القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحِمّاني الكوفي الكل
المجموع : 20
تَحَلَّيا من حليةِ الزَّمانِ
تَحَلَّيا من حليةِ الزَّمانِ /
لا تَسكُنا منهُ إلى أمانِ /
لم تَريا عَوارضَ الفتيانِ /
كأنَّها سبائكُ العُقيانِ /
نيطت بنوعينِ من الهوانِ /
بشَعَرٍ من شائبٍ وفانِ /
شأنكما فقد عناني شاني /
رُدا زماني أو فخلِّياني /
أيامَ كنتُ والهاً تهواني /
يُقالُ هذانِ صُغيِّرانِ /
من الجواري ومن الغلمانِ /
خوطةُ بانٍ وقضيبُ بانِ /
جادَهما بالريِّ جَدولانِ /
قد جاورت في حوزة الثمانِ /
سسان وسسان كذا /
كان على الشبابِ خَلتانِ /
من سفيان مسحوبتان كذا /
فليُ جُفونِ أعيُنِ الغواني /
أيّامَ وجهُ لذَّتي وجهانِ /
من العِيانِ ومن الميدانِ /
خدنُ الصِّبا وصاحبُ الشبانِ /
أيامَ أغدو طَلِقَ العِنانِ /
من الأُكَيراحِ إلى خَفانِ /
فالظَّهرِ فالحيرة فالكُثبانِ /
دار نعيمِ الملكِ النُّعمانِ /
دار الظباء العُفرِ والظِّلمانِ /
والراح والرَّيحانِ والندمانِ /
فقدُ الشبابِ والرَّدى سيانِ /
أين الشَّفيعانِ المُقدَّمان /
صَفوُ الصِّبا وشِرَّةُ الشبانِ /
وأينَ سلطاني بلا سلطانِ /
على القلوبِ وعلى الأجفانِ /
مُزاهياً ذوائبَ الأقرانِ /
أما تَرى شيبيَ قد بَراني /
أهتزُّ مثلَ قُضُبِ الرَّيحانِ /
لا تَتَخطاني يدُ الأماني /
أسخطني الشيبُ وما أرضاني /
من جَعَلَ الجديدَ كالخُلقانِ /
أماتني الدهرُ كما أحياني /
بفُرقةِ الإخوانِ والأخدانِ /
شآكَ الزَّمانُ بكرِّ الزَّمانِ
شآكَ الزَّمانُ بكرِّ الزَّمانِ / وأفناكَ من كَرِّهِ كلَّ فانِ
إساءةُ دهرِكَ مَحفوفةٌ / بما لم يكن للصِّبا في ضَمانِ
ألا مُسعِدٌ فيبكّي الشبا / بَ في مأتمٍ صحِلٍ أروَنانِ
وأيّامَه الغُرَّ مثل الخطو / طِ بالمسكِ فوقَ خدودِ الحِسانِ
لياليَ لا يشبعُ الناظرانِ / إِذا قابلاكَ ولا يرويانِ
لياليَ أنت جُذيلُ الصِّبا / وأيامِهِ وعُذَيقُ الغواني
لياليَ لم يكتسِ العارضا / نِ شيباً ولم يُقصَص الشاربانِ
صغيرٌ وتِربايَ مُستَصغَرانِ / تَرامى الثماني بنا والثماني
فإن يكُ ذاك الزَّمانُ انقضى / وبُدِّلتَ أخبارَهُ بالعيانِ
فلا بالقِلى يُتناسى الصِّبا / ولا بالرِّضا رضيَ العاذلانِ
ونازلةٍ كنتُ من حَدِّها / على غَرَرٍ مثلِ حدِّ السِّنانِ
ومن نكباتِ خطوبِ الزَّمانِ / ألاحِظُها بِجَنانِ الجبانِ
ألا علِّلاني بما شئتُما / بزخرفةٍ بينَ كان وكانِ
كأنيَ لم أدرِ أنَّ الرَّدى / بهتكِ ستور الصَّبا قد رآني
وذاكَ له ببياضِ المشيبِ / في كُلِّ سالفةٍ مخلبانِ
شجاكَ الوميضُ ولذعُ المضيضِ / بنار الهَوَى وببرقٍ يماني
كأنَّ تألُّقَهُ في السماء / رجعُ حسابِ خفيفِ البَنانِ
ألا هل سبيلٌ إلى نظرةٍ / بكوفانِ يحيى بها الناظرانِ
يُقلِّبُها الصَّبُّ دون السَّدي / رِ حيثُ أقامَ بها القائمانِ
وحيثُ أنافَ بأرواقهِ / محلُّ الخَورنقِ والماديانِ
وهل أبكُرنَّ وكثبانُها / تلوحُ كأوديةِ الشاهجانِ
وأنوارُها مثلُ بُردِ البَنِيِّ / رُدَّعَ بالمسكِ والزَّعفرانِ
وهل أدنُوَنْ من وجوهٍ نأت / وهنَّ من النَّفسِ دونَ الدَّواني
أٌُناسٌ همُ الأنسُ دونَ الأنيسِ / وجَناتُ عيشكَ دونَ الجِنانِ
أخلايَ أُحفيكُمُ طائعاً / وأنتم منى النَّفسِ دون الأماني
ولكن يدُ الدَّهرِ رهنٌ بما / سَيَرمي بأسهُمِه الفرقدانِ
عسى الدَّهرُ أن يثني لي عِطفَهُ / بعطفِ الهَوَى وبعيشٍ ليانِ
وهيفاء تلحظُ عن شادنٍ
وهيفاء تلحظُ عن شادنٍ / وتُسفرُ عن قمَرٍ إضحيانِ
وتجهشُ عن نَفَسِ الياسمين / وتضحكُ عن زَهَرِ الأقحوان
وكالغُصُنِ البانِ جدل العِنان / وميادة القَضَبِ الخيزُرانِ
ترى الشَّمسَ والبدرَ معناهما / بها واحدٌ وهما معنيان
إِذا أطلَعت وجهَها أشرقا / بطلعتِها وهما آفلانِ
هواك هو الدُّنيا ونَيلُك ملكُها
هواك هو الدُّنيا ونَيلُك ملكُها / وهجرُكَ مقرونٌ بكلِّ هوانِ
كذبتك ما قلتُ الذي أنت أهله / بلى لم يجد ما فوق ذاك لساني
كلُّ جزءٍ من محاسنها
كلُّ جزءٍ من محاسنها / فيه أجزاءٌ من الفِتَنِ
في مجلسٍ جَعَل السرورُ جناحَهُ
في مجلسٍ جَعَل السرورُ جناحَهُ / ظلا له من طارقِ الحَدثانِ
لا تسمعُ الآذانُ في جَنَباتِه / إلاَّ ترنُّمَ ألسنِ العيدان
أو صوتَ تصفيقِ الجليسِ ونقرِهِ / وبكاءَ راووقٍ وضحكَ قناني
ألم أكُ يومَ الرَّوعِ أوَّلَ طاعنٍ
ألم أكُ يومَ الرَّوعِ أوَّلَ طاعنٍ / وإن كنتُ وسطَ الحيِّ كنتُ لهم مُزنا
كانَ يُبكينيَ الغناءُ سروراً
كانَ يُبكينيَ الغناءُ سروراً / فأراني أبكي له اليومَ حُزنا
قد مَضَى ما مَضى فليس يُرجّى / وبقي ما بقي فما فيه معنى
آه من خَطرةِ الكبيرِ إِذا ما / خَطَرَ اليأسُ دونَ ما يتمنى
ربَّما سرَّني صدودك عني
ربَّما سرَّني صدودك عني / وتنائيك وامتناعُك مني
ذاك ألا أكونَ مفتاحَ غيري / وإذا ما خلوتُ كنت التمني
إِذا رضيتَ فما ألقى أخا سُخُطٍ
إِذا رضيتَ فما ألقى أخا سُخُطٍ / وإن سخطتَ فكلُّ الناس ذو دِمَنِ
لبَّيكَ دعوة من إن شئتَ عزَّ وإن / أبديتَ سُخطَكَ لم يجتنَّ بالجُنَنِ
قد كان جدُّكَ عبد الله خيرَ أبٍ
قد كان جدُّكَ عبد الله خيرَ أبٍ / لابني عليٍّ حسينِ الخيرِ والحسَن
فالكفُّ يوهِنُ منها كلَّ أنمُلةٍ / ما كان من أختها الأخرى من الوَهَنِ
أشكو إلى الله خطاً لا يُبَلِّغني
أشكو إلى الله خطاً لا يُبَلِّغني / خطَّ البليغِ ولا خطَّ المُرجينا
إِذا هممتُ بشيءٍ لي أزخرِفهُ / سدَّت سماجتُه عني التَّحاسينا
أحسنُ من نيلكَ التمني
أحسنُ من نيلكَ التمني / وأخذُ مُلكٍ بلا تَعَنِّ
مقالُ معشوقةٍ لصَبٍّ / تَيَّمَها آهِ فَرَّ عني
ويومٍ قد ظلِلتُ قريرَ عَينِ
ويومٍ قد ظلِلتُ قريرَ عَينِ / به في مثلِ نعمةِ ذي رُعَينِ
تُفكِّهني أحاديثُ النَّدامى / وتُطربني مُثَقَّفةُ اليدينِ
فلولا خوفُ ما تَجني الليالي / قبضتُ على الفتوَّةِ باليدينِ
لقد أبقى مكانُكَ في لؤيٍّ
لقد أبقى مكانُكَ في لؤيٍّ / وآلَ محمَّدٍ خَلَلاً مُبينا
وليلٍ قد دأبتَ لهُ بآيٍ / من الفُرقانِ بينَ السَّاجدينا
فآنسَ شخصُكَ الجدثَ المُعفى / وأوحش قبرُكَ المُتهجِّدينا
يا ابنَ من بيتُهُ من الدِّين والإس
يا ابنَ من بيتُهُ من الدِّين والإس / لامِ بينَ المقامِ والمنبرينِ
لكَ خيرُ البيتينِ من مسجدي جَدِّ / كَ والمنشأين والمسكنينِ
والمساعي من لدنِ جدِّكَ إسما / عيلَ حتَّى أدرِجتَ في الرَّيطتينِ
حين نيطت بك التَّمائمُ ذاتُ ال / رِّيشِ من جُبريل في المنكبينِ
أنتما سيِّدا شبابِ جنانِ ال
أنتما سيِّدا شبابِ جنانِ ال / خُلدِ يومَ الفوزينِ والرَّوعتينِ
يا عديلَ القرآن من بينِ ذي الخَ / لقِ ويا واحداً من الثَّقلينِ
أنتما والقُران في الأرضِ مُذ أن / زِلَ مثلُ السماء والفَرقدينِ
قُمتُما من خلافةِ الله في الأر / ضِ بحقٍّ مقامَ مُستَخلفَينِ
قالَهُ الصَّادقُ الحديثُ ولن يف / ترِقا دون حوضِهِ واردينِ
وأوقعَ يومَ أُحدَ بهم جلاداً
وأوقعَ يومَ أُحدَ بهم جلاداً / يُزايلُ بينَ أعضادِ الشؤونِ
فلم يَترك لعبد الدارِ قَرماً / يُقيمُ لواءَ طاغيةٍ لَعينِ
فأفضوا باللِّواءِ إلى صُؤابٍ / فعانَقَه معانقةَ الوَضينِ
فخذَّمهُ أبو حسنٍ فأهوى / صريعاً لليدينِ وللجبينِ
ونودوا لا فتى إلاَّ عليٌّ / وليس كذي الفِقارِ حُمى جُفونِ
رأيتُ لسانَ المرءِ رائدَ عقلِهِ
رأيتُ لسانَ المرءِ رائدَ عقلِهِ / وعنوانَهُ فانظُر بماذا تُعنونُ
ولا تَعدُ إصلاحَ اللسانِ فإنهُ / يُخبِّرُ عما عندَهُ ويُبَيِّنُ
ويُعجبني زِيُّ الفتى وجمالُهُ / فيسقطُ من عينيَّ ساعةَ يلحنُ
من عَجَبِ الدَّهرِ أنَّ قاضيَنا
من عَجَبِ الدَّهرِ أنَّ قاضيَنا / يَسلِبُنا والأميرُ يَحمينا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025