القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَهاء الدين زُهَير الكل
المجموع : 20
لِلَّهِ غانِيَةٌ يَوماً خَلَوتُ بِها
لِلَّهِ غانِيَةٌ يَوماً خَلَوتُ بِها / في مَجلِسٍ غابَ عَنّا فيهِ واشيها
كُلٌّ لَهُ حاجَةٌ مِن وَصلِ صاحِبِهِ / لَولا يَسيرُ حَياءٍ كادَ يَقضيها
وَلِلعُيونِ رِسالاتٌ مُرَدَّدَةٌ / تَدري القُلوبُ مَعانيها وَنُخفيها
قَد سَرَّني فيكَ يا مَن خابَ مَسعاهُ
قَد سَرَّني فيكَ يا مَن خابَ مَسعاهُ / سَخيفُ رَأيِكَ هَذا كانَ عُقباهُ
قَصَدتَ مَن لا يَرى لِلقَصدِ حُرمَتُهُ / ضَيَّعتَ قَصدَكَ فيمَن لَيسَ يَرعاهُ
لَنا صَديقٌ وَلا نُسَمّيهِ
لَنا صَديقٌ وَلا نُسَمّيهِ / نَعرِفُهُ كُلَّنا وَنَدريهِ
كُلُّ اِختِلافٍ وَكُلُّ مَخرَقَةٍ / فيهِ فَيا لَيتَهُ بِلا فيهِ
مَضى الشَبابُ وَوَلّى ما اِنتَفَعَتُ بِهِ
مَضى الشَبابُ وَوَلّى ما اِنتَفَعَتُ بِهِ / وَلَيتَهُ فارِطٌ يُرجى تَلافيهِ
أَو لَيتَ لي عَمَلاً فيهِ أُسَرُّ بِهِ / أَو لَيتَني لا جَرى لي ما جَرى فيهِ
فَاليَومَ أَبكي عَلى ما فاتَني أَسَفاً / وَهَل يُفيدُ بُكائي حينَ أَبكيهِ
واحَسرَتاهُ لِعُمرٍ ضاعَ أَكثَرُهُ / وَالوَيلُ إِن كانَ باقيهِ كَماضيهِ
إِقرَأ سَلامي عَلى مَن لا أُسَمّيهِ
إِقرَأ سَلامي عَلى مَن لا أُسَمّيهِ / وَمَن بِروحي مِنَ الأَسواءِ أَفديهِ
وَمَن أُعَرِّضُ عَنهُ حينَ أَذكُرُهُ / فَإِن ذَكَرتُ سِواهُ كُنتُ أَعنيهِ
أَشِر بِذِكرِيَ في ضِمنِ الحَديثِ لَهُ / إِنَّ الإِشارَةَ في مَعنايَ تَكفيهِ
وَاِسأَلهُ إِن كانَ يُرضيهِ ضَنى جَسَدي / فَحَبَّذا كُلَّ شَيءٍ كانَ يُرضيهِ
فَلَيتَ عَينَ حَبيبي في البُعادِ تَرى / حالي وَما بِيَ مِن ضُرٍّ أُقاسيهِ
هَل كُنتُ مِن قَومِ موسى في مَحَبَّتِهِ / حَتّى أَطالَ عَذابي مِنهُ بِالتيهِ
أَحبَبتُ كُلَّ سَمِيٍّ في الأَنامِ لَهُ / وَكُلَّ مَن فيهِ مَعنىً مِن مَعانيهِ
يَغيبُ عَنّي وَأَفكاري تُمَثِّلُهُ / حَتّى يُخَيَّلَ لي أَنّي أُناجيهِ
لا ضَيمَ يَخشاهُ قَلبي وَالحَبيبُ بِهِ / فَإِنَّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ
مَن مِثلُ قَلبي أَو مَن مِثلُ ساكِنِهِ / اللَهُ يَحفَظُ قَلبي وَالَّذي فيهِ
يا أَحسَنَ الناسِ يا مَن لا أَبوحُ بِهِ / يا مَن تَجَنّى وَما أَحلى تَجَنّيهِ
قَد أَتعَسَ اللَهُ عَيناً صِرتَ توحِشُها / وَأَسعَدَ اللَهُ قَلباً صِرتَ تَأويهِ
مَولايَ أَصبَحَ وَجدي فيكَ مُشتَهِراً / فَكَيفَ أَستُرُهُ أَم كَيفَ أُخفيهِ
وَصارَ ذِكرِيَ لِلواشي بِهِ وَلَعٌ / لَقَد تَكَلَّفَ أَمراً لَيسَ يَعنيهِ
فَمَن أَذاعَ حَديثاً كُنتُ أَكتُمُهُ / حَتّى وَجَدتُ نَسيمَ الرَوضِ يَرويهِ
فَيارَسولي تَضَرَّع في السُؤالِ لَهُ / عَساكَ تَعطِفُهُ نَحوي وَتَثنيهِ
إِذا سَأَلتَ فَسَل مَن فيهِ مَكرُمَةٌ / لا تَطلِبِ الماءَ إِلّا مِن مَجاريهِ
أَفدي حَبيباً لِساني لَيسَ يَذكُرُهُ
أَفدي حَبيباً لِساني لَيسَ يَذكُرُهُ / خَوفَ الوُشاةِ وَقَلبي لَيسَ يَنساهُ
أَهوى التَهَتُّكَ فيهِ ثُمَّ يَمنَعُني / إِنَّ التَهَتُّكَ فيهِ لَيسَ يَرضاهُ
وَالناسُ فينا بِبَعضِ القَولِ قَد لَهِجوا / لَو صَحَّ ما ذَكَروا ما كُنتُ آباهُ
يا مَن أُكابِدُ فيهِ ما أُكابِدُهُ / مَولايَ أَصبِرُ حَتّى يَحكُمَ اللَهُ
سَمَّيتُ غَيرَكَ مَحبوبي مُغالَطَةً / لَمَعشَرٍ فيكَ قَد فاهوا بِما فاهوا
أَقولُ زَيدٌ وَزَيدٌ لَستُ أَعرِفُهُ / وَإِنَّما هُوَ لَفظٌ أَنتَ مَعناهُ
وَكَم ذَكَرتُ مُسَمّىً لا اِكتِراثَ بِهِ / حَتّى يَجُرَّ إِلى ذِكراكَ ذِكراهُ
أَتيهُ فيكَ عَلى العُشّاقِ كُلِّهِمُ / قَد عَزَّ مَن أَنتَ يا مَولايَ مَولاهُ
وَصارَ لي فيكَ حُسّادٌ وَلا بَلَغوا / كُلّاً أَرى مِنهُمُ دَعوايَ دَعواهُ
كادَت عُيونُهُمُ بِالبُغضِ تَنطِقُ لي / حَتّى كَأَنَّ عُيونَ القَومِ أَفواهُ
يامَن أَتى زائِراً يَوماً فَشَرَّفَني / لا أَصغَرَ اللَهُ مِن مَولايَ مَمشاهُ
عِندي حَديثٌ أُريدُ اليَومَ أَذكُرُهُ / وَأَنتَ تَعلَمُ دونَ الناسِ فَحواهُ
تُرى كَم قَد بَدَت مِنكُم
تُرى كَم قَد بَدَت مِنكُم / أُمورٌ ما عَهِدناها
وَعَرَّضتُم بِأَقوالٍ / وَما نَجهَلُ مَعناها
نَبَشتُم بَينَنا أَشيا / ءَ كُنّا قَد دَفَنّاها
وَطَرَّقتُم إِلى الغَدرِ / طَريقاً ما سَلَكناها
وَقَبَّحتُم بِأَسماءٍ / وَحَسَّنتُم مُسَمّاها
وَكَم جاءَت لَنا عَنكُم / أَحاديثٌ رَدَدناها
وَأَشياءٌ رَأَيناها / وَقُلنا ما رَأَيناها
فَلا وَاللَهِ مايَح / سُنُ بَينَ الناسِ ذِكراها
قَرَأنا سُؤَةَ السَلوا / نِ عَنكُم بَل حَفِظناها
وَما زِلتُم بِنا حَتّى / جَسَرنا وَفَعَلناها
فَرِجلٌ تَطلِبُ المَسعى / إِلَيكُم قَد مَنَعناها
وَعَينٌ تَتَمَنّى أَن / تَراكُم قَد غَضَضناها
وَنَفسٌ كُلَّما اِشتاقَت / لِلُقياكُم زَجَرناها
وَكانَت بَينَنا طاقٌ / فَها نَحنُ سَدَدناها
وَلَو أَنَّكُمُ جَنّا / تُ عَدنٍ ما دَخَلناها
وَأَمّا الحالَةُ الأُخرى / فَإِنّا قَد سَلَوناها
وَقَد ماتَت وَصَلَّينا / عَليها وَدَفَنّاها
هَجَرنا ذِكرَها حَتّى / كَأَنّا ما عَرَفناها
وَها نَحنُ وَها أَنتُم / مَتى قَطُّ ذَكَرناها
وَفي النَفسِ بَقايا مِن / أَحاديثٍ خَبَأناها
فَلَو أَرضَتكُمُ الأَروا / حُ مِنّا لَبَذَلناها
دَولَةٌ كَم قَد سَألَنا
دَولَةٌ كَم قَد سَألَنا / رَبَّنا التَعويضَ عَنها
وَفَرِحنا حينَ زالَت / جاءَنا أَنحَسُ مِنها
قَد أَتى العيدُ وَما عِن
قَد أَتى العيدُ وَما عِن / دي لَهُ ما يَقتَضيهِ
غابَ عَن عَينَيَّ فيهِ / كُلُّ شَيءٍ أَشتَهيهِ
لَيتَ شِعري كَيفَ أَنتُم / أَيُّها الأَحبابُ فيهِ
كَتَبتُ إِلَيكَ أَشرَحُ في كِتابي
كَتَبتُ إِلَيكَ أَشرَحُ في كِتابي / أُموراً مِن فِراقِكَ أَشتَكيها
وَعَيشِكَ إِنَّ لي مُذ غِبتَ عَنّي / لَحالاً ما أَظُنُّكَ تَرتَضيها
وَفي سوقِ الغَرامِ عَرَضتُ نَفسي / رَخيصاً لَم أَجِد مَن يَشتَريها
وَلَم أَرَ مَن لَهُ حالٌ كَحالي / فَأَعرِفُ في الصَبابَةِ لي شَبيها
فَجُد بِرِضاكَ إِنَّ رِضاكَ عَنّي / لَأَعظَمُ شَهوَةٍ أَنا أَشتَهيها
وَلي وَعدٌ إِلى سَنَةٍ فَإِن لَم / يَكُن فيها يَكُن فيما يَليها
وَقَد أَنهَيتُ مِن شَوقي أُموراً / لِمَولانا عُلوُّ الرَأيِ فيها
سُروري كانَ أَن أَلقاكَ يَوماً
سُروري كانَ أَن أَلقاكَ يَوماً / لِأَجلِ مَحاسِنٍ لَكَ أَجتَليها
فَلَمّا غابَ عَن عَيني كَراها / خَلَت مِن ساكِنٍ فَسَكَنتُ فيها
سَأُكرِمُها لِحُرمَةِ مَن حَوَتهُ / وَإِكرامُ الدِيارِ لِساكِنيها
يا مَن تَوَّهَمَ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ
يا مَن تَوَّهَمَ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ / وَاللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَنساهُ
وَظَنَّ أَنّي لا أَرعى مَوَدَّتَهُ / حاشايَ مِن ظَنِّهِ هَذا وَحاشاهُ
إِلَيكَ عَنّي وَدَعني
إِلَيكَ عَنّي وَدَعني / الغَدرُ لا أَرتَضيهِ
أَرَدتَ تَغييرَ خُلقي / أُفٍّ لِما سُمتَنيهِ
فَلا جَزى اللَهُ خَيراً / يَوماً عَرَفناكَ فيهِ
يا مُحِيَ مُهجَتي وَيا مُتلِفَها
يا مُحِيَ مُهجَتي وَيا مُتلِفَها / شَكوى كَلَفي عَساكَ أَن تَكشِفَها
عَينٌ نَظَرَت إِلَيكَ ما أَشرَفَها / روحٌ عَرَفَت هَواكَ ما أَلطَفَها
نَحنُ كَضَربَتَينِ في مَعرَكَةٍ
نَحنُ كَضَربَتَينِ في مَعرَكَةٍ / أَدَّرِعُ الصَبرَ عِندَ لُقياها
وَهِيَ بِجُندِ الهَوى تُبارِزُني / وَأَيُّ صَبرٍ يُطيقُ هَيجاها
إِن جَبُنَت في القِتالِ أَنجَدَها / أَو ضَعُفَت في النِزالِ قَوّاها
أَصرَعُها تارَةً وَتَصرَعُني / لَكِن لَها السَبقُ حينَ أَلقاها
أُحِبُّها وَهِيَ لي مُعانِدَةٌ / كَأَنَّني لَستُ مِن أَحِبّاها
عَدُوَّةٌ لا أَكادُ أُبغِضُها / يا لَيتَني أَستَطيعُ أَنساها
سابِحَةٌ في بِحارِ فِتنَتِها / رافِلَةٌ في ذُيولِ ظَلماها
أُحِبُّها تَأبى مُوافَقَتي / خاسِرَةً دينَها وَدُنياها
يا رَبِّ عَجِّل لَها بِتَوبَتِها / وَاِغسِل بِماءِ التُقى خَطاياها
إِن تَكُ يا سَيِّدي مُعَذِّبَها / مَن ذا الَّذي يُرتَجى لِرُحماها
فَاِلطُف بِها وَاِغتَفِر لَها كَرَماً / إِنَّكَ خَلّاقُها وَمَولاها
خالَفَتني وَفَعَلَتها
خالَفَتني وَفَعَلَتها / لَكَ في الخِلافِ المُنتَهى
ما كُنتَ تَعجَزُ في خِصا / لٍ غَيرَها فَخَتَمتَها
أَبصَرتَ نَفسَكَ أَصبَحت / مَستورَةً فَهَتَكتَها
كَيفَ يَخفى عَن حَبيبي
كَيفَ يَخفى عَن حَبيبي / كُلُّ ما تَمَّ عَلَيهِ
وَهُوَ في قَلبي مُقيمٌ / أَقرَبُ الناسِ إِلَيهِ
يا كِتاباً مِن حَبيبٍ
يا كِتاباً مِن حَبيبٍ / أَنا مُشتاقٌ إِلَيهِ
جاءَني مِنهُ سَلامٌ / سَلَّمَ اللَهُ عَلَيهِ
كَم يَدٍ لِلدَهرِ مُذ أَب / صَرتُ آثارَ يَدَيهِ
يا رَسولي قَبِّلِ الأَر
يا رَسولي قَبِّلِ الأَر / ضَ إِذا جِئتَ إِلَيهِ
ثُمَّ عَرِّفهُ بِأَنّي / كُنتُ غَضباناً عَلَيهِ
قَرَّبَ الواشينَ حَتّى / أَكثَروا القَولَ لَدَيهِ
كَيفَ يَرضى لي حَبيبٌ / ما جَرى بَينَ يَدَيهِ
أَيُّها الخائِفُ مِن أَم
أَيُّها الخائِفُ مِن أَم / رٍ عَناهُ وَعَساهُ
لَكَ رَبٌّ لَم يَخِب / قَطُّ لَدَيهِ مَن رَجاهُ
فَاِدعُهُ فَهُوَ بِلا شَك / كٍ مُجيبٌ مَن دَعاهُ
وَإِذا كانَ لَكَ اللَ / هُ فَلا تَسأَل سِواهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025