القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَميل صِدقي الزَّهاوي الكل
المجموع : 8
نزلت بيتاً من القب
نزلت بيتاً من القب / ر ضيقاً بذويه
فنمت فوق أبيك ال / لذي أَعز بنيه
كَما أَبوك به قب / ل نام فوق أَبيه
لَيلى بكت ما قد شجاها
لَيلى بكت ما قد شجاها / حتى تقرح مقلتاها
وَبكت سعادتها وأحلا / م الصبا وبكت مناها
وبكت وأبكت بالَّذي / أذرته من دمع سواها
فَلَقَد دَهاها من خطيرا / تِ الكوارث ما دَهاها
قد طالَ عهد شقائها / فَبَكَت فَلَم يَنفَع بكاها
وَلَقَد تأذت فهي شا / كية بأدمعها أذاها
إذ زوجوها من فتى / ما إن رأته وَلا رآها
زفت إليه فلم تجد / شيئاً جميلاً في فتاها
بل كان فظاً في معا / شرة يحقِّرها وجاها
النفس ألفت كربها / والعين قد لقيت قذاها
مضت الشهور فَلَم يزد / في أمره إلا سفاها
ما شاهدت من خلة / فيه موافقة هواها
شكس الطباع يسير في / سبل الحياة بمقتضاها
سمج لئيم النفس لم / تك وصمة إلا أَتاها
ألفته بعد لبانة / في نفسه منها قضاها
يدنو عبوساً ثم يَبْ / عُدُ من كراهته لقاها
وَلَقَد يقيم وَلا كلا / مَ كأَنَّما هو لا يراها
إن الزواج له حقو / ق واجباتٌ ما رَعاها
ماذا تفيد الواجبا / ت أَخا غرور قد عصاها
فكأَنَّما هي سلعة / لقضاء حاجته اشتراها
قَد سامها خسفاً وَأَو / سَعها سباباً وازدَراها
صبرت على أخلاقه / عاماً فَطالَ به شقاها
حَتى براها الهمّ وان / حلَّت لما قاست قواها
طلبت إليه أَن يطل / لقها فَلَم يسعف مناها
ضرعت فَلَم يرأف بها / وَبَكَت فَلَم يرحم بكاها
تَرجو مروءته وَهَل / يأتي المروءَة من أَباها
بل ظل يهضمها وظل / لت منه شاكية شجاها
لم تدر في أَي المسا / لك إن مشت تَلقى هداها
أَتَموت أَم تعنو لأح / كامٍ عليها قد قَضاها
وإِذا أَتَت صبراً فَما / ذا بعد ذلك منتهاها
ثُمَّ ارتأت أن المنو / ن إذا به لاذَت حماها
فَتَجَرَّعت سمّاً وَما / تت في غضيرٍ من صباها
قلّ من ينظر الحقيقة إلا
قلّ من ينظر الحقيقة إلا / مثلما يقتَضيه منه هواه
أكثر الناس لا يرى غير ما كا / ن مريداً أَو ما يريه سواه
قالوا إله عظيم
قالوا إله عظيم / له تخر الجباه
يرى العباد وعين / العباد ليس تراه
يحرك الكون طرا / ولا تخور قواه
وهو الذي خلق الك / ون كله ورعاه
وليس يحدث إلا / ما شاءه وابتغاه
وكان قبل الها / إذ لم يكن ما سواه
وما الهندي في جميع / الأعمال إلا هداه
فقلت إيها فمالي / في كل ذاك اشتباه
إلا سؤالاً / عندي وقصدي اكتناه
ماذا الذي كان يأتي / قبل الوجود الإله
آمن الناس جميعاً
آمن الناس جميعاً / باله لا نراه
إنني أبرأ من كفر / ي إذا كان
الناس طرا آمنوا بالله
الناس طرا آمنوا بالله / وأراك عنه بالطبيعة لاهى
آه على أيام دين قد خلت / آه عليها ثم آه آه
إني لأسمع قائلاً يدعو إلى / كفر دعاء أخى ضلال داهي
يا قوم إن الدين اكبر مانع / لرقيكم وبه الجميع يباهي
لكم الطبيعة فاعبدوها أنها / جلت عن الأمثال والأشباه
ما للذي عبد الطبيعة مخلصاً / غير الطبيعة آمر أو ناهي
أف لقوم يؤمنون بخالق / للكون أجمعه بلا استكناه
الكفر لا إكراه فيه لآخذ / والدين قد نشروه بالإكراه
ليس الذي هو بالطبيعة مؤمن / مثل الذي هو مؤمن باللَه
إن الطبيعة للورى ملموسة / واللَه مسموع من الأفواه
العقل ينفي اللَه بعد روية / ربأ بكون ليس بالمتناهى
والمؤمنون بذي اختيار بارئ / متمسكون بخيط ظن واهي
هذا لعمري ما سمعت وانه / للناس فيه مصائب ودواهي
خافوا لسان اخي الشع
خافوا لسان اخي الشع / ر الحر فاستأصلوه
وبعد ما استأصلوه / من حلقه قبلوه
اذا ما نظمت الشعر فانظم مصورا
اذا ما نظمت الشعر فانظم مصورا / شعورك واستعمل من اللفظ ارضاه
ففي الشعر للمعنى الى اللفظ حاجة / اذا اختل لفظ الشعر يختل معناه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025