القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَرقَلة الكَلبي الكل
المجموع : 20
لي كُلَّ حينٍ مِن أَحِبّايَ حَين
لي كُلَّ حينٍ مِن أَحِبّايَ حَين / وَكُلَّ يَومٍ بَينَ هَجرٍ وَبَين
ساروا وَما وَدَّعتُهُم جَفوَةً / مِنهُم وَقَد عُدتُ بِخُفَّي حُنَين
وَكَيفَ يَقوَى بِسُهادٍ عَلى / دَمعٍ غَزيرٍ مَن لَهُ فَردُ عَين
أَمَرُّ مِن عُسرَةٍ وَمِن دَين
أَمَرُّ مِن عُسرَةٍ وَمِن دَين / وَمِن صُدودِ الحَبيبِ وَالبَينِ
طَرفُ أَبي بَكرٍ وَهُوَ مُنطَرِفٌ / بِكَفِّهِ لِلقَضاءِ وَالحينِ
لَكِنَّهُ زادَ في مَلاحَتِهِ / فَاِنقَلَعَت عَينُهُ مِنَ العَينِ
دَعِ اِستِماعَكَ ذِكرى دَيرِ سَمعانِ
دَعِ اِستِماعَكَ ذِكرى دَيرِ سَمعانِ / فَما أَمَرَّ النَوى عَن دَيرِ مُرّانِ
فيهِ شَماسَةً مِثلَ الشُموسِ إِذا / جاءوكَ بَينَ أَناجيلٍ وَصُلبانِ
وَكُلُّ قَسٍّ كَقُسٍّ إِن تَحَدَّثَ عَن / عيسى بنِ مَريَمَ أَو موسى بنِ عِمرانِ
وَفي الشَعانينَ مِن أَولادِ جَفنَةَ لي / ظَبيٌ يُناشِدُني أَشعارَ حَسّانِ
لِلَّهِ لَيلَةَ بِتنا وَهوَ ثالِثُنا / مِن مُسلِمٍ وَيَهودِيٍّ وَنَصراني
وَراحَنا مِن ثَلاثٍ أَبيَضٍ يَقَقٍ / وَأَصفَرٍ فاقِعٍ أَو أَحمَرٍ قاني
وَقالَ هَيّا فَقَد لاحَ الصَباحُ وَقَد / طابَ الصَبوحُ عَلى رَوحٍ وَرَيحانِ
ما بَينَ سَطرا وَمَقرا جَنَّةٌ سَرَحَت / أَنهارُها في ظِلالِ الآسِ وَالبانِ
يَظَلُّ مَنثورُها وَالرَوضُ مُنتَثِراً / كَأَنَّما صيغَ مِن دُرٍّ وَمُرجانِ
وَالطَيرُ تُنشِدُ في أَغضانِها سَحَراً / هَذا هُوَ العَيشُ إِلّا أَنَّهُ فانِ
يا غُصنَ بانٍ تَثَنّى وَهُوَ نَشوانُ
يا غُصنَ بانٍ تَثَنّى وَهُوَ نَشوانُ / وَبَدرَ تِمٍّ لِحَظّي فيهِ نُقصانُ
إِلامَ تَصَدعَ قَلبي بِالصَدودِ قِلىً / وَلَيسَ يَسكُنُهُ إِلّاكَ إِنسانُ
مَن لي بِذي شَنَبٍ يَفتَرُّ عَن بَرَدٍ / ما إِن يَذوبُ وَفي خَدَّيهِ نيرانُ
أَخشى عَلى كَتِفَيهِ مِن ذُؤابَتِهِ / وَكيفَ لا تَخشى وَهُوَ ثُعبانُ
وَكَم كَتَمتُ هَواهُ عِندَ عاذِلَتي / وَصاحِبُ الدَمعِ لَم يَنفَعُهُ كِتمانُ
ولَيلَةٍ بِتُّ أَرعى طَيفَهُ فَأَبَت / عَيني وَقَد قيلَ إِنَّ النَومَ سُلطانُ
وَكَيفَ يَهجَعُ مَهجورٌ يُؤَرِّقُهُ / مُهَفهَفُ القَدِّ سَهلُ الخَدِّ فَتّانُ
مُنِعتُ رَشفَ ثَناياهُ وَريقَتِهِ / وَكَيفَ يُمنَعُ وِردَ الماءِ ظَمآنُ
وَفَرَّقَت بَينَنا الواشونَ فَاِفتَرَقَت / مِنّي لِفُرقَتِهِ في اللَيلِ أَجفانُ
عَذبُ التَعَذُّبِ أَحوى العارِضينَ حَوى / خَلقاً وَخُلُقاً وَحُسناً فيهِ إِحسانُ
فَلَو تَأَمَّلَ قُسٌّ ما وَصَفتُ بِهِ / لَقالَ أَحسَنَ مِمّا قالَ حَسّانُ
يا مَعشَرَ الناسِ حالي بَينَكُم عَجَبٌ
يا مَعشَرَ الناسِ حالي بَينَكُم عَجَبٌ / وَليسَ يَعلَمُ إِلّا اللَهُ كَيفَ أَنا
أُحِبُّ سُمرَ القَنا مِن أَجلِ مُشُبِهِها / لَونان وَأَحسُدُ حَتّى مَن بِها طُعَنا
عَجِبتُ مِن حملِهِ لِلسَيفِ مُنتَصِراً / وَقَد حَوَت مُقلَتاهُ الهِندَ وَاليَمَنا
تَنامُ أَجفانُهُ المَرضى وَقاد زَعَموا / بِأَنَّ كُلَّ مَريضٍ يَعدِمُ الوَسَنا
يَهوى خِلافي كَما أَهوى رِضاهُ فَإِن / دَنَوتُ مِنهُ تَناءى أَو نَأَيتُ دَنا
يا غُربَةً جَعَلَت فُؤادي لِلأَسى
يا غُربَةً جَعَلَت فُؤادي لِلأَسى / إِلفاً وَحَدِّيَ لِلمَدامِعِ مَوطِنا
حَتّى أَلِفتُ حَديثَ حادِثَةِ النَوى / يَلقى الشَدائِدَ سَهلَةً مَن أَدمَنا
كَثُرَ الخَئونَ وَقُلتُ الإِخوانَ
كَثُرَ الخَئونَ وَقُلتُ الإِخوانَ / فَالقَومَ لا حُسنٌ وَلا إِحسانُ
يا لَيتَ شِعري أَينَ كُنتَ مِنَ الدُنى / وَالناسُ ناسٌ وَالزمانُ زَمانُ
وَفي الشَيبِ لي واعِظٌ لَو عَقِلتُ
وَفي الشَيبِ لي واعِظٌ لَو عَقِلتُ / قَرَعتُ عَلى العُمرِ سِنّي سَنينا
تَراني وَقَد عارَضَ العارِضينَ / طوراً شَمالاً وَطوراً يَمينا
أُقَلِّعُ أَوَّلَ فُرسانِهِ / وَلَكِنَّني أَتَخَشّى الكَمينا
كَأَنَّ الخالَ في الخَدِّ الشِمالِ
كَأَنَّ الخالَ في الخَدِّ الشِمالِ / ظَلامُ الهَجرِ في صُبحِ الوِصال
كَأَنَّ الخالَ في الخَدِّ اليَمينِ
كَأَنَّ الخالَ في الخَدِّ اليَمينِ / ظَلامُ الشَكِّ في صُبحِ اليَقين
رِجالٌ إِذا طَعنوا في الصُدورِ
رِجالٌ إِذا طَعنوا في الصُدورِ / مَشَوا في الرِماحِ إِلى الطاعِنين
لِلَّهُ أُسدٌ مِن بَني الأَفرَنجِ
لِلَّهُ أُسدٌ مِن بَني الأَفرَنجِ / لا أُسدُ العَرين
بيضُ الصَوارِمِ وَالطُلا / زِرقُ الأَسِنَّةِ وَالعُيون
وَصَلَ الكِتابُ عَدَمتُ عَشرَ أَنامِلٍ
وَصَلَ الكِتابُ عَدَمتُ عَشرَ أَنامِلٍ / أَلَّفنَ ما فيهِ مِنَ التَضمينِ
ما كانَ أَشبَهُ وَقَد عايَنتُهُ / بِوَثيقَةٍ ظَهَرَت عَلى مَديونِ
وَفي دَيرِ مُرّانَ خَمّارَةٌ
وَفي دَيرِ مُرّانَ خَمّارَةٌ / مِنَ الرومِ في يَومِ شَعنينِها
سَقَتني عَلى وَجهِها المُشتَهى / أَرَقَّ وَأَعتَقَ مِن دينِها
وَمُهَفهَفٌ كَالرُمحِ يَحمِلُ مِثلَهُ
وَمُهَفهَفٌ كَالرُمحِ يَحمِلُ مِثلَهُ / قَتَلَ الوَرى وَسنانُهُ وَسِنانُهُ
فارَقتُهُ وَفَرِقتُ عِندَ وَداعِهِ / مِن صارِمٍ أَجفانُهُ أَجفانُهُ
في لَيلَةٍ طالَت عَلَيَّ كَأَنَّها / عِطفاهُ أَو صُدغاهُ أَو هِجرانُهُ
حَتّى بَدا فَلَقُ الصَباحِ كَأَنَّهُ / وَجهُ الأَميرِ وَعِرضُهُ وَجِفانُهُ
أَحيا مُحَمَّدٌ السَماحَ وَقَبلَهُ / مامينُهُ وَعَلِيُّهُ وَبُرانُهُ
مَلِكٌ يَجودُ بِمالِهِ وَبِنَفسِهِ / وَبِذاكَ يَشهَدُ حِصنُهُ وَحِصانُهُ
فاقَ الأَنامَ جَمالُهُ وَجَميلُهُ / لا حُسنُهُ يَفنى وَلا إِحسانُهُ
بِالصالحِ المَلِكِ الأَغَرِّ صَلاحُهُ / لا فارَقَت أَوطارَهُ أَوطانُهُ
تَأَمَّل وَلتَكُن ثَبتَ الجَنانِ
تَأَمَّل وَلتَكُن ثَبتَ الجَنانِ / نِساءَ الحَيِّ أَم حورُ الجِنانِ
بَدَونَ كَأَنَّهُنَّ بُدورُ تِمٍّ / وَمِسنَ كَأَنَّهُنَّ غُصونُ بانِ
وَكَم في الحَيِّ بَهكَنَةٌ حَصانٌ / مُبَرقَعَةُ المُحَيّا وَالحِصانِ
وَمخضوبُ القَناةِ مِنَ الأَعادي / لِعَينَي كُلِّ مَخضوبِ البِنانِ
أَتَيناهُنَّ أَضيافاً وَلَكِن / شُغلِنا بِالجُفونِ عَنِ الجِفانِ
يَقُلنَ تَسَلَّ بِالصَهباءِ عَنّا / عَلى ضَربِ المَثالِثِ وَالمَثاني
فَقُلتُ وَقَد مَضى نَوءُ الثُرَيّا / وَجاءَت بِالسُعودِ النَيِّرانِ
عُيونَ السُحبِ كَم تَبكينَ وَجداً / وَقَد ضَحِكَت ثُغورُ الأُقحُوانِ
وَفي رَبعِ الحَبيبِ لَنا رَبيعٌ / وَنَورٌ ما حَوَتهُ النَيرَبانِ
وَما شَمسُ الضُحى في الحُسنِ إِلّا / كَشَمسِ الدَولَةِ المَلِكِ الهَجانِ
شَديدُ البَأسِ مَحمودُ السَجايا / مَنيعُ الجارِ مَبذولُ الخُوانِ
هُوَ المَعروفُ بِالمَعروفِ حَقّاً / فَتىً لا بِالبَخيلِ وَلا الجَبانِ
يُعَوِّدُ راحَتَيهِ البَسطَ إِلّا / عَلى إِمساكِ سَيفٍ أَو عِنانِ
إِذا ما حَلَّ حَرباً هاجَ نَقعاً / كَذاكَ النارِ تُعرَفُ بِالدُخانِ
أَفَخرَ الدينِ زِد فَخراً وَعِزّاً / عَلى الأَملاكِ مِن قاصٍ وَدانِ
تُرَنشاهُ بنُ أَيوُبَ بنُ شاذي / مُلوكٌ لِلطَعامِ وَلِلطِعانِ
أَلَم تَفُقِ الوَرى حَرباً وَسِلماً / بِسَيفِكَ وَالنَدى وَالصَولَجانِ
فَصَحتُ أَنا وَأَنتَ الناسَ قَولاً / وَفِعلاً في المَعالي وَالمَعاني
وَكُنتَ كَأَنَّكَ الحَسَنُ بنُ سَهلٍ / وَكُنتُ كَأَنَّني الحَسَنُ بنُ هاني
وَكَيفَ يَرانِيَ الرُقَب
وَكَيفَ يَرانِيَ الرُقَب / اءُ مِن سُقمٍ بِجُثماني
وَجِسمي مِثلُ ما يَحوي / كَمَرّانِ الكَمَّراني
كَم أُمَشّى كَأَنَّني ذو طِحالٍ
كَم أُمَشّى كَأَنَّني ذو طِحالٍ / وَأُمَنّى كَأَنّي كَمّونُ
كُنتُ أَذُمُّ اِبنَ مالِكٍ فَإِذا
كُنتُ أَذُمُّ اِبنَ مالِكٍ فَإِذا / ذاكَ سَماءٌ عِندَ اِبنِ نَيسانِ
قَد قيلَ ما يَحمَدُ المُجَرِّ / بُ لِلأَوَّلِ حَتّى يُجَرِّبَ الثاني
قَطَنتُ في آمِدٍ أُؤَمِّلُهُ / وَأَيُّ خَيرٍ في ظِلِّ قَطّانِ
جارٍ صَرَفَ الرَدى عَلى جيرونَ
جارٍ صَرَفَ الرَدى عَلى جيرونَ / وَسَقى أَهلَها كُؤوسَ المَنونِ
أَصبَحَت جَنَّةً وَأَمسَت جَحيماً / تَتَلَظّى بِكُلِّ قَلبٍ حَزينِ
كَيفَ لا نَذرِفُ الدُموعَ عَلَيها / وَهِيَ في الشامِ نُزهَةٌ لِلعُيونِ
حَبَّذا حِصنُها الحَصينُ لَقَد / كانَ جَمالاً لِكُلِّ حِصنٍ حَصينِ
أَيُّ سَيفٍ سَطا عَلى دارِ سَيفٍ / وَزُبونٍ أَتى بِحَربِ زُبونِ
خِلتُ نيرانَها وَكُلَّ ظَلامٍ / نارَ لَيلى تَلوحُ لِلمَجنونِ
كَم غَنِيِّ اليَمينِ أَمسى فَقيراً / وَفَقيرٍ أَمسى غَنِيَّ اليَمينِ
كُلَّ حينٍ لَها حَريقٌ جَديدٌ / لَيتَ شِعري ماذا لَها بَعدَ حينِ
كُلُّ هَذا البَلاءِ عاقِبَةُ ال / فِسقِ وَشُربُ الخُمورِ وَالتَلحينِ
وَلَقَد رَدَّها بِعَزمٍ وَحَزمٍ / أَسَدُ الدينِ غايَةُ المِسكينِ
وَحَمى الجامِعَ المُقَدَّسَ وَالمَش / هَدَ مِن جَمرِها بِماءٍ مَعينِ
مَلَكَ فِعلَهُ بِدَلجَةَ وَالبابِ / فَعالُ الإِمامِ في صِفَّينِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025