القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العباس الجُراوي الكل
المجموع : 9
يا سيدي جاءتك رفعة شاعرٍ
يا سيدي جاءتك رفعة شاعرٍ / شهدت له الشعراءُ بالإحسانِ
لو أدركَ النعمانَ في أيامهِ / لرأى له فضلاً على الذبياني
أو كان يوماً في بني حمدان لم / تبهج بأحمدها بنو حمدانِ
لكنه قد أدركته حرفةٌ / أدبيةٌ مزجتهُ بالعبدانِ
فغدا مززة كلِّ مصفوعِ القفا / صفرَ اليدينِ ممزقَ الأردانِ
فإذا نظرتَ إلى قفاهُ حسبتهُ / نبتت عليهِ شقائقُ النعمانِ
عن أمركم يتصرف الثقلانِ
عن أمركم يتصرف الثقلانِ / وبنصركم يتعاقبُ الملوانِ
وبما يسوءُ عدوكم ويسركم / تتحركُ الأفلاكُ في الدوران
جاهدتم في اللَه حق جهاده / ونهضتم الرجفانِ والخفقانِ
وغزاهم الدينُ الحنيفي الذي / كتبتَ الظهورُ له على الأديانِ
كتبَ الإلهُ لكم فتوحاً في العدا / هذا لها وسواهُ كالعنوانِ
هذا مقامُ المصطفى يا فوزَ من / حازَ النيابةَ فيهِ عن حسانِ
من يعرفِ الرحمنَ حقاً يعترف / بحقوقهِ لخليفةِ الرحمنِ
لك النصرُ حزبٌ والمقاديرُ أعوانُ
لك النصرُ حزبٌ والمقاديرُ أعوانُ / فحسبُ أعاديكَ انقيادٌ وإذعانُ
وما تعصم الأعداءَ منكَ حصونها / ولا الأسدَ خفانٌ ولا العصم ثهلانُ
أنابت إلى أمرِ الإلهِ مَيُرقَةٌ / فليسَ عليها للشقاوةِ سُلطانُ
هنيئاً لك الإعلان بالحقِّ بعدما / تمادى لها بالزورِ والإفكِ إعلانُ
غرائب سنتها السعادة لم يكن / ليحسبها تجري على الفكر إنسانُ
فبعداً وسحقاً لابن إسحاقَ إنهُ / مطيعٌ لأحلامِ الكرى وهو يقظانُ
سواءٌ لديهِ من غباوةِ طبعه / هلاكٌ ومنجاةٌ وربحٌ وخسران
فمن حيث رام العزَّ جاءته ذلةٌ / ومن حيثُ رامَ الحظَّ لاقاه حرمانُ
يرى الأرض ذات الطول والعرض حلقةً / وكان له فيها مكانٌ وإمكان
ويهوى لقاءَ الموتِ لما أضافهُ / إلى نوبٍ تنتابُهُ وهي ألوانُ
به لا بظبيٍ بالصريمةِ أعفرٍ / فقد طاحَ منهُ مارِدُ الإنسِ شيطانُ
تصامَمَ عن وعظِ الزمانِ بقلبهِ / ومن دونهِ عندِ الألباءِ سحبانُ
وكان له فيمن تقدم زاجرٌ / ولكن ذوُو الأهواءِ صُمٌّ وعميانُ
وهل هوَ إلا من أناسٍ تهافتوا / فراشاً على أسيافكم وهي نيرانُ
عصوا دعوة المهدي وهي سفينةٌ / فأغرقهم طغيانهم وهو طوفانُ
رغا فوقهم سقب السماءِ فأصبحوا / كأنهمُ في عالم الأرضِ ما كانوا
وما الجنُّ ممن يرعوي عن تمردٍ / على حالةٍ لولا النبيُّ سليمانُ
ولما دهى من سحرِ فرعونَ ما دهى / أتيحت عصا موسى له وهي ثعبانُ
لقد ألبسَ اللَهُ الخلافةَ بهجةً / بملكٍ به يُزهى الوجودُ ويزدانُ
بأبلجَ أما شيمُ نورِ جبينهِ / فيمنٌ وأما حبهُ فهوَ إيمانُ
تعمُّ أياديهِ ولكن نجارُهُ / تُخَصُّ بهِ دُونَ البريةِ عدنانُ
مدائحُهُ في الحالِ عزٌّ ورفعةٌ / وفوزٌ عظيمٌ في المآلِ ورضوانُ
تهللَ وجهاً واستهلَّ أنامِلاً / فأرضى المعالي منهُ حسنٌ وإحسانُ
إذا ما تجلى أو جرى ذكرُ مجدِهِ / فللهِ ما تعطى عيونٌ وآذانُ
كأن جميعَ الحُسنِ خَطَّ بوجهِهِ / كتاباً له في صفحةِ البدرِ عُنوانُ
إذا ما تروى ناظرٌ من روائه / تمنى إليه عودةً وهو ظمآنُ
أنا السابقُ المربي على كل سابقٍ / وللشعرِ ميدانٌ رحيبٌ وفرسانُ
وإني مع الإحسانِ عنكم مقصرٌ / ولو كان في عوني زيادٌ وحسانُ
وما الشعر إلا السحر غير محرمٍ / وإلا فما تغني قوافٍ وأوزانُ
وما كل نجمٍ كالدراري شهرةً / ولا كلها في رفعة القدر كيوانٌ
سعودُكَ من يرتابُ فيها وللورى / عليها دليلٌ كل يومٍ وبرهانُ
إذا كان أملاكُ الزمانِ أراقِماً
إذا كان أملاكُ الزمانِ أراقِماً / فإنكَ فيهم دائم الدهرِ ثُعبانُ
نصرٌ بكل سعادةٍ مقرون
نصرٌ بكل سعادةٍ مقرون / نالت به الدنيا المنى والدين
تقديم من شهد الوجودُ بأنه / ما زالَ بالتقديم فيه قمين
علقٌ ثمينٌ زينت الدنيا به / وافاه علق الملك وهو ثمين
تغزو المهابةُ عنه كل معاندٍ / ولو أنه اشتملت عليه الصين
وتشب حيث توجهت عزماته / حرباً كما وصفت لنا صفين
إن أصبحت وهي البرامك أمةٌ / في ظلمها فحاسمُهُ هارون
من قيسِ عيلانَ الذينَ سيوفُهم / ابداً تصولُ ظباتها وتصونُ
دانت فلهم في الفخر كل قبيلةٍ / من شأنها ألا تكون تدين
وكفاهم أن كان منهم مفخراً / معنى الوجودِ وسرها المكنون
ملكٌ إذا اضطربَ الزمانُ مخافةً / لم يعيه التسكين والتأمين
ألقى على أهل الضلالةِ كلكلاً / فلهم عويلٌ تحتهُ وأنين
وجرى إلى الأمد الذي لم يجره / ملكٌ ولم تصعد إليه ظنونُ
ومن العجائب أن يجود بمثلهِ / للخلقِ هذا الدهرُ وهو ضنينُ
حمالُ أثقالِ الورى متهللٌ / في حيث تعترضُ الحتوفُ الجونُ
في راحتيهِ لمعتفٍ ولمعتدٍ / يومي ندى ووغى منى ومنول
عذراً أبا يعقوب إن علاكم / قد أفنت الأمداح وهي فنون
لا يبلغ المنثور بعض مآثرٍ / صانت لك العليا ولا الموزون
كم مدحةٍ لك بعدها مذخورةٍ / تزن المدائحَ كلها وتزين
لو لم يسد إلا نظيركَ لم يحز / فيه الأمين مدى ولا المأمونُ
قد كان ما قد قلتُ يرقبُ حينهُ / حتى أتى ولكلِّ شيءٍ حينُ
ما زالَ أمركُمُ الذي هو عصمةٌ / والعزُّ لا يعدُوهُ والتمكينُ
إني لأعجب من خساسةِ عقلِهِ
إني لأعجب من خساسةِ عقلِهِ / نسيَ الذنوبَ فخانَهُ الغُفرانُ
وغدا على مشروعةٍ رهنَ الردى / فالجوُّ قبرٌ والهوا أكفانُ
أضاءَ لنا بغرتِكَ الزمانُ
أضاءَ لنا بغرتِكَ الزمانُ / وألبسنا تغلبكَ الأمانُ
وجاءتنا المنى متوالياتٍ / على نسقٍ كما انتظمَ الجُمانُ
شدَّ الإلهُ بكُم للدينِ أركانا
شدَّ الإلهُ بكُم للدينِ أركانا / وأذعنت لكمُ الأيامُ إذعانا
وارتاضَ كُلُّ جموحٍ في عنانِكُم / من بعدِ ما أعجزَ الرواضَ أزمانا
هذا ابن حجاجٍ تفاقم أمره
هذا ابن حجاجٍ تفاقم أمره / وجرى وجر لحد غايته الرسن
حتى غدا ملقى ذبيحاً حاكياً / للناس رقدته إذا هجر الوسن
فليحذر الكتابُ ما قد غاله / وأخصُّ بينهم الفقيه أبا الحسن

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025