القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 81
كيفَ أقرحتَ بالدموعِ جُفوني
كيفَ أقرحتَ بالدموعِ جُفوني / يا بَديعَ الجَمالِ ملءَ العيونِ
وكَسوتَ السقامَ صبا كَئيباً / قلبهُ بينَ زفرةٍ وأنينِ
ما يذوقُ المنامَ من حسراتٍ / جمعت بين روحهِ والمنونِ
لم يجِد مُسعداً فيَشكو إِليه / ما يلاقي وَمن له بِحزينِ
مَنَعتهُ من طاعةِ العاذلينا
مَنَعتهُ من طاعةِ العاذلينا / زفرةٌ تتبعُ الأنينَ الأنينا
واشتياقٌ نما السقام عليهِ / مجمعاً أن يذيبَ قلباً حَزينا
بارحاً لم يبقِّ للعينِ دمعاً / كان فيما خلا عزيزاً مصونا
ما تُقاسي منكَ الخدودُ أراقا / فضَحَ الوَجدُ بالدُّموعِ العُيونا
ويسقى من روى عَينَي
ويسقى من روى عَينَي / هِ خمراً منهُ يُحييني
بِوَردٍ فوقَ خَدَّيهِ / وتفاحٍ ونسرينِ
فما ينفكُّ منهُ بَي / نَ راحٍ أو رَياحينِ
وَما تَنفكُّ منهُ قط / طُ دنيائي وَلا ديني
سَهَّدَ الطرفَ وأَضنَى البَدنا
سَهَّدَ الطرفَ وأَضنَى البَدنا / ورأى إِضرارهُ بي حَسنا
رَقدت عيناكَ يا من طرفُهُ / لم يَدع عمداً لِطرفي وَسنا
قال لي الناصحُ أضناكَ الهوى / قلتُ ما زالَ علينا أو لنا
ما جَنَت عَيني وَماذا صَنعت / كيفَ يوتى المرءُ مِما أمِنا
باللَهِ والدمعِ أستعين
باللَهِ والدمعِ أستعين / فإنَّهُ ليسَ لي مُعينُ
طالَ اشتِياقي إليكَ حتى / تكلَّم الجسمُ والجفونُ
هَذا بِسُقمٍ وَذا بِدمعٍ / وهَكَذا يَفعلُ الحَزينُ
يا غايةَ النفسِ في الأماني / وَمن إِلى وَجههِ الحَنينُ
ليسَ سرورٌ ولا ابتهاجٌ / يا أملي حيثُ لا تكونُ
حَمَى جَفنَ عَيني الوَسن
حَمَى جَفنَ عَيني الوَسن / ووَكلني بالحزَن
رَشأ لم يَزل طرفُهُ / يثيرُ بديعَ الفِتَن
كتمتُ هَواهُ لهُ / وخِفتُ عليهِ الفِطَن
فَما أقلعَت مُقلَتي / عن الدَّمعِ حتى عَلَن
وَناداهُ وَجدي بهِ / أيا حسناً يا حسَن
خفِ اللَه ماتَ الفؤا / دُ شَوقاً وذابَ البدَن
طولُ حنينٍ إلى حنينِ
طولُ حنينٍ إلى حنينِ / أورثَ فقدَ الكرى جُفوني
يا حظَّ عيني ويا مناها / ومُنتهى غايتي وديني
فجُد لِمن طَرفهُ غريقٌ / في عَبرةِ الوالهِ الحزينِ
أهدى هَواهُ إلى حشاهُ / طولَ الصَّباباتِ والأنينِ
إني عليلٌ فَعُدني
إني عليلٌ فَعُدني / وداوِني أو فَزِدني
الشوقُ إلفي وأنسي / والحزنُ حلفي وخِدني
وَالدمعُ طَوعُ جُفوني / فليتَ ذلك يُدني
فما أزيدكَ يا مُن / تَهى المُنى فأَزِدني
قلبٌ بكى في ضَميرِ مرتهنِ
قلبٌ بكى في ضَميرِ مرتهنِ / يسعدُ طرفاً بدمعِ مكتمِنِ
كِلاهُما عذبا بِما جَنيا / فَمن رأى مدنفين في بدنِ
كساهما الوجدُ حلةً بليت / وهي جديدٌ من صنعة الحزنِ
وَكل هَذا شوقٌ إلى حسنٍ / لم يُرزقا من فَعالهِ الحسنِ
يا جفون العين أين الوسنُ
يا جفون العين أين الوسنُ / قل ما يبقى على ذا بدنُ
اسألوا عَينيَّ ما بالهما / أهوى أبكاهما أم حزنُ
وفؤاداً مُستهاماً دَنِفاً / ساقهُ للحسنِ شيءٌ حسنُ
وضحَ العذرُ لمن يعذلُني / إنما تدعو القلوبَ الفِتَنُ
بكيتُ إن البكاءَ بي حسَنُ / غيبَ فغابَ العزاءُ والوَسَنُ
وابدني كيفَ ذابَ من كَمَدي / يسقمُ قلبٌ فيسقمُ البدنُ
لا كَم تكونُ الدموعُ قد نفدَت / ربِّ ما حانَ ينفدُ الحزَنُ
وابأبي مَن هواهُ أنحلَني / ومَن لكلي مِن كلِّهِ شجنُ
ألفتِ الدمعَ أيتها الجفونُ
ألفتِ الدمعَ أيتها الجفونُ / وسهدكِ التذكرُ والحنينُ
فإن أسهِدتِ شَوقاً من فؤادٍ / يُجيبُ دعاءَ زفرتهِ الأنينُ
أمنيهِ الافاقة كل يومٍ / وأعلمُ أن ذلك لا يَكونُ
وأختل ما بهِ عَنِّي فتأبَى / سقامٌ لا ترقُّ ولا تلينُ
قُل لمُستَكبرٍ أسا
قُل لمُستَكبرٍ أسا / ءَ ولو شاءَ أحسنا
ولمن تاهَ إنَّهُ / من فؤادِي تمكنا
جسمُ نورٍ إذا بَدا / وقَضيبٌ إذا انثَنى
كنتُ أُخفي الهَوى فأن / طَقتُ دَمعي فأعلنا
دَنِفٌ أصيبَ فؤادُهُ
دَنِفٌ أصيبَ فؤادُهُ / من مقلتيهِ ومن بنانِه
ما إن أحارُ بلفظةٍ / إلا جريتُ على لسانِه
فبحسنِ وجنتكَ التي / كالوردِ غضّاً في أوانِه
إلا رددت فؤادَ من / أضناهُ حبُّكَ في مكانِه
يا ربِّ ماذا جَنت عَيني على بدَني
يا ربِّ ماذا جَنت عَيني على بدَني / من السقامِ فليتَ العينَ لم تكنِ
لم تذهبِ النفس إلا عندَ لحظتها / وحسبُها أن ترى المملوكَ يملكُني
جسمي وَروحيَ مقرونانِ في قرنٍ / موكَّلانِ بطولِ السقمِ والحَزنِ
متيمانِ ببدرٍ كلهُ بدعٌ / يا ربِّ خُذ لهما من وجههِ الحَسَنِ
أما وفتورِ طرفكَ يا خؤونُ
أما وفتورِ طرفكَ يا خؤونُ / وما رميت بهِ منكَ العُيونُ
ووجنتُكَ التي فضلت بنورٍ / تمازجُهُ الملاحةُ والفتونُ
يحادثُ فيك عينَ الوَهمِ حقاً / فحارَت في مناعتِكَ الظنونُ
وأقبلتِ القلوبُ إليكَ طَوعاً / كما دانَت هوىً بكَ لا تَدينُ
بكت عينُهُ رحمةً للبَدَن
بكت عينُهُ رحمةً للبَدَن / فعافَ البكاءَ مكانَ الوَسَن
وأكسبَهُ الشوقُ ثوبَ السقامِ / عليهِ ولبسَ ثيابِ الحَزَن
وأنسَى مدامعَه بالدموعِ / ولم يدعِ السرَّ حتى علَن
فيا طولَ عِصيانِه للعَزا / ءِ من حُسنِ طاعتهِ للحَسَن
سرُّ المحبين فيكَ إعلانُ
سرُّ المحبين فيكَ إعلانُ / الدمعُ يبقى عليهِ كتمانُ
أشكو إلى اللَه أنني دنفٌ / لم يرثِ لي من هواكَ إنسانُ
يا حسناً ليسَ مثلهُ حسنٌ / ما عندَهُ في الفَعالِ إحسانُ
إن تكُ عيني في مائِها غرقَت / فإنَّ قلبي إليكَ ظمآنُ
لَم يَنم هكذا يكونُ الحزينُ
لَم يَنم هكذا يكونُ الحزينُ / كيفَ تشقى بلحظهنّ العُيونُ
شَغلَ الدمعُ موضعَ النومِ من عَي / ني فما تَلتقي عليهِ جفونُ
قل لمن طالَ هجرُهُ طالَ شوقي / وبراني تذكرٌ وحنينُ
أسألُ المُبتلى بخطبِكَ حظا / منكَ فالصبرُ عنكَ ما لا يكونُ
كل المحبين فيك دوني
كل المحبين فيك دوني / يا منتهى غايةِ الظنونِ
من عارضاهُ ووجنتاهُ / رياضُ وردٍ وياسمينِ
يزدادُ عند الأنامِ حسناً / في كل وقتٍ وكل حينِ
لولاهُ لم تتَّصِل بدَمعي / شكوى عيونٍ إلى عُيونِ
أتيتَ فؤاديَ من مأمَنه
أتيتَ فؤاديَ من مأمَنه / وحرَّكتَ ما كانَ من ساكِنه
وأظهرتَ بالدمعِ ما لم يَزَل / مَصوناً عزيزاً على صائِنه
أرى الجِسم ظاهرُهُ ناطقٌ / شهيدٌ بما كانَ في باطِنه
يمازجهُ سقمٌ دائمٌ / لشوقِ الفؤادِ إلى فاتِنه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025