُلى /
أراجِعةٌ يا ليلُ أيامُنَا الأُلى / بِذي الرّمْثِ أمْ لا ما لَهُنّ رُجوعُ
أعاذِلَتي مالي هُديتِ وَمَالَكَ /
لَقَدْ ساءَني أَني خَطَرْتُ ببالِكِ /
ذريني فَلَوْمي ضّلّةٌ من ضَلالِكِ /
لَعَمْرُكِ إني يومَ جرعاءِ مالكٍ / لَعاصٍ لأمرِ العاذلاتِ مُضيعُ
أَعِدْ ذكرَها أَحْبِبْ إليَّ بذِكرِها /
وَدَعْ ذَنْبَها فَالحُبُّ مُبْدٍ لِعُذْرِها /
فَما زِلْتُ في حالَيْ وفائي وغَدْرِها /
إذا أَمَرَتْني العاذلاتُ بهجرِها / هَفَتْ كَبِدٌ عمّا يَقُلْنَ صَديعُ
يَزيدُ هوى ليلى رضاها وعُتْبُها /
وبُعدُ نَواها إِن تناءَتْ وقُرْبُها /
ولَمْ يَنْهَني صِدقُ اللَّواحي وكذْبُها /
وكيفَ أطيعُ العاذلاتِ وحُبُّها / يُؤرِّقُني والعاذلاتُ هُجوعُ
كلما امتد ناظري رده الدم
كلما امتد ناظري رده الدم / ع حسيرا عن أن يرى لك شبها
لم يرقني من بعد فقدك مرأى / فيه للعين مستراد وملهى
كنت عندي ألذ من رغد العي / ش وأحلى من الحياة وأشهى
إذا اختفت في الهوى عني إساءته
إذا اختفت في الهوى عني إساءته / أبدى تجنيه ذنبي قبل أجنيه
كذاك إنسان عيني لا يزال يرى / عيبي ولست أرى العيب الذي فيه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025