القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِبْراهِيم بنُ هَرْمَة الكل
المجموع : 14
لَمّا أَتاني وَأَهلي مِن طِياتِهُمُ
لَمّا أَتاني وَأَهلي مِن طِياتِهُمُ / بالجِزعِ بَينَ كُباثاتٍ وَطابانا
ناعٍ نَعى ليَ إِبراهيمَ قُلتُ لَهُ / شُلَّت يَداكَ وَعشتَ الدَهرَ عُريانا
وَالناسُ قَد ثَقُلَت يَوماً مَضاجِعُهُم / إِلّا ابنَ هَرمَةَ أَحيا اللَيلَ يَقظانا
وَلا رَجَعتَ إِلى مالٍ وَلا وَلَدٍ / ما كُنتَ حَيّاً وَما سُمّيتَ إِنسانا
تَنعى الإِمامَ وَخَيرَ الناسِ كُلِّهُمُ / أَخنَت عَلَيهِ يَدُ الجَعديِّ مَروانا
وَكادَ لَولا دِفاعُ اللَهِ يَقتُلُني / وَما رَجَوتُ مِن النَصرِ الَّذي كانا
فاِستَدرَجَ اللَهُ مَرواناً بِقوتَّهِ / سُبحانَ مُستَدرِجِ الجَعدي سُبحانا
فاِعتَزَّ بِالقَومِ لَم تُطلَل دِماؤُهُمُ / وَكانَ حينُ بَني مَروانَ قَد حانا
هَيهاتَ أُوتي في سَراتِهُمُ
هَيهاتَ أُوتي في سَراتِهُمُ / أَهل الحُمَيمَةِ مِن فِرعَي خُراسانا
فاِنقَضَّ أَهلُ خَراسانَ الأُولى غَضِبوا / رِجلاً عَليَّ عَلى خَوفٍ وَفُرسانا
وَقَتَّلوا كُلَّ جَبّارٍ وَدانَ لَهُم / مَن قَد أَسَرَّ مُعاداةً وَعِصيانا
أَبلى الخَليفَةُ فيها وَهوَ محتَسِبٌ / بَلاءَ مَن لَم يُرد لِلَّهِ إِدهانا
وَجاءَ خَيرُ بَني العَبّاسِ كُلِّهُمُ / فَنالَ أَعلى أُمورِ الناسِ سُلطانا
فأدخَلَ اللَهُ إِبراهيمَ جَنَّتَهُ / فَضلاً وَنَزَّلَهُ روحاً وَرَيحانا
مَعَ النَبيِّ الِّذي نَرجو شَفاعَتَهُ / وَقَيَّضَ اللَهُ لِلجَعديِّ شَيطانا
هَذا قَرينُكَ لَم يَمدَحكَ مِن فَزَعٍ / وَلَم يخُنكَ وَقِدماً كانَ خَوّانا
فاِشدُد بِرُمَّتِهِ كَفَّيكَ إِنَّ لَهُ / مِن آلِ عَبّاس آساداً وَعُقبانا
أَسألُ اللَهَ سَكرَةً قَبلَ مَوتي
أَسألُ اللَهَ سَكرَةً قَبلَ مَوتي / وَصِياحَ الصبيانِ يا سَكرانُ
إِنّي امرؤ مِن رَعَى عَيني رعيتُ لَه
إِنّي امرؤ مِن رَعَى عَيني رعيتُ لَه / مِني الذمامَ ومن أَنكرتُ أنكرني
أَما بَنو هاشِمٍ حَولي فَقَد فَزعُوا / نبل الضَبابِ الَّتي جَمَّعت في قَرَنِ
فَما بِيَثرِبَ منهم مَن اُعاتِبُهُ / إِلّا عَوائِدَ أَرجوهُنَّ مِن حَسَنِ
وَذاكَ من يأتِهِ يَعمَد إِلى رجلٍ / في كُلِّ صالحةٍ أَو صالحٍ قَمِنِ
لا يُسلمُ الحمدَ للسُوّام إِن سَخِطوا / بَل يَاخذُ الحَمدَ بالغالي مِن الثَمَنِ
ما زالَ ينمي وَزالَ اللَهُ يَرفعُهُ / طَولاً عَلى بغضِه الأَعداءَ والإجنِ
أَماتَ في جَوفِ ذي الشحناءِ ظِنَّتَهُ / وَكان داءً لِذي الشَحناءِ وَالظَنَنِ
إِذا بَنو هاشِمٍ آلَت بِأَقدُحِها / إِلى المَفيضِ وَخافت دولةَ الغبنِ
حازَت يَدا حَسَنٍ قَدَحينِ من كَرَمٍ / لَم يَعمَلا نشب المبراةِ وَالسَفَنِ
لا يَستَريحُ إِلى إِثمٍ وَلا كذبٍ / عند السؤالِ وَلا يجتنُّ بالجننِ
ما قالَ أَفعلُ أَمضاهُ لوِجهَتِهِ / وَما أَبى لُجَّ ما يأبى فَلَم يكنِ
ما اطَّلعَت رأسها كيما تُهَدِّدُني / حصا تطرَّحُ مِن يعيى عَلى شَزَنِ
إِلّا ذكرتُ ابنَ زيدٍ وَهوَ ذو صِلَةٍ / عند السنين وَعوّادٌ عَلى الزمَنِ
فاِسلم وَلا زالَ مِن عاداكَ مُتحمِلاً / غيظاً وَلا زالَ معفوراً عَلى الذقنِ
لَن يعتبِ اللَهُ أَنفاً فيكَ أَرغمهُ / حَتّى تَزول رَواسي الصخر مِن حضَنِ
إِذا خلوت بِهِ ناجيتَ ذا طَبَنٍ / يأوي إِلى عَقلِ صافي العقلِ مُؤتَمَنِ
طَلقُِ اليدينِ إِذا اضيافُهُ طرقوا / يَشكونَ مِن قرّةٍ شَكواً ومن وسَنِ
يأتوا يعدّون نجم اللَيلِ بينهُمُ / في مستحيرِ النَواحي راهقِ السِّمَنِ
ثُمَّ اِغتَدَوا وهم دُسمٌ شواربُهُم / وَلَم يَبيتوا عَلى ضَيحٍ من اللَبَنِ
قَد جَعل الناس حَيّاً حَولَ منزلِه / شَفاً كقرنِ أَثيثِ الرأسِ مدَّهنِ
فهم إِلى نائِلٍ مِنهُم ومنفعةٍ / يَعطونها ثكنٌ تَهوي إِلى ثكنِ
أَوصافُ زيدٍ بِأَعلى الأَمرِ منزلَة / فَما أَخذتَ قَبيحَ الأَمرِ بالحَسنِ
خَلّاتُ صُدقٍ وَأَخلاقٌ خُصِصْتَ بِها / فَلَم يَضِعنَ وَلَم يُخلطنَ بالدَرَنِ
تلقى الأيامِنَ من لاقاك سانحةً / وَجهٌ طَليقٌ وَعودٌ غير ذي أَبَنِ
وَأَنتَ مِن هاشِمٍ حَقّاً إِذا اِنتَسَبوا / في المنكبِ اللينِ لا في المنكبِ الخَشِنِ
بَنوكَ خَيرُ بنيهِم إِن حلفتَ لَهُم / وَأَنتَ خَيرهُمُ في اليُسرِ وَاللزنِ
وَاللَهُ آتاكَ فَضلاً مِن عَطِيَّتِهِ / عَلى هَنٍ وهنٍ فيما مَضى وَهِنِ
ياذا المنوّه تَدعوني لِتُسمِعَني
ياذا المنوّه تَدعوني لِتُسمِعَني / مواعظاً مِن جَميلٍ رأيُهُ حَسَنِ
أَقبِل عَليَّ بوجه مِنكَ أَعرِفُهُ / فَقَد فهمت وسدا لتسمع الاذن
لا وَالَّذي أَنتَ منه رحمَةٌ نزَلَت / نَرجو عَواقِبَها في آخِرِ الزَمَنِ
لَقَد أَتَيتُ بِأَمرٍ ما شهدتُ لَه / وَلا تَعمُّدَهُ قَصدي وَلا سُنَنِ
إِلّا مقالةَ أَقوامٍ ذَوي إِحَنٍ / وَما مَقالُ ذَوي الشَحناءِ وَالإِحنِ
لَم يُحسِنوا الظَنَّ إِذ ظَنّوا بذي حَسَبٍ / وَفيهمُ العذرُ مَقرونٌ إِلى الطَبَنِ
وَكَيفَ أَمشي مَع الأَقوامِ معتدلاً / وَقَد رميتُ صَحيحَ العودِ بالأبَنِ
ما غيَّرَت وَجهَهُ أُمٌّ مقصِّرَةٌ / إِذا القَتامُ تَغَّشى أَوجهَ الهُجُنِ
وَكيفَ يأَخُذُ مِثلي في تخيِّرِهِ / وَسطَ المَعاشرِ مَحقوراً من الثَمَنِ
وَقَد صحِبتُ وَجاورتُ الرِجالَ فَلَم / أُملُل إِخاءً وَلَم أَغدُر وَلَم أَخُنِ
وَما برحتُ يَمينَ اللَهِ في سُنَنٍ / مِن صالحِ العَهدِ أَمضيها إِلى سُنَنِ
يا ابنَ الفَواطمِ خَيرِ الناسِ كُلِّهِم / بَيتاً وَأَولاهُمُ بالفَوزِ لا الغَبنِ
إِن كنتَ نَحوي فان اللَهَ جابِرُنا / وَلا اِجتبارَ لَنا إِن أَنتَ لَم تَكُنِ
وَما لَبستُ عِناني في مَساءتِكُم / وَلا خَلعتُ لغِشٍّ نَحوكُم رسني
وَأَنتَ من هاشِمٍ في سرِّ نبعتِها / وَطينَةٌ لَم تقارِف هُجنَةَ الطِيَنِ
لَو راهَنَت هاشِمٌ عَن خيرِها رجُلاً / كان أَبوكَ الَّذي يُختَصُّ بالرَهَنِ
وَاللَهِ لَولا أَبوكَ الخَيرُ قَد نزلت / مني قَوافٍ بأهلِ اللؤمِ وَالوهَنِ
تبري العظامَ فَتُبدي عَن حناجفِها / أَخذ الشَريحةِ بالمبراةِ وَالسفَنِ
أَنتَ الجوادُ الَّذي نَدعو فيلحُقنا / إِذا تَراخى المَدى بالقرَّحِ الحُصُنِ
فَما أُبالي إِذا ما كنتَ لي كَنَفاً / مَن صَدَّ أَو بَتَّ مِن أَقرانهِ قَرَني
وَما أُبالي عَدوّاً بَعدُ شاحَنَنِي / أَم زاحمت سَعَفات الصّمِّ مِن حَضَنِ
أَنتَ المرجَّى لأمرِ الناسِ إِن أَزمَت / جَدّاءُ صَرماءُ لَم تصرر عَلى أَبنِ
يأوونَ منكَ إِلى حصنٍ يُلاذُ بِه / تأوي اليه الطَواري واسع الطعنِ
قَد كُنتُ أَحسبُني جَلداً فَضَعضَعَني
قَد كُنتُ أَحسبُني جَلداً فَضَعضَعَني / قَبرٌ بِحَرّانَ فيهِ عصمَةُ الدينِ
فيهِ الإِمامُ وَخَيرُ الناسِ كُلِّهِمُ / بَينَ الصَفائِحِ وَالأَحجارِ وَالطيَنِ
فيهِ الإِمامُ الَّذي عَمَّت مُصيبَتُهُ / وَعيَّلَت كُلَّ ذي مالٍ وَمِسكينِ
إِنَّ الإِمامَ الَّذي وَلّى وَغادَرَني / كَأَنَّني بَعدَهُ في ثَوبِ مَجنونِ
حالَ الزَمانُ بِنا إِذ باتَ يَعرُكُنا / عَركَ الصَناعِ أَديماً غَيرَ مَدهونِ
وَأَعقَبَ الدَهرُ ريشاً في مَناكِبِهِ / فَما يَزالُ مَع الأَعداءِ يَرميني
فَرَحمَةُ اللَهِ أَنواعاً مُضاعَفَةً / عَلَيكَ مِن مُقعَصٍ ظُلماً وَمَسجونِ
فَلا عَفا اللَهُ عَن مَروانَ مَظلمَةً / لَكِن عَفا اللَهُ عَمَّن قالَ آمينِ
أَرَّقتني تَلومُني أُمُّ بَكرٍ
أَرَّقتني تَلومُني أُمُّ بَكرٍ / بَعدَ هَدءٍ وَاللَومُ قَد يؤذيني
حَذَّرَتني الزَمانَ ثُمَّتَ قالَت / لَيسَ هَذا الزَمانُ بالمأمونِ
قُلتُ لَمّا هَبَّت تُحَذِّرُني الدَه / رَ دَعي اللَومَ عَنكِ وَاِستَبقيني
إِنَّ ذا الجودِ وَالمَكارِمِ إِبرا / هيمَ يَعنيهِ كُلُّ ما يَعنيني
قَد خَبَرناهُ في القَديمِ فَألفَي / نا مَواعيدَهُ كَعَينِ اليَقينِ
قُلتُ ما قُلتُ لِلَّذي هُوَ حَقٌّ / مُستَبينٌ لا لِلَّذي يُعطيني
نَضَحَت أَرضَنا سَماؤُكَ بَعدَ ال / جَدبِ مِنها وَبَعدَ سوءِ الظُنونِ
فَرَعَينا آثارَ غَثيٍ هَراقَت / هُ يَدا مُحكَمِ القُوى مَيمونِ
يا مَن يُعينُ عَلى ضَيفٍ أَلَمَّ بِنا
يا مَن يُعينُ عَلى ضَيفٍ أَلَمَّ بِنا / لَيسَ بِذي كَرَمٍ يُرجى وَلا دينِ
أَقامَ عِندي ثَلاثاً سُنَّةً سَلَفَت / أَغضيتُ مِنها عَلى الأَقذاءِ وَالهونِ
مَسافَةُ البَيتِ عَشرٌ غيرُ مُشكلَةٍ / وَأَنتَ تأتيهِ في شَهرٍ وَعشرينِ
لَستَ تُبالي فَواتَ الحَجِّ إِن نَصبت / ذاتَ الكَلالِ وَأَسمَنتَ اِبنَ حِرقينِ
تَحَدَّثَ الناسُ عَمّا فيكَ مِن كَرَمٍ / هَيهاتَ ذاكَ لِضَيفانِ المَساكينِ
أَصبَحتَ تخزُنُ ما تَحوي وَتجمَعُهُ / أَبا سُلَيمانَ مِن أَشلاءِ قارونِ
مِثلُ ابنِ عُمرانَ آباءٌ لَهُ سَلَفوا / يَجزونَ فِعلَ ذَوي الاحسانِ بالدونِ
أَلا تَكونُ كَإِسماعيلَ إِنَّ لَهُ / رَأَياً أَصيلاً وَفِعلاً غَيرَ مَمنونِ
أَو مِثلَ زَوجَتِهِ فيما أَلَمَّ بِها / هَيهاتَ مِن أُمّها ذاتِ النِطاقَينِ
كَم أَخٍ صالِحٍ وَعَمٍّ وَخالٍ
كَم أَخٍ صالِحٍ وَعَمٍّ وَخالٍ / وابنِ عَمًّ كالصارِمِ المَسنونِ
قَد جَلَتهُ عَنّا المَنايا فَأَمسى / أَعظُماً تَحتَ ملحداتٍ وَطينِ
رَهنَ رَمسٍ بِبُهرَةٍ أَو حَزيزٍ / يا لَقَومٍ لِميّتِ المَدفونِ
ما أَظُنُّ الزَمانَ يا أُمَّ عَمروٍ
ما أَظُنُّ الزَمانَ يا أُمَّ عَمروٍ / تارِكاً إِن هَلَكتُ مَن يَبكيني
حِلمُهُ وازِنٌ بَناتِ شِمامِ
حِلمُهُ وازِنٌ بَناتِ شِمامِ / وابنَ عروانَ مُكفَهَرَّ الجَبينِ
إِمّا يَزالُ قائِلٌ أَبِنْ أَبِنْ
إِمّا يَزالُ قائِلٌ أَبِنْ أَبِنْ / هو ذَلَة المِشآةِ عَن ضِرسِ اللَبِن
لَيتَ حَظي كَلَحظَةِ العَينِ مِنها
لَيتَ حَظي كَلَحظَةِ العَينِ مِنها / وَكَثيرٌ مِنها القَليلُ المُهَنّا
إِنَّ الَّذي شَقَّ فَمي ضامِنٌ
إِنَّ الَّذي شَقَّ فَمي ضامِنٌ / لي الرزقَ حَتّى يَتَوفّاني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025