المجموع : 8
وَكَأَنَّ السُيوفَ وَالنَقعُ عالٍ
وَكَأَنَّ السُيوفَ وَالنَقعُ عالٍ / شُهبُ نارٍ في ساطِعٍ وَدُخانِ
أَودى بِبانوكَةَ رَيبُ الزَمان
أَودى بِبانوكَةَ رَيبُ الزَمان / مُؤنِسَةِ المَهدِيِّ وَالخَيزُرانِ
لَم تَنطَوِ الأَرضُ عَلى مِثلِها / مَولودَةً حَنَّ لَها الوالِدانِ
بانوكَ يا بِنتَ إِمامِ الهُدى / أَصبَحتِ مِن زينَةِ أَهلِ الجِنانِ
يَكَت لَكِ الأَرضُ وَسُكّانُها / في كُلِّ أُفقٍ بَينَ أُنسٍ وَجان
لِما أَتَت خَيرَ بَني هاشِمٍ
لِما أَتَت خَيرَ بَني هاشِمٍ / خِلافَةُ اللَهِ بِجُرجانِ
شَمَّرَ لِلحَزمِ سَرابيلَهُ / بِرَأيِ لا غُمرٍ وَلا وانِ
لَم يُدخِلِ الشورى عَلى رَأيِهِ / وَالحَزمُ لا يُمضيهِ رَأيانِ
أَسرِع في الأَرضِ وَقَد سارَها / يَحكي لَنا سَيرَ سُلَيمانِ
كانَت لِذاكَ الريحَ مَأمورَةً / وَذا عَلى سَفواءَ مِذعانِ
عَجَباً لِلَّذي نَعى الناعِيانِ
عَجَباً لِلَّذي نَعى الناعِيانِ / كَيفَ فاهَت بِمَوتِهِ الشَفَتانِ
مَلِكٌ إِن غَدا عَلى الدَهرِ يَوماً / أَصبَحَ الدَهرُ ساقِطاً لِلجِرانِ
لَيتَ كَفّاً حَثَت عَلَيهِ تُراباً / لَم تَعُد في يَمينُها بِبَنانِ
حينَ دانَت لَهُ البِلادُ عَلى العَس / فِ وَأَغضى مِن خَوفِهِ الثَقَلانِ
أَينَ رَبُّ الزَوراءِ قَد قَلَّدَتهُ ال / مَلِكَ عِشرونَ حِجَّةً وَاِثنَتانِ
إِنَّما المَرءُ كَالزِنادِ إِذا ما / أَخَذَتهُ قَوادِحُ النيرانِ
لَيسَ يَثني هَواهُ زَجرٌ وَلا يَق / دَحُ في حَبلِهِ ذَوو الإِدهانِ
قَلَّدَتهُ أَعِنَّةَ المُلكِ حَتّى / قادَ أَعداءَهُ بِغَيرِ عِنانِ
يُكسَرُ الطَرفُ دونَهُ وَتُرى الأَيّ / دي مِن خَوفِهِ عَلى الأَذقانِ
ضَمَّ أَطرافَ مُلكِهِ ثُمَّ أَضحى / خَلفَ أَقصاهُمُ وَدونَ الداني
هاشِمِيُّ التَشميرِ لا يَحمِلُ الثِق / لَ عَلى غارِبِ الشَرودِ الهِدانِ
ذو أَناةٍ يَنسى لَها الخائِفُ الخَو / فَ وَعَزمٍ يُلوي بِكُلِّ جَنانِ
ذَهَبَت دونَهُ النُفوسُ حِذاراً / غَيرَ أَنَّ الأَرواحَ في الأَبدانِ
عَينِ جودي بِعَبرَه تَهتانِ
عَينِ جودي بِعَبرَه تَهتانِ / وَاندُبي مَن أَصابَ ريبُ الزَمانِ
وَإِذا ما بَكَيتِ قَوماً كَراماً / فَعَلى مالِكٍ أَبي غَسّانِ
أَينَ مَعنٌ أَبو الوليدَ وَمَن كا / نَ غِياثاً لِلهالِكِ الحَيرانِ
طَرَقَتهُ المَنونُ لا واهِيَ الحَب / لِ وَلا عاقِداً بِحِلفٍ يَمانِ
وَشِهابٌ وَأَينَ مِثلٌ شَهابٍ / عِندَ بَذلِ النَدى وَحَرِّ الطِعانِ
رُبَّ خَرقٍ رُزِئتُهُ مِن بَني قَي / سٍ وَخَرقٍ رُزِئتُ مِن شَيبانِ
دَرَّ دَرُّ الأَيّامِ ماذا أَجَنَّت / مِنهُمُ في لَفائِفِ الكَتّانِ
ذاكَ مَعنٌ ثَوى بِبُستَ رَهيناً / وَشِهابٌ ثَوى بِأَرضِ عُمانِ
وَهُما ما هُما لِبَذلِ العَطايا / وَلِلفِ الأَقرانِ بِالأَقرانِ
يَسبِقانِ المَنونَ طَعناً وَضَرباً / وَيَفُكّانِ كُلَّ كَبلٍ وَعانِ
لِعاصِمٍ سَماءٌ
لِعاصِمٍ سَماءٌ / عارِضُها تَهتانُ
أَمطارُها اللُجَينُ / وَالدُرُّ وَالعِقيانُ
وَنارُهُ تُنادي / إِذ خَبَتِ النيرانُ
الجودُ في قَحطانٍ / ما بَقِيَت غَسّانُ
اِسلَم وَلا أُبالي / ما فَعَلَ الإِخوانُ
صَلَّت لَهُ المَعالي / وَالسَيفُ وَالسِنانُ
ما ضَرَّ مُرتَجيهِ / مِن عَثرَةٍ زَمانُ
مَن غالَهُ مَخوفٌ / فَعاصِمٌ أَمانُ
إِنّا لَنَأمُلُ فَتحَ الرومِ وَالصينِ
إِنّا لَنَأمُلُ فَتحَ الرومِ وَالصينِ / بِمَن أَذَلَّ لَنا مِن مُلكِ شَروينِ
فَاِشدُد يَدَيكَ بِعَبدِ اللَهِ إِنَّ لَهُ / مَعَ الأَمانَةِ رَأياً غَيرَ موهونِ
قومٌ إذا نزل الغريبُ بدارهم
قومٌ إذا نزل الغريبُ بدارهم / تركوه ربّ صواهل وقيان
لا ينكتون الأرض عند سؤالهم / لتطلّب العلّات بالعيدان
بل يسفرون وجوههم فترى لها / عند السؤال كأحسن الألوان
وإذا دعوتهم ليوم كريهة / سدّوا شعاع الشمس بالفرسان