القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 25
أمسى بعزّةَ هذا القلبُ مَحزونا
أمسى بعزّةَ هذا القلبُ مَحزونا / مُستودَعاً سَقَماً في اللُّبِّ مَكنونا
يا عزُّ إن تُعرِضي عنّا وتَنتصحي / قولَ الوشاةِ ومن يَلحاكمُ فِينا
وتَصرِمي الحبلَ من صبٍّ بكُمّ كَلفٌ / والصرمُ يُخلق أهواءَ المُحبينا
نَتركْ زيارَتَكُمْ من غير مَقلِيَةٍ / إن كان في تركِها ما عنكِ يُسلينا
أقول لما رأيتُ الناس قد ذَهبوا
أقول لما رأيتُ الناس قد ذَهبوا / في كلِّ فنٍّ بلا علمٍ يَتيهونا
من ناكِثين ومُرَّاق وقاسطةٍ / دانوا بدينِ أبي موسى ومُرْجِينا
إنّي أدينُ بما دان الوصيُّ به / يوم الخُريْبةَ من قَتلِ المُحلِّينا
وما به دانَ يوم النهرِ دِنتُ به / وشاركتْ كفَّه كفِّي بصِفّينا
في سفكِ ما سَفكتْ يوماً إذا حضَرت / وأبرزَ اللهُ للقسطِ الموازينا
تلك الدماءُ معاً يا ربُّ في عُنقي / ثم استقِني بعدَها آمينَ آمينا
آمينَ من مِثلهم في مثلِ حالهمِ / في فتيةٍ هاجَروا للهِ شارينا
ليسوا يُريدون غيرَ الله ربِّهمُ / نعمَ المرادُ تَوخّاه المُريدونا
وطبتمُ في قديمِ الدهر إذ سطرت / فيه البريَّةُ مَرحوماً ومَلعونا
ولن تَزالوا بعينِ الله يَنْسَخُكُم / في مستكنّاتِ أصلابِ الأبرينا
بختارُ من كلِّ قَرنَ خيرَهم لكمُ / لا النذلَ يُلزمُكمْ منهم ولا الدّونا
حتى تناهت بكم في أمّةٍ جُعلتْ / من أجلِ فَضلكم خير المصلِّينا
فأنتم نعمةٌ لله سابغةٌ / منه علينا وكان الخيرُ مَخزونا
لا يقبلُ اللهُ من عبدٍ له عملاً / ولا عدوَّكم العميَ المضلِّينا
أنت الوصيّ وصيّ المصطفى نَزلتْ / من ذي العلى فيك من فرقان آيونا
وأنت من أحمدِ الهادي بمنزلةٍ / قد كان أثبتها مُوسى لهارونا
آتاك من عندِه عِلماً حَباك به / فكنتَ فيه أميناً فيه مأمونا
هل مثلُ فعلكَ عند النَّعلِ تَخصِفُها / لو لم يكنْ جاحدو التفضيلِ لاهينا
لا درَّ درُ المُراديِّ الذي سَفَكَتْ
لا درَّ درُ المُراديِّ الذي سَفَكَتْ / كفّاه مهجةَ خيرِ الخلقِ إنسانا
قد صارَ مّما تعاطاهُ بِضَربتِهِ / ممّا عليه من الإسلام عُريانا
أبكى السماءَ لبابٍ كان يَعمره / منها وحنَّت عليه الأرضُ تَحنانا
طوراً أقولُ ابنُ ملعونين مُلْتَقَطٌ / من نَسلِ إبليسَ بلْ قد كانَ شَيطانا
وَيْلُ أمِّه أيَّماذا لعنةٌ ولدت / لا إن كما قالَ عمرانُ بنُ حِطَّانا
عبد تحمَّلَ إثماً لو تحمَّله / ثَهلان طرفةَ عينٍ هُدَّ ثَهلانا
أضحى ببرهوتَ من بَلهوت مُحْتَبساً / يَلقى بها من عذابِ اللهِ ألوانا
ما دب في الأرض مذ ذلت مناكبها / خلق من الخير أخلى منه ميزانا
لا عاقرُ الناقةِ المّردي ثمودَ لها / ربٌ أتوا سُخْطَه فِسقاً وكُفرانا
ولا ابن آدَم قابيلُ اللعينُ أخو / هابيلَ إذ قرّبا للهِ قُربانا
بل المُراديُّ عند الله أعظَمُهُم / خِزياً وأشقاهم نَفساً وجثُمانا
نَفسي فداءُ رسولِ الله يومَ أتى
نَفسي فداءُ رسولِ الله يومَ أتى / جبريلُ يأمرُ بالتبليغِ إعلانا
إن لم تبلِّغ فما بلغتَ فانتصب ال / نبيُّ ممتثلاً أمراً لمن دانا
وقال للناسِ من مَولاكُم قبلا / يومَ الغدير فقالوا أنت مولانا
أنت الرسولُ ونحن الشاهدونَ على / أن قد نصحتَ وقد بَيَّنتَ تِبيانا
هذا وليُّكم بعدي أمرتُ به / حَتماً فكونوا له حِزباً وأعوانا
هذا أبرُّكم بِرّاً وأكثرُكُم / عِلماً وأوُّلُكم باللهِ إيمانا
هذا له قُربةٌ منّي ومنزلةٌ / كانت لهارونَ من موسى بن عمرانا
وإنّكَ آيةٌ للناسِ بعدي
وإنّكَ آيةٌ للناسِ بعدي / تخبَّرُ أنّهم لا يُوقِنونا
وأنتَ صراطُه الهادي إليهِ / وغيرُك ما يُنجِّي الماسِكينا
أعائشُ ما دعاكِ إلى قتال ال / وصيِّ وما عليه تَنقُمينا
ألم يعهَدْ إليكِ اللهُ أن لا / تُرَي أبداً من المُتَبرِّجينا
وأن تُرخي الحِجابَ وأن تَقَرِّي / ولا تَتَبَرَّجي للناظرِينا
وقال لك النبيُّ يا حُمَيْراً / سيبُدي منكِ فِعلُ الحاسِدينا
وقال سَتُنبحين كلابَ قومٍ / من الأعرابِ والمتعرَّبينا
وقالَ سَتركبين على خِدبٍّ / يُسمى عَسكراً فَتُقاتلينا
فخنتِ محمداً في أقرَبيهِ / ولم تَرعَيْ له القولَ الرَّصينا
وأنزل فيه ربُّ الناس آياً / أقرّتْ من مواليهِ العُيونا
بأني والنبيُّ لكمْ وليٌّ / ومؤتونَ الزكاةَ وراكِعونا
ومن يتولَّ ربُّ الناسِ يوماً / فإنّهم لَعمري فائِزونا
وقال اللهُ في القرآنِ قولاً / يَرُدُّ عليكمُ ما تَدَّعونا
أطيعوا الله ربَّ الناس رَبّاً / وأحمدَ والأولى المتأَمَّرينا
فذلّكمُ أبو حسنٍ عليٌّ / وسِبطاهُ الولاةُ الفاضِلونا
فقلت أخذتُ عهدَكم على ذا / فكانوا للوَصيِّ مُساعدينا
لقد أصبحت مولانا جميعاً / ولسنا عن وَلائك رَاغبينا
ويَسمعُ حسَّ جبريلٍ إذا ما / أتى بالوحيِ خير الواطِننا
وصلّى القبلتينِ وآلُ تيمٍ / وإخوتُها عَدِيٌّ جاحِدونا
وباتَ على فراش أخيه فَرْداً / يَقيه من العُتاةِ الظالمينا
وقد كَمنَتْ رجالٌ من قريشٍ / بأسيافٍ يَلُحْنَ إذا انتُضينا
فلمّا أن أضاءَ الصبحُ جاءت / عُداتُهم جميعاً مُخلفينا
فلمّأ أبصروهُ تجنَّبوهُ / وما زالوا له مُتَجنِّبينا
وأنفقَ ماله ليلاً وصبحاً / وإسراراً وجهرَ الجاهِرينا
وصدّق ما له لما أتاه ال / فقيرُ بخاتَم المُتختَّمينا
وآثر ضيفه لما أتاهُ / فظل وأهله يتلمظونا
فسماه الإله بما أتاه / من الإيثار باسم المُفْلِحينا
ومن ذا كان للفقراء كِنَّا / إذا نزلَ الشتاءُ بهم كَنينا
أليسَ المؤثرَ المِقدادَ لمّا / أتاه مُقوياً فقي المُقويينا
بدينارٍ وما يَحوي سواهُ / وما كلُّ الأفاضلِ مُؤثِرينا
وكان طعامُهُ خبزاً وزيتاً / ويؤثر باللُّحومِ الطارِقينا
وأنك قد ذُكرتَ لدى مليكٍ / يَذِلُّ لِعزّهِ المتجبِّرونا
فخرَّ لوجهِه صَعقاً وأبدى / لربِّ الناسِ رهبةَ راهبينا
وقال لقد ذُكِرتُ لدى إلهي / فأبدى ذِلَّةَ المتواضِعينا
وأعتق من يديه ألفَ نفسٍ / فاضحَوا بعدَ رِقِّ مُعتَقينا
براءةُ حين رَدّ بها عَتيقاً / وكان بأن يبلِّغها ضَنينا
وقال رسول الله أنّى / يُؤدّي الوحْيَ إلاّ الأقربونا
وأنّك آمنٌ كلٍِّ خوفٍ / إذا كان الخلائقُ خائِفينا
وأنّك حِزبُكَ الأدنَون حِزبي / وحِزبي حزبُ ربِّ العالَمينا
وحزبُ الله لا خوفٌ عليهم / ولا نَصَبٌ ولا هم يَحزنونا
وأنّك في جنانِ الخلدِ جاري / منازِلُنا بها متواجِهونا
وأنّك في جِوارِ الله كاسٍ / وجيرانُ المهيمنِ آمِنونا
وأنّك خيرُ أهل الأرض طُرّاً / وأفضَلُهم معاً حَسَباً ودِينا
وأوّلُ من يُصافحني بكفٍّ / إذا برز الخلائقُ ناشِرينا
وقد قال النبيّ لكم وأنتم / حضورٌ للمقالةِ شاهِدونا
عبادَ الله إنا أهْلُ بيتٍ / بَرانا الله كلاًَّ طاهِرينا
وسالتْ نفسُ أحمدَ في يديهِ / فألزمها المحيَّا والجَبينا
تَعالوا ندعُ أنفسنا فندعو / جَميعاً والأهلي والبَنونا
وأنفسَكم فنبتهلَ ابتهالا / إليه لِيلعنَ المتكذِّبينا
فقد قال النبيُّ وكان طَبّاً / بما يأتي وأَزكى القائِلينا
إذا جحدوا الولاءَ فباهِلوهم / إلى الرحمن تأتوا غالِبينا
وألقى بابَ حصنِهمُ بَعيداً / ولم يكُ يَستقلُّ بِأَرْبعينا
وجاءَ عن ابن عبد الله أنا
وجاءَ عن ابن عبد الله أنا / بهِ كنّا نَمِيزُ المؤمنينا
فنعرفُهم بحبِّهمِ عَليّاً / وإن ذوي النفاقِ لَيَعرِفونا
بِبغضِهمِ الوصيَّ ألا فبُعداً / لهم ماذا عليه يَنقَمونا
وممّا قالتِ الأنصارُ كانت / مقالةَ عارفين مُجرِّبينا
بِبِغْضهمِ إلى الهادي عَرفنا / وحقّقنا نِفاقَ منافقينا
ومن ذا دارُه في أصل طُوبى / وتَلقاهُ الكرامُ مصافِحينا
وأنهارٌ تَفجَّرُ جارياتٍ / تُفيض الخمرَ والماءَ المَعينا
وأنهارٌ من العسل المصفَّى / ومحضُ غير محضِ الحاقِنينا
ألم يك خيرَهم أهلاً ووِلْداً / وأفضلَهم معاً لا يُنكرونا
ألم يكُ أهلُه خيرَ الأنامِ / وسِبطاه رئيسَ الفائزينا
ومن أَكملتمْ الإيمانَ فارضُوا / عبادَ الله في الإسلام دينا
وقال فلا وربِّك لا يَفيئوا / إليكَ ولا يَكونوا مؤمِنينا
برئتُ إلى الإلهِ من ابن أروَى
برئتُ إلى الإلهِ من ابن أروَى / ومن دينِ الخوارجِ أجمعينا
ومن فُعَلٍ برئتُ ومن فَعْيلٍ / غداةَ دُعِي أميرَ المؤمنينا
ظنّنا أنّه المهديُّ حقّاً
ظنّنا أنّه المهديُّ حقّاً / ولا تقعُ الأمور كما ظننّا
ولا والله ما المهديُّ إلاّ / إمامٌ فضلُه أعلى وأسْنى
بأبي أنتَ وأمّي
بأبي أنتَ وأمّي / يا أميرَ المؤمِنينا
بأبي أنت وأمّي / وبِرهطِ أجمعينا
وبأهلي وبمالي / وبَناتي والبَنينا
وفدتكَ النفسُ منّي / يا إمامَ المُتَّقينا
وأمينَ اللهِ والوا / رثَ علمَ الأوّلينا
ووصيَّ المصطفى أح / مدَ خيرِ المُرسَلينا
ووليُّ الحوضِ والذا / ئدَ عنهُ المحدِثينا
أنت أولى الناسِ بالنا / س وخيرُ الناس دينا
كنتَ في الدنيا أخاه / يومَ يَدعو الأقربينا
لِيجيبوه إلى الل / هِ فكانوا أربَعينا
بين عمٍّ وابنِ عمٍّ / حولَه كانوا عَرينا
فورثتَ العلم منهُ / والكتابَ المُستَبينا
طبتَ كَهلاً وغُلاماً / ورَضيعاً وجَنينا
ولدى الميثاقِ طيناً / يومَ كان الخلقُ طِينا
كنتَ مأموناً وجيهاً / عند ذي العرشِ مَكينا
في حجابِ النّور حيّاً / طَيِّباً للطاهِرينا
أقولُ لأهلِ العمى الحائرينا
أقولُ لأهلِ العمى الحائرينا / من السامريينَ والناصِبينا
وجيرانِنا الطاعنينَ الذين / على خير من دَبّ نَفساً ودِينا
سوى الأنبياءِ مع الأوصياء / من الأوّلين مع الآخرينا
لعمري لئن كان للسابقي / نَ وسيلةُ فضلٍ على التابِعينا
لقد كان للسابقِ السابقينَ / عليهمْ من الفضلِ ما تَدَّعونا
فقد جُرتمُ وتكذّبتمُ / على ربِّنا كَذِبَ المُفترينا
كذاك وربِ مني والذي / بكعبتِه طوّفَ الطائِفونا
لقد فضّل الله آل الرسولِ / كفضلِ الرسولِ على العالمينا
أتى جِبْرَئيلٌ والنبيُّ بِضَحوةِ
أتى جِبْرَئيلٌ والنبيُّ بِضَحوةِ / فقال أقِمْ والناسُ في الوَخْدِ تُمحَنُ
وبلِّغْ وإلاّ لم تبلِّغْ رسالةً / فحطَّ وحطَّ الناسُ ثمَّ وطَّنوا
على شجراتٍ في الغديرِ تقادَمَتْ / فقامَ على رحلٍ يُنادي ويُعلِنُ
وقال ألا مَنْ كنتُ مولاه منكمُ / فمولاه من بَعدي عليٍّ فأذعِنوا
فقال شقيُّ منهم لِقرينهِ / وكم من شقيٍّ يَستذلُ ويَفتنُ
يَمدُّ بضبعيهِ علِيّاً وإنّه / لما بالذي لم يؤتَه لَمُزيَّنُ
كأن لم يكنْ في قلبِه ثقةٌ بهِ / فيا عجباً أتّى ومن أينَ يؤْمَنُ
وإنّ لساني مِقْوَلٌ لا يَخونُني
وإنّ لساني مِقْوَلٌ لا يَخونُني / وإنّي لما آتي من الأَمرِ مُتْقِنُ
أَحوكُ ولا أُقوي ولستُ بلاحنٍ / وكم قائلٍ للشعر يُقوي ويَلْحَنُ
شجاكَ الحيُّ إذ بانوا
شجاكَ الحيُّ إذ بانوا / فدمعُ العينِ تهتانُ
كأنّي يومَ رَدّوا العي / سَ للرحلةِ نَشوانُ
وفوقَ العيس إذ ولُّوْا / مَهىً حُورٌ وغَزلانُ
إذا ما قمنَ فالأعجا / زُ في التشبيهِ كُثْبانُ
وما جاوزَ للأعلى / فأقمارٌ وأغْصانُ
عليٌّ وأبو ذرٍّ
عليٌّ وأبو ذرٍّ / ومقدادٌ وسَلمانُ
وعبّاسٌ وعمّارٌ / وعبدُ الله إخوانُ
دُعوا فاستودِعوا عِلماً / فأدَّوهُ وما خانوا
فصلّى ربُّ جبريلٍ / عليهم معشرٌ بانوا
أَدين اللهَ بالدّين ال / ذي كانوا به دانوا
وعندي فيه إيضاح / عن الحقِّ وبُرهانُ
وما يَجحد ما قد قل / تُ في السِّبطَيْنِ إنسانُ
وإنْ أنكر ذو النَّصْبِ / عندي فيهِ عِرْفانُ
وإن عدوّه لي ذَنباً / وحالُ الوصلِ هِجرانُ
فلا كان لهذا الذن / بِ عند القومِ غُفرانُ
وكمْ عُدَّتْ إساءاتٌ / لقومٍ وهي إحسانُ
وسّرى فيه يا راعيَ / دينِ اللهِ إعلانُ
فحُبّي لك إيمانٌ / ومَيْلي عنكَ كُفرانُ
فعدَّ القومُ ذا رفضاً / فلا عَدُّوا ولا كانوا
وقولُه الميزانُ بالقسطِ وما
وقولُه الميزانُ بالقسطِ وما / غيرُ عليٍّ في غدٍ ميزانُهُ
ويلٌ لمن خفّ لديه وَزنه / وفوزُ من أسعده رُجحانُهُ
هلاّ وقفتَ على الأجراعِ من بتنٍ
هلاّ وقفتَ على الأجراعِ من بتنٍ / وما وقوف كبيرِ السنِّ في الدِّمَنِ
إنْ تَسأليني بقومي تَسألي رجلاً / في ذِروة العزِّ من أحياءِ ذي يمنِ
حَولي بها ذو كَلاع في منازِلها / وذو رُعَينٍ وهَمْدانٌ وذو يَزَنِ
والأَزْدُ أُزد عُمانَ الأكرمون إذا / عُدَّت مآثِرُهُم في سالفِ الزمنِ
بانت كَريمَتُهم عنّي فدارُهُمُ / داري وفي الرِّحبِ من أوطانهم وَطني
لي منزلانِ بلحجٍ منزلٌ وسطٌ / منها ولي منزلٌ للعزّ في عَدَنِ
ثمَّ الولاءُ الذي أرجو النجاةَ به / من كَبّةِ النار للهادي أبي حسنِ
إنّ الإِلهَ الذي لا شيءَ يُشبهه
إنّ الإِلهَ الذي لا شيءَ يُشبهه / أعطاكم المُلكَ للدنيا وللدينِ
أعطاكم اللهُ ملكاً لا زوالَ له / حتى يُقادَ إليكم صاحبُ الصينِ
وصاحبُ الهند مأخوذاً بِرُمَّته / وصاحبُ التركِ محبوساً على هُونِ
شَفَيتَ من نَعْثَلٍ في نحتِ أثلَتِهِ
شَفَيتَ من نَعْثَلٍ في نحتِ أثلَتِهِ / فاعْمِد هُديتَ إلى نحت الغَوِيَّيْنِ
اعمدَ هُديتَ إلى نحت اللذين هما / كانا عن الشرِّ لو شاءا غنيَّيْنِ
يا صاحبيَّ تَروَّحا وذَراني
يا صاحبيَّ تَروَّحا وذَراني / ليس الخليُّ كمُسْعَرِ الأحزانِ
أهمّ الذين غداة بدرٍ بارزوا / عند احتدامِ تبارزِ الأقرانِ
أم كان غيرُهُمُ الذي وَلوهُمُ / وهم بأبعدِ موقفِ ومَكانِ
إذ جاء عتبةُ الوليدُ وعمُّه / يَمشون في حَلَقٍ من الأَبدانِ
حتى إذا انقضتِ الأمورُ وصُرِّفَت / ومضى المباركُ صاحبُ العِرفانِ
أخذوا الخلافةَ بعد ذلك فَلتةً / واستبصرَوا من ليس ذا الإيمانِ
هل في وصيّةِ أحمدٍ أن يظفروا / إن جالت الأنصارُ بالسُّلطانِ
شهدت بالصلاة بنيه / لم تأت فيه بواضح البرهانِ
أما أبو ذرّ وسلمانٌ ومق / دادٌ وعمَّارٌ أبو اليَقْظانِ
لم يُحدثوا نسيانَ عهدِ محمدٍ / عَمْداً وما آلوا إلى كتمانِ
بل بيّنوا ما استودعوهُ وأحسنوا / فاللهُ يَجزِيهِم على الإحسانِ
أترى صَهاكاً وابنَها وابنَ ابنِها
أترى صَهاكاً وابنَها وابنَ ابنِها / وأبا قُحافةَ آكلَ الذُّبَّانِ
كانوا يَرون وفي الأمور عجائبٌ / يأتي بهنَّ تصرُّفُ الأَزمانِ
إنّ الخلافة في ذؤابة هاشمٍ / فيهم تَصيرُ وهيبةُ السلطانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025