القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 15
سُمِّيتَ سَيفا وَفي عَينَيكَ سَيفانِ
سُمِّيتَ سَيفا وَفي عَينَيكَ سَيفانِ / هَذا لِقَتليَ مَسلولٌ وَهَذانِ
أَما كَفَت قَتلَةٌ بِالسَيف واحِدَةٌ / حَتّى أُتيحَ مِنَ الأَجفانِ ثِنتانِ
أَسَرتُهُ وَثَناني غُنجُ مُقلَتِهِ / أَسيرَهُ فَكلانا آسرٌ عانِ
يا سَيفُ أَمسِك بِمَعروفٍ أَسيرَ هَوى / لا يَبتَغي مِنكَ تَسريحا بِاحسان
يا كَريمَ المَحَلِّ في كُلِّ معنى
يا كَريمَ المَحَلِّ في كُلِّ معنى / وَالكَريمُ المحلُّ لَيسَ يُعَنّى
هَذِهِ الخَمرُ تَبتَغيكَ فَخُذها / أَو فَدَعها أَو كَيفَما شئتَ كُنّا
دُرّا بَعثتَ مُفصّلاً بِجُمانِ
دُرّا بَعثتَ مُفصّلاً بِجُمانِ / أَو رَوضَةً مِسكيَّةَ الريحانِ
لا بَل عُروسا قَد زَفَفتَ تولّدت / ما بَينَ فكرٍ ناقِدٍ وَبَنانِ
سَمعا لأمرك إِذ دعوتَ إِلى الَّتي / تَدَعُ القُلوبَ قَليلَة الأَحزانِ
أَمّا الكُؤوس فَقَد جَرَت ما بَينَنا / بَيدَي غَزالٍ ساحِرِ الأَجفانِ
خَنِثٍ يَسقيني المُدام بطُرفه / وَبِكَفِّهِ وَمَتى أَشأ غَنّاني
فِعلاً لعمرُك لم أَكُن لأضَيعهُ / لا تَحسَبنّا مِن بَني سَهوانِ
أَيا ماجِداً لَم يَرُم شامِخا
أَيا ماجِداً لَم يَرُم شامِخا / مِنَ المَجدِ فاحتَلَّ غَيرَ القُنَنْ
سَألتُكَ صَفراء ِبكراً فَجُدْ / عَليَّ بِها شافِعا لِلمَنَنْ
تَرُدّ السِنان إِذا أَمَّها / شَبا حَدِّهِ عَن قَويم السَنَنْ
وَإِن كُنتَ مِن معشرٍ في الوَغى / أَقاموا القُلوبَ مَقامَ الجُنَنْ
لِلَّهِ دَرّ أَبي السنان
لِلَّهِ دَرّ أَبي السنان / مِن فارِس شهم الجَنانْ
تَخشاهُ آسادُ الرِجا / لِ كَما تَهيمُ بِهِ القيانْ
فَبِبَأسِهِ يُشقي العِدى / وَبِحُسنِهِ يُصبي الحيانْ
هَذي جِبال دَرَن
هَذي جِبال دَرَن / قَلبي بِها ذو دَرَنِ
يا لَيتَني لَم أَرَها / وَلَيتَها لَم تَرَني
كَأَنَّها تُخبِرَني / بِأَنَّها تُقبِرِني
يا غَيمُ عَيني أَقوى مِنك تَهتانا
يا غَيمُ عَيني أَقوى مِنك تَهتانا / أَبكي لِحُزني وَما حُمّلتَ أَحزانا
وَنارُ بَرقِكَ تَخبو إِثرَ وَقدِتها / وَنارُ قَلبي تَبقى الدَهرَ بُركانا
نارٌ وَماءٌ صَميمُ القَلبِ أَصلُهُما / مَتى حَوى القَلبُ نيرانا وَطوفانا
ضدّان أَلَّفَ صَرفُ الدَهرِ بَينَهُما / لَقَد تَلَوّن في الدهرِ أَلوانا
بَكيتُ فَتحاً فَإِذ رُمتُ سَلوَتهُ / ثَوى يَزيدُ فَزادَ القَلبَ نيرانا
يا فلذتَي كبِدِي يأبى تقطُّعها / مِن وَجدِها بِكُما ما عِشتُ سُلوانا
لَقَد هَوى بِكُما نِجمانِ ما رَميا / إِلّا مِن العُلوِّ بِالأَلحاظِ كيوانا
مُخَفَّفٌ عَن فُؤادي أَنَّ ثُكلَكُما / مُثَقِّلٌ ليَ يَومَ الحَشرِ ميزانا
يا فَتحُ قَد فتحَت تِلكَ الشهادَةُ لي / بابَ الطَماعَة في لُقياكَ جُذلانا
وَيا زَيدُ لَقَد زادَ الرَجا بِكُما / أَن يَشفَعَ اللَهُ بِالاحسان إِحسانا
لمَّا شفعتَ أَخاكَ الفَتحَ تَتبعُهُ / لقاكُما اللَهُ غُفراناً وَرِضوانا
مِنّي السَلامُ ومن أمٍّ مُفجَّعةٍ / عَلَيكُما أَبَداً مَثنى وَوحدانا
أَبكي وَنَبكي وَنُبكي غَيرنا أَسَفا / لدى التَذَكُّرِ نِسوانا وَوُلدانا
كذا يهلِك السَيفُ في جِفنِه
كذا يهلِك السَيفُ في جِفنِه / إِذا هَزَّ كَفّي طَويلُ الحَنينِ
كذا يَعطِش الرُمح لَم أَعتَقِلهُ / وَلَم تَروه مِن نَجيعٍ يَميني
كذا يَمنَع الطَرف عَلَّك الشَكي / مَ مُرتَقِيا غِرّةً في كَمينِ
كأنَّ الفَوارِسَ فيهِ ليوثٌ / تُراعي فَرائِسَها في عَرينِ
ولا شرفٌ يَرحَمُ المُشرفيّ / مِمّا بِهِ مِن شَمات الوَتينِ
أَلا كَرَمٌ يُنعِشُ السمهريّ / وَيُشفيه مِن كُلّ داءِ دَفينِ
أَلا حَنَّةٌ لابن مَحنيَّة / شَديد الحَنين ضَعيف الأَنينِ
يُؤَمِّلُ مِن صَدرها ضَمَّةً / تُبَوِّئُهُ صَدر كُفء مُعينِ
غَنتكَ أَغماتية الأَلحان
غَنتكَ أَغماتية الأَلحان / ثقَلَت عَلى الأَرواحِ وَالأَبدانِ
قَد كانَ كالثُعبان رُمحُكَ في الوَغى / فَغَدا عَلَيكَ القَيدُ كالثُعبانِ
مُتَمَدّداً يَحميكَ كُلّ تعدّدٍ / مُتَعَطِّفاً لا رَحمَةً لِلعاني
قَلبي إِلى الرَحمانِ يَشكو بَثَّهُ / ما خابَ مَن يَشكو إِلى الرَحمانِ
يا سائِلاً عَن شأنهِ وَمَكانهِ / ما كانَ أَغنى شأنَهُ عَن شاني
هاتيكَ قَينَتهُ وَذَلِكَ قصرُهُ / مِن بَعد أَيّ مَقاصرٍ وَقيّانِ
مِن بعدِ كُلِّ عَزيزةٍ روميَّةٍ / تَحكي الحَمائِم في ذرى الأَغصانِ
قالَت لَقَد هُنّا هُنا
قالَت لَقَد هُنّا هُنا / مَولايَ أَينَ جاهُنا
قُلتُ لَها إِلى هُنا / صَيَّرَنا إِلَهُنا
سَلَّت عَلَيَّ يَدُ الخُطوب سُيوفَها
سَلَّت عَلَيَّ يَدُ الخُطوب سُيوفَها / فَجذَذنَ مِن جِلَدي الخَطيفَ الأمتَنا
ضَرَبَت بِها أَيدي الخُطوبِ وَإِنَّما / ضَرَبَت رِقابَ الآمِلينَ بِها المُنى
يا آمَلي العادات مِن نَفَحاتِنا / كُفّوا فَإِنَّ الدَهرَ كَفّ أَكُفّنا
اِقنَع بِحَظِك في دُنياكَ ما كانَا
اِقنَع بِحَظِك في دُنياكَ ما كانَا / وَعَزِّ نَفسِكَ إِن فارَقت أَوطانا
في اللَه مِن كُلِّ مَفقودٍ مَضى عِوَضٌ / فأشَعر القَلبَ سُلوانا وَإِيمانا
أَكُلَّما سنحت ذِكرى طَربتَ لَها / مَجَّت دُموعكَ في خدّيكَ طوفانا
أَما سَمِعتَ بِسُلطانِ شبيهكَ قَد / بَزَّتهُ سودُ خُطوب الدَهر سُلطانا
وَطِّن عَلى الكُرهِ وَاِرقُب إِثرَهُ فَرجاً / وَاِستَغفِر اللَهَ تَغنَم مِنهُ غُفرانا
يا دُرَّةً قَلبي بِها مَفتونُ
يا دُرَّةً قَلبي بِها مَفتونُ / يَسخو وَإِن سُئِلَ السَلوَ ضَنينُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّ قَلبيَ مُغرَمٌ / مَن كانَ ذا صَبرٍ فَلَيسَ يَكونُ
أَو أَنَّ مَن يَشري رِضاكَ بِفَوزِهِ / بِالخُلدِ قُلنا إِنَّهُ المَغبونُ
أُريَّة أَنتِ فائِدَةُ الزمانِ
أُريَّة أَنتِ فائِدَةُ الزمانِ / فَقَد فُقتِ المَمالِكَ في مَعانِ
وَقَد رُمناكِ مِن بَلَدٍ بَعيدٍ / فَأَدناكِ الإِلَهُ بِلا تَوانِ
بَذَلنا جُهدَنا عَزما وَحَزماً / وَوَطَّنّا الكُماةَ عَلى الطِعانِ
وَأَجهَدنا العَزائِمَ وَالمَساعي / وَأَعملَنا الحُسامَ مَعَ السِنانِ
لِيُهَنيء أَهلَ مالِقَةَ اِنتِصاري / وَإِعزازي لَهُم بَعدَ الهَوانِ
سَيُنقِذُهُم وَيُنميهِم جَميعاً / رِضاعُ الخَيرِ إِن دَرَّت لِباني
وَأُرقيهِم ذُرى دَرَجِ المَعالي / كَما أُجنيهِمُ ثَمرَ الأَماني
وَأَضعافُ الَّذي يُبدي لِساني / إِلَيهِم ما يَجِنُّ لَهُم جِناني
فَحُقَّ عَلَيهِمُ شُكرُ اِمتِعاضي / وَما خلقي اِمتِنانٌ بِامتِنانِ
وَلَكِنَّ الحَقائِقَ مُخبِراتٌ / وَكَم خَبَرٍ يَنوبُ عَنِ العيانِ
أَلَم أُعتِقهُمُ مِن ذُلِّ كُفرٍ / جَرى في ضيمِهِم مِلءَ العِنانِ
وَتوراةٌ مُحَرَّقَةٌ أَعَزَّت / فَطالَت ذُلَّةُ السَبعِ المَثاني
إِلى أَن ثارَ بي عَزمٌ يَمانٍ / فَأَدرَكَ سُؤلهُ العَضبُ اليَماني
وَأُنضيَتِ الصَوارِمُ خاطِياتٍ / فَكانَ قَضاؤها سِحرُ البَيانِ
فَعادَ البِرُّ مَعمورَ المَغاني / وَآضَ الفسقُ مَهدومَ المَباني
وَقامَ إِمامُ جامِعِهِم يُصَلّي / وَآنسَتِ المَسامِعُ بِالآذانِ
وَكانَ ذَوو الهُدى ما بَينَ ثاوٍ / قَتيلٍ أَو فَقيدِ العَقلِ فانِ
مُذِ اِقتَرَنَت بِبَرِّهِمُ يَهودٌ / أَباحَ حُسامُهُم حُسنَ القِرانِ
عَتادي أجرُ ما أولَيتُ فيهِم / مِنَ الفَتَكاتِ بِكرٍ أَو عَوانِ
وَحَسبي في سَبيلِ اللَه مَوتٌ / يَكونُ ثَوابُهُ خُلدَ الجِنانِ
أَتَتكَ أُمُّ الحَسَن
أَتَتكَ أُمُّ الحَسَن / تَشدو بِصَوت حَسنِ
تَمُدُّ في أَلحانِها / مَدَّ الغناءِ المَدَني
تَقومنّي سَلسلا / كَأَنَّني في رسنِ
أَوراقُها أَستارُها / إِذا شدت في فَنَنِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025