المجموع : 18
رِفقاً بِصَبِّ لهُ في طَرْفِهِ طُرَفٌ
رِفقاً بِصَبِّ لهُ في طَرْفِهِ طُرَفٌ / مِن دَمعِهِ ولهُ في قلبِه وَلَهُ
قلتُ للسّائلينَ لّما رأوْني
قلتُ للسّائلينَ لّما رأوْني / خَطِلَ الخطْوِ في اختلافي إليهِ
ما اختلافي إليه إلا لأمرٍ / وهو في الخَلوةِ اختلافي عَليهِ
بأبي مَنْ أدارَ مِن عَيْنَيْهِ
بأبي مَنْ أدارَ مِن عَيْنَيْهِ / مِثلَ ما قدْ أدارَهُ بيَديْهِ
قَمرٌ يقمُرُ العُقولَ بسِحْرٍ / مالَهُ مركزٌ سِوى عَينَيْهِ
هو أغنى الأنامِ عَنِّي ولكِنْ / أنا من أحْوَجِ الأنامِ إلَيهِ
قلْ لِمَنْ أوتِيَ الجَما
قلْ لِمَنْ أوتِيَ الجَما / لَ مَقالَ المُنَبِّهِ
لا تَشِنْ وجهَكَ الجَمي / لَ بِفعْلٍ مُشَوَّهِ
دَعِ الدِّمَنَ القِفارَ لِمَنْ بَكاها
دَعِ الدِّمَنَ القِفارَ لِمَنْ بَكاها / وُقْم فاختَرْ لَنا رَبْعاً سِواها
وخَلِّ الكاسَ فارِغَةً هواءً / فليسَ يِنا انحطاطٌ في هَواها
ألْم ترَ أنَّنا نسعى لنرقى / إلى العَلياء في أقصى ذُراها
وأنّا لا نُفكّرُ في المنايا / إِذِا السِسا عزّا وجاها
ونحنُ إذا تَصَدّيْنا لِحربٍ / عَبوسٍ وجهُها دانٍ ضُحاها
نُبَكِّي المَشْرَفَّي دماً نَجيعاً / وضِحْكُ المَشْرَفيَّةِ في بُكاها
غرسْنا في مساعِينا غُروساً / يَطيبُ على اللَّيالي مُجْتَناها
وشَيَّدْنا مَبانِيَ لِلمَعالي / يَدومُ على الزَّمانِ قُوى بُناها
اسم الذي أنَا طائِعاً أفديهِ
اسم الذي أنَا طائِعاً أفديهِ / خافٍ ولكنْ فطْنَتي تُدْنيهِ
مِقدارُ ثالِثِه إذا حصَّلْتَهُ / مَضروبُ حاشِيَتَيْهِ في ثانيهِ
كَثيرٌ في مَعانيه
كَثيرٌ في مَعانيه / قَليلٌ مِنْ تَدانيهِ
هو الأسمَحُ في الدَّهرِ / وصَوْبُ المُزْنِ ثانيهِ
لّما رأوْني فريداً حِلْسَ زاوِيَةٍ
لّما رأوْني فريداً حِلْسَ زاوِيَةٍ / مُستوحِشاً مِن أُناسٍ حِلْمُهُم سَفَهُ
قالُوا وضيعٌ سَلا عن حظِّه ورأى / أنَ النَّبيهَ هوَ المُستحْقَرُ النَّبِهُ
لوْ أنصَفوني أصاخُوا للنِّداء وهلْ / ترجى إصاخَةُ قَومٍ بعدَما انتَبهُوا
أنّى يكونُ وضيعُ النَّفسِ ذا هِمَمٍ / لهُ بإبلاغِها أقصى العُلا وَلَهُ
ما عابَني غيرَ أنِّي عِبْتُ شَهوتَهُ / إليهِ ظناً بأنّ الهِمَّةَ الشَّرَهُ
رَضِيتُ نَفسي لِنَفسي مُؤنساً حَدباً / إنْ ظُنّ بي بَلَهٌ أو ظُنَّ بي وَرَهُ
ففي بَلاغاتِ أهلِ العِلِم لي بُلَغٌ / وفي رياضِ الرَّياضاتِ لي نُزَهُ
وليس يُزري بنَفسي فقدَ مُؤنِسِها / وهَلْ يضُرُّ بِعَينِ الأكحَلِ المَرَهُ
ما أشبَهُوني فعادُوني لنَقصِهِمُ / وليسَ يشبهُ تِبراً خالِصاً شَبَهُ
يَخطُبُ وُدِّي وليسَ كُفْواً
يَخطُبُ وُدِّي وليسَ كُفْواً / لِوُدِّهِ الرّائعِ النَّبيهِ
فهلْ نِكاحٌ بلا تَكافٍ / يجوزُ في مَذهَبِ الفَقيهِ
أَرْجى الوَسائلِ أنَّني أرجُوهُ
أَرْجى الوَسائلِ أنَّني أرجُوهُ / وكفى شَفيعاً أنَّني أدعوهُ
لو لَمْ يُرِد بي ما أفوزُ بهِ / ما كنتُ أدعوهُ ولا أرجوهُ
اِرحَمْ ذَوي النَّقصِ في عُقولِهِم / يَزِدْكَ مِمَّا أفادَكَ اللهُ
ليسَ الكَمالُ الّذي تُؤَمِّلُهُ / إلاّ لِمَنْ لا إله إلاّ هُو
مِثالُ المالِ إذ يَربو ويَزكو
مِثالُ المالِ إذ يَربو ويَزكو / ويُحرَمُ خيرَهُ مَنْ يَقتنيهِ
مِثالُ البَحرِ جَمَّ فصارَ مِلْحاً / أُجاجاً لا يَسوغُ لِشارِبيهِ
فلا تَخْتَرْ على قصدٍ كَفافاً / فَبَردُ العَيْشِ إنْ أنصَفْتَ فيهِ
يا شادِناً غابَ نَجمُ الحُسْنِ لَولاهُ
يا شادِناً غابَ نَجمُ الحُسْنِ لَولاهُ / ما كانَ يوسفُ لّما ماتَ وَلاّهُ
وَلاّهُ رِقِّي ظَرْفٌ في شَمائِلهِ / فاشتَطَّ في الحُكمِ لّما أنْ تَوَلاّهُ
اِرحَمْ فتىً مُدْنَفاً ما إنْ يُخَلِّصُهُ / مِن غَمْرَةِ العِشقِ إلاّ أنْتَ وَاللهُ
قد قُلْتُ لَّما أنْ سمِعْتُ بقُتْرَةٍ
قد قُلْتُ لَّما أنْ سمِعْتُ بقُتْرَةٍ / عَرَغَتْ لِحُرٍّ أَصطفِيهِ فَقيهِ
يا مُهْجَتي إنْ كُنتِ واقِيةً فَتىً / لفضائلٍ مَلأ القُلوبَ فَقيهِ
يا كَريماً تهوى القُلوبُ إلَيهِ / إذْ لَها عندَهُ مَقَرُّ ومَهْوى
أوْصِ دّهري بِحفظِ نَفسي وأهلي / فهو عَبْدٌ لِما تُحِبُّ وتَهْوى
إنَ لي في الهوى لِساناً كَتوماً
إنَ لي في الهوى لِساناً كَتوماً / وجَناناً يُخفي حَريقَ جَواهُ
غيرَ أنِّي أخافُ دَمعي عَلَيهِ / سَتَراهُ يُفشي الّذي سَتَراهُ
قَدْ أولِعَ النَّاس بالتّلاقِ
قَدْ أولِعَ النَّاس بالتّلاقِ / والمَرْءُ صَبٌّ إلى مُناهُ
وإنَّما منهُمُ صديقٌ / مَنْ لا يَراني ولا أراهُ
نحنُ واللهِ في زَمانٍ سَفيهٍ
نحنُ واللهِ في زَمانٍ سَفيهٍ / يصنَع النّائباتِ في كَأْسِ فيهِ
فتَشَكَّلْ بشَكلِهِ يَكُ أحفى / بِكَ إنَّ السّفيهَ صِنْوُ السَّفيهِ
للمرءِ من شهوتِهِ آمِرٌ
للمرءِ من شهوتِهِ آمِرٌ / مُغرٍ ومِن حِكمَتِهِ ناهي
والحُرُّ من يهجرُ ما يشتهي / صيانةً للعرضِ والجاهِ
ومَن أرادَ الفوزَ فليعتقد / حقاً ويلبس ثَوبَ أَوّاهِ
وليعرف اللّه بأفعالِهِ / وليعرِف الأَفعالَ باللّهِ
وَهَت عزماتُكَ عندَ المشيبِ
وَهَت عزماتُكَ عندَ المشيبِ / وما كانَ من حَقِّها أن تَهِي
وأنكَرتَ نفسَكَ لما كَبِرتَ / فلا هِيَ أَنتَ ولا أَنتَ هِي
وإن ذُكِرَت شهواتُ النفوسِ / فما تشتهي غيرَ أن تشتهِي