المجموع : 9
أُنظُر إِلى الأَرض الَّتي قَد أَحرَزَت
أُنظُر إِلى الأَرض الَّتي قَد أَحرَزَت / شَرَفاً كَما قَد جاءَ في القُرآن
مَصر الَّتي نَسبت لَها الدُنيا وَفي / عَهد العَزيز عَنت ذوو التيجان
فَكأَنَّها الفَردوس أَو حَصباؤها / مِن لُؤلؤ رِطب وَمِن مُرجان
حَدث عَن البَحرين قَد وَفَدا عَلى / مَصر وَإِسماعيل ذو السُلطان
فَيَمينه وَيَساره مُذ أَرخا / عزاً بِمَصر تَدَفَق البَحران
خَير البِناء الَّذي عَمَت مَنافعه
خَير البِناء الَّذي عَمَت مَنافعه / كُل البَرية مِن ناءٍ وَمِن دان
كالرَوض قَد سَجَعَت وَرق الوفود بِهِ / كَأَنَّها طَرَباً تَثني عَلى الباني
أَلعبدَليّ الَّذي شادَت عَزائمه / لِآل هاشم شَأناً قاهر الشاني
بِتاج دَولَتِهِ الإِقبال أَرخه / أَقامَ هَذا اِبن عَون مَلجأ العاني
يا مَن مَراتبه تَسمو بِعرفان
يا مَن مَراتبه تَسمو بِعرفان / عزاً وَيَبلغ أَسماها بعرفان
تَهنيك مرتبة العز الَّتي شَرَفَت / وَاِمتازَ منصبها الأَسمى بِبُرهان
لا زلتَ تَرقى المَعالي في مَواهب مِن / عَمَّ البَرية مِن قاص وَمِن دان
وَدامَ ملك السَعيد النَجم في شَرَف / يَسمو عَلى كُل ذي ملك وَسُلطان
فَاِهنأ بِها رَوضة البَحرين زاهرة / فَاِقطف ثَمارَ مَعال ذات أَفنان
إِن كُنتَ تَرغَب في العُلوم وَفضلِها
إِن كُنتَ تَرغَب في العُلوم وَفضلِها / هَذا مَحل قِراءة الفُرقان
أَسرع إَلَيهِ تَنَل بَفَضل مُحَمَد / فَضل الزَكي بِهِ عَلى الأَقران
وَبِفَضل بسم اللَه في تاريخه / إِبدأ مُحب تِلاوَة القُرآن
تَطَلبت مَعنى العَون مِن كُل عالم
تَطَلبت مَعنى العَون مِن كُل عالم / فَلَم أَستَفد حَتّى مَدَحت ذَوي عَون
وَلَم أَلفِ فيهُم مُذ أَلفت مَديحَهُم / سِوى أَريحي مِن كِرام ذَوي عَون
إِذا جَلى الشَمس بَدر ثُمَ طافَ بِها
إِذا جَلى الشَمس بَدر ثُمَ طافَ بِها / عَلى نُجوم النَدامى مُشرِقاً فينا
وَلاحَ بَرق وَصال مِنهُ دونَ قلى / فَما يَراه سَماء العلم مفتينا
لزينَب قامة الرُمح الرديني
لزينَب قامة الرُمح الرديني / وَمُقلة لحظها عين اليَماني
وَطَلعة نورَها بَدر دجوجي / لِطالب وَصلها قَطع الأَماني
إِذا غَمَرَ المَولى ببر عِباده
إِذا غَمَرَ المَولى ببر عِباده / وَأَنعَم أَحياناً بِجدَواه أَحيانا
فَننعم في فَضل الكَريم وَفَيضِهِ / وَنَرجوهُ تَوفيقاً يَدوم وَإِحسانا
فَقَد آن للإِقبال إِنجاز مَوعد / وَذو الفَضل أَولانا وَإِن شاءَ أَولانا
وَلا عَجَب إِن أَدرَك العَزّ آمل / إِذا كانَ أَعلانا العَزيز وَأَعلانا
يا مَن لَهُ الكَرَم الَّذي ما أَحسَنا
يا مَن لَهُ الكَرَم الَّذي ما أَحسَنا / وَلِسوء حَظي عِندَهُ ما أَحسَنا
يا مَن يَفيض نَدى يَديه عَلى الوَرى / وَيعمّهم بِنَواله إِلّا أَنا
فَكَأَنَهُم عَدد جَمَعَت بِكَونِهِ / وَبَقيت صُفراً دونَهُ قَد دوّنا
أَو أَنَّهُم لَفظ إِذا أَعريتَهُ / بِالجود خفت عَلَيهِ بي أَن تلحنا
أَو أَنَّهُم بيت القَصيد نظمتهُ / فَحذفتني مِنهُ لِكَي لا يَخبنا
فَإِذا جَمَعتَهُم تَقصد غَلطة / تَرقيك مِن نَظر الحَسود إِذا رَنا
والحن فديتك لِلضَرورة مَرة / وَلَئن أَسَأت بِها عَدَدتك محسنا
وَإِذا نَظمت البَيت فَاِجعَل لي بِهِ / مِن غَير قافية بِبرك مَسكَنا
إِن كُنت تَجزم بانكِساري إِنَّني / بِالنَصب أَرفَع قصتي إِن أَمكَنا
مالي وَإِن أَقصَيتَني مِن مَلجإٍ / إِلّا جَنابك إِن تَباعد أَو دَنا
إِني ظَمئت وَلَم أَجد لي مَورِداً / إِلّاك يا بَحر الغَنائم وَالغِنى
فَاِبذر لَطَير اليَمن حُبّ وَفائكم / لِيَكون قَبل مَصاده مِن صَيدِنا
لا زلت يا حرم المَكارم مقصداً / نَسعى بظل حِماك في طَلب المُنى