القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن نَما الحِلّي الكل
المجموع : 5
حَقِيقاً بِالبُكاءِ عَلَيْهِ حُزْنا
حَقِيقاً بِالبُكاءِ عَلَيْهِ حُزْنا / أبُو الْفَضْلِ الَّذِي وَاسى أخاهُ
وَجاهَدَ كُلَّ كَفّارٍ ظَلُوم / وَقابَلَ مِنْ ضَلالِهُمُ هُداهُ
فَداهُ بِنَفْسِهِ للهِ حَتّى / تَفَرَّقَ مِنْ شَجاعَتِهِ عِداهُ
وَجادَ لَهُ عَلى ظَمَأٍ بِماءٍ / وَكانَ رِضا أَخِيهِ مُبْتَغاهُ
لَقَدْ فُجِعَ الدِّينُ الْحَنِيفُ بِما جَرى
لَقَدْ فُجِعَ الدِّينُ الْحَنِيفُ بِما جَرى / عَلى السِّبْطِ وَالْهادِي النَّبِيِّ سَفِيرُهُ
وَأَيُّ امْرِئٍ يَلْقاهُ فِي عُظْمِ رُزْئِه / غَداةَ غَدَتْ كَفّا سِنانٍ تُبِيرُهُ
فَوا أسَفاً يُغْزى الْحُسَيْنُ وَرهْطُه
فَوا أسَفاً يُغْزى الْحُسَيْنُ وَرهْطُه / وُيُسْبى بِتِطْوافِ الْبِلادِ حَرِيمُهُ
أَلَمْ يَعْلَمُوا أنّ النَّبِيَّ لِفَقْدِه / لَهُ غَرْب جَفنٍ ما يخف سُجُومُهُ
وَفي قَلْبِهِ نَارٌ يُشَبُّ ضِرَامُها / وَآثارُ وَجْدٍ لَيْسَ ترسى كُلُومُهُ
لَهُمْ جُسُومٌ بِحَرِّ الشَّمْسِ ذائِبَةٌ
لَهُمْ جُسُومٌ بِحَرِّ الشَّمْسِ ذائِبَةٌ / وَأَنْفُسٌ جاوَرَتْ جَنّاتِ بارِيها
كَأنّ مُفْسِدَها بِالْقَتْلِ مُصْلِحُها / أَوْ أَنّ هادِمَها بِالسَّيْفِ بانِيها
وَقَفْتُ عَلى دارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
وَقَفْتُ عَلى دارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ / فَأَلْفَيْتُها قَدْ أَقْفَرَتْ عَرَصاتُها
وَأَمْسَتْ خَلاءً مِنْ تِلاوَةِ قَارِئٍ / وَعُطِّلَ مِنْها صَوْمُها وَصَلاتُها
وَكانَتْ مَلاذاً لِلْعُلُومِ وَجُنَّةً / مِنَ الْخَطْبِ يَغْشى الْمُعْتَفِينَ صِلاتُها
فَأَقْوَتْ مِنَ السّاداتِ مِنْ آلِ هاشِم / وَلَمْ يَجْتَمِعْ بَعْدَ الْحُسَيْنِ شَتاتُها
فَعَيْنِي لِقَتْلِ السِّبْطِ عَبْرى وَلَوْعَتِي / عَلى فَقْدِهِ ما تَنْقَضِي زَفَراتُها
فَيا كَبِدِي كَمْ تَصْبِرِينَ عَلى الاَذى / أمَا آنَ أنْ يغْني إذَنْ حَسَراتُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025