المجموع : 20
كَم سَأَلنا عَنِ النَذالَةِ وَاللُؤ
كَم سَأَلنا عَنِ النَذالَةِ وَاللُؤ / مِ فَكانا في دارِهِ راتِبَين
إِنَّ بِالحيرَةِ قِسّاً قَد مَجَن
إِنَّ بِالحيرَةِ قِسّاً قَد مَجَن / فَتَنَ الرُهبانَ فيها وَاِفتَتَن
تَرَكَ الإِنجيلَ حيناً لِلصِبا / وَرَأى الدُنيا مُجوناً فَرَكَن
يَقولُ لي يَوماً وَقَد جِئتُهُ
يَقولُ لي يَوماً وَقَد جِئتُهُ / تَلوطُ بي بَعدَ الثَلاثينا
فَقُلتُ إِن دُمتَ كَذا طَيِّباً / نكناكَ مِن بَعدِ الثَمانينا
إِلَيكَ أَبا إِسحاقَ مِنّي رِسالَةً
إِلَيكَ أَبا إِسحاقَ مِنّي رِسالَةً / تَزينُ الفَتى إِن كانَ يَعشَقُ زَينَهُ
لَقَد كُنتُ غَضباناً عَلى الدَهرِ زارِياً / عَلَيهِ فَقَد أَصلَحتَ بَيني وَبَينَهُ
أَيُّها المالِحانِ بِاللَهِ جِدّا
أَيُّها المالِحانِ بِاللَهِ جِدّا / أَصلِحا لي الشِراعَ وَالسُكّانا
بَلِّغاني هُديتُما البَردانا / وَاِنزِلا لي مِنَ الدِنانِ دِنانا
وَاِعدِلا بي إِلى القَبيصَةِ فَالزَه / راءِ عَلّي أُفَرِّجُ الأَحزانا
وَإِذا ما أَقَمتُ حَولاً تَماماً / فَاِقصِدا بي إِلى كرومٍ أَوانا
وَاِنزِلا بي إِلى شَرابٍ عَتيقٍ / عَتَّقَتهُ يَهودُهُ أَزمانا
وَاِحطُطا لي الشِراعِ بِالدَيرِ بِالعَل / ثِ لَعَلّي أُعاشِرُ الرُهبانا
وَظَباءٍ يَتلونَ سِفراً مِنَ الإِن / جيلِ باكَرنَ سُحرَةً قُربانا
لا بِساتٍ مِنَ المُسوحِ ثِياباً / جَعَلَ اللَهُ تَحتَها أَغصانا
خَفِراتٍ حَتّى إِذا أَدارَت الكَأ / سَ كَشَفنَ النُحورَ وَالصُلبانا
رَقَّ حَتّى حَسِبتُهُ خَدَّ مَن أَب / دَلَني وِصالَهُ هِجرانا
أُحاجيكَ ما قَبرٌ عديمٌ تُرابُهُ
أُحاجيكَ ما قَبرٌ عديمٌ تُرابُهُ / بِهِ مَعشَرٌ مَوتى وَإِن لَم يُكَفَّنوا
سَلَوتُ عنِ التِبيانِ مُدَّةَ قَبرِهِم / فَإِن نُبِشوا يَوماً مِنَ الدَهرِ بَيَّنوا
طوبى لِمَن يَشبَعُ من خُبزِكُم
طوبى لِمَن يَشبَعُ من خُبزِكُم / فَهوَ عَلى مُهجَتِهِ آمِنُ
وَعُدنَ بِقرقارِ الهَديرِ كَأَنَّما
وَعُدنَ بِقرقارِ الهَديرِ كَأَنَّما / شَرِبنَ حُمَيّا أَو بِهِنَّ جُنونُ
فَلَم تَرَ عَيني مِثلَهُنَّ حمائِماً / بَكَينَ وَلَم تَدمَع لَهُنَّ عُيونُ
صادَت جَميعَ الناسِ أَجفانُك
صادَت جَميعَ الناسِ أَجفانُك / وَعَزَّ في العالَمِ سُلطانُك
مَن مُنصِفي مِنكَ وَكُلُّ الوَرى / مِن خوفِ سُلطانِكَ أَعوانُك
قَد زارَني اليَومَ نورُ عَيني
قَد زارَني اليَومَ نورُ عَيني / وَكانَ بِالأَمسِ صَدَّ عَنّي
وَلَيسَ عِندي لَهُ مُدام / وَلَيسَ يَرضى بِذاكَ مِنّي
فَجُد عَلَينا بِنِصفِ دَنٍّ / بِثُلثِ دَنٍّ بِرُبعِ دَنِّ
لا تُنكِرَن كِذبَتي وَشَتمي / فَإِنَّني شاعِرٌ مُغَنّي
حالانِ لَو حالَفا مَليكاً / وافى يُنادي بِكُلِّ فَنِّ
أَما تَرى أَعيُنَ النَوارِ ناظِرَةً
أَما تَرى أَعيُنَ النَوارِ ناظِرَةً / تَرنو إِلَيكَ بِأَحداقٍ وَأَجفانِ
وَالأَرضُ في حُلَلٍ مِن أَمرِها عَجَبُ / لَيسَت بِصيغَة إِنسيّ وَلا جانِ
حاكَ السَحابُ لها ثَوباً وَأَلحَمَهُ / نَوعَينِ من لُؤلُؤ رَطبٍ وَمَرجانِ
سُقياً وَرَعياً لِدَيرِ الزِندَوَردِ وَما
سُقياً وَرَعياً لِدَيرِ الزِندَوَردِ وَما / يَحوي وَيَجمَعُ مِن راحٍ وَرَيحانِ
دَيرٌ تَدورُ بِهِ الأَقداحُ مُتَرَعَةً / مِن كَفِّ ساقٍ مَريضِ الطَرفِ وَسنانِ
وَالعودُ يَتبَعُهُ نايٌ يَوافِقُهُ / وَالشَدوُ يَحكِمُهُ غُصنٌ مِنَ البانِ
وَالقَومُ فَوضى تَرى هَذا يُقَبِّلَ ذا / وَذاكَ إِنسانُ سوءٍ فَوقَ إِنسانِ
هَذا وَدِجَلَةُ لِلرائينَ مُعرِضَةٌ / وَالطَيرُ يَدعو هَديلاً بَينَ أَغصانِ
بَرٌّ وَبَحرٌ فَصَيدُ البَرِّ مُقتَرِبٌ / وَالبَحرُ يَسبَحُ شَطّاهُ بِحيتانِ
ذَراني مِن مَلامِكُما ذَراني
ذَراني مِن مَلامِكُما ذَراني / فَقَد أَسرَفتُما إِذ لُمتُماني
فَلَستُ بِضامِنٍ لَكُما جَواباً / وَلَستُ بِسامِعٍ مِمَّن لَحاني
وَرَقَّ الجَوُّ حَتّى قيلَ هذا
وَرَقَّ الجَوُّ حَتّى قيلَ هذا / عِتابٌ بَينَ جَحظَةَ وَالزَمانِ
يَطولُ عَلَيَّ اللَيلُ حَتّى أَمَلَّهُ
يَطولُ عَلَيَّ اللَيلُ حَتّى أَمَلَّهُ / فَأَجلِسَ وَالنُوّامُ في غَفلَةٍ عَنّي
فَلا أَنا بِالراضي مِنَ الدَهرِ فِعلَهُ / وَلا الدَهرُ يَرضى بِالَّذي نالَهُ مِنّي
يَقولونَ زُرنا واقضِ واجِبَ حَقِّنا
يَقولونَ زُرنا واقضِ واجِبَ حَقِّنا / وَقَد أَسقَطَت حالي حُقوقَهُمُ عَنّي
إِذا أَبصَروا حالي وَلَم يَأنَفوا لَها / وَلا لَهُمُ مِنها أَنِفتُ لَهُم مِنّي
يا مَن دَعاني وَفَرَّ مِنّي
يا مَن دَعاني وَفَرَّ مِنّي / أَخلَفتَ وَاللَهِ حُسنَ ظَنّي
قَد كُنتُ أَرضى بِخُبزِ رُزٍّ / وَمالِحٍ أَو قَليلِ بُنِّ
وَسَكرَةٍ مِن نَبيذِ دِبسٍ / أَقامَ يَوماً بِعُقرِ دَنِّ
فَكَيفَ يَغلو بِما ذَكَرنا / مُساعِدٌ شاعِرٌ مُغَنّي
ضاقَت عَلَيَّ وُجوهُ الرَأي في نَفَرٍ
ضاقَت عَلَيَّ وُجوهُ الرَأي في نَفَرٍ / يَلقون بِالجَحدِ وَالكُفرانِ إِحساني
أُقَلِّبُ الطَرفَ تَصعيداً وَمُنحَدَراً / فَما أُقابِلُ إِنساناً بِإِنساني
أَيَّ شَيءٍ رَأَيتَ أَعجَبَ مِن ذا
أَيَّ شَيءٍ رَأَيتَ أَعجَبَ مِن ذا / إِن تَفَكَّرتَ ساعَةً في الزَمانِ
كُلُّ شَيءٍ مِنَ السُرورِ بِوَزنٍ / وَالبَلايَا تُكالُ بِالقُفزانِ
وَكَأَنَّ صَدّيقَ الوَرى
وَكَأَنَّ صَدّيقَ الوَرى / بِالحَقِّ يَنطِقُ عَن لِسانِهِ