القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 14
فَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ
فَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ / وَإياكَ وَاِيّاهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى / حَليماً حينَ آخاهُ
يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ / إِذا ما هُوَ ماشاهُ
كَحَذو النَعلِ بِالنَعلِ / إِذا ما النَعلُ حاذاهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ / دَليلٌ حينَ يَلقاهُ
وَلِلشَيءِ مِن الشَيءِ / مَقاييسٌ وَأَشباهُ
وَفي العَينِ غِنىً لِلـعَيـ / ـنِ إِن تَنطِقْ وَأَفواهُ

الغِنى في النُفوسِ وَالفَقرُ فيها / اِن تَجَزَّت فَقَلَّ ما يُجزيها
عَلِّلِ النَفسَ بِالقَنوعِ وَإِلّا / طَلَبَت مِنكَ فَوقَ ما يَكفيها
لَيسَ فيما مَضى وَلا في الَّذي لَم / يَأتِ مِن لِذَةٍ لُمسْتَحْليها
إِنَّما أَنتَ ظلّ عُمرِكَ ما عَمَّـ / ـمَرتَ بِالساعَةِ الَّتي أَنتَ فيها
أَصَمُّ عَنِ الكَلِمِ المُحفِظاتِ
أَصَمُّ عَنِ الكَلِمِ المُحفِظاتِ / وَأَحلُمُ وَالحِلمُ بي أَشبَهُ
وَإِنّي لَأَترُكَ حُلوَ الكَلامِ / كيلا أُجاب بِما أَكرَهُ
إِذا ما اِجتَرَرتُ سَفاهَ السَفيهِ / عَليَّ فَإِنّي أَنا الأَسفَهُ
فَلا تَغتَرِر بِرُواءِ الرِجالِ / وَإِن زَخرَفوا لَكَ أَو مَوَّهوا
فَكَم مِن فَتىً يُعجِبُ الناظِرينَ / لَهُ أَلسُنٌ وَلَهُ أَوجُهُ
يَنامُ إِذا حَضَرَ المَكرماتِ / وَعِندَ الدَناءَةِ يَستَنبِهُ
النَفسُ تَجزَع أَن تَكونَ فَقيرَةً
النَفسُ تَجزَع أَن تَكونَ فَقيرَةً / وَالفَقرُ خَيرٌ مِن غِنىً يُطغيها
وَغِنى النَفوسِ هُوَ الكَفافُ وَإِن أَبَت / فَجَميعُ ما في الأَرضِ لا يَكفيها
إِنَّ المَكارِمَ أَخلاقٌ مُطَهَرةٌ
إِنَّ المَكارِمَ أَخلاقٌ مُطَهَرةٌ / فَالدّينُ أَوَلُّها وَالعَقلُ ثانيها
وَالعِلمُ ثالِثُها وَالحِلمُ رابِعَها / وَالجودُ خامِسُها وَالفَصلُ ساديها
وَالبِرُّ سابِعُها وَالصَبرُ ثامِنُها / وَالشُكرُ تاسِعُها وَاللَينُ باقيها
وَالنَفسُ تَعلَم أَنّي لا أُصادِقُها / وَلَستُ أَرشُدُ إِلا حينَ أَعصيها
وَالعَينُ تَعلَمُ مِن عَينَي مُحدِّثِها / إِن كانَ مِن حِزبِها أَو مَن يُعاديها
عَيناكَ قَد دَلَّتا عَينيَّ مِنكَ عَلى / أَشياءَ لَولاهُما ما كُنتَ تُبديها
كُن لِلمَكارِهِ بِالعَزاءِ مُقَطِّعاً
كُن لِلمَكارِهِ بِالعَزاءِ مُقَطِّعاً / فَلَعَلَّ يَوماً لا تَرى ما تَكرَهُ
فَلَرُبَّما اِستَتَرَ الفَتى فَتنافَسَت / فيهِ العُيونُ وَإِنَّهُ لَمُمَوَّهُ
وَلَرُبَّما اِختَزَنَ الكَريمُ لِسانَهُ / حَذَرَ الجَوابِ وَإِنَّهُ لَمُفَوَّهُ
وَلَرُبَّما اِبتَسَمَ الوَقورُ مِنَ الأَذى / وَفُؤادُهُ مَن حَرِّهِ يَتَأَوَّهُ
أَنا لِلحَربِ اِلَيها
أَنا لِلحَربِ اِلَيها / وَبِنَفسي أَتَّقيها
نِعمَةٌ مِن خالِقٍ العَرْ/ شِ بِها قَد خَصَّنيها
لَن تَرى في حَومَةِ الهَيـ / ـجاءِ لِي فيها شَبيها
وَلِيَ السُبقَةُ في الإِسـ / ـلامِ طِفلاً وَوَجيها
وَلِيَ القُربَةَ إِن قا / مَ شَريفٌ يَنتَميها
زَقَّني بِالعِلمِ زَقّاً / فيهِ قَد صِرتُ فَقيها
وَلِيَ الفَخرُ عَلى النا / سِ بِزَوْجي وَبَنيها
ثُمَ فَخري بِرَسولِ الـ / ـلّهِ إِذ زَوَّجَنيها
لِيَ وَقعاتٌ بِبَدرٍ / يَومَ حارَ الناسِ فيها
وَبِأُحدٍ وَحُنَينٍ / ثُمَّ صَولاتٌ تَليها
وَأَنا الحامِلُ لِلرا / يَةِ حقاً أَحتَويها
وَإِذا أَضرَمَ حَرباً / أَحمَدٌ قَدَّمَنيها
وَإِذا نادى رَسولُ الـ / ـلّهِ نَحوي قُلتُ إيها
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت / أَنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها / إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها / وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً / حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها
أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها / وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت / أَمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ / مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَهرُ يَقبُضُها / وَالنَفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها
عَجَباً لِلزَمانِ في حالَتَيهِ
عَجَباً لِلزَمانِ في حالَتَيهِ / وَبلاءٌ ذَهَبتُ مِنهُ إِلَيهِ
رُبَّ يَومٍ بَكَيتُ مِنهُ فَلَّما / صِرتُ في غَيرِهِ بَكَيتُ عَلَيهِ
لا تَعتَبَنَّ عَلى العِبادِ فَإِنَّما
لا تَعتَبَنَّ عَلى العِبادِ فَإِنَّما / يَأتيكَ رِزقُكَ حينَ يُؤذَنُ فيهِ
سَبَقَ القَضاءُ لِوَقتِهِ فَكَأَنَّهُ / يَأتيكَ حينَ الوَقتِ أَو تَأتيهِ
فَثِق بِمَولاكَ الكَريمِ فَإِنَّهُ / بِالعَبدِ أَرأَفُ من أَبٍ بِبَنيهِ
أوسع غِناكَ وَكن لِفَقرِكَ صائِناً / يُضني حَشاكَ وَأَنتَ لا تُشفيهِ
فَالحُرُّ يُنحِلُ جِسمَهُ إِعدامهُ / وَكَأَنَّهُ مِن جِسمِهِ يُخفيهِ
لَو كانَ في صَخرَةٍ في البَحرِ راسيَة
لَو كانَ في صَخرَةٍ في البَحرِ راسيَة / صَمّاءَ مَلمومَةٍ مُلسٍ نَواحيها
رِزقٌ لِعَبدٍ يَراهُ اللَهُ لانغَلَقَت / حَتّى يَؤدّى إِلَيهِ كُلُّ ما فيها
أَو كانَ تَحتَ طِباقِ السَبعِ مَطلَبُها / لَسَهَّلِ اللَهِ في المَرقى مَراقيها
حَتّى تُؤدّي الَّذي في اللَوحِ خُطَّ لَهُ / إِن هِي أَتَتهُ وَإِلّا سَوفَ يَأتيها
لا يُنقِصُ الكامِلَ مِن كَمالِهِ
لا يُنقِصُ الكامِلَ مِن كَمالِهِ / ما جَرَّ مِن نَفعٍ إِلى عيالِهِ
خُلّوا سَبيلَ العَيرِ يَأتِ أَهلَهُ
خُلّوا سَبيلَ العَيرِ يَأتِ أَهلَهُ / سَوفَ تَرونَ فِعلَكُم وَفِعلَهُ
مَن لَم يَكُن عُنصُرُه طَيّباً
مَن لَم يَكُن عُنصُرُه طَيّباً / لَم يَخرُجِ الطّيِّبُ مِن فيهِ
كُلُّ اِمرئٍ يُشبِهُهُ فِعلهُ / وَيَنضَحُ الكُوزُ بِما فيهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025