القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ النَّقِيب الكل
المجموع : 21
يطارِحُني من بينهن ابن أيكة
يطارِحُني من بينهن ابن أيكة / هتوف الضحى بعد العشية مرنان
أجاذبه هدب الغرام وفي الحشا / نزوع إلى ذكر الأحبة حنان
أرنَّ في عَذَباتِ الأيكِ مِرْنانُ
أرنَّ في عَذَباتِ الأيكِ مِرْنانُ / ولاحَ للبرْقِ إِسرارٌ وإِعلانُ
فاهتاجَ قلبي زهير في الضلوع إلى / ذكر الأحبَّة والإِسكان جَنّانُ
ونازعٌ من رسيسِ الحبِّ مدّكرٌ / وراءَهُ جيرةً شَطَّتْ وأوطانُ
مراتعٌ للصبا ميثاءٌ مُمرِعةٌ / ومأْلَفٌ كلُّه حسنٌ وإِحسان
وفتيةٌ هُمْ على إِعمالِ ما بَلَغتْ / إِليه خيلُ المنى في السرِّ أعوانُ
أيامَ روضُ والحمى تندى أراكَتُه / والعيشُ مُسترِقُ اللَّذاتِ فيْنانُ
وصَرْحنا من شياتِ الزهرِ في حِبَرٍ / للوشي يحسدها في الحُسنِ غُمْدانُ
وفي مطالعه بدرٌ على غُصُنٍ / لقد تنازَعَهُ الخطيُّ والبَانُ
يرنو بمنْهُوكةِ الألحاظِ فاترةٍ / كأنّما جَفْنُها بالسحْرِ غصَّانُ
ما رَنَّقَتْ فيه يوماً للكرى سِنَةٌ / إِلا حسبناهُ يرنو وهو يَقْظَانُ
أبانَ في ملعبِ الأطواقِ عن جَيَدٍ / لم يُحْصَ فيهنَّ بالتهييفِ غَرثانُ
بَدا لنا في أكاليلِ البَهارِ ضحىً / ودون إِعجابه كسرى وخاقانُ
فما نَفَضْتُ يدي عن وصفِ طلْعَتِه / حتى أناخَ بنا للفضلِ عُنوانُ
شَهْمٌ له في فنون العلمِ جامعةٌ / وراءَها منه تحقيقٌ وإِتقانُ
ولهجةٌ أَفصحت عنها بلاغَتُهُ / فليسَ يُدْركُها قُسٌّ وسَحْبانُ
صدرُ المحافلِ قاضي مصرَ مَنْ شَرُفَتْ / به دمشقُ وقد أضحى لها شانُ
وسوفَ تزهو به مصرٌ ويوسعها / فخراً فتحسدها في الشرق بَغدانُ
وسوف يحيا بها رَبعُ الكمالِ به / ويستقيم لها بالشرع ميزانُ
وتغتدي بثناه روضةً أُنُفاً / كأنّما حفَّها بالشِعب بَوّانُ
مولاي هاكَ فتاةً بنتَ ليلتها / تهدّلتْ فوقها للسِحْر أغصانُ
جاءت بتأريخ حُسْنٍ وهي مخجلةٌ / في بيتِ شِعْرٍ له في النَقدِ رجحان
حيّا الإله واحيى مصرَ من بلدٍ / بالجودِ والعلم وافاها سليمان
غيري يَلذّ له الهوى بهوانِ
غيري يَلذّ له الهوى بهوانِ / وسوايَ يرهَبُ سطوةَ الهجرانِ
ما كنتُ أنْ استام ريحَ تواصلٍ / بمذلَّةٍ هي صفقةُ الخسرانِ
ومن الردى أنْ أرتدي بمذلةٍ / وخلائقي تعلو على كيوانِ
أيساقُ لي كأس الصدود فاختشي / لمظنهٍ في نْيلِ بيضِ أماني
والذّ ما ألفاه أن أَكِل المنى / لخلائقِي فتعافها من جاني
وأخاف هجراً والعَفافُ ذخيرةٌ / أغنى بها عن فاتر الأجفانِ
وعلامَ أجزعُ والشهامةُ شيمتي / وابن الحسام أميرُ ذا الميدانِ
شهم تكنفهُ الوقارُ فلم يزلُ / في العزِّ ممتنعاً من الإِمكانِ
قَصُرَ الفخارُ على علاه فلم يدع / فخراً لذي العلياءِ للشجعانِ
وتتابعت منه اللُّها حتى لقد / شرقت بها لَهَواتُ كلِّ أماني
ذُو عِفَّة ألْفَتْهُ حتى لم تزلْ / آياتُها تُتلى بكلِّ لِسانِ
حَبْرٌ توغّل في الفضائِلِ جاهداً / حتى ارتوى من بحرها الملآنِ
كشّافُ كلِّ غميضةٍ لا تنجلي / بنباهةٍ تعْزى إلى سُحْبانِ
ما راحَ يعبثُ باليراعِ بَنانُهُ / إِلاّ أتى بقلائِد العُقْيَانِ
ما الروضُ مطلولَ الأزاهرِ يانعاً / سَجَعتْ عليه الوِرْقُ بالألحانِ
أبهى وأزهى من سطورٍ حاكها / فَغَدتْ نسيجةُ وحْدِها ببيانِ
مَوْلىً أثابَ ليَ الحماسةَ مدُحه / فسموتُ في النادي على أقراني
يا ماجداً أوسعْتَ جِلّقَ رفعةً / فالآن يلفى عيدُها عيدانِ
هُنِّئتَه عيداً ومثْلُكَ مَنْ بهِ / تتهنَّأ الأوقاتُ في الأزمانِ
وإِليكها بِكْراً عَروبَةَ حيّها / تاهَتْ بمدْحِكَ يا عظيمَ الشانِ
ترجو القبولَ تفضّلاً واسلم مرو / حَ البالِ ما ماست غصونُ البانِ
أحبابَنا عودوا علينا عَوْدَةً
أحبابَنا عودوا علينا عَوْدَةً / واجروا على نَسَقٍ مع الخُلصَانِ
فلربما نَزعَ الخليطُ إلى الحِمَى / وتداعَتْ الورْقاءُ للأفْنانِ
فعلامَ وعدُكمُ استحالَ تمادياً / والشوقُ لا وانٍ ولا متواني
إيهِ بعيشِكم فما حالَ الوَفا / من بعد ليّكمُ على الحدثانِ
أمّا أنا فيدي نفضتُ عن المُنى / إِنْ كنَّ لا تفْضي إِلى استحسانِ
لكنني ألوي الصديقَ إِلى الحجى / ليَّ العِنانِ بمقْوَلي وبَناني
بعض التماسُكِ أيّها الخلُّ الذي / مَدّ الجناحَ وهَمَّ بالطيرانِ
قاطعْتَ من بعدِ التواصلِ بُرْهةً / وصدفتَ عن شتّى من العِرفانِ
ورعيتها هَمَلاً وما بالعهد مِن / قِدَمٍ وجُدتَ ولستَ بالخَوّان
خفّضْ عليك وعد إلى شِيَمِ الوفا / فالودُّ محمودٌ بكلِّ لِسانِ
ما هكذا شِيمُ الكرامِ وإِنّها / أمَمٌ وحَسْبُكَ شاهد الإِدغانِ
فاقصر بعيشكَ واعتقلها حِكْمَةً / فالمرْءُ بالخُلَصَاءِ والخلاّنِ
لا تَجْحَدَنَّ على الصديقِ حقوقَهُ / هُوَ أوّل وهيَ المَحلّ الثَاني
هزَّ من قدّهِ شَبيه الرُدَيْني
هزَّ من قدّهِ شَبيه الرُدَيْني / ونَضا مِنْ لَحاظِه صارمينِ
أغيد ليّنُ العريكةِ يغتا / لُ بسحْر اللّحاظِ أسْدَ العَرينِ
غَنثُ الجَفْنِ أهيفُ القدِّ ألمي / من بني التُركِ ضامر الكشْحَيْنِ
عارضاه من فوقِ ياقوتِ خدّيه / كلامَيْ ياقوتِ من غير مَيْنِ
وثناياه لؤلؤٌ زانَ لمّا / أن تكَنّى بأسْمِه ابن الأمين
هو عبد الرحيم حامي ذمار ال / لهو من قد سمى على الفرقدين
لوذَعيّ إِنْ رامَ تحصيل معنى / من عميدٍ يبدو له اثنينِ
منشئٌ مُسندَ الحديثِ إِذا حد / دَثَ عن قصةٍ لسعد العَيْنِ
ذو ابتسام طلْقُ المحيّا إِذا أق / بلَ يفرَّ ثغْرُ كلِّ حزينِ
حلفته الأنامُ أجمعُ حتى / لا يروه إِلاّ بصفْقِ اليدينِ
رَحِبِ الصدْرِ إِنْ ألمَّ به الضي / فُ تراهُ يصفق الراحَتيْنِ
لم أنسَ موقفَ ساعة في موطنٍ
لم أنسَ موقفَ ساعة في موطنٍ / يستوقفُ العجلانَ طيبُ عيانِهِ
بقرارة الوادي بشطَّ معينِه / بملاكِ نُزْهِته بشادِورانِهِ
هجمَ النعيمُ به عليّ فجاءَةً / فوقفت مُسْتَنداً إِلى أفنانِهِ
مُتخضِلاً برشاشه متعجّباً / من باردِ الكافور في غليَانِهِ
وكأنّما فليه ملاعبُ جِنَّةٍ / فتقاذفت بالثلج من جريانِهِ
وطغى به السَمَكُ الطموحُ لحربهِ / فغدا يرينا الجهد في عصيانِهِ
يُبدي مصندلةً لنا موشيَّةً / أرْبَتْ على التيار في لمعَانِهِ
خرق السلاسلِ من حبيك نَسيمهِ / بطموحه فارفضَّ عِقْدُ جُمانِهِ
نَزَّهُتَ طرْفي في محاسِنِ ما ترى / ووسَقْتُ قلبي فوقَ ما إِمكانِهِ
إِليكَ شكوايَ مَثْلوج الفؤاد بها
إِليكَ شكوايَ مَثْلوج الفؤاد بها / وإِنّما نزعاتُ القولِ أَلْوانُ
لا تعجل اللَّومَ فيها وارع زهرتَها / فربّما كفّ بعضَ اللّومِ إِمعانُ
وللقريضِ فكاهاتٌ يرنّ بها / طيرُ البيانِ إِذا ما عزَّ مِرْنانُ
يا حبّذا ملحُ الآدابِ من مُلَحٍ / فكلُّها رقّةٌ حسنٌ وإِحسانُ
والآنَ أشعرتُ أني كنتُ في سِنَةٍ / فرّفعَتْها عن الأحداقِ أجفانُ
وأبْصَرَتْ مقلتي فيما ترى عَجَباً / وراءه لاقتضابِ الشعر ميدانُ
ما الشأنُ في مترفٍ أضحىُ يفَنِّدهُ / عني اللُّحاة فيغدو عنه حرمانُ
يَروقُني منهُ معسولُ الشمائِل مغ / نوجُ اللحِّاظِ رخيم الدَلِّ فيْنانُ
قُلْ وحُثَّ المُدامَ في إِبّانِه
قُلْ وحُثَّ المُدامَ في إِبّانِه / واجْرِ مَعْ من تُحبُّ في ميدانِه
وابتكرْ للصّبوحِ وامدد إلى ال / لَهو يداً والشبابُ في رْيعانِه
وارشفِ الراحَ صِرْفَةً واستلمها / من رشاً يستبيك صبغ بنانِه
ذي قوامٍ رخْص المعاطِف سه / ل الملتوى عند هصرهِ فينانِه
وشيات تلقَيَتْ بعِذارٍ / فوقَ خدٍّ يفترُّ عن خيلانِه
طبعَتْ في مراة ديباجَتيْه / فِتَناً للخيالِ من أجفانِه
بَكَرَ الروضُ بالنسيم الواني
بَكَرَ الروضُ بالنسيم الواني / وتجلّى الربيع في ألوانِ
وأمَّلَتْ حمائُم الدَوْحِ ألحا / ناً أمالَتْ معاطِفَ الأغصانِ
وبَدا الورْدُ في خدودٍ دَوامٍ / للعذارى من القُطوفِ الدواني
وانجلى الصُبْحُ عن مواليد مُزنِ / أوْدَعتها ضمائِر الأفنانِ
ما ألذّ الربيع في زمن الورْدِ / وأحلى الشبابِ في العُنْفُوانِ
قادَني للرُبى مَرُوحَ العِنانِ
قادَني للرُبى مَرُوحَ العِنانِ / نفْحُ دَوْحِ النسيمِ في الرَيحانِ
واهتزاز الأوراقِ في القُضُبِ الهِي / فِ أرتني في ساحةِ البُستانِ
طُرَرُ الغيدِ قدْ رقصنَ بها مُنْ / ذُ اجتلاء الطُلا على العيدانِ
بينما نحنُ في حديثِ الخِلاعا
بينما نحنُ في حديثِ الخِلاعا / تِ وماذا يَطيبُ أنْ نَتَمَّنى
وإِذا بالمنى تراءَت لدينا / طُرُقاً شُعِّبَتْ فُرادى وَمْثَنى
قلتُ إِيهٍ لبعضِ من راضَه الحب / بُ واصغَيْتُ قالَ خُذْ يا مُعَنّى
ما ترى في القِيان قلتُ ثمانٍ / قد تناسَبْنَ فَرْطَ حُسنٍ ومعنى
أربعٌ للحجاز سُمْرٌ دِقاقٌ / ومن الفُرسِ أربعٌ طِبْنَ حُسْنَا
ومُرنَّةٍ في الواديين بسحْرَةٍ
ومُرنَّةٍ في الواديين بسحْرَةٍ / بَكَرتْ عليَّ برنّة المُتحزّنِ
تشكو وأسمع ما تقولُ وأنْثَني / أشكو وتسمعُ ما أقولُ وتنثني
حتى تخيلت ابن آدمَ نفْسها / وَلِهاً هنالك والحمامة خلتني
يا حليفَ الكمالِ بالطائر الميمو
يا حليفَ الكمالِ بالطائر الميمو / نِ مَوْلودُكَ استهلَّ مصانه
فتراهُ أبا وجَدّاً وهنَّا / كَ سُروراً مُلْقىً إِليكَ عِنانُه
فلقد جاءَ فيه تأريخ ودّي / مَولدٌ بالسعود دام اقترانُه
أْعْدَدتُ للتَبْغِ وترشافه
أْعْدَدتُ للتَبْغِ وترشافه / نَبْعةَ حُسْنٍ كُلِلَتْ بالجُمَانْ
ما قَصَباتُ السَبْقِ إِلاّ لَها / في حَلْبَةٍ حَلَّتْ محلَّ السِنانْ
قد زُخْرِفَتْ من بعدِ ترصيعها / دلائِلُ الزُخْرفِ إِلاّ الدخانْ
وأهَيفَ مَغْنُوجِ اللَّواحِظِ مُتْرَفٍ
وأهَيفَ مَغْنُوجِ اللَّواحِظِ مُتْرَفٍ / رهيفِ التَثنّي ناهَزَ العَشْرَ في السِنِّ
دعاني إِلى باكورة الحُسْنِ صُغْرُهُ / ولم أرَ شيئاً مثلَ باكورة الحُسْنِ
لمّا دَنَتْ ساعَةُ التوديعِ قلتُ لَه
لمّا دَنَتْ ساعَةُ التوديعِ قلتُ لَه / والدمْعُ اكتمه طوراً وَيفْضَحُني
يا مَنْ يَعُزُّ علينا أنْ نفارقَه / يا ليت معرفتي إِياكَ لم تكنِ
روضٌ بمدرَجةِ النسيمِ ألواني
روضٌ بمدرَجةِ النسيمِ ألواني / وعنادِلٌ بمنَصَّةِ الأغصانِ
تشدو على تَرْنَام هينَمَةِ الصّبَا / سَحَراً أهازيجاً من الألحانِ
لئِن جَلَّ المصاب بخير نَجْلٍ
لئِن جَلَّ المصاب بخير نَجْلٍ / لصدر بَني العُلا يومَ الرِهانِ
فقد جلَّ العزاء له ببيتٍ / به التأريخ يُفْصِحُ بالبيانِ
محمّده الأمين بدارِ حقٍّ / لدى السعداء في أعلا الجِنانِ
يحنُّ الحبيبُ إِلى رؤيتي
يحنُّ الحبيبُ إِلى رؤيتي / وإني إليه أشدُّ حنينا
وتهفو النفوسُ ويأبى القضا / فاشكوا الأنينَ ويشكو الأنينا
يا رخيمَ الدَّلالِ يا أتلَعَ الجي
يا رخيمَ الدَّلالِ يا أتلَعَ الجي / دِ على قامةٍ من الخَيْزُرانِ
خُذْ لنا من لحاظِكَ الوسْنَ إِنْ / أَشَفقْتَ بالعاشقين بعضَ الأمانِ
أنتَ ترعى حُشاشَةَ الصبِّ من / غير اكتراثٍ لاهٍ بها مُتَوانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025