القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 6
قِف بالخضوع وَنادربك يا هو
قِف بالخضوع وَنادربك يا هو / إِنَّ الكَريم يجيب من ناداه
واطلب بطاعته رضاه فَلَم يزل / بالجود يَرضى طالبين رضاه
واسأله مسألة وَفضلاته / مبسوطتان لسائليه يَداه
واقصد منقطعا اليه فكل من / يَرجوه منقطعا اليه كفاه
شملت لطائفه الخَلائق كلها / ما لِلخَلائق كافل الا هو
فعَزيزها وَذَليلها وَغنيها / وَفَقيرها لا يَرتَجون سواه
ملك تدين له المُلوك وَيلتجى / يَومَ القيامة فقرهم بِغناه
هُوَ أوّل هُوَ آخر هو ظاهر / هُوَ باطِن لَيسَ العيون تَراه
حجبته أَسرار الجَلال فَدونه / تَقِف الظنون وَتخرس الافواه
صمد بِلا كفء وَلا كَيفية / أَبدا فَما النظراء والاشباه
شهدت غَرائب صنعه بوجوده / لَولاه ما شهدت به لَولاه
واليه أذعنت العُقول فآمنت / با لغيب تؤثر حبها اياه
سُبحان من عنت الوجوه لوجهه / وَله سجود أَوجه وَحباه
طوعا وَكرها خاضعين لعزه / فَله عليها الطوع والاكراه
سل عنه ذرات الوجود فانها / تدعوه معبودا لها رباه
ما كانَ يعبد من الدغيره / وَالكل تحت القهر وَهواله
أَبدى بمعكم صنعه من نطفة / بشرا شويابجل من سواه
وَبَني السَموات العَلي وَالعَرش / وَالكرسيّ ثم عَلى الجَميع علاه
وَدحا يبسط الأَرض فَرشا مثبتا / بالراسيات وَبالنبات حلاه
تَجري الرياح عَلى اختلاف هبوبها / عَن اذنه وَالفلك والامواه
رب رَحيم مشفق متعطف / لا يَنتَهي بالحصر ما أَعطاه
كَم نعمة أَولى وَكَم من كربة / أَحلى وَكَم من مُبتَلى عافاه
فاذا بليت بغربة أَو كربة / فادع الاله وَقل سَريعا ياهو
لا محسن لظن الجَميل به يَرى / يوأ وَلا راجيه خاب رجاه
وَلحلمه سبحانه يَعصى فَلَم / يمحل عَلى عبد عصى مَولاه
يأتيه معتذرا فيقبل عذره / كَرَما وَيَغفر عمده وَخطاه
ياذا الجَلال وَذا الجَمال وَذا الكَرم / يا منعما عم الانام نداه
يا من هوالمعروف بالمَعروف يا / غوثاه يا رباه يا مولاه
لي صاحب يَشكو الديون فقضها / عنه وِبلغه الَّذي يَهواه
واقبل توسلنا بفضل محمد / وَبِمَن له وجه لديك وجاه
واشدد عرا عبَدالرَحيم برحمة / ان الحَوادِث قَد قصمن عراه
وأنله من دنياه كل كرامة / وَقمه الَّذي يَخشاه في أخراه
وأذقه برد رضاك عنه فَلَم يخب / من كان عينك بالرضا تَرعاه
واقمع بحولك حاسديه وكن له / حرما من المَكروه واحم حماه
واغفر ذنوب اصوله وَفروعه / وَصحابه وَجَميع من آخاه
مالي إِذا ضاقَت وجوه مذاهبي / أَحد الوذبر كنه الاهو
ثم الصَلاة عَلى النَبي تخصه / وَتعم بالخَيرات من والاه
ما صاح في عذب العَذيب مغرد / أَولاح برق الابرقين سناه
لكل خطب مهم حسبي اللَه
لكل خطب مهم حسبي اللَه / أَرجو به الامن مِمّا كنت أَخشاه
وأستَغيث به في كل نائبة / وَما مَلازي في الدارين الا هو
ذو المن وَالمَجد وَالفَضل العَظيم ومن / يَدعوه سائله رباه رَباه
له المَواهِب والالاء وَالمثل ال / لأعلى الَّذي لا يحيط الوهم علياه
القادِر الآمر الناهي المدبر لا / يَرضى لَنا الكفر والايمان يَرضاه
مَن لا يقال بحال عنه كيف وَلا / لفضله كم تَعالى ربنا اللَه
وَلا يغيره مر الدهور وَلا / كر العصور وَلا الاحداث تَغشاه
وَلا بعبر عَنه بالحلول وَلا / بالانتقال دنا أَو شط حاشاه
أَنشا العَوالِم اعلاما بقدرته / وأغرق الكل منهم بحر نعماه
وأوجد الخلق باري الخلق من عدم / عَلى محبة خير الخلق لَولاه
محمد من زكت شمس الوجود به / وَطابَ من ثمرات الكون حرفاه
سر النبيين محيي الدين ذو شرف / طابَت ذوائبه فرعا وَمنشاه
فرد الجلالة فرد الجود البسه / تاج الجَلالة من للخلق أَهداه
أَغشاه خلعة نور فيه أودعها / جبريل وَهُوَ باذن اللَه أَغشاه
فأشرق الكون من نوار بهجته / وَطابَ رياه لما طاب رياه
لِلَّه خرقه أَنوار تداولها / أَئمة لهم التَمكين والجاه
سر تشفع من سر الغيوب فَما / زالَت بَصائِر أَهل الحق تَرعاه
ما بَينَ جبريل وَالطهر ابن آمنة / إِلى الامام عَلي كان مسراه
وَفي الحسين وَفي نجل الحسين وز / العابدين رحيم القلب أَوّاه
وَباقر العلم فالمَيمون جعفره / وَكاظم الغيظ موسى من كموساه
أَبى عَلى الرضا سامى الفخار وكم / مستقبل السر من ماض تَلقاه
أَئمة من بَني الزهر الهم شرف / هم خمسة حيدر فيهم وَزهراه
هم عرفوا الشيخ معروفا أَخا كرخ / أَدنوه قبل سرى وَهوَ أَدناه
سار السرى عَلى آثار سيرتهم / إِلى الجنيد مجدا حين آخاه
أَلقى الجنيد الى الشبلى نور هدى / هداية الخلق طرا ثم أَلقاه
الى المحدث عبدالواحِد القمر / الساري فأودعه مصباح دنياه
أَعنى أَبا الفرج الهادى فخص به / أَبا سَعيد كَذاك الفرد عقباه
وَمنه في الشيخ عبدالقادر ابتهجت / طَلائِع الفَظل نورا في محياه
كالشمس تسفر من أَقصى مطالعها / حسنا وَكالبَدر ملء العين مرآه
وَكالغمام اذا استمطرته كرما / وَكالصبا خلقا ان رق مهواه
من آل فاطمة لزهراء ذو شرف / أَتى به الدهر فردا عَن مثناه
عَلى جملالته أَنوار هيبته / كالسَيف ان راق حسنا رق حداه
فخر الجيلان دون العالمين به / اذ غاية الشرف الاعلى قصاراه
أَلقى من السر في الحداد نور هدى / هداه وَهُو لفرد العصر أَداه
محمد ذي التقى المكي ابن أَبي / بكر فذلك سر اللَه آناه
إِلى ابنه الشيخ عبد الواحد اتصلت / أَسبابه فأبو عثمان مَولاه
إِلى أَبي بكر الشامي من عمر / إِلى أَخيه عَلى نجم علياه
وَصارم الدين ابراهيم صنوهما / أَجله في ذرا صنويه عماه
الناصبي شهاب الدين سيدنا / شمس لدين الهدى طابَت سَجاياه
الماخذ الحوضى المنتقى شرقا / في رتبة نال منها ما تَمناه
أَغشى العرابي من أَنوار بهجته / سر العناية منه حين والاه
فَلَم يزل عمر الفاروق مرتقبا / الى جناب عزيز عز مرقاه
اولئك الزهر أَرباب الكمال فَما / يَزال مسمعه فيهم وَمرآه
أَهل الولاية وَالغر الَّذين لهم / فخر ينيف عَلى الجوزاء أَدناه
السائرين إِلى عين الحَقيقة في / أَهدى السَبيل واسناه واسماه
ما يبرح الفضل منهم بل لهم وَبهم / معاده ابدا فيهم وَمداه
الوارثين رَسول اللَه سيرتهم / فَكلهم بعده في الهدى أَشباه
وَكَم خَلائق لا يحصون غيرهم / في نهج خرقتنا تاهو أَو ما تاهوا
عَسى بجاه اولاك القوم يغفر لي / مهيمن أَنا أَرجوه وَأَخشاه
فَلي صَحائف بالوزار قَد ملئت / واخجلتي من كِتابي حينَ أَلقاه
ضللت بالجهل عَن قصد السَبيل وَمن / يضل عَنه فان النار مأواه
وَكنت مَولاي عبدا قد خطئت وَما / يَمحو خَطاياه الاصفح مَولاه
يا رائد الحي بالجرعاء سائل هَل / رأَيت صوب الحَيا الوسمى حياه
وَهَل تريحن أَغصان الاراك به / لنسمة الريح واِرتاحَت خزاماه
بِاللَه سلم عَلى الوادي وَجيرته / وَما حَواه مَصلاه وَمَسعاه
كَم يدعى حب أَهل المروتين مَعي / من لا تصدقه في الحب دعواه
وَكَم تواجد من وَجدي لشبهتي / مَن لَيسَ تسعده بالدمع عَيناه
أَخفى محبتهم عنهم وأجحدها / وأصعب المذهب العذرى أَخفاه
وَكَيفَ أَكتم سرا يشهد ان به / دمع يَسيل وَقَلب بين أَحشاه
مالي اذا ذكر واجرعاء ذى سلم / أَرخصت مِن دَمعي المهراق أَغلاه
ذكرى حَبيبا بأرض الشام يعشقه / قَلبي عَلى بعد دارَينا واهواه
طَبيعة من طباع النفس خامسة / تملى عَلى خطرات القَلب ذكراه
محبة لرسول اللَه أدخرها / ليَوم أسئل عَن ذَنبي فأجزاه
حسنت ظني وآمالي بذى كرم / تَلقاك من قبل أَن تَلقاه بشراه
محمد سيد السادات من وطئت / حجب العلى لَيلة المعراج نعلاه
بمهذب الخلق والاخلاق بهجته / ينبيك عَن حسنه عنوان حسناه
ومثله ما رأت عبر وَلا سمعت / وَلا به نطقت في الكون أَفواه
كل المَلائك وَالرسل الكِرام عَلى / فص الجَلالة شكل وَهُو مَعناه
راحى وَراحَة روحي أَنتَ أَنتَ فَما / أَلَذ ذكرك في قَلبي وأَحلاه
يا سَيدي يا رَسول اللَه خذ بيدي / في كل هول من الاهوال أَلقاه
يا عدتي يا نجاتي في الخطوب إِذا / ضاقَ الخناق لِقَلب جل بَلواه
ان كان زارك قوم لم أَزر معهم / فان عبدك عاقته خَطاياه
وَالعَفو أَوسع عَن تَقصير من قعدت / به الذنوب فَلَم تنهض مَطاياه
وَكلما منك راجون الشَفاعة من / هوى أَطَعناه أَوحق أَضَعناه
فاسمع جواهر مدح فيك حبرها / حبر إِذا ماج بحر الشعر أَملاه
مهاجرية افترت كمائمها / عَن نعت مدح ثناه لا ثَناياه
فاِرحم مؤلفها عَبد الرَحيم وَكُن / حماه من هم دنياه واحمراه
وَالحَمد للَهَ حمدا لا اِنقصاء له / وَحَسبي اللَه اذ لا رب إِلّا هو
وَبعد زاكى صَلاة ثم ثاوية / عَلى جَلالة من قد طابَ مَثواه
موصولة بِسَلام اللَه دائمة / تؤتيه من نسمات المسك أَذكاه
وَتَشمل الآل والصحب الكِرام ومن / رَعى الوفاء له حقا وَأَرعاه
ما لاحَ نور عَلى أَرجاء قبته / وَما تيممت الزوّار مغناه
جَوامِع الخير في الدارين تابعة
جَوامِع الخير في الدارين تابعة / لِطاعَة اللَه فالزم طاعة اللَه
وَالشرأ جمعه في ترك طاعته / فاخضع ذَليلا لعز الآمر الناهي
وَكَيفَ يأمن في الدارين شرهما / من لَم يَكُن طائعا للآمر الناهي
كَم من حقير فَقير ذي مراقمة / أَحظ في الحشر من ذي المال وَالجاه
هَل في كتاب مَضى أَوسنة سلفت / عز لعبد عَلى عصيانه لاهى
فاسلك سَبيل كتاب اللَه ممثلا / وَسنة المله الزهرا نعما هى
مالي مَع اللَه في الدارين من سبب
مالي مَع اللَه في الدارين من سبب / الا الشهادة أَخفيها وأبديها
وَسيلة لي عِندَ اللَه خالِصَة / عَن كل من يؤديها أؤديها
تِجارَة أَشتريها غير بائرة / تضاعف الربح اضعافا لشاريها
دلالها المُصطَفى وَاللَه بائعها / مِمَّن يحب وَجبريل مناديها
من لنفس ثَناها
من لنفس ثَناها / بعدَها عَن بَناها
أَهلها في زرود / وَهَواها وَراها
كُلَما لاحَ برق / من جياد شَجاها
فَبَكَت واِستَفادَت / راحَة في بكاها
وَتَراءَت بنجد / رَوضَة وَمياها
وَديارا لمثلى / فاحَ مسكا ثَراها
وَزَمانا يصافى / رامة وَلَواها
ليت لَيلى رعت في / بعدها من رَعاها
وَتَدانَت لصب / لَيسَ يَهوى سواها
يا خَليلي عوجا / بي أُشاهِد رباها
وأقبل ترابا / عطرا من شَذاها
واحيي مَغاني / ربع لَيلى شَفاها
وَتَراني أُداني / مَوضع من خباها
فَعَساها تَراني / مَرة وأَراها
ان راحى وَروحي / حيث يحمى حماها
وَأَمانيّ قَلبي / قبلة من لماها
بهجة الحسن كَم من / عاكِف في قباها
برّدوا عَن حشائي / بحواشي رداها
وَأمروا الريح تهدى / نَفحة من صباها
فَسَقَتها الغَوادي / واهنات عراها
ما لِنَفسي معين / عند خطب عناها
غير بشرى نَبي / في المَعالي تَناهى
سيد ساد من في / أَرضه وَسَماها
هاشمي نماه / مِن قريش ذراها
فاقَ أَهل المَعالي / وَعَلا من عُلاها
من سعى خلفه في / طلب الفخر تاها
تقصر الرسل طرا / عنه وَجها وَجاها
وَمنا راوهديا / وَعلا واِنتباها
فَلَه معجزات / بحرها لا يُضاهي
ان سبع المثاني / فيه يا من تَلاها
وَمَقامات صدق / لا يداني مداها
سدرة المُنتَهى في / مُنتَهى منتهاها
وَكَذا القلب حيث / ما ينادي الالها
سيدي هاكَ درا / فيك حال حَلاها
وَمَعاني حروف / لا تَضَع من وَراها
وَتجارات مدح / رابح من شَراها
منك عَبد الرَحيم اليَوم / يَرجو جَزاها
يا شَفيع البَرايا / في غد من لظاها
كُن لِنَفسي معينا / ان هوت في هَواها
وأكفها حرنار / جرف هارشفاها
وأرعها في جنان / دانيات جَناها
وَصَلاة تحيى / خاتِم الرسل طه
وَتَغشى رياضا / حلها واِرتضاها
قل للمطي اللَواتي طال مسراها
قل للمطي اللَواتي طال مسراها / من بعد تَقبيل يمناها وَيُسراها
ما ضرها يوم جد البين لو وقفت / نقص في الحي شَكوانا وَشَكواها
لَو حملت بعض ما حملت من حرق / ما اِستَعذبت ماءها الصافي وَمَرعاها
لكنها علمت وجدي فأوجدها / شوق إِلى الشام أَبكاني وأَبكاها
ما هب من جبلي نجد نسيم صبا / للغورالا وأَشجاني وأَشجاها
وَلا سَرى البارق المكي مبتسما / الا وأسهرني رهنا وأَسراها
تَبادَرَت من ربانا بتي برع / كأن صوت رَسول اللَه ناداها
حَتّى اذا ما رأت نور النَبي رأت / للشمس وَالبدر أَمصالا وأَشباها
حطت بسوح رَسول اللَه واطرحت / أَثقالها وَلديه طاب مَثواها
حيا الغمام الرحاب الخضر منسجما / فالقَبر فالرَوضة الخَضراء حياها
حيث النبوة مضروب سرادقها / وَذروة الدين فَوقَ النجم علياها
هنالك المُصطَفى المختار من مضر / خير البَريّة أَقصاها وأَدناها
أَتى به اللَه مَبعوثا وأمته / عَلى شفا جرف هارفأ نحاها
وأبدل الخلق رشدا من ضلالتهم / وَفل بالسيف لما عز عزاها
كَم حكم السيف وَالبيض القواضب في / معاشر اللات وَالعزى فأفناها
وَساقَ جرد جياد الخيل خائنة / مَجرى الكَماة بِمَجراها وَمرساها
ذاكَ البَشير النذير المُستَغاث به / سر النبوّة في الدنيا وَمَعناها
شمس الوجود الَّذي أَنوار مولده / ملأن ما بين كنعان وَبصراها
وانشق ايوان كسرى من مهابته / وَنار فارس ذاك الطفل أَطفاها
وكم له من كَرامات يخص بها / وَمعجزات كَثيرات عرفناها
الثدى در له وَالغيم ظلله / وانشق في الافق بدر شق ظلماها
وَالجذع حن وأجرى الماء من يده / عشر المئين وَنصف العشر أَرواها
وَالعنكبوت بنت بيتا عليه لكي / ترد فرقة كفر ضل مَسعاها
وَالفعل ذل وأوما بالسجود له / وَالظبية اِشتَكَت البَلوى فأَشكاها
بشرى طراف القَوافي انها ظفرت / بسيد العَرَب العرباء شراها
فالحَمدُ لِلَّه نحن الفائزون به / في ملة نعم عقبى الدار عقباها
هَذا محمد المَحمود سيرته / هَذا أبر بني الدنيا وَأَوفاها
هَذا الَّذي حين جانا بالرسالة في / بَطحاء مكة عم النور بطحاها
لَم يَبقَ من شجر فيها وَلا حجر / الا تحييه نطقا حين يَلقاها
وَكلمته جَمادات الوجود عَلى / علم كأن لها حسا وأَفواها
وَالطير وَالوَحش والاملاك ما برحت / تهدى السَلام له كي تَرضى لِلَّه
مني السَلام عَلى النور الَّذي اِبتهجَت / به السَموات لما جاز أَعلاها
واِستَبشر العرش وَالكرسي وامتلأت / حجب الجلالة نورا حين واناها
يا من له الكوثر الفياض مكرمة / يا خاتم الرسل يا يس يا طه
ما للنبيين من وصف وليس له / فمنتهى حسنها فيه وَحسناها
أَنتَ الَّذي ماله في الكون من شبه / هَيهات أَين ثراها من ثرباها
ما نالَ فضلك ذو فضل سواك وَلا / سامى فخارك ذو فخر وَلا ضاها
فرد الجَلالة مَقبول الشَفاعة في / يوم القامة أَعلى الانبيا جاها
مَولاي مالي الاحسن لطفك بي / فهب لعيني عينا منك تَرعاها
واشمل بمرحمة عَبد الرَحيم وصل / أَهلا وَصحبا وارحاما لمولاها
وانهض بنفس اذا أمتك من برع / تَبغي الزيارة عاقتها خَطاياها
وَهب لَها الامن في الدارين وارع لها / حسن الظنون لدنياها وأخراها
واجعل لامتك الخَيرات منقلبا / يوم القيامة وَالجنات مأواها
صَلى عليك الهى يا محمد ما / دامَت اليك الورى تحد وَمطاياها
تحيَّة يَنثَني في الآل طالعها / سعدا وبفضح ريح المسك رياها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025