يا دارَ سُعْدى بذاتِ الضّالِ مِن إِضَمٍ
يا دارَ سُعْدى بذاتِ الضّالِ مِن إِضَمٍ / سَقاكِ صَوبُ حَيًا مِن واكِفِ العَينِ
إِنّي لَأَذكُرُ أَياماً بِها وَلَنا / في كُلِّ إِصْباحِ يَومٍ قُرَّةُ العَينِ
تُدني مُعَشَّقَةً مِنّا مُعَتَّقَةً / تَشُجُّها عَذْبَةً مِن نابِعِ العَينِ
إذا تَمَزَّزها شَيخٌ به طَرَقٌ / سَرَتْ بِقُوَّتِها في الساقَ والعينَ
والزِّقُ مَلآنُ مِن ماءِ السُّرورِ فَلا / تخشى تَوَلُّهَ ما فيهِ مِن العَينِ
وغابَ عُذّالُنا عَنّا فَلا كَدَرٌ / في عَيشِنا مِن رَقيبِ السُّوءِ وَالعَينِ
يُقسِّمُ الوُدَّ فيما بيَنَنا قِسَماً / ميزانُ صِدقٍ بِلا بَخْسٍ ولا عَيْنِ
وَفائِضُ المالِ يُغنينا بِحاضِرِهِ / فَنَكتَفي مِن ثَقيلِ الدَّينِ بِالعَينِ
وَالمُجْمَلُ المُجتَبى تُغني فَوائِدُهُ / حُفّاظَهُ عَنْ كِتابِ الجِيمِ والعَينِ