القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَعْب بنُ مالِك الأَنْصاري الكل
المجموع : 9
مَنْ مُبْلغُ الأَنصارَ عَنِّي آيَةً
مَنْ مُبْلغُ الأَنصارَ عَنِّي آيَةً / رُسُلاً تَقُصُّ عَلَيْهِمُ التّبْيَانَا
رُسُلاً تُخبّركُمْ بما أَوْلَيْتُمُ / أنَّ البَلاءَ يُكَشِّفُ الإنْسَانَا
أَنْ قَدْ فَعَلْتُمْ فِعْلَةً مُذْكُورَةً / كَسَتِ الفُضُوحَ وأبْدَتِ الشّنآنا
بقُعُودِكُمْ في دَارِكُمْ وأَمِيرُكُمْ / تُحْشَى ضَوَاحِي دارِهِ النّيرانَا
بَيْنَا يُرَجِّي دَفْعَكُمْ عَنْ دَارِهِ / مُلِئَتْ حَرِيقاً كَابِياً ودُخَانَا
حَتَّى إذَا خَلَصُوا إلى أبْوَابِهِ / دَخَلُوا عَلَيْهِ صَائماًعَطْشَانَا
يُعْلُونَ قُلَّتَهَ السّيُوفَ وأنتُمُ / مُتَلَبّثُونَ مَكَانَكُمْ رِضْوَانَا
اللهُ يَعْلَمُ أنّني لَمْ أرْضَهُ / لَكُمُ صَنِيعاً يومَ ذاكَ وَشَانَا
يَا لَهْفَ نَفْسِي إذْ يَقُولُ أَلا أَرَى / نَفَراً من الأَنْصَارِ لِي أعْوانَا
واللهِ لو شَهِدَ ابنُ قَيْسٍ ثَابِتٌ / وَمَعَاشِرٌ كَانُوا لَهُ إخْوانَا
وأَبُو دُجَانَةَ وابنُ أرقَمَ ثَابِتٌ / وأخُو المشَاهِدِ من بني عجلانَا
ورفَاعَةُ العمريُّ وابنُ معاذِهِمْ / وأَخُو مُعَاويَ لم يَخَفْ خذلانَا
قَوْمٌ يَرَوْنَ الحقَّ نَصْرَ أَمِيرِهِمْ / وَيَرُونَ طَاعَةَ أمْرِهِ إِيْمانَا
وَقِوَامُ أَمْرِ المُسْلِمينَ إِمَامُهُمْ / يَزَعُ السّفِيهَ ويَقْمَعُ العُدْوَانَا
فوَدَدْتُ لو كُنْتُمْ بَذَلتُمْ عَهْدَكُم / لَبَقِي أَمِيرُكُمُ عَلَى مَا كَانَا
وَكَرْرْتُمُ كَرَّ المُحَافِظِ إِنَّما / يَسْعَى الحَلِيمُ لِمِثْلِهِ أَحْيَانَا
فَمَنَعْتُمُوهُ أَو قُتِلْتُمْ حَوْلَهُ / مُتَلَبّبينَ البِيضَ والأبْدَانَا
وَلَقَدْ عَتبتُ على مَعَاشِرَ فِيكُمُ / يَوْمَ الوَقِيعَةِ أسْلَمُوا عُثْمَانَا
إنْ يُتْركُوا فَوْضَى يَكُنْ في دِينِهِمْ / أمراً يُضَيّقُ عنهُمُ البُلْدَانَا
فلْيُعْلِيَنَّ اللهُ كَعْبَ وَلِيِّهِ / وَلْيَجْعَلَنَّ عَدُوَّهُ الذّلاّنَا
إنّي رَأَيْتُ محمّداً إِختَارَهُ / صِهراً وَكَانَ يَعُدُّهُ خلصَانَا
مَحْضَ الضّرائبِ ماجداً أَعْرَاقَهُ / من خَيْرِ خِنْدِفَ مَنْصِباً وَمَكانَا
عَرِفَتْ لَهُ عُلْيَا مَعَدٍّ كُلُّهَا / بَعْدَ النّبيِّ المُلْكَ والسُّلْطَانَا
مِنْ مَعْشَرٍ لا يغدُرُونَ بِجَارِهِمْ / كَانُوا بمكَّةَ يَرْتَعُونَ زَمَانَا
يُعطونَ سَائِلَهُمْ وَيَأْمَنُ جارُهُمْ / فيهِمْ ويُرْدُونَ الكُماةَ طِعانَا
فَلَوَ أنَّكُمْ مَعَ نَصْرِكُمْ لنبيِّكُمْ / يَوْمَ اللّقاءِ نَصَرْتُمُ عُثْمَانَا
أَنْسِيتُمُ عَهْدَ النّبيّ إليكُمُ / وَلَقَدْ ألَظَّ وَوَكَّدَ الأَيْمانَا
بمنًى غَدَاةَ تَلا الصّحيفَةَ فِيكُمُ / فَأَهْجْتُمُ وَقَبِلْتُمُ الأدْيَانَا
ألاّ تُوَلُوا مَا تَغُوَّرَ رَاكِبٌ / أَخْزَى المَنُونَ مُوَالِياً إِخوانَا
فَكَفَى بِنَا فَضْلاً عَلَى مَنْ غَيْرِنَا
فَكَفَى بِنَا فَضْلاً عَلَى مَنْ غَيْرِنَا / حُبُّ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ إِيَّانَا
إِنَّكِ عَمْرُ أَبيكِ الكَرِي
إِنَّكِ عَمْرُ أَبيكِ الكَرِي / مِ إنْ تَسْأَلِي عَنْكِ مَنْ يَجْتدِينا
فإنْ تَسْألي ثُمّ لا تُكذَبِي / يخبِّرْكِ مَنْ سَألتِ اليَقِينَا
بِأَنّا لَيالِيَ ذاتِ العِظَا / مِ كُنّا ثِمَالاً لِمَنْ يَعْتَرِينَا
تَلُوذُ النَّجُودُ بأَذْرَائِنا / مِنَ الضُّرِّ في أزَمَاتِ السّنِينَا
بِجَدْوَى فضولِ أَولى وُجِدْنَا / وبالصّبْرِ والبّذْلِ في المُعْدِمينا
وأبْقَتْ لَنَا جَلَمَاتُ الحُرُو / بِ مِمّنْ نُوازِي لَدُنْ أن بُرِينَا
مَعَاطِنَ تَهْوِي إلَيْهَا الحُقُو / قُ يَحْسَبُها مَنْ رَآهَا الفَتِينَا
تُخَيَّسُ فيها عِتَاقُ الجِمَا / لِ صُحْماً دَوَاجنَ حُمْراً وَجُونا
وَدَفَّاعُ رَجلٍ كموجِ الفُرا / تِ يَقْدُمُ جَأْوَاءَ جُولاً طَحونَا
تَرَى لَوْنَها مِثْلَ لَوْنِ النّجُو / مِ رَجراجةً تُبْرِقُ النّاظِرِينا
فإنْ كُنْتَ عَنْ شَأْنِنَا جَاهِلاً / فَسَلْ عَنْهُ ذَا العلمِ مِمّنْ يَلِينَا
بِنَا كَيْفَ نَفْعَلُ إنْ قَلَّصَتْ / عَوَاناً ضَرُوساً عَضُوضاً حَجُونَا
أَلَسْنَا نَشُدُّ عَلَيْهَا العِصَا / بَ حتّى تَدُرَّ وحتَّى تَلِينَا
وَيَوْمٌ لَهُ وَهَجٌ دَائِمٌ / شَدِيدُ التّهاوُلِ حَامِي الأَرِينَا
طَوِيلٌ شَدِيدُ أَوارِ القِتَا / لِ تَنْقي قَوَاجِزُهُ المُقْرِفِينا
تَخَالُ الكُمَاةَ بأَعْراضِهِ / ثِمَالاً على لذّة مُنْزَفِينَا
تَعَاوَرَ أيمانُهُمْ بَيْنَهُمْ / كُؤُوسَ المَنَايَا بِحَدِّ الظُّبِينَا
شَهِدْنَا فَكُنَّا أُولِي بَأْسِهِ / وَتَحْتَ العَمَايَةِ والمُعْلَمِينَا
بِخُرْسِ الحَسِيسِ حِسَانٍ رِواءٍ / وَبَصْريّةٍ قَدْ أجمنَ الجُفُونَا
فَمَا يَنْفَلِلْنَ وما يَنْحَنِينَ / وما يَنْتَهِينَ إِذَا ما نُهِينَا
كَبَرْقِ الحَرِيقِ بأيدي الكُمَاةِ / يُفَجِّعْنَ بالطَّلِّ هَاماً سُكُونَا
وَعَلَّمَنَا الضَّرَبَ آبَاؤُنَا / وَسَوْفَ نُعَلِّمُ أيضاً بَنِينَا
جِلاَدَ الكُمَاةِ وَبَذْلَ التّلاَ / دِ عن جُلِّ أَحْسَابنا ما بَقِينَا
إذَا مرَّ قِرْنٌ كفى نَسْلُهُ / وأورَثَه بَعْدَهُ آخَرِينَا
نَشِبُّ وَتَهْلَكُ آباؤُنَا / وَبيْنَا نُرَبِّي بَنِينَا فَنِينَا
سَأَلْتُ بكَ ابنَ الزّبَعرَى فَلَمْ / أُنْبَأْكَ في القَوْمِ إلاّ هَجِينا
خَبيثاً تُطِيفُ بِكَ المُنْدَياتُ / مقيماً على اللّؤْمِ حيناً فَحينا
تبجَّسْتَ تَهْجُو رَسُولَ المَلِي / كِ قَاتَلَكَ اللهُ جلفاً لَعِينَا
تَقُولُ الخَنَا ثُمَّ تَرْمِي بِهِ / نقيَّ الثّيَابِ تقيّاً أَمينا
تَرَكْتُمْ جَارَكُمْ لِبَنِي سُلَيْمٍ
تَرَكْتُمْ جَارَكُمْ لِبَنِي سُلَيْمٍ / مَخَافَةَ حَرْبِهِمْ عَجْزاً وَهُونَا
فَلَوْ حَبْلاً تَنَاوَلَ من عُقيلٍ / لَمَدَّ بِحَبْلِهَا حَبْلاً مَتِينَا
أوِ القُرَطاءِ ما إِنْ أَسْلَمُوهُ / وقِدْماً ما وَفَوْا إذْ لا تَفُونَا
وَسَائِلةٍ تُسائِلُ ما لَقِينَا
وَسَائِلةٍ تُسائِلُ ما لَقِينَا / ولو شَهِدَةْ رَأَتْنَا صَابِرِينا
صَبَرْنَا لا نَرى للهِ عِدْلاً / عَلَى مَا نَابَنَا متوكِّلينا
وَكَانَ لَنَا النّبيُّ وَزِيرَ صِدْقٍ / بِهِ نَعْلُو البَرِيَّة أجْمَعِينَا
نُقَاتِلُ مَعْشَراً ظَلَمُوا وَعَقُّوا / وَكَانُوا بالعَدَاوة مُرصِدِينا
نُعَاجِلُهُمْ إذَا نَهَضُوا إِلَيْنَا / بِضَرْبٍ يُعْجِلُ المتَسرِّعِينا
تَرانَا في فَضَافضَ سَابِغَاتٍ / كغُدْرَانِ المَلاَ مُتَسَرْبِلِينَا
وَفِي أَيْمَانِنَا بِيضٌ خِفَافٌ / بِهَا نَشْفِي مِرَاحَ الشّاغِبِينا
بِبَابِ الخندَقَينِ كأنَّ أُسْداً / شَوَابِكُهُنَّ يَحْمِينَ العَرِينَا
فوارِسُنَا إذا بَكَرُوا وَرَاحثوا / على الأَعدَاءِ شُوساً مُخْلِصِينا
وَيَعْلَمَ أهلُ مكَّةَ حينَ سَارُوا / وأحزابٌ أَتَوْا مُتحَزِّبِينَا
بأنَّ اللهَ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ / وأنَّ اللهَ مَوْلَى المُؤْمِنِينَا
فإمَّا تَقْتُلُوا سَعْداً سَفَاهاً / فإنَّ اللهَ خَيْرُ القَادِرينا
سَيُدْخِلُهُ جِناناً طيّبَاتٍ / تكونُ مُقَامَةً للصَّالِحِينا
كما قَدْ رَدَّكُمْ فَلاًّ شَرِيداً / بغيظِكُمُ خَزَايَا خَائِبِينا
خَزَايَا لَمْ تَنَالُوا ثَمَّ خَيْراً / وَكِدْتُمْ أَنْ تَكُونُوا دَامِرِينا
بِرِيحٍ عَاصِبٍ هَبَّتْ عَلَيْكُمْ / فَكُنْتُمْ تَحْتَهَا مُتَكَمِّهِينَا
ألا انْعِي النّبيَّ إلى العَالَمِينَا
ألا انْعِي النّبيَّ إلى العَالَمِينَا / جَمِيعاً ولاَسِيَّما المُسْلِمينا
ألا أنعِي النّبيَّ لأَصْحابِهِ / وأصْحَابِ أصْحَابِهِ التَّابعينا
ألا أنعِي النّبيَّ إلى من هَدَى / مِنَ الجِنِّ ليلةَ إذْ تَسْمَعُونا
لِفَقْدِ النّبيِّ إِمَامِ الهُدَى / وَفَقْدِ المَلاَئِكَةِ المُنزَلِينا
يا لَلرِّجَالِ لأمرٍ هَاجَ لِي حَزنٍ
يا لَلرِّجَالِ لأمرٍ هَاجَ لِي حَزنٍ / لَقَدْ عِجِبْتُ لِمَنْ يبكي عَلَى الدِّمنِ
إنِّي رَأَيْتُ قَتِيلَ الدَّارِ مُضْطَهَداً / عُثْمَانَ يُهدَى إلى الأجْدَاثِ في كَفَنِ
يَا قَاتَلَ اللهُ قَوْماً كانَ أمْرُهُمُ / قَتْلَ الإِمَامِ الزكيِّ الطيّبِ الرُّدَنِ
ما قَاتَلُوه على ذَنْبٍ ألمَّ بِهِ / إلاّ الذي نَطَقُوا زُوراً وَلضمْ يَكُنِ
قَدْ قَتَلْوهُ وأَصْحابَ النّبيِّ مَعاً / لَولاَ الذي فَعَلُوا لَمْ نُبْلَ بالفِتَنِ
قَدْ قَتَلُوهُ نَقِيّاً غيرَ ذي أُبَنٍ / صَلَّى الإلهُ عَلَى وجهٍ لَهُ حَسَنِ
قَدْ جَمَّع الحِلْمَ والتَّقْوَى لمِعصمَةٍ / مع الخلافَةِ أمراً كانْ لَمْ يَشُنِ
هذا بِهِ كَانَ رأيٌ في قَرَابَتِهِ / لَمْ يَحْظَ شيئاً مِنَ الدّنْيَا وَلَمْ يَخُنِ
مَنْ يَفْعَلِ الحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا
مَنْ يَفْعَلِ الحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا / والشَّرُّ بالشَّرِّ عِنْدَ اللهِ سِيَّانِ
وإِنَّما قُوَّةُ الإنْسانِ ما عَمُرَتْ / عَارِيّةٌ كارتِدَادِ الثَّوب لِلسَّانِ
إِنْ يَسْلَمِ المرءُ من قَتْلٍ ومِنْ مَرَضٍ / في لَذَّةِ العَيْشِ أبلاَهُ الجَدِيدانِ
فإِنَّما هذهِ الدّنيا وَزِينَتُهَا / كالزّادِ لا بُدَّ يَوْماً أنَّهُ فَانِ
أَنفِقْ وأَخْلِفْ ولا تكْسَبْ بِمَأثمةٍ
أَنفِقْ وأَخْلِفْ ولا تكْسَبْ بِمَأثمةٍ / مَالاً ولا تَكْتَسِبْ مَالاً بقِنْيَانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025