القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العَرْجيّ الكل
المجموع : 3
مَن لِنَفسٍ عَنِ الهَوى لا تَناهى
مَن لِنَفسٍ عَنِ الهَوى لا تَناهى / لا تُبالي أَطاعَها أَم عَصاها
عاذِلٌ في الهَوى بِنُصحٍ وَيَخشى / أَن يَسُوقُ الرَدى إِلَيها هَواها
لَو بِهِ ما بِها مِن الوَجدِ لَم يَن / هَ مُحِبّاً وَلم يُبالِ بَلاها
خامَرَت مِن هَوى عَثيمَةَ داءً / مُستَكِنّاً لِحُبِّها أَذواها
ثُمَّ قالَت لَهُ سَأَعصيكَ فيها راغِماً / مِثلَما عَصَتني نِساها
إِنَّها حَيثُ ما تَكُونُ مِن الأَر / ضِ فَغُضَّ المَلامَ فيها مُناها
إِنَّها بِنتُ كُلِّ أَبيَضَ قَرمٍ / مَلِكٍ نالَ مِن قُصَىٍّ ذُراها
وَبَنى المَجدَ صاعِداً فَعَلتهُ / عَبدُ شَمسٍ وَهاشِمٌ أَبواها
فَهِيَ لا تُدرِكُ النِساءُ بِسَعيٍ / أَبَداً حِينَ يَفخرُونَ مَداها
لَسنَ حُوراً عَقائِلاً هُنَّ مِنها / إِنَّ في الناسِ فَاعلَمُوا أَشباها
أُمُّها البَدرُ أُمُّ أَروى فَنالَت / كُلَّ ما يُعجِزُ الأَكُفَّ يَداها
إِنَّ عُثمانَ وَالزُبَيرَ أَحَلّا / دارَها بِاليَفاعِ إِذ وَلَداها
وَنَبِيُّ الهُدى وَحَمزَةُ إِبدأ / بِهِما إِذ نَسَبتَها خالاها
نَبَتَت في نُجومِ رَبوَةِ رَملٍ / يُنشَرُ المَيتُ إِن يَشُمَّ ثَراها
مِن تُرابٍ بَينَ المَقامِ إِلى الرُك / نِ بَراها إِلالهُ حِينَ بَراها
قُصَوىٌّ مِنهُ قُصيٌّ وَلَم يَخ / لُطهُ طِينُ القُرى وَلا أَكباها
ذَبَّ عَنها قُصَيٌّ كُلَّ عَدُوٍّ / فَنَفاهُ وَجُرهُماً أَجلاها
سارَ بِالخَيلِ وَالحُمُولِ فَلَم تَع / لَم قُرَيشٌ بِذاكَ حِينَ أَتاها
في كَراديسَ كَالجِبالِ وَرَجلٍ / يُفزِعُ الأَخشَبَينِ طُولُ قَناها
فَتَمارَت بِهِ قُرَيشٌ فَلَمّا / أَن رَأَت لَم تَشُكَّ فيهِ لِواها
عَرَفَت مَكَّةُ الحَرامُ قُصَيّاً / وَقُصَيٌّ قُرَيشَ إِذ بَوّاها
أَنزلَ الناسَ بِالظَواهِرِ مِنها / وَتَبَوّا لِنَفسِهِ بَطحاها
وَابتنوا بِالشِعابِ وَالحَزنِ مِنها / وَتَفَجّا عَن بَيتِهِ سَيلاها
لَن تُمارى قُصَيُّ في المَجدِ إِلّا / أَكذَبَ اللَهُ كُلَّ مَن ماراها
وَبِحَسبِ الفَتاةِ قُرباً مِنَ المَج / دِ قُصَيٌّ إِن يَعدِلُوا مَولاها
مِنهُمُ الطَيِّبُ النَبيُّ بِهِ اللَ / هُ إِلى بابِ كُلِّ خَيرٍ هَداها
بَرَّدَ النارَ عَنهُمُ حِينَ فارَت / تَرتَجي أَكلَهُم وَأَحمى حِماها
ثُمَّ حُجّابُ بَيتِهِ بَعدُ مِنهُم / وَحِياضَ الحَجيجِ قَد وَلّاها
ثُمَّ وَلّى وَلَن يَزالوا وُلاةً / رَبُّنا اللَهُ خَلقَهُ خُلفاها
أَرسَلَت أُمُ جَعفَرٍ لا تَزرنا
أَرسَلَت أُمُ جَعفَرٍ لا تَزرنا / لَيتَ شِعري بِالغَيبِ ماذا دَهاها
أَن أَتاها مُحَرِّشٌ بِحَدِيثٍ / كاذِباً ما أَرادَ إِلّا رَداها
ثُمَّ أَصغَت لَهُ وَلَو كانَ عِندي / قالُهُ قُلتُ عَدِّهِ لِسِواها
بِئسَ ما قُلتَ لا تَظُنَّنَّ أَنّي / سامِعٌ قَولَ قائِلٍ إِن بَغاها
إِن أَكُن سُؤتُها بِما لَم أُرِدهُ / في حَديثٍ بِهِ فَعِندي رِضاها
إِنّي زائِرٌ ظَبياً
إِنّي زائِرٌ ظَبياً / بِخَوعي فَمُحَيِّيهِ
غَزالاً شَفَّهُ هَمٌّ / لِأَنّي لَستُ آتِيهِ
وَقَد خِفتُ بِأَن أَحمِ / لَ ذَنباً مُوبِقاً فيهِ
لِأَني كُلَّما أَرسَ / لَ أَن إِيتِ أُمَنِّيهِ
وَلا وَاللَهِ ما بِي بُغ / ضُهُ يا صاحِ أُخفِيهِ
وَالايَكُ يَعنِيني الَّ / ذي مِن ذاكَ يَعنيهِ
وَلَكنّي صَبَرتُ النَف / سَ عَنهُ كَي أُبَرِّيهِ
مِنَ القَولِ الَّذي قَد قا / لَ واشٍ ظالِمٌ فيهِ
أَحَبُّ الناسِ إِنساناً / إِلَينا هُوَ يُرضِيهِ
عَلى ما كانَ مِن بَأوٍ / وَمِن زَهوٍ وَمِن تِيهِ
لَهُ مِن فاضِلِ الحُسنِ الَّ / ذي ما النَعتُ مُحصِيهِ
وَخُلقٌ تَمَّ لَم يَجفُ / وَشَرُّ الخُلقِ جافِيهِ
كَمِثل الغُصنِ إِن قامَ / مِنَ البابِ تُكَفِّيهِ
جُنُوبٌ مِثلَ ما حَرَّ / كَ فَرعَ الغُصنِ جانِيهِ
كَأَنَّ المِسكَ وَالعَنبَ / رَ وَالكافُورَ في فيهِ
وَذَوبَ الشُهد وَالراحِ / يُصَفِّيهِ مُصَفِّيهِ
بِصَوبِ البارِقِ الأَسحَ / مِ أَدنَتهُ سَواقِيهِ
إِلى قَلتٍ بِشاهِقَةٍ / مِنَ الوُرّادِ يَحوِيهِ
إِذا ما هُوَ قَفّى أَوَّ / لَ النَجمِ تَواليهِ
وَلَم يَخشَ مِنَ الحَيِّ الَّ / ذي يَطرُقُ كالِيهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025