القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مَنصور الثعالبيّ الكل
المجموع : 5
ولمَّا نزلنا البُشنقانَ التي غَدَتْ
ولمَّا نزلنا البُشنقانَ التي غَدَتْ / وراحت بجنَّاتِ النعيمِ تشبَّهُ
وقد بَرَزَتْ أشجارها في ملابسٍ / ربيعيَّةٍ حازت مدى الحُسْنِ كلَّهُ
وعارَضَنا ماءٌ يروقُ مُصَنْدَلٌ / وواجَهَنا وردٌ يشوقُ مُوَجَّهُ
وقَهْقَهَ رَعْدٌ في السماءِ مُجَلْجلٌ / وفي الأرضِ إبريقُ المُدامِ يقهقِهُ
وغنَّى مغنِّي العندليبِ كأنَّما / يجاوِبُهُ في حلقِهِ مِزْهَرٌ لهُ
تنزَّهَ سمعي ما أرادَ وناظري / وقلبي من الأحزانِ لا يتنزَّهُ
يا من جميعُ الحُسْنِ بعضُ صفاتِهِ
يا من جميعُ الحُسْنِ بعضُ صفاتِهِ / وحلاوةُ الدُّنيا تذاقُ بفيهِ
لا تمرضن جسمي فإنَّكَ روحهُ / لا تُحْرِقَنْ قلبي فإنَّكَ فيه
ومُهَفْهَفٍ فَتَنَ الإِلهُ عبادَهُ
ومُهَفْهَفٍ فَتَنَ الإِلهُ عبادَهُ / إذ ساقَ حسنَ العالمينَ إليهِ
فكأنَّ بابلَ أصْبَحَتْ في طَرْفِهِ / وكأنَّما الأهوازُ في شفتيهِ
وكأنَّ توقيعَ الرئيسِ مسافرٍ / في عُرْضِ عارضِهِ يلوحُ عليهِ
يا حبَّذا حُسْنَها ومرآها
يا حبَّذا حُسْنَها ومرآها / وحبَّذا في الثمارِ مَجْناها
تفَّاحةً في الكرى تُوافِقُني / وفي انتباهي فصِرْتُ أهواها
لأنَّها في المنامِ همَّةُ مَنْ / يأملُ مالاً ويبتغي جاها
وهيَ بهذي الأوصافِ ممتعةٌ / تريحُ رُوحي بطيبِ مرآها
سل النجوم التي أراعيها
سل النجوم التي أراعيها / عن ليلة الهجرِ كيفَ أقضيها
هنَّ شهُودي على سُهودي وال / دِماءُ من مقلتيَّ أُجْرِيها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025