يا أَيُّها الزاجِرِي عَن شيمَتي سَفَهاً
يا أَيُّها الزاجِرِي عَن شيمَتي سَفَهاً / عَمداً عَصَيتُ مَقالَ الزاجِرِ الناهي
أَقصِر فَإِنَّكَ مِن قَومٍ أَرومَتُهُم / في اللُؤمِ فَاِفخَر بِهِم ما شِئتَ أَو باهِ
يُزَيِّنُ الشِعرُ أَفواهاً إِذا نَطَقَت / بِالشِعرِ يَوماً وَقَد يُزري بِأَفواهِ
قَد يُرزَقُ المَرءُ لا مِن فَضلِ حيلَتِهِ / وَيُصرَفُ الرِزقُ عَن ذي الحيلَةِ الداهي
لا شيمَتي تُجتَوى يَوماً وَلا خُلُقي / وَلَيسَ حَبلي لِمَن صافَيتُ بِالواهي
لا بَل أَبيحُ صَديقي مَحضَ خالِصَتي / وَلَستُ عَن نَفعِهِ ما عِشتُ بِالساهي
لَقَد عَجِبتُ لِقَومٍ لا أُصولَ لَهُم / أَثرَوا وَلَيسوا وَإِن أَثرَوا بِأَشباهي
ما نالَني مِن غِنىً يَوماً وَلا عَدَمٍ / إِلّا وَقَولي عَلَيهِ الحَمدُ لِلّهِ