المجموع : 113
وأقسمُ ما ذاكَ منهم سُدى
وأقسمُ ما ذاكَ منهم سُدى / فأفهامُهم فوقَ أفهامِنا
ولو قلتُ ما سرُّ ذا أنشدوا / جماجمُنَا تحتَ أقدامِنا
كانوا معاني المغاني حينَ ينشدُهُمْ
كانوا معاني المغاني حينَ ينشدُهُمْ / شادٍ يجاوبُهُ حُسْنٌ وإحسانُ
ما أنتَ حينَ تُغنِّي في منازلهم / إلا نسيم الصبا والقومُ أغصانُ
لقد غفلَتْ صروفُ الدهر عني
لقد غفلَتْ صروفُ الدهر عني / وبتُّ منَ الحوادثِ في أمانِ
وكدتُ أنالُ في الشرفِ الثريا / وها أنا في الترابِ كما تراني
جاءَنا ملتثماً مكتتماً
جاءَنا ملتثماً مكتتماً / فدعوناهُ لأكلٍ وعَجْبنا
مدَّ في السفرةِ كفاً ترفاً / فحسبنا أنَّ في السفرةِ جُبنا
يقبِّلُ الأرضَ ويُنهي إلى
يقبِّلُ الأرضَ ويُنهي إلى / علومكُم بعدَ الثناءِ المبينْ
ورودَ مرسومٍ لكمْ ظنَّهُ / كتابَهُ أُوتيَهُ باليمينْ
يا أيها الطاعونُ إنَّ حماةَ مِنْ
يا أيها الطاعونُ إنَّ حماةَ مِنْ / خيرِ البلادِ ومِنْ أعزِّ حصونِها
لا كنتَ حينَ شَمَمْتَها فسمَمْتَها / ولثمْتَ فاها آخذاً بقرونها
رأى المعرةَ عيناً زانَها حَوَرٌ
رأى المعرةَ عيناً زانَها حَوَرٌ / لكنَّ حاجبَها بالجوْرِ مقرونُ
ماذا الذي يصنعُ الطاعونُ في بلدٍ / في كلِّ يومٍ لهُ بالظلمِ طاعونُ
اللهُ أكبرُ مِنْ وباءٍ قدْ سبا
اللهُ أكبرُ مِنْ وباءٍ قدْ سبا / ويصولُ في العقلاءِ كالمجنونِ
سنَّتْ أسنتُهُ لكلِّ مدينةٍ / فعجبتُ للمكروهِ في المسنونِ
سكانٌ سيسَ يسرُّهمْ ما ساءَنا
سكانٌ سيسَ يسرُّهمْ ما ساءَنا / وكذا العوائدُ مِنْ عدوِّ الدينِ
اللهُ ينقلُهُ إليهمْ عاجلاً / ليمزِّقَ الطاغونَ بالطاعونِ
فهذا يوصِّي بأولادِهِ
فهذا يوصِّي بأولادِهِ / وهذا يودِّعُ جيرانَهُ
وهذا يهيِّئُ أشغالَهُ / وهذا يُجهِّزُ أكفانَهُ
وهذا يصالحُ أعداءَهُ / وهذا يلاطف إخوانَهُ
وهذا يوسِّعُ إنفاقَهُ / وهذا يخالِلُ مَنْ خانَهُ
وهذا يحبِّسُ أملاكَهُ / وهذا يحرِّرُ غِلْمانَهُ
وهذا يُغيِّرُ أخلاقَهُ / وهذا يعيِّر ميزانَهُ
ألا إنَّ هذا الوبا قَدْ سَبا / وَقَدْ كانَ يرسلُ طوفانَهُ
فلا عاصمَ اليومَ من أمره / سوى رحمةِ اللهِ سبحانَهُ
كاتبْتَني وأذنتَ لي بكتابةٍ
كاتبْتَني وأذنتَ لي بكتابةٍ / مني إليكَ لقدْ فُتنت فُتونا
يا مالكي بجميلِهِ منْ ذا رأى / عَبْداً سوايَ مكاتباً مأذونا
بسجعاتٍ قصارٍ فهْيَ تحكي
بسجعاتٍ قصارٍ فهْيَ تحكي / ليالي وصلِنا بالرقمتينِ
فإن يَرَها ابنُ مُقْلَة قال عنها / فداؤُكِ مقلتايَ أبي وعيني
ما أساءَ الدهرُ حتى أَحْسَنا
ما أساءَ الدهرُ حتى أَحْسَنا / رقَّ فاستدركَ حزناً بِهَنَا
بينما البأساءُ عمَّتْ من هنا / فإذا النعماءُ عمت منْ هنا
فبحقّ أن يسمَّى محزناً / وبصدق أنْ يُسمَّى مُحسنا
فلئن أوحشنا بدرُ السما / فلقد أنسنا شمسَ السنا
علماً أبدلَهُ مِنْ علمٍ / ظاهر الإعرابِ مرفوعِ البنا
فجزى الله بخيرٍ مَنْ نأى / ووقى مِنْ كلِّ خيرٍ مَنْ دَنا
إنِ الدهرُ خانَ امرأً
إنِ الدهرُ خانَ امرأً / بهونٍ أذاه يهنْ
فكم زخرفٍ قد سبا / إذا زُلزت لم يكنْ
نعوذُ بالرحمنِ مِنْ مثلها
نعوذُ بالرحمنِ مِنْ مثلها / زلزلةٌ أسهرتِ الأعينا
قدْ واثبتْ بالهجمِ مَنْ لا عصى / وعاقبتْ بالرجمِ مَنْ لا زنى
حكمُ عزيزٍ قادرٍ قاهرٍ / في كلِّ حالٍ لمْ يزلْ محسنا
سحقاً لقاضٍ مالكي سطا
سحقاً لقاضٍ مالكي سطا / بتسعةٍ أكبر مَنْ فينا
وإنْ أعرناهُ لها سكتةً / ألحقَ بالتسعةِ تسعينا
ولَوْ ولَّوا قليلَ الفقهِ فيهِ
ولَوْ ولَّوا قليلَ الفقهِ فيهِ / مداراةٌ ودينٌ ما جزعْنا
وكان يهونُ ما نلقى ولكنْ / تعالَوا فانظروا مع مَنْ وقعنا
صاحبُ سيسٍ سرَّهُ
صاحبُ سيسٍ سرَّهُ / فعالُ قاضٍ أرعنا
فأحزنَ اللهُ الذي / أفرحَ فينا الأرمنا
قولوا له عنّي ولا تجزعوا
قولوا له عنّي ولا تجزعوا / منْ شرِّهِ يا ساخِرَ العينِ
لو كنتُ أرضى ما تقلدتَهُ / جلسْتُ من فوقكَ باثنين
لقد بُلينا بمالكيٍّ
لقد بُلينا بمالكيٍّ / يقدحُ في التركِ كلَّ حينِ
يضلُّ في السرِّ وهُو يدعو / لصاحبِ المغربِ المريني