المجموع : 7
في كَنَفِ اللهِ ظاعِنٌ ظَعَنا
في كَنَفِ اللهِ ظاعِنٌ ظَعَنا / أَوْدَعَ قَلْبي وَداعُهُ حَزَنَا
لا أَبْصَرتْ مُقْلَتي مَحاسِنَهُ / إِنْ كُنْتُ أَبْصَرْتُ بَعْدَهُ حَسَنا
لَمّا تَبَدّى الكُوفيُّ يُنْشِدُنا
لَمّا تَبَدّى الكُوفيُّ يُنْشِدُنا / قُلْنا لَهُ طَعْنَةً وطاعونا
تَجْمَعُ يا أَحْمَقَ العِبادِ لَنا / شِعْرَكَ في بَرْدِهِ وكانونا
غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا
غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا / مِنْ الأَخْبارِ عَنْ حُسْنِ الجِنانِ
عَلَتْ جُدْرانُها حتَّى لَقُلْنا / سَيَقْصُرُ عَنْ مَداها الفَرْقَدانِ
وجالَ الطَّرْفُ في مَيْدانِ صَحْنٍ / يُرَدُّ الطَّرْفَ دونَ مَداهُ وانِ
تَرى فيهِ حَدائِقَ ناضِراتٍ / تشبههن أَقْداحُ الغَواني
تُشيرُ إِلى الصَّبوحِ بِغَيْرِ طَرْفٍ / وتَسْتَدْعي الغَبوقَ بِلا لِسانِ
كَأَنَّ تَفَتُّحَ الخِشْخاشِ فيهِ / عَلى أَوْراقِهِ الخُضْرَ اللِّدانِ
سَوالِفُ غانِياتٍ فاتِناتٍ / علت قمص الفريد الخسرواني
وصبغ شَقائِق النُّعْمان تَحْكي / يَواقيتاً نظمن عَلى اقْتِرانِ
وأَحْياناً تُشَبِّهُها خُدوداً / كَسَتْها الرّاحُ ثَوْبَ الأُرْجوانِ
على أَنّا سَنَنْعَتُ ذا وهذا / بِنِسْبَتِهِنَّ ما يَتَغَيَّرانِ
هُما في صِحَّةٍ وبَديعِ لَفْظٍ / كَما قُرِنَ الجُمانُ معَ الجُمانِ
شَقائِقٌ مثلَ أَقْداحٍ مِلاءٍ / وخِشْخاشٍ كَفارِغَةِ القناني
ولَمّا غازَلَتْها الرّيحُ خِلْنا / بِها جَيْشَيْ وَغىً يَتَقاتَلانِ
غَدَتْ راياتُهُمْ بيضاً وحُمْراً / تُميلُها الفَوارِسُ لِلطِّعانِ
ولِلمَنْثورِ أَنْوارٌ تَراها / كَما أَبْصَرْتَ أَثْوابَ القيانِ
تَخالُ بِهِ ثُغوراً باسِماتٍ / إِذا ما افْتَرَّ نُورُ الأُقْحوانِ
وآَذَرْيونَهُ قَدْ شَبَّهوهُ / بِتَشْبيهٍ صَحيحٍ في المَعاني
كَكَأْسٍ مِنْ عَقيقٍ فيهِ مِسْكٌ / وهَذا الحَقُّ أُيِّدَ بِالبَيانِ
مُتَوَقِّدٌ مُتَرَقْرِقٌ عَجَباً لَهُ
مُتَوَقِّدٌ مُتَرَقْرِقٌ عَجَباً لَهُ / نارٌ وماءٌ كَيْفَ يَجْتَمِعانِ
وكَأَنَّما أَبواهُ صَرْفا دَهْرِنا / أَوْ كَانَ يَرْضَعُ دِرَّةَ الحَدَثانِ
تَجْري مَضَارِبَهُ دَماً يَوْمَ الوَغى / فَكَأَنَّما حَدّاهُ مُفْتَصِدانِ
عَطَّلْتُ دَارِسَةَ المَغاني
عَطَّلْتُ دَارِسَةَ المَغاني / وعَمرْتُ عُمْرَ الزَّعْفَرانِ
وأَقَمْتُ في غُرَفٍ لَدَيْ / هِ كَأَنَّها غُرَفُ الجِنانِ
وتَرى قَنانِياً مُفَدْ / دمةً بِآَسٍ خسْرَواني
ومُعانِقي ظَبْيُ وبَدْ / رُ دُجُنَّةٍ وقَضيبُ بانِ
والرَّاحُ أَحْصَنُ جُنَّةٍ / لَكَ في مُقارَعَةِ الزَّمانِ
لا تَأْمَنَنَّ صُروفَهُ / فَالدَّهْرُ لَيْسَ بِذي أَمانِ
وإَذا أَرَدْتَ تَرى فَضيلَةَ صَاحِبٍ
وإَذا أَرَدْتَ تَرى فَضيلَةَ صَاحِبٍ / فَانْظُرْ بِعَيْنِ البَحْثِ مَنْ نُدْمانُهُ
فَالمَرْءُ مَطْويٌّ عَلى عِلاَّتِهِ / طَيَّ الكِتابِ وصَحْبُهُ عُنْوَانُهُ
وورد بُسْتانِ قحابية
وورد بُسْتانِ قحابية / رَتَّبَهُ الحسن بنوْعَيْنِ
ظَاهِرُها مِنْ قَشْرِ يَاقوتَةٍ / بَاطِنُها مِنْ ذَهَبٍ عَيْنِ
قَبَّلْتُها حُبّاً لها إِذ بِها / حَيّانِيَ البَدْرُ على عَيْنِ
كأَنَّها خَدّي عَلى خَدِّهِ / يَوْمَ اجْتَمَعْنا غَدْوَةَ البَيْنِ
وقَلْعَةٍ عَانَقَ العُيُّوقُ سَافِلَها / وجَازَ مَنْطِقَةَ الجَوْزا أَعالِيها
لا تَعْرِفُ القَطْرَ إِذْ كَان الغَمامُ لَها / أَرْضاً تَوَطّأُ قطريه مَواشيها
إِذا الغَمامَةُ لاحَتْ خاضَ ساكِنُها / حِياضَها قَبْلَ أَنْ تَهْمى عَزالِيها
يُعَدُّ مِنْ أَنْجُمِ الأَفْلاكِ مَرقَبُها / لَوْ أَنَّهُ كانَ يَجْري في مَجاريها
عَلى ذُرىً شامِخٍ وعرٍ قَد امْتَلأَتْ / كِبْراً بِهِ وهو مَمْلوءٌ بِها تِيها
لَهُ عقابٌ عقاب الجَوّ حَائِمةٌ / مِنْ دونِها فَهيَ تَخْفَى في خَوافيها
ردت مَكايِد أَمْلاكٍ مَكايِدها / وقَصَّرَتْ بِدَواهِيهِمْ دَواهيها
أَوْطَأَتْ هِمَّتكَ العَلْياءَ هامَتَها / لَما جَعَلْتَ العَوالي مِنْ مَراقيها
ولم تَقِسْ بِكَ خَلْقاً في البَريَّةِ إِذْ / رَأَتْ قُسِيَّ الرَّدى في كَفِ باريها