المجموع : 7
هل كان قانون ابن سي
هل كان قانون ابن سي / نا غير قانون الحياه
نسختهُ أبحاثٌ واحدا / ثٌ وما نَسخت هُداه
وتظل ذكراه تدو / رُ على الخواطر والشفاه
فانعم به يا صاحبي ال / حلبي كنزاً للعفاه
واذخره مثل أشعةِ ال / شمس المنيرة للحياة
اقطعوها وانبذوا من قد دَعاها
اقطعوها وانبذوا من قد دَعاها / نعمةً إنّا شبعنا من أَذاهَا
قد خُدعنا في الذي قالوا لنا / عنَ جناها بئسَ ما يَجنيِ جَناها
أثرٌ أحيا قروناً سلفت / وأماتَ العصر في بغىٍ تناهي
قلت أحيا ليته الحلم الذي / كان أحيا الأمس إصلاحاً وجاهَا
إنّما أحيا شروراً سلفت / زوّقوها كي يعُّدوه إلهاً
خدعونا حقبةَ واستسهلوا / أن يُضُّلوا الشعبَ في الذلِ فتاها
كم تَغنيَّناً بحبٍ صادق / فرأينا من هوى فيمن تباهَى
وأضَعنا جمَّ نأميلٍ لنا / كان نُبلاً فغدا منا سفاهَا
سلطةُ الشعبش هي الأم التي / أنمت الأحرارَ لا دَعوى سواهَا
أجل هو الذهبُ الإبريز طلعته
أجل هو الذهبُ الإبريز طلعته / إن لم تكنه فشمسٌ في تجليها
إذا نظرتَ إليه زدتَ منه غِنىً / كالشمسِ تسكبِ تبراً فوقَ رائيها
هو الاقطاعُ هل لم تعرفوهُ
هو الاقطاعُ هل لم تعرفوهُ / أيخفى عنكمو الوجهُ الكريهُ
ألا يكفى الذي عانيتموهُ / قروناً وهو جبارٌ سفيهُ
أيخدعكم بِوهَمٍ مادحوهُ / وهم أهلوه أو من بايعوهث
أكانَ الادمىَّ مناصروهُ / ودونَ الأدميِّ مخالفوهُ
إلامَ البؤس والصفرُ الوجوهُ / وهذا الذلُ يعشقهُ ذووهُ
وهذا الموت شاه فخلدوهُ /
يا شعبُ لا تعبد الأصنامَ إذ نطقت
يا شعبُ لا تعبد الأصنامَ إذ نطقت / لك البراهينُ عن آثامِ أهليها
كن أنت نفسك لا عبداً ولا أمةً / للخادعينَ وإن هُم أسرفوا تيها
لكم مدحنا تراثاً صار إرثهمو / فضيعوا كلَّ ما زدناهُ تاليها
وكم حسبنا همو نبراسَ أمتَّهم / فأرهقوها وزادوا من دياجيها
مامدحنا غشَّهم مما يؤرَقنا / كم في الحياة خداع لا يزكيها
وإنما حُزننا من غَبنِ أمتنا / ومن فسادٍ تناهَى في مناحيها
ومن تدهورهَا المشجى وما انتبهت / إلى الفيجعة بل صارت تُحييِّها
يا ليتنى كنت جباراً فأرفعها / فوقَ الطغاةِ وأفُنيهم وأحييها
لعلّ جميع هذا الكون حولي
لعلّ جميع هذا الكون حولي / رموز خلفها معنى الإله
أتابعها فتشعرني جديدا / كأن لها انتباها لانتباهي
وتلك عبادتي الكبرى إذا ما / عبدت وليس تمتمة الشفاه
أضلّي للجمال ولا أصلي / كمن جعلوا الصلاة من الملاهي
فلا تقطع عليّ تأملاتي / وإن طالت فليس لها تناهى
وخذ عنها التصوف والتجلي / فما كانا بتعفير الجباه
وما الرب المذل الخلق ربا / ولا المتجبر العاتي المباهي
يا آبد البط سباحا بلا وجل
يا آبد البط سباحا بلا وجل / والماء يرقص في ذيل له فيها
والنور يرفض أصباغا وزركشة / في الريش والماء بل آيا نحييها
أنت المعلم للإنسان ألفته / بعض لبعض عظات في معانيها
وقد تفوق جمالا في تناسقها / حلى لديك وتزهى في مجاليها
ما بال خلي الذي أهفو لطلعته / يزور عني كأني من يجافيها
وأنت شرق إيمانا وفلسفة / كأنما تحكم الدنيا وما فيها
أجاوز البط بعض الناس في خلق / حتى غدا خلقه للناس تشفيها
قد طار عنهم فرارا من جنايتهم / ولم يزل أمة تعلي مباديها
فلا يخون فريق منه شيعته / ولا المودة تلقى من يعاديها
والناس لذتهم تنغيص بعضهمو / بعضا وتهديم دنياهم وبانيا
متى أراهم ولو كالبط في حلق / وكالطيور وفاء في تعاليها
متى أراهم وتأميلي بهم أبدا / يحيون معجزة ما زلت راجيها
متى أرى الحب فيهم غير مضطهد / أو المبادىء إعزازا لأهليها
يا من يدوس على حبي ويرهقه / وتلك روحي أرواح لرائيها
هون عليك فإني غير متهم / قد بعتها دون من من أعاديها
وما طلبت لها مالا ولا عوضا / ولا ثناء ولا ذكرى تناجيها