القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 44
مُحيّاً ما أَرَى أَم بَدرُ دَجنِ
مُحيّاً ما أَرَى أَم بَدرُ دَجنِ / وَبارِقُ مَبسمٍ أَم بَرقُ مُزنِ
وثَغرٌ أَم لآلٍ أَم أَقاحٍ / وَريقٌ أَم رِحيقٌ بِنتُ دَنِّ
وَلَحظٌ أَم سِنانٌ ركَّبُوهُ / بأَسمَرَ مِن نَباتِ الخَطِّ لَدنِ
وأَينَ مِنَ الظِّبا أَلحاظُ ظَبيٍ / ثَنانِي عن سُلُوِّي بالتّثَنِّي
إِذا جاءَ الملالُ لَهُ بِجُرمٍ / مَحاهُ وَجهُهُ بِشَفيعِ حُسنِ
فيا مَن مِنهُ قَلبي في سَعيرٍ / وَعَيني مِنهُ فِي جنّاتِ عَدنِ
حَباكَ هَوايَ منِّي مَحضَ وُدٍّ / تَنَزَّهَ عن مُداجَاةٍ وضِغنِ
وقَبْلَكَ ما تَملَّكَهُ حَبيبٌ / وَلا سَمَحَتْ بهِ نَفْسِي لِخِدْنِ
أَحينَ خَلَبتَني ومَلَكتَ قلبي / قَلبتَ لخُلَّتي ظَهرَ المِجَنِّ
فَهَلاّ قَبلَ يَعلَقُ في فُؤادي / هَواكَ وقبلَ يَغلَقُ فيكَ رَهْنِي
تُساوِرُني هُمومِي بعدَ وَهْنٍ / فَترمِي كلَّ جَارِحَةٍ بَوَهْنِ
أَلَم يكْفِ العواذلَ مِنكَ هجري / وقلبَكَ ما يُجنُّ مِنَ التّجنّي
إِذا فكَّرتُ في إِنفاقِ عُمري / ضَياعاً في هَواكَ قَرعتُ سِنّي
وآسَفُ كيفَ أَخْلَقَ عَهدُ وُدِّي / وآسَى كَيفَ أَخلفَ فيكَ ظَنّي
وأَوجَعُ ما لَقيتُ مِنَ الليالِي / وأَيُّ فِعالِها بي لم يَسُؤني
تَقلُّبُ قَلبِ مَن مَثواهُ قَلبِي / وَجفوةُ مَن طَبَقْتُ عَليهِ جَفْنِي
إِصلاحُ قلبِكَ أَعياني فأَحْيَاني
إِصلاحُ قلبِكَ أَعياني فأَحْيَاني / واليأسُ منكَ إلى السّلوانِ أَلْجانِي
كم ذا التّجنّي وَما ذَنبي إليكَ سِوى / حُبّي فَصَفحاً عَنِ المُستَغْفِرِ الجَاني
هَواكَ أَخطَأَني قَصدِي وكُنتُ أَرى / أَنَّ الهَوى مِنكَ يُدنِيني فأَقْصاني
أَغراكَ ظَنُّكَ أَنّي لا يُطاوِعُنِي / قَلبي إِذا سُمْتُهُ صَبراً بِهجْرانِي
وَلَستُ أُنكرُ مِنهُ فَرطَ صبوتِهِ / لَكِنَّهُ عَن هَوىً بالهُونِ يَنْهانِي
يَا ربِّ خُذ بِيَدي مِن ظُلمِ مُقتَدِرٍ
يَا ربِّ خُذ بِيَدي مِن ظُلمِ مُقتَدِرٍ / عَلَيَّ قَد لَجَّ في صَدّي وَهجرانِي
لَيِّنْ قَساوَتَه لِي أَو فَيَسِّرْ لي / صَبراً لأَحظى بِوَصْلٍ أَو بِسُلوانِ
أَو فَاِطْفِ جَمرةَ خَدَّيهِ وأَيقِظْ جَفْ / نَيْهِ اللّذينِ أَراقَا ماءَ أَجفاني
إِذا أَوحَشَتْنِي جَفوةُ الخِلِّ رَدّني
إِذا أَوحَشَتْنِي جَفوةُ الخِلِّ رَدّني / إِليهِ وَفاءٌ بالإخاءِ ضَنِينُ
كأَنّيَ أَمّ البَوّ تُنْكرُ شَخْصَهُ / وَيعطِفُها وَجدٌ بِهِ وَحَنينُ
بِاللهِ يا مُغرَىً بِهجرانِي
بِاللهِ يا مُغرَىً بِهجرانِي / وَيا مُبيحَ الدَّمعِ أَجْفاني
هَلْ في القضَايا أَنَ مَن مَا جَنَى / يَخضعُ بالعُذرِ إِلى الجَاني
إِلى كَم أُرَجِّمُ فيكَ الظّنونَا
إِلى كَم أُرَجِّمُ فيكَ الظّنونَا / وَأَدفَعُ بالشَّكِّ عَنكَ اليَقينا
وَآمُلُ عَطفَكَ بعدَ الجفاءِ / وَ قَسوةَ قَلبِكَ لي أَن تَلِينا
وَأَصبِرُ للهَجرِ صبرَ الأَسيرِ / عَلى قِدِّه صاغِراً مُستكِينا
وآبَى وَقَد خُنتَ عَهدَ الهَوى / وَلَم تَرْعَ ذِمّتَهُ أَن أَخُونا
زِدْني جَوىً يا حُبَّهُم وَأَضِلَّني
زِدْني جَوىً يا حُبَّهُم وَأَضِلَّني / يا مُرشِدي عَن مَنْهَجِ السُّلوانِ
لا تَنْهَنِي عَنهمْ فإِنَّ صَبابَتي / لا تَستَطيعُ تُطيعُ مَن يَنْهانِي
أَحْببتُهُم أَزمانَ غُصنِيَ ناضِرٌ / حَتّى عَسَا وَعَصَى بَنَانَ الحانِي
فَاِرجعْ بِيَأسِكَ لَستَ أَوَّلَ آمِرٍ / شَقَّ الغَرَامُ عصَاهُ بالعصيانِ
أَيَا هاجراً كُلَّما زِدتُ في
أَيَا هاجراً كُلَّما زِدتُ في / خُضوعِي لَهُ زَادَ هِجرانُهُ
تَرفَّقْ بقلبٍ إذا ما ذُكرْتَ / بَدا للمُحَدِّثِ كِتمانُهُ
مَحلَّكَ مِنهُ مَحَلَّ السَّوادِ / مِن ناظِرٍ أَنتَ إِنسانُهُ
يا مُعرِضاً راضياً وغَضبانَا
يا مُعرِضاً راضياً وغَضبانَا / وهاجِرِي هاجعاً ويقْظانَا
صَددتَ إمّا لِهفوةٍ فَرَطَتْ / مِنّي وإِمّا ظُلماً وعُدوانَا
طيفُكَ ما بالُهُ يُهاجرني / مَنْ أعلمَ الطيفَ بالّذي كَانَا
يا فِتنةً عرَضَتْ لي بعد ما عَزَفَت
يا فِتنةً عرَضَتْ لي بعد ما عَزَفَت / نَفْسِي عن اللّهوِ واقتَادَ الهَوى رَسَنِي
هلاّ ولَيلِيَ غِرْبيبٌ وأَنجُمه / غَوارِبٌ وَشبابي ناضِرُ الغُصُنِ
أَحببتُها في عُنفوانِ الصِّبَا
أَحببتُها في عُنفوانِ الصِّبَا / وقلتُ إنَّ الشيبَ يُسلِيني
فزادني شَيْبي جُنوناً بها / حتّى كأَنَّ الشيبَ يُغْرِيِني
وكالشبابِ الشَّيبُ لا مِيزةٌ / بينهُما عندَ المجَانِينِ
ما يُريد الشّوقُ من قلبِ مُغنّى
ما يُريد الشّوقُ من قلبِ مُغنّى / ذكرَ الأُلاّفَ والوَصلَ فحنّا
حَسبُه ما عندَه من شَوقِه / وكَفاهُ من جَواهُ ما أجَنّا
كلَّما شاهَد شملاً جَامِعاً / طارَ شوقاً وهفَا وجْداً وأنّا
عَاضَهُ الدّهرُ من القُربِ نَوىً / ومن الغِبطةِ بالأحبابِ حُزْنَا
فَرثَي من رَحْمَةٍ عاذلُهُ / ورأى الحاسِدُ فيه ما تَمنّى
ويحَهُ من زَفرةٍ تَعتادُهُ / وهُمومٍ جمّةٍ تَطرقُ وَهْنَا
يا زَمانَ القُربِ سُقياً لَك مِن / زَمنٍ لو كان قُربُ الدّارِ أغْنَى
لم تكُن إلاّ كَظِلٍّ زَائلٍ / والمسَّراتُ تَلاشَى ثُمّ تَفْنى
ساءَنا ما سرَّنا من عيِشِنَا / بعدَ ما رَاق لنا مرأىً ومَجْنَى
فافْتَرقْنا بَعد مَا كُنّا صَدىً / إنْ دَعَوْنَا وكَفَانَا قولُ كُنّا
وكذَا الأيّامُ من عَاداتِها / أنّها تُعقِبُ سَهلَ العيشِ حَزْنَا
خُلُقٌ للدّهرِ ما أولَى امرأً / نعمةً منهُ فملاّهُ وَهَنّا
وكذَا البَاخِلُ ما أسدَى يَداً / قَطُّ إلاّ كَدَّرَ المنَّ ومَنّا
قُل لأحَبابٍ نَأتْ دَارُهُمُ / وعَلى قُربِهمُ أقْرعُ سِنّا
سَاءَ ظَنّي باصْطِبَارِي بعدَكُم / ولقد كنتُ به أُحسِنُ ظَنّا
لأُبِيحَنَّ الجوَى من كَبِدِي / مَوضِعاً لم يُبتذَلْ عِزّا وضَنّا
وأُذِيلَنّ دُموعاً لو رأتْ / فَيضَهُنَّ المزنُ خَالَتْهُنَّ مُزْنَا
أسَفاً لا بل حياءً أنّنِي / بعدَكُم باقٍ وإن أصبحتُ مُضنَى
لا صَفَا لي العيشُ من بَعدِكُمُ / ما تَمادَتْ مُدّةُ البينِ وعِشْنَا
وعَجيبٌ والتّنائِي دُونَكُمُ / أنَّكُم مِنّي إلى قَلبيَ أدْنَى
حيثُ كُنتمْ ففُؤادِي دَارُكُم / وعلى أشباحِكُم أُغمِض جَفْنَا
يا نَاقُ شطّتْ دَارُهُمْ فَحِنِّي
يا نَاقُ شطّتْ دَارُهُمْ فَحِنِّي / وأعْلنِي الوجْدَ الّذي تُجِنّي
ما أرزَمَتْ وَهْناً لفقد إلْفِها / إلاّ رَمتْ جَوارِحي بِوَهْنِ
تذكّرتْ ألاّفَها فَهَيَّجَتْ / لاَعِجَ شَوقي وذَكَرْتُ خِدْني
أبكِي اشتياقاً وتَحِنُّ وحْشةً / فَقد شَجانِي حُزنُها وحُزني
حَسْبُكِ قَد طالَ الحنينُ والأسَى / وما أرى طُولَ الحنينِ يُغْنِي
ولا تَمَلّي مِنْ مَسِيرٍ وَسُرىً / في مَهْمَهٍ سَهلٍ وَوَعْرٍ حَزِنِ
حتّى تُناخِي تحتَ بَاناتِ الحِمَى / سَقَى الحِمَى والبانَ صوبُ المُزنِ
أهْوَى الحِمى وأهلَه وبانَه / وإنْ نأيتُ وتنَاءَوْا عَنّي
شَطّوا وشطّتْ بيَ دَارِي عنهُمُ / وهُمْ إلى قَلبيَ أدنَى مِنّي
لم يُذكَروا لي قَطّ إلا امتلأتْ / بالدّمعِ أجفانِي وقَالتْ قَطْني
وهُم أعزُّ إن نأوْا وإنْ دَنَوْا / مما حَوى خِلْبي وضَمّ جَفْنِي
نَفسي فِداءُ من أُوَرِّي بالحِمَى / والبَانِ عن أسْمَائِهمْ وأَكْنِي
هُمُ إذا قُلتُ سقَى أرضَ الحِمَى / وبَانَه صوبُ الحيَا مَن أعْنِي
ضَنّا بِهم عن أَنْ يطورَ ذكْرُهُم / بمَسْمَعٍ وَهُمْ مكانُ الضّنّ
أحبَبْتُهُم من قَبلِ يَنْجابُ دُجَى / فَودِي عن الصّبحِ ويَذوِي غُصْنِي
حُبّاً جَرَى مَجرى الحياةِ من دَمِي / أصَمَّ عن كلِّ نصيحٍ أُذنِي
فلو تَعوّضتُ بهم عَصْرَ الصِّبَا / لَبانَ في صَفقَةِ بَيْعِي غَبْنِي
فَارقتُهم أشْغَفَ ما كنتُ بِهِم / وعُدتُ قد أدمَتْ بَنَانِي سِنّي
أُلْزِمُ كفَّيَّ فُؤاداً مَالَهُ / من بَعدهم رَوْحٌ سِوَى التّمنِّي
لكنّني أدعُو لجمعِ شَمْلِنا / مُسيِّرَ الشُّهْبِ ومُجري السّفْنِ
أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أجفانُه
أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أجفانُه / سحَّتْ فباحَتْ بالهوَى أشجانُهُ
نمَّتْ على حَسَراتِه زفَراتُهُ / وكذَا ينمُّ على الضِرَام دُخَانُهُ
وأخُو الهوَى مثلُ الكتابِ دليلُ ذا / كَ عِيانُهُ ودليلُ ذَا عُنوانُهُ
تَحكِي البروقُ فؤادَه فَضِرَامُها / أشواقُهُ وخُفوقُها خَفقَانُهُ
ضَمِنَ الهَوى ألاّ يَزالَ أخَا ضَنىً / وضَمانَةٍ فَوَفَى بذَاك ضَمانُهُ
يا مُدَّعِي السُّلوانِ عن أحبابِهِ / أينَ السُّلُوُّ وأينَ منكَ أوانُهُ
شطًّتْ دِيارُك عنهُمُ وهفَا بِكَ الشْ / شَوقُ المبرِّحُ والتَظَتْ نِيرانُهُ
وأبانَ بينهُمُ هَواكَ فما عَسى / بكَ فاعلٌ هذَا الهَوى وبيانُهُ
كاتَمتَ واشِيَكَ الهَوى قبلَ النّوى / فَبَدا له من بَعدِها كِتمانُهُ
وعَصَاكَ دمعُكَ عند خَطرةِ ذِكْرِهم / وبِقَدْرِ طَاعَتِك الهَوَى عِصيانُهُ
فإذا تَبادرَ من جُفونِك خِلْتَهُ / عِقداً وَهَي مَرجانُهُ وجُمَانُهُ
لو أيقَنَ الحَنِقُ الحسودُ عليهِمُ / حَظّي لَحالَتْ رحمةً أضغَانُهُ
بين المُحبِّ وبينَهُم من هَجرِهم / بينٌ طويلٌ بَرحُهُ وزَمانُهُ
أبْدَوا لَه مَلَلَ القَريبِ مع النَّوى / وتَنَاسِيَ النّائِي وهُم جِيرَانُهُ
وتَخَلّقَ الطّيفُ الطّروقُ بِخُلْقِهم / فَإذَا ألَمَّ يَرُوعني هِجرانُهُ
وَهُم الصّبَا أيامُه محبوبَةٌ / وإنِ اعتدَى في غَيِّهِ شَيطانُهُ
وجَمالُهُم كَفَّارةٌ لِمَلالِهِم / والهجرُ ذنبٌ يُرتَجَى غُفرانُهُ
لو يعلَمُونَ مكانَهُم ما أضْرَموا / قَلبِي بِهَجرِهِمُ وهُم سُكّانُهُ
ولجَهلِهمْ طَرَفوا بطُول صدُودِهم / وَملاَلِهم طَرفْي وهُم إنْسَانُهُ
أهكَذا أنَا بَاقِي العمرِ مُغترِبٌ
أهكَذا أنَا بَاقِي العمرِ مُغترِبٌ / نَاءٍ عن الأهلِ والأوطانِ والسّكَنِ
لا تَستقرُّ جِيَادِي في مُعَرَّسِها / حتّى أُرَوِّعَها بالشّدّ والظّعَنِ
أينَ السّرورُ من المُروَّعِ بالنّوى
أينَ السّرورُ من المُروَّعِ بالنّوى / أبداً فَلا وَطنٌ ولا خُلاّنُ
عِيدُ البَرِيَّةِ مَوسِمٌ لِعَويلهِ / وسُرورُهُمْ فيه لَهُ أحزانُ
وإذَا رأى الشّملَ الجميعَ تَزاحمتْ / في قَلبه الأمواهُ والنّيرانُ
قَسمَ الهَوَى دَهْرَ المروَّعِ بالنّوى
قَسمَ الهَوَى دَهْرَ المروَّعِ بالنّوى / شَطرْين بين شُؤُونِه وشُجُونِهِ
هُو في الدُّجَى كالشَمعِ يَقْطُرُ دمعُهُ / نَاراً فتحرقُه مياهُ جُفُونِهِ
فإذَا بدا وَضَحُ الصّباحِ رأيتَهِ / مثلَ الحَمامِ ينُوحُ فوقَ غُصونِهِ
منصورُ دارُكَ أضْحَتْ منكَ مُوحِشَةً
منصورُ دارُكَ أضْحَتْ منكَ مُوحِشَةً / قد أقْفرتْ بعد سُكّانٍ وجِيرانِ
أضحَى الّذي كان منها أمسِ أضْحَكَني / وسرّني هاجَ أشْجانِي وأبكاني
عهدْتُها نادِياً للّهوِ مجتَمَعاً / للأُنْسِ مَلْعَبَ أترابٍ وَوِلدانِ
فأصبحَتْ ما بِها مما عهِدتُ بِهَا / سِوَى صدىً كُلّما ناديتُ لبّانِي
هَذَا كتابُ فتىً أَحَلَّتهُ النَّوَى
هَذَا كتابُ فتىً أَحَلَّتهُ النَّوَى / أَوطَانَهَا ونَبَتْ بهِ أوطَانُهُ
شَطَّتْ به عمّن يُحبُّ دِيارُهُ / وتفرّقتْ أيدِي سَبَا إِخوانُهُ
مُتَتَابعِ الزّفَرات بَين ضُلوعِه / قَلبٌ يبوحُ بسرِّهِ خَفقَانُهُ
تأوِي إليه معَ الظّلامِ همُومُه / وتَذودُهُ عن نَومهِ أَشجَانُهُ
ألِفَتْ مُقَارَعَةَ الكُمَاةِ جِيادُهُ / وسُرى الهَواجِرِ لا يَنِي ذَمَلاَنُهُ
يومَانِ أجمَعُ دهرِهِ إِمّا سُرىً / أو يَومُ حَربٍ تَلتَظي نِيرانُهُ
لكنَّه لا يستكينُ لحَادِثٍِ / خَوفَ الحِمَامِ ولا يُرَاعُ جَنَانُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025