القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَشْجَع السُّلَمي الكل
المجموع : 12
أَمُفسِدَةٌ سُعادُ عَلَيَّ ديني
أَمُفسِدَةٌ سُعادُ عَلَيَّ ديني / وَلائِمَتي عَلى طولِ الحَنينِ
وَما تَدري سُعادُ إِذا تَخَلَّت / مِنَ الأَشجانِ كَيفَ أَخو الشُجونِ
تَنامُ وَلا أَنامُ لِطولِ حُزني / وَأَينَ أَخو السُرورِ مِنَ الحَزينِ
لَقَد راعَتكَ عِندَ قَطينِ سُعدى / رَواحِلَ غادِياتٍ بِالقطينِ
كَأَنَّ دُموعَ عَيني يَومَ بانوا / جَداوِلَ مِن ذُرى وَشلٍ مَعينِ
لَقَد هَزَّت سِنانَ القَولِ مِنّي / رِجالُ وَقيعَةٍ لَم يَعرِفوني
هُم جازوا حِجابَكَ يا اِبنَ يَحيى / فَقالوا بالَّذي يَهوونَ دوني
أَطافوا بي لَدَيكَ وَغِبتُ عَنهُم / وَلَو أَدنَيتَني لَتَجَنَّبوني
وَقَد شَهِدَت عُيونُهُم فَقالَت / عَلى وَغيبت عَنهُم عُيوني
وَلَمّا أَن كَتَبتُ بِما أَرادوا / تَدرَّع كُلُّ ذي غَمرٍ دَفينِ
كَفَفتُ عَنِ المقاتِلِ بادِياتٍ / وَقَد هَيَّأت صَخرَةَ مَنجَنونِ
وَلَو أَرسَلتها دَمَغَت رِجالاً / وَصالَت في الأَحِشَّةِ وَالشُؤونِ
وَكُنتُ إِذا هَزَزت حُسام قَولٍ / قَطَعَت بَحجة عَلق الوَتينِ
لَعَلَّ الدَهرَ يُطلِقُ مِن لِساني / لَهُم يَوماً وَيَبسُطُ مِن يَميني
فَأَقضي دَينَهم بِوَفاءِ قَولٍ / وَأثقلهُم لِصِدقي بِالدُيونِ
وَقَد عَلِموا جَميعاً أَنَّ قَولي / قَريبٌ حينَ أَدعوهُ يَجيني
وَكُنتُ إِذا هَجَوتُ رَئيسَ قَومٍ / وَسَمتُ عَلى الذؤابَةِ وَالجَبينِ
بِخَطٍّ مِثلَ حَرقِ النارِ باقٍ / يَلوحُ عَلى الحَواجِبِ وَالعُيونِ
أَمائِلَةٌ بِوُدِّكَ يا اِبنَ يَحيى / رِجالاتٌ ذَوو ضَغنٍ كَمينِ
يَشيمونَ السُيوفَ إِذا رَأَوني / وَإِن وَلَّيتُ سُلَّتُ مِن جُفونِ
وَلَو كُشِفَت سَرائِرُنا جَميعاً / عَلِمتُ مِنَ البَريءُ مِنَ الظَنينِ
عَلامَ وَأَنتَ تَعرِفُ نُصحَ حُبّي / وَأَخذي مِنكَ بِالسَبَبِ المَتينِ
وَعَسفي كُلَّ مهمَهَةٍ خلاءٍ / إِلَيكَ بِكُلِّ يَعملَةٍ أَمونِ
وَإِحيائي الدُجى لَكَ بِالقَوافي / أُقيمُ صُدورَهُنَّ عَلى المُتونِ
وَإِيصالي إِلى أَقصى صلاتي / بِمَكَّةَ بَينَ زَمزَمِ وَالحجونِ
تُقرِّبُ مِنكَ أَعدائي وَأَنأَى / وَتُجلِسُ مَجلِسي مَن لا يَليني
وَلَو عايَنتَ نَفسَكَ في مَكاني / إِذَن لَنَزَلتُ عِندَكَ بِاليَمينِ
وَلكِنَّ الشُكوكَ نَأَينَ عَنّي / بِوُدِّكَ وَالمَصيرُ إِلى اليَقينِ
وَإِن أَنصَفتَني أَحرَقتُ مِنهُم / بِنُضجِ الكَيِّ أَثباجَ البُطونِ
بِأَكنافِ الحِجازِ هَوىً دَفينُ
بِأَكنافِ الحِجازِ هَوىً دَفينُ / يُؤَرِّقُني إِذا هَدَتِ العُيونُ
أَحنُّ إِلى الحِجازِ حَنينَ إِلفٍ / قَرينِ الحُبِّ فارَقَهُ القَرينُ
وَأَبكي حينَ تَرقُدُ كُلُّ عَينٍ / بُكاءً بَينَ زَفرَتِهِ أَنينُ
أَمَرَّ عَلى طَبيبِ العيسِ نَأيٌ / خَلوج بِالهَوى الأَدنى شَطونُ
فَإِن بَعُدَ الهَوى وَبَعدتُ عَنهُ / وَفي بُعدِ الهَوى تَبدو الشُجونُ
فأعذَرُ مِن رَأَيتُ عَلى بُكاءٍ / غَريبٌ عَن أَحِبَّتِهِ حَزينُ
يَموتُ الصَبُّ وَالكِتمانُ عَنهُ / إِذا حَسُنَ التَذَكُّرُ وَالحَنينُ
وَظاعِنَة بِقَلبِكَ يَومَ وَلَّت / لَها بِشَر يَلينُ وَلا تَلينُ
إِذا قَطَعَت مِنَ الصَمانِ سهباً / تَمَطّى بَعدَهُ سَهبٌ بَطينُ
أُجاذِبُها النَجاءَ بِكُلِّ حَرفٍ / أَمونٍ في تَسَرُّعِها جنونُ
وَما نَشَرَ البِلاد وَلا طَواها / كَرعبلَةٍ يَضيقُ بِها الوَتينُ
فَقُل لِلعَبدِ يَعصي جانِبَيهِ / إِذا أَعطَتكَ طاعَتها الأَمونُ
إِلَيكَ خَبَطنَ أَرضَ الدوّ عِشقاً / وَأَنتَ لِكُلِّ خابِطَةٍ ضَمينُ
وَما بَعُدَت بِلادٌ أَنتَ فيها / وَلا كَذَبَت مُؤمِّلكَ الظُنونُ
وَما نالَ الغِنى مَن لَم تَنُلهُ / شمالٌ مِن عَطائِكَ أَو يَمينُ
إِذا غابَ اِبنُ يَحيى عَن بِلادٍ / فَلَيسَ عَلى الزَمانِ بِها مُعينُ
يَقيهِ لَدى الحُروبِ حُسامُ حَتفٍ / أَعارَتهُ جَسارَتَها المَنونُ
أَنيسٌ حينَ يغمِدُهُ وَوَحشٌ / إِذا لاقَت مَضارِبَها الشُؤونُ
حِياضُ البَرمَكيّ عذابُ وردٍ / تَفيضُ لَها بِنائِلِهِ عُيونُ
إِذا ما جاءَها وَفدٌ خَميصٌ / تَرَوَّحَ وَهوَ مُمتَلئٌ بَطينُ
يُهينُ المالَ أَقوامٌ كِرامٌ / وَمالُ الباخِلينَ لَهُم مُهينُ
وَما يُفني الكَريمَ فَناءُ مالٍ / وَلا يَبقى لِما يُبقي الضَنينُ
لَئِنَ جَرَحَت شكاتُكَ كُلَّ قَلبٍ
لَئِنَ جَرَحَت شكاتُكَ كُلَّ قَلبٍ / لَقَد قَرَّت بِصِحَّتِكَ العُيونُ
يَبيتُ مِنَ الحِذارِ بَنو سُليمٍ / عَلَيكَ وَكُلُّهُم وَجِلٌ حَزينُ
وَحُقَّ لَها بِأَن تَخشى المَنايا / عَلَيكَ وَأَنتَ مَنكِبُها اليَمينُ
فَأَنتَ لَها إِذا خانَت مُلوكٌ / وَفِيٌّ بِالزَمانِ لَها أَمينُ
وَسَيفُكَ فيهِ يَختَرِقُ المَنايا / وَبَحرُ نداكَ مَورودٌ مَعينُ
وَلَو فَقَدَتكَ قيسٌ يا فَتاها / إِذاً لَتَضَعضَعَت مِنها المُتونُ
وَلَو أَنَّ المَنونَ بَدَت لِقيسٍ / لَما نالَتكَ أَو تَفنى المَنونُ
رَأَيتُكَ لا تَستَلِذ المَطالَ
رَأَيتُكَ لا تَستَلِذ المَطالَ / وَتوفي إِذا غَدَرَ الخائِنُ
فَماذا تُؤَخِّرُ مِن حاجَتي / وَأَنتَ لِتَعجيلِها ضامِنُ
أَلَم تَرَ أَنَّ اِحتِباسِ النَوالِ / لِمَعروفِ صاحِبِهِ شائِنُ
رُوَيدَكَ إِنَّ عِزَّ الفَقرِ أَدنى
رُوَيدَكَ إِنَّ عِزَّ الفَقرِ أَدنى / إِلَيَّ مِنَ الثَراءِ مَعَ الهَوانِ
وَماذا تَبلُغُ الأَيّامُ مِنّي / بِرَيبِ صُروفِها وَمَعي لِساني
كَفاني صروفَ الدَهرِ يَحيى بنُ خالِد
كَفاني صروفَ الدَهرِ يَحيى بنُ خالِد / فَأَصبَحت لا أَرتاعُ لِلحدثانِ
كَفاني كَفاهُ اللَهُ كُلَّ مُلمَّةٍ / طِلابُ فُلانٍ مَرَّةً وَفُلانُ
فَأَصبَحَت في رَفعٍ مِنَ العَيشِ واسِع / أقلِّبُ فيهِ ناظِري وَلِساني
قَد غابَ يَحيى فَما تَرى أَحَداً
قَد غابَ يَحيى فَما تَرى أَحَداً / يَأنَسُ إِلّا بِذِكرِهِ الحَسَنِ
أوحِشَت الأَرضِ حينَ فارَقَها / مِنَ الأَيادي العِظامِ وَالمِنَنِ
لَولا رَجاءُ الإِيابِ لَاِنصَدَعَت / قُلوبُنا بَعدَهُ مِنَ الحَزَنِ
عيدانُ لا زالا يَعودانِ
عيدانُ لا زالا يَعودانِ / عَلَيكَ بِالسَعدِ يَدورانِ
في صِحَّةٍ مِنكَ وَفي نِعمَةٍ / تَدورُ ما دارَ الجَديدانِ
لَو خُيِّرَت قَيسٌ بَني آدَمٍ / كُنتُ الرِضا مِن أَلفِ إِنسانِ
يا اِبنَ يَزيد بنَ أُسيد بِكُم / تَعاظَمَت قيسُ بن عيلانِ
أَنتُم لِمُلكِ العِزِّ مِن هاشِمٍ / أَركانُ عِزٍّ أَيُّ أَركانِ
أَلا لَيتَ حَيّاً بِالعِراقِ عَهِدتَهُم
أَلا لَيتَ حَيّاً بِالعِراقِ عَهِدتَهُم / ذَوي غِبطَةٍ في عَيشِهِم وَليانِ
يَرونَ دُموعي حينَ يَشتَمِلُ الدُجى / عَلَيَّ وَما أَلقى مِنَ الحَدَثانِ
إِذَن لَرَأوا جِسماً أَضَرَّ بِهِ الهَوى / وَعَينَ مُعَنّىً جَمَّة الهملانِ
أَمِن بِئرٍ مَيمونٍ يَحِنُّ صَبابَةً / إِلى أَهلِ بَغدادَ وتِلكَ أَماني
بَعدت وَبَيت اللَهِ مِمَّن تُحِبُّهُ / هَواكَ عِراقِيٌّ وَأَنتَ يَماني
إِذا ذُكِرَت بَغدادُ لي فَكَأَنَّما / تَحَرَّكَ في قَلبي شَباةُ سِنانِ
إِنّ خَراسان وَقَد أَصبَحَت
إِنّ خَراسان وَقَد أَصبَحَت / تَرفَعُ مِن ذي الهِمَّةِ الشانا
لَم يَحبُ هارونُ بِها جَعفَراً / وَإِنَّما حابى خُراسانا
داءٌ قَديمٌ في بَني آدَمٍ
داءٌ قَديمٌ في بَني آدَمٍ / صَبوَة إِنسانٍ بِإِنسانِ
كَم تَغَضَّبتَ بِالجَهالَةِ مِنّي
كَم تَغَضَّبتَ بِالجَهالَةِ مِنّي / بَعد مُلك الرِضا عَلى عُثمانِ
فَاِمتَحَنتُ الأَيّامُ جَهديَ حَتّى / رَدَّني صاغِراً إِلَيهِ اِمتِحاني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025