المجموع : 87
يا مَن أراهُ للزَّمانِ حَسَنَهْ
يا مَن أراهُ للزَّمانِ حَسَنَهْ / ومَنْ حوى من كُلِّ عِلمٍ حَسَنَهْ
إن غِبْتَ عَنّا سَنةً فَهْيَ سَنَهْ / وسَنَةٌ تحضُرُ فيها وَسَنَهْ
أراني اللهُ وجهَكَ كُلَّ يَومٍ
أراني اللهُ وجهَكَ كُلَّ يَومٍ / لأسُعَدَ بالأمانِ وبالأماني
فوجُهكَ حين ألحظُهُ بطَرْفي / يُريني البِشْرَ في وَجهِ الزَّمانِ
مرَرْتُ بأمرَدَيْنِ فقُلْتُ زورا
مرَرْتُ بأمرَدَيْنِ فقُلْتُ زورا / مُحِبَّكُما فقالَ الأمردانِ
أذو مالٍ فقُلْتُ وذو يَسارٍ / فقالَ الأمردانِ الأمرُدانِ
يا مَنْ غدا حُسْناً لِوجهِ زمانِهِ
يا مَنْ غدا حُسْناً لِوجهِ زمانِهِ / وأرى الوَرى شركاءَ في إحسانِهِ
أوْصِ الزَّمانَ فإنَّهُ لكَ خادِمٌ / بِصيانَتي في ضِمنِهِ وضَمانِهِ
شرِبتُ على سلامَةِ أفتكينٍ
شرِبتُ على سلامَةِ أفتكينٍ / شراباً صفوُهُ صفْوُ اليَقينِ
ولو أَنِّي ملكْتُ عِنانَ أمري / جعْلتُ فداءهُ نَفسي وديني
يقولونَ مالَك لاتَقتني
يقولونَ مالَك لاتَقتني / مَن المالِ ذُخْراً يُفيدُ الغِنى
فقْلتُ وأفحمْتُهُم في الجوابِ / لئلا أخافَ ولا أحزَنا
كَفاني غِنىً أنَّني مُقْتَنٍ / منَ العلمِ أشرفَ ما يُقتنى
أبا سُليمانَكم أولَيْتَ من حَسَنٍ
أبا سُليمانَكم أولَيْتَ من حَسَنٍ / وكْم جَزَيْتَ وكم واليْتَ من مِنَنِ
وكم رعى بعضُنا بَعضاً وكانَ لهُ / مزاوِجاً كازدِواجِ الرُّوحِ والبَدَنِ
وكم حُسِدْنا على وُدٍّ بهِ أنسِتْ / نفوسُنا مثلَ أُنْسِ الطِّفْلِ باللَّبَنِ
فمالَنا قد تناكَرْنا بلاسببٍ / ومالَنا أنَّنا زُعْنا عنِ السَّنَنِ
ولمِْ نَسِينا حُقوقاً جَمَّمةً سلفَتْ / لزَلَّةٍ إنْ جَرتْ هَذا منَ الغَبَنِ
وهلْ يَرى عاقِلٌ باعَ الثَّمينَ مَنَ / الأعلاقِ وهْوَ لهُ ذُخْرٌ بلا ثَمَنِ
ما عذرُنا إنْ سُئِلنا أينَ وصلُكُما / وأينَ عهدُكما في سالِفِ الزَّمَنِ
نَهلاً فليسَ لَنا في عُمرِنا مَهَلٌ / وليسَ يَحسُنُ أن نرضى سِوى الحَسَنِ
فعُدْ إلى الوَصلِ إنَّ الوصلَ أحمدُ إنْ / تابعْتَ رأيَ أولي الألبابِ والفِطَنِ
وإنْ بخِلْتَ بوُدَّ أو مجاملَةٍ / فهُدْنَةٌ كيفَما كانَتْ على دَخَنِ
إنْ كانَ حقُّكَ فرْضاً ليس يدفَعُهُ / عُذْرٌ فلا تُخرِجَنَّ حَقِّي مَنَ السَّنَنِ
يل مَنْ يُؤمَّلُ أن يعيشَ مُسَلَّماً
يل مَنْ يُؤمَّلُ أن يعيشَ مُسَلَّماً / جَذلانَ لا يُدْهى بخَطبْبٍ يُحزِنُ
أفرطْتَ في شطَطِ الأماني فاقتَصِدْ / واعلَمْ بأنَّ مِنَ المُنى ما يُفتِنُ
ليسَ الأمانُ منَ الزَّمانِ بَمُمْكِنٍ / ومِنَ المُحالِ وجودُ مالا يُمكِنُ
معنى الزَّمانِ على الحَقيقَةِ كاسمِهِ / فعلامَ نرجو أنَّهُ لا يُزمِنُ
جنى لَحظُ عَيني مِن محاسِنِ وَجهِهِ
جنى لَحظُ عَيني مِن محاسِنِ وَجهِهِ / ولمْ أدرِ أنَّ اللحْظَ لّما جتى جنى
أشارَ يُمَنِّيني بوَصلٍ أن اصْطَبِرْ / فكلَّفَني فيما بهِ قد عنى عَنا
إذا نسِيَ النَّاسُ إخوانَهُمْ
إذا نسِيَ النَّاسُ إخوانَهُمْ / وخانَ المَوَدَّةَ خوّانُها
فعِندي لإخوانِيَ الغائبينَ / صحائفُ ذكرُكَ عُنوانُها
يا خادِمَ الجِسم كمْ تشقى بخِدْمَتهِ
يا خادِمَ الجِسم كمْ تشقى بخِدْمَتهِ / لِتطلُبَ الرَّبحَ في ما فيه خُسْرانُ
أقبِلْ على النَّفسِ فاستكمِلْ فضائلَها / فأنتَ بالنَّفسِ لا بالجِسمِ إنسانُ
أرِقتُ حتَّى حَسِبْتُ عَيني
أرِقتُ حتَّى حَسِبْتُ عَيني / قد خُلِقَتْ لي بِلا جُفونِ
وفاضَ في الخَدِّ ماءُ عَيني / فخِلتُهُ فاضَ من عُيونِ
وذاكَ أنَّ الزَّمانَ أفضى / بي من سُهولٍ إلى حُزونِ
وسامني البُعدَ عن أُناسٍ / هُمْ فارَقوني فأرَّقوني
العَدلُ ميزاني فَمن يرَ غيرَهُ
العَدلُ ميزاني فَمن يرَ غيرَهُ / عَدلا فإنَّي تارِكٌ ميزانَهُ
والحِلُم من شَأني فإنْ شانَ امرُؤٌ / أدَباً بَحدَّتِهِ فحِلمي زانَهُ
يا قلب لا تستشْعِرِ الأحزانا
يا قلب لا تستشْعِرِ الأحزانا / واخضَعْ لرَيبِ الدَّهرِ أنََى كانا
وارضَ الزَّمانَ على تَقَلُّبِ صَرْفِهِ / أولا فأَبدِلْ بالزَّمانِ زمَانا
أبصرْتُ رُشدي فلا أشكو أذى المِحَن
أبصرْتُ رُشدي فلا أشكو أذى المِحَن / ولا أُوَلِّي مَلامي حادِتَ الزَّمنِ
شِبْنا فشِيبَ لنا عَدلٌ بلا جَنَفٍ / ولو خَلَصْنا تخلَّصْنا مِنَ المِحَنِ
بَقيَّةُ العُمرِ ما عِندي لَها ثَمَنٌ
بَقيَّةُ العُمرِ ما عِندي لَها ثَمَنٌ / وإن غَدا خَيرَ مَحبوبٍ منَ الثَّمنِ
يَستدرِكُ المرءُ فيها ما أفاتَ ويُح / يِى ما أماتَ ويَمحو السُّوءَ بالحَسَنِ
أخٌ تباعَدَ عَنِّي شخصُهُ ودَنا
أخٌ تباعَدَ عَنِّي شخصُهُ ودَنا / مَعناهُ مِنِّي فلم يَظعَنْ وقد ظَعَنا
وكيفَ يَبعدُ مِنِّني مَنْ جعلْتُ لهُ / صَميمَ قَلبي على عِلاّتِهِ وَطَنا
أمْ هَلْ يُزايِلُني من لا يُغايرُني / في الرَّأْيِ كيف رأى والَّحْظِ كيفَ رَنا
أبا سُليمانَ سِرْ إنْ شئتَ أو فأقِمْ / بحيث شِئتَ دَنا مَثواكِ أمْ شَطَنا
ما كنتَ غَيري أفخشى أن يُفارِقَني / فديْتُ روحَكَ بَكْ رُوحي فأنْتَ أنا
صَوُن الفَتى عقلَه ودينَهُ
صَوُن الفَتى عقلَه ودينَهُ / يَحميهِ عن شَرْبَةٍ مَعِينَهْ
ومنْ أرادَ الوُرودَ رِفْهاً / فَلْيُهِنِ العِرْضَ ثمَّ دِينَهُ
نصيبَك منْ سَفيهٍ أو فَقيهِ
نصيبَك منْ سَفيهٍ أو فَقيهِ / ففي هَذا وذا حِصْنٌ وحُسْنُ
فإنْ سالمتَ فالفُقهاءُ حُسْنٌ / وإنْ حارَبْتَ فالسُّفَهاءُ حِصْنُ
وما استوفى شُروطَ الجدِّ إلاّ / فتىً في خُلْقِهِ سَهْلٌ وحَزْنُ
زيادَةُ المَرء في دُنياهُ نقصانُ
زيادَةُ المَرء في دُنياهُ نقصانُ / وربْحُهُ غَيرَ محض الخَير خُسرانُ
وكُل وِجدانِ حَظٍّ لاثَباتَ لَهُ / فإنَّ مَعناهُ في التَّحقيق فِقْدانُ
يا عامِراً لخَرابِ الدَّهرِ مُجتهِداً / تاللهِ هل لخَرابِ الدَّهرِ عُمرانُ
ويا حَريصاً على الأموالِ يَجمَعُنا / أنْسِيتَ أنَّ سُرورَ المالِ أحْزانُ
زَعِ الفؤادَ عنِ الدُّنيا وزُخْرُفِها / فصَفْوُها كَدَرٌ والوَصلُ هِجْرانُ
وأَرعِ سَمعَكَ أمثالاً أُفَصِّلُها / كما يُفَصَّلُ يَاقوتٌ ومَرْجانُ
أحسِنْ إلى النّاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ / فطالَما استبَعدَ الإنسانَ إحسانُ
وإنْ أساءَ مُسيءٌ فلْيَكنْ لكَ في / عُروضِ زَلَّتِهِ صَفْحٌ وغُفرانُ
وكُنْ على الدَّهر مِعواناً لذي أمَلٍ / يَرجو نَداكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوانُ
واشدُدْ يَدْيكَ بحَبلِ الدِّينِ مُعتَصِماً / فإنَّهُ الرُّكْنُ إنْ خانَتْكَ أركانُ
مَنْ يَتَّقِ الله يُحْمَدُ في عَواقِبِه / وَيكفِهِ شَرَّ مَنْ عزُّوا ومَنْ هانُوا
مَنِ استعانَ بغَيرِ اللهِ في طَلَبٍ / فإنَّ ناصِرَهُ عَجزٌ وخِذْلانُ
مَنْ كانَ للخَيرِ مَنّاعاً فليسَ لَهُ / على الحَقِيقَةِ إخوانٌ وأخْدانُ
مَنْ جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَةٌ / إلَيهِ والمالُ للإنسان فَتّالُ
مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ من غوائِلِهمْ / وعاشَ وَهْوَ قَريرُ العَينِ جَذْلانُ
مَنْ كانَ للعَقلِ سُلطانٌ عَلَيهِ غَدا / وما على نَفسِهِ للحِرْصِ سُلطانُ
مَنْ مّدَّ طَرْفاً بفَرطِ الجَهلِن نحو هَوىً / أغضى على الحَقِّ يَوماً وهْوَ خَزْيانُ
مَنْ عاشَرَ النّاسَ لاقى مِنهُمُ نَصبَاً / لأنَّ سوسَهُمُ بَغْيٌ وعُدْوانُ
ومَنْ يُفَتِّشْ عنِ الإخوانِ يقلِهِمْ / فَجُلُّ إخْوانِ هَذا العَصرِ خَوّانُ
منِ استشارَ صُروفَ الدَّهرِ قامَ لهُ / على حقيقةِ طَبعِ بُرهانُ
مَنْ يَزْرَعِ الشَّرَّ يَحصُدْ في عواقبِهِ / نَدامَةً ولِحَصدِ الزَّرْعِ إبّانُ
مَنِ استَنامَ إلى الأشرار نامَ وفي / قَميصِهِ مِنهُمُ صِلُّ وثُعْبانُ
كُنْ رَيَّقَ البِشْرِ إنْ الحُرَّ هِمَّتُهُ / صَحيفَةٌ وعَلَيها البِشْرُ عُنْوانُ
ورافِقِ الرَّفْقَ في كُلَّ الأمورِ فلَمْ / يندّمْ رَفيقٌ ولم يذمُمْهُ إنسانُ
ولا يَغُرُّكَ حَظُّ جَرَّهْ خرقٌ / فالخُرْقُ هَدمٌ ورِفقُ المَرءِ بُنْيانُ
أحسِنْ إذا كانَ إمكانٌ ومَقدِرهٌ / فلن يَدومَ على الإنسانِ إمكانُ
والرَّوضُ يَزدانُ بالنُّوَّارِ فاغِمةً / والحُرُّ بالأصلِ والإحسانِ يَزْدانُ
صُنْ حُرَّ وَجهِكَ لا تهتِكْ غْلائلَهُ / فكُلُّ حُرٍّ لُحرَّ الوَجهِ صَوّانُ
وإنْ لقِتَ عدُوّاً فَالْقَهُ أبَداً / والوَجهُ بالبِشْرِ والإشراقِ غَضّانُ
دَعِ التكاسُلَ في الخَيراتِ تطلُبها / فليسَ يسعَدُ بالخَيراتِ كَسْلانُ
لا ظِلَّ للمَرءِ يعرى من تُقىً ونُهىً / وإن أظلَّتْهُ أوراقٌ وأغصانُ
فالنّاسُ أعوانُ مَنْ وَالتْهُ دولَتُهُ / وهُمْ علَيهِ إذا عادَتْهُ أعوانُ
سَحْبانُ من غَيرِ مالٍ باقِلٌ حَصراً / وباقِلٌ في ثَراءِ المالِ سَحْبانُ
لا تُودِعِ السَّرَّ وَشّاءً يبوحُ بهِ / فما رعى غَنَماً في الدَّوِّ سِرْحانُ
لا تَحسِبِ النَّاسَ طَبْعاً واحِداً فَلهُمْ / غرائزٌ لسْتَ تُحصِيها وَأكْنانٌ
ما كُلُّ ماءٍ كصَدّاءٍ لوارِدِه / نَعَمْ ولا كُلُّ نَبْتٍ فهو سَعْدانُ
لا تَخدِشَنَّ بِمَطْلٍٍ وَجْهَ عارِفَةٍ / فالبِرُّ يَخدِشُهُ مَطْلٌ ولَيّانُ
لا تَستشِرْ غيرَ نَدْبٍ حازِمٍ يَقِظٍ / قدِ اسْتَوى مِنهُ إسْرارٌ وإعْلانُ
فللِتدابيرِ فُرْسانٌ إذا ركَضوا / فيها أبَرُّوا كما للِحَربِ فُرْسانُ
وللامُورِ مَواقيتٌ مُقَدَّرَةٌ / وكُلُّ أمرٍ لهُ حَدُّ ومِيزانُ
فلا تكُنْ عَجِلاً في الأمرِ تطلُبُهُ / فليسَ يُحمَدُ قبل النُّضْجِ بُحْرانُ
كفى مِنَ العيشِ ما قدْ سَدَّ من عَوَزٍ / وفيهِ للحُرِّقُنْيانٌ وغُنيانُ
وذو القَناعَةِ ؤاضٍ في مَعيشَتِهِ / وصاحبُ الحِرْصِ إن أثرى فَغَضبْانُ
حَسْبُ الفتى عقلُهُ خِلاًّ يُعاشِرُهُ / إذا تحاماهُ إخوانٌ وخُلاّنُ
هُما رضيعا لِبانٍ حِكَمةٌ وتُقىً / وساكِنا وَطَنٍ مالٌ وطُغْيانُ
إذا نَبا بكريمٍ موطِنٌ فلَهُ / وراءهُ في سَنَةٍ فالدّهرُ يَقظانُ
ما استَمْرأ الظُّلْمَ لو أنصْتَ آكِلُهُ / وهلْ يلَذُّ مَذاقٌ وهْوَ خُطْبانُ
يا أيُّها العَالِمُ المَرضِيُّ سيرَتُهُ / أبشِرْ فأنتَ بغَيرِ الماءِ رَيانُ
ويا أخَا الجَهلِ قد أصبَحْتَ في لُجَجٍ / وأنتَ ما بينَها لاشَكَّ عَطْشانُ
لا تحسِبَنَّ سُروراً دائماً أبَداً / مَنْ سَرَّهُ زمَنٌ ساءتْهُ أزمانُ
يا رافِلاً في الشَّبابِ الوَحْفِ مُنتشِياً / مِنْ كأسِهِ هلْ أصابَ الُّشْدَ نَشْوانُ
لا تَغتَرِرْ بشَبابٍ وارِفٍ خَضِلٍ / فكَمْ تَقدَّمَ قَبَ الشّيْبِ شُبّانُ
ويا أخَا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ لم / يكُنْ لمثِلكَ في الإسرافِِ إمعانُ
هبِ الشَّبيبَةَ تُبْلي عُذرَ صاحبها / ما عُذْرُ أشَيبَ يَستهويهِ شَيْطانُ
كُلُّ الذُّنوبِ فإنَّ الله يغفِرها / إن شَيَّعَ المَرءَ إخلاصٌ وإيمانُ
وكُلُّ كَسْرٍ فإنَّ الله يَجبُرُهُ / وما لِكَسرِ قَناةِ الدِّينِ جُبْرانُ
إذا جَفاكَ خليلٌ كنتَ تألفُهُ / فاطلُبْ سِواهُ فَكُلُّ النَّاسِ إخوانُ
وإن نّبَتْ بِكَ أوطانٌ نَشَأُتَ بها / فارحَلْ فكلُّ بِلادِ اللهِ أوطانُ
والصّداِقُ البرُّ في الدُّنيا مُسَيْلمَةٌ / والأحَمَقُ الغُرُّ في النَّعْماءِ لُقمانُ
فأكْيَسُ النّاسِ مَنْ في كيسِهِ كِسَرٌ / لا مَنْ يُمَدُّ له في الفَضلِ مَيْدانُ
النّاسُ هَضْبُ شِمامٍ حَيْثُ مَيْسَرَةٌ / لَكِنَّهُمْ حَيْثُ مالَ المالُ أإصانُ
كُنّا نرى إنّما الإحسانُ مَكْرُمَةٌ / فاليَوْمَ مَنْ لا يَضُرُّ النَّاسَ مِحْسانُ
خُذْها سوائِرَ أمثالٍ مُهَذَّبَةٍ / فيها لِمَنْ يَبْتَغي التِّبيانَ تِبيانُ
ما ضَرّ حَسّاَنها والطَّبعُ صائَغُها / إنْ يقُلْها قَريعُ الشَّعرِ حَسّانُ