القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 19
فما قَلُوصٌ تبيت الليلَ مُعْمَلَةً
فما قَلُوصٌ تبيت الليلَ مُعْمَلَةً / تُضحي وراكبُها لم يَعْدُ مُمْساها
مِمَّا إذا راكب أنْضَى مَطيَّتَهُ / أضحتْ جَمُوماً وقد أنضاه مَسراها
لا تحسب المعروفَ لا معنى له
لا تحسب المعروفَ لا معنى له / إلاَ نَوَاقِلَ حمدهِ وثَنَاهُ
فلقد ترى المعروف يحسُن عند من / لم يصْطَنِعْه وحمدُه لسواهُ
مَزَجْتُ خمرة عينيها بريقتها
مَزَجْتُ خمرة عينيها بريقتها / كيما تُكفكف عني من حُمَيَّاها
فاشتدَّ إسكارها إيايَ إذ مُزِجَتْ / ومزجُك الكأسَ ينفي عنك طغياها
زَلِقَتْ رجلُ شنطفٍ في خرَاها
زَلِقَتْ رجلُ شنطفٍ في خرَاها / فاستغاثتْ بصفعةٍ في قَفاها
ثَلَطَتْ في نديِّنَا فاستحقت / أن يُكَافَى بصفعةٍ أَخدَعاها
قَحْبَةٌ كلبةٌ نَخُورٌ صبورٌ / حين تَلقى طعنَ الأُيور كُلاَهَا
سِقْطَةٌ مِلْطَةٌ شَرُوخٌ رَبُوخٌ / شُنْطُفٌ صُدِّقَ الذي سمّاها
عَذَرْنَا النَّخل في إبداء شوكٍ
عَذَرْنَا النَّخل في إبداء شوكٍ / يذودُ به الأناملَ عن جناهُ
فما للعَوْسج الملعون أبدى / لنا شوكاً بلا ثمرٍ نراهُ
تُراه ظنَّ فيه جَنىً كريماً / فأظهر عُدَّةً تحمي حماهُ
فلا يتسلَّحنَّ لدفع كفٍّ / كَفاه لُؤْمُ مَجناه كفاهُ
طويتَ بسيطَ آمالي برفدٍ
طويتَ بسيطَ آمالي برفدٍ / كفاني أنْ أُؤمِّلَ ما سواهُ
أقولُ وقد طويتُ به رجائي / ليطوِ كذا رجائي مَنْ طواهُ
نَشَّرَ آذارُ في الثرى حُللاً
نَشَّرَ آذارُ في الثرى حُللاً / قد كان كانونُ قبلُ طواها
كسا عراءَ الرُّبَا طَيالسةً / خُضراً وبالعَبْقَرِيِّ رَدَّاها
وصاغَ للأرض كُلَّ تاجٍ بها / أحسنَ في صُنعهِ فجلّاها
أعجبَ ذاك السماء فانبعثتْ / تَنثُر دُرَّاً على مُحيَّاها
ولو ترانا وقد تَكنَّفنا / من دُكُن الخزَّ لابسٌ جاها
وتظهرُ الشمسُ في النَّشاص لنا / من خَلَلِ الغيم إذ تَغَشَّاها
مثلَ عرُوس تَسَتَّرت خَجلاً / من بعلها بعدَ أن تَجلّاها
لو أن رِجْليَ عِرسِه يداها
لو أن رِجْليَ عِرسِه يداها / ما أخطأتْهُ رحمةٌ تغشاها
مذ خُلقت مرفوعةً رجلاها / كأنما تستغفرانِ اللهَ
يلومُهُ الناسُ إنِ اصطفاها / مع الذي يُخبَرُ مِنْ زِناها
وخالدٌ يدري لمَ اجتباها / من كان يشفي داءَهُ لولاها
يمنعها الشيخُ من اشْتهاها / أو يحبس الأصلعَ في دَباها
ومُغنٍّ بِبَرْده ونَداهُ
ومُغنٍّ بِبَرْده ونَداهُ / تَخمدُ النارُ حين يَفتح فاهُ
يتغنى بغير رُزءٍ ولا يس / كتُ إلا بحُكْمِه ورضاهُ
يتمنى السَّميعُ حين يُغنّي / أنه قبلَ ذاك صُمَّ صداهُ
وذي وُدٍّ تَغيَّظ إذ جفاني
وذي وُدٍّ تَغيَّظ إذ جفاني / أبو حفصٍ فقلت له فداهُ
ألم ترني وقفتُ عليه عِرضي / وأمكَنني بذلك من قَفاهُ
فلستُ الدهرَ هاجِيَهُ حياتي / ولكنِّي سأهجو مَنْ هجاهُ
إذا كافأتُهُ سُوءاً بسوءٍ / فمن لِيدي ونُزهتِها سِواهُ
رأيتُ أذاكُمُ وإنِ اعتزلتُم
رأيتُ أذاكُمُ وإنِ اعتزلتُم / جَنوباً تستديرُ على ذُراها
فأما لؤْمكُمْ عن كل خيرٍ / فعينُ الفَهْد لا تَقضِي كَراها
يا وَيْحَ هذا الطبِيبِ وَيْحاهُ
يا وَيْحَ هذا الطبِيبِ وَيْحاهُ / لقد تعدَّى بما تَجنَّاهُ
يُؤلمُ بالفصْد كفَّ ذي غُنُجٍ / تَفْصِدُ منا القلوبَ عيناهُ
قد تَسترُ المرآةُ عَنْ
قد تَسترُ المرآةُ عَنْ / كَ خدوشَ وجهك مَعْ صَداها
وكذاكَ نفسُك لا تُري / ك عيوبَ نفسِك مَعْ هَواها
لو أَنَّ لي أختاً فأنكَحْتُها
لو أَنَّ لي أختاً فأنكَحْتُها / بني قضاة الأرضِ ما تهْتُ
لأنني إن تُهْتُ في جيرتي / بنائِكٍ أخْتيَ سُفِّهْتُ
يا مَنْ تحدَّاني بتقصيره / شُبِّهْتُ في عينيك شُبِّهْتُ
لَهْفي على شُكْرِيك فيما مضَى / طَوْعاً كأني كنتُ أُكْرهتُ
لو كنتُ نُبهتُ لمَا قُلْتُه / لكنني ما كنت نُبِّهتُ
إنَّ أبا حفصٍ له
إنَّ أبا حفصٍ له / هامةُ صدقٍ نَزِهَهْ
صَنَّعَها خالقُها / للصفعِ من كل جِهَهْ
لو لم تَجُل فيها يَدي / يوماً لظلَّتْ ولهَهْ
كأنها أمنيةٌ / أو حاجةٌ مُتَّجههْ
تنزلُ فيها فَتَرى / صَحَارِياً مُشتبههْ
تظلُّ كَفِّي كُلما / نزلتُ فيها فكِههْ
كأنما لَمَسْتُها / ثَدْيُ فتاة فَرهَهْ
ما لمتُ نَفْساً أصبحتْ / غَرْثَى إليها شرههْ
تَحلُم في النومِ بها / بالليلِ بل مُنْتَبههْ
ليعاقب وسْمِيَّ جُودٍ وَليُّهْ
ليعاقب وسْمِيَّ جُودٍ وَليُّهْ / مِنْ كريم رجا نداهُ وليُّهْ
إن تباطَى لديه فالبِرُّ يَزْكُو / عنده أن يُرَى إليه مجِيُّهْ
يا جوادٌ إذا تأبَّى قَريضٌ / أسعَدَ المادحين فيه أبيُّهْ
لا يَضِعْ آملٌ لديك ولا يُحْ / رَمْ عطاءً جزيلاً وأنتَ سَميُّهْ
أنت زَينٌ لكلِّ مدح وحَلْيٌ / يُتَبَاهَى به ويُزْهَى رويُّهْ
أبا حسنٍ لم أمْسِ من حال بالكمْ
أبا حسنٍ لم أمْسِ من حال بالكمْ / وإن كنتُم تُمسون من حالِ باليا
أتَنْسونَ من يَرعَى لكْم كلَّ ليلةٍ / نجومَ القوافي والنجومَ التَّوالِيَا
تُذيقونني حتى إذا ما تَشَوَّقَتْ / مُنايَ بدا لي مُنْكُمُ ما بدا ليا
فتذويقُ إشباع هَدَى اللَّه سعيكُمْ / وإلا فحسماً يتركُ القلبَ ساليا
أمبتورةٌ عندي صنيعةُ كامل / وقد شَهِدَتْ آراؤه بكماليا
فتىً زيدَ في الأخلاقِ والخَلْقِ بسطَةً / بأمثالها نالَ الرجالُ المعاليا
أتمَّ له الإحسانُ حُسْنَ روائهِ / وأضحى من الإحسان والحُسْنِ حاليا
يقول لمنْ يلحاه في بَذْلِ مالِهِ / أَأُنفِقُ أيامي وأُمْسِك ماليا
نسبناهُ والقوم الكرام إلى العُلى / فكان صريحاً والكرامُ مَواليا
لعَمْري لئن أضحى يَسُرُّ زمانَه / سناءٌ لقد ساءَ السنينَ الخواليا
ولم يَخْلُ من شوقٍ إلى وجهه غدٌ / فلا انصرفَ الأمسُ المُودَّع تاليا
فداهُ أُناسٌ أرخَصَ الحمدَ بُخْلُهُم / وأعلى عطاياهُمْ فأضحتْ غواليا
يُجِدُّون أثواباً وما يَرْتَضُونها / ويَرْضُونَ أعراضاً رِماماً بواليا
رَثَتِ الأمانةُ للخيانة إذ رأتْ
رَثَتِ الأمانةُ للخيانة إذ رأتْ / بالشمس موقفَ أحمد بنِ علِيِّ
منْ ذا يؤمِّلُ للأمانةِ بعده / لوَليِّ سُلطانٍ ثوابَ وَليِّ
بدرٌ ضَحَى للشمس يوماً كاملاً / فبكتْ هناك جَليَّةٌ لجِليِّ
من يَخْلُ من جزع لضَيْعة حُرْمةٍ / من مثله فالمجدُ غيرُ خَليِّ
يا شامتاً أبدى الشماتة لا تَزلْ / تَصْلَى بمرمَضَة أشدَّ صُلِيِّ
ستراكَ عيناهُ بمثل مَقامهِ / وببعضِ ذاك يكون غير مَليِّ
وقعتْ قوارعُ دهرِه بصَفاتِه / فتعلّلتْ عن مَصْدَقٍ سَهْلِيِّ
عن ذي الشهامة والصرامةِ والذي / ما عيبَ قطُّ بمذهب هَزْلِيِّ
عن ذي المرارة والحلاوة والذي / لم يؤت من خُلق له مَقْلِيِّ
وأبي الوزير بن الوزير أبَى له / إلا الحفاظ بمجدِهِ الأصلِيِّ
بل كاد من فَرْط الحميَّة أن يَرَى / فيما تقلَّد رأي معْتَزلِيِّ
وإذا أبو عيسى حَمَى مُتَحرِّماً / أضحى يَحُلُّ بمَعْقِل وعَليِّ
أبقى الإلهُ لنا العَلاءَ مُمتَّعاً / بعلائِهِ القَوْليِّ والفِعليِّ
فاللَّه يعلمُ والبريَّةُ بعدَهُ / وكَفى بعلْم الواحد الأزلِيِّ
ما ضَرَّ دُنيا كان فيها مِثْلُه / أَلا يُحلَّى غَيرُهُ بحُلِيِّ
ذو منظرٍ صافي الجمالِ ومَخبرٍ / وافي الكمالِ ومَنْطِق فَصلِيِّ
جمع الشَّبيبة والسَّدَاد فلم يَبعْ / فوزَ الحكيم بلذةِ الغزَلِيِّ
ومُنْزِلِ الوحْيَ على نبيِّهْ
ومُنْزِلِ الوحْيَ على نبيِّهْ / لأُنزلنَّ الشعر من حَبيِّهْ
على الخُزاعيِّ وخَطَّابِيِّهْ / مدحاً ترى الحِكمة في صَبِيِّهْ
ويونسُ الأسواقِ في عرْبيِّهْ / في حَضرِيِّ الشعر أعرابيِّهْ
لا وَمِدِ الظلِّ ولا وَبيِّهْ / مكِّيّ بيت المَجْدِ أخشبيِّهْ
مهاجريِّ النصرِ يثربيِّهْ / فرعيِّ مجدٍ بعدَ مَنصِبيِّهْ
سِرْبيِّ مرعى الوحشِ ربْربيِّهْ / بَدْريِّ حُسن الوجه كوكبيِّهْ
مُجالسيِّ الشخصِ مَوْكبيِّهْ / فرزدقيِّ الطَرْز أغلبيِّهْ
ما شئتَ عجّاجِيِّهِ رُوْبِيِّهْ / لم يتقاصر عَنْ مُسَيبيِّهْ
ولا الزُّهيريِّ ولا كعبيِّهْ / بل الكُلَيبيِّ وتغلبيِّهْ
مُوشي بُرْد المدح شَرعَبيِّهْ / سَيفيِّ وقع القِدْحِ نشابيِّهْ
كلاهما أذْعنَ مِنْ سَبيِّهْ / بلَمْلَمِيِّ الحكم كَبكبيِّهْ
غَشَمْشَميِّ السَّيلِ مأربيِّهْ / سِلْميِّه أسعد من حربيِّهْ
مُسترجَحِ العقل مُهَلَّبيِّهْ / مُفَضَّلٍ في العلم صَقْعَبيِّهْ
مقدم في النحو قُطربيِّهْ / رفْعِيِّهِ خَفضِيِّهِ نَصْبيِّهْ
طريفه غير مُؤدبيِّهْ / تُعليه عن رُتْبةِ مكْتَبيِّهْ
مُقفّعيِّ النثرِ عَتَّابيِّهْ / لا مُجْتَوى القُرب ولا مابيِّهْ
لَحِقِّ مولاهُ وأجنبيِّهْ / ما شئتَ من مرأى ومن حَبيِّهْ
تجرُّراً والدهرُ في غَبيِّهْ / جارٍ من اللُّؤمِ على كلْبيِّهْ
ومن تعديِّه على ذئبيِّهْ / ليَجتني لي الصَّفْوَ من مَجْنيِّهْ
جِيدَا من الغيث بعقربيِّهْ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025