حلَّ الشقيقُ من العقيقِ ظعائِنٌ
حلَّ الشقيقُ من العقيقِ ظعائِنٌ / فنزلنَ رامَةَ واحتَلَلنَ نَواها
ولقد شفى نَفسي وأبرأَ سُقمَها / دارُ ابنةِ الغَنَوِيِّ حَيثُ أَراها
ولقد نَزَلتُ بها فما أحمَدتُها / عِندَ المبيتِ وما ذَمَمتُ قِراها
فَرَحَلتُ يعملةَ النجاءِ شملةٍ / تُرضِي الزميلَ اذا الزمامُ قِراها
تلوي باسحَم واردٍ حين اغتدت / تنفي الذبابَ اذا الذبابُ عراها
شِبهُ الأتانِ توحَّشَت في قفرةٍ / يَهماءَ فاختلسَ السِّباعُ طَلاها
ليس المريبُ بمن أتى سلطانَهُ / طوعاً وطالبَ حاجةً فَقَضاها
أرجو الخليفَةَ اذ رَحَلتُ ميمِّماً / والنفسُ تُدرِك في الرحيلِ مُناها
وإذا علقتُ من الوليدِ بذمةٍ / سكنت إليّ جوانحي وحَشاها
أنتَ الإمامُ ابنُ الإمامِ لأُمَّةٍ / أضحى ببكفِّكَ فَقرُها وغِناها