القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بشّار بن بُرْد الكل
المجموع : 53
وَذاتُ دَلٍّ كَأَنَّ البَدرَ صورَتُها
وَذاتُ دَلٍّ كَأَنَّ البَدرَ صورَتُها / باتَت تُغَنّي عَميدَ القَلبِ سَكرانا
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ / قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيينَ قَتلانا
فَقُلتُ أَحسَنتِ يا سُؤلي وَيا أَمَلي / فَأَسمِعيني جَزاكِ اللَهُ إِحسانا
يا حَبَّذا جَبلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ / وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا
قالَت فَهَلّا فَدَتكَ النَفسُ أَحسَنَ مِن / هَذا لِمَن كانَ صَبَّ القَلبِ حَيرانا
يا قَومُ أُذني لِبعَضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ / وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
فَقُلتُ أَحسَنتِ أَنتِ الشَمسُ طالِعَةٌ / أَضرَمتِ في القَلبِ وَالأَحشاءِ نيرانا
فَأَسمِعينِيَ صَوتاً مُطرِباً هَزَجاً / يَزيدُ صَبّاً مُحِبّاً فيكِ أَشجانا
يا لَيتَني كُنتُ تُفّاحاً مُفَلَّجَةً / أَو كُنتُ مِن قُضَبِ الرَيحانِ رَيحانا
حَتّى إِذا وَجَدَت ريحي فَأَعجَبَها / وَنَحنُ في خَلوَةٍ مُثِّلتُ إِنسانا
فَحَرَّكَت عودَها ثُمَّ اِنثَنَت طَرَباً / تَشدو بِهِ ثُمَّ لا تُخفيهِ كِتمانا
أَصبحتُ أَطوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ / لأَكثَرِ الخَلقِ لي في الحُبِّ عِصيانا
فَقُلتُ أَطرَبتِنا يا زَينَ مِجلِسِنا / فَهاتِ إِنَّكِ بِالإِحسانِ أَولانا
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني / أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا
فَغَنَّتِ الشَربَ صَوتاً مُؤنِقاً رَمَلاً / يُذكي السُرورَ وَيُبكي العَينَ أَلوانا
لا يَقتُلُ اللَهُ مَن دامَت مَوَدَّتُهُ / وَاللَهُ يَقتُلُ أَهلَ الغَدرِ أَحيانا
لا تَعذِلوني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِها / نَشوانُ هَل يَعذِلُ الصاحونَ نَشوانا
لَم أَدرِ ما وَصفُها يَقظانَ قَد عَلِمَت / وَقَد لَهَوتُ بِها في النَومِ أَحيانا
باتَتَ تُناوِلُني فاهاً فَأَلثُمُهُ / جِنِّيَّةٌ زُوِّجَت في النَومِ إِنسانا
أَمِثلُ بَني مُضَرٍ وائِلٌ
أَمِثلُ بَني مُضَرٍ وائِلٌ / فَقَدتُكَ مِن فاخِرٍ ما أَجن
أَفي النَومِ هَذا أَبا مُنذِرٍ / فَخَيراً رَأَيتَ وَخَيراً يَكُن
رَأَيتُكَ وَالفَخرَ في مِثلِها / كَعاجِنَةٍ غَيرَ ما تَطَّحِن
وَدَعجاءِ المَحاجِرِ مِن مَعَدٍّ
وَدَعجاءِ المَحاجِرِ مِن مَعَدٍّ / كَأَنَّ حَديثَها ثَمرُ الجِنانِ
إِذا قامَت لِمَشيَتِها تَثَنَّت / كَأَنَّ عِظامَها مِن خَيزُرانِ
يُنَسّيكَ المُنى نَظَرٌ إِلَيها / وَيَصرِفُ وَجهُها وَجهَ الزَمانِ
رُبَّما يَثقُلُ الجَليسُ وَإِن كا
رُبَّما يَثقُلُ الجَليسُ وَإِن كا / نَ خَفيفاً في كِفَّةِ الميزانِ
وَلَقَد قُلتُ إِذ أَطَلَّ عَلى القَو / مِ ثَقيلٌ يُربي عَلى ثَهلانِ
كَيفَ لا تَحمِلُ الأَمانَةَ أَرضٌ / حَمَلَت فَوقَها أَبا سُفيانِ
وَغادَةٍ سَوداءَ بَرّاقةٍ
وَغادَةٍ سَوداءَ بَرّاقةٍ / كَالماءِ في طيبٍ وَفي لينِ
كَأَنَّها صيغَت لِمَن نالَها / مِن عَنبَرٍ بِالمِسكِ مَعجونِ
شَطَّ بِسَلمى عاجِلُ البَينِ
شَطَّ بِسَلمى عاجِلُ البَينِ / وَجاوَرَت أُسدَ بَني القَينِ
وَرَنَّتِ النَفسُ لَها رَنَّةً / كادَت لَها تَنشَقُّ نِصفَينِ
يا اِبنَةَ مَن لا أَشتَهي ذِكرَه / أَخشى عَلَيهِ عَلَقَ الشَينِ
وَاللَهِ لَو أَلقاكِ لا أَتَّقي / عَيناً لَقَبَّلتُكِ أَلفَينِ
طالَبتُها دَيني فَراغَت بِهِ / وَعَلَّقَت قَلبي مَع الدَينِ
فَصِرتُ كَالعَيرِ غَدا طَالِباً / قِرناً فَلَم يَرجَع بِأُذنَينِ
دَعا بِفِراقِ مَن تَهوى أَبانُ
دَعا بِفِراقِ مَن تَهوى أَبانُ / فَفاضَ الدَمعُ وَاِحتَرَقَ الجَنانُ
كَأَنَّ شَرارَةً وَقَعَت بِقَلبي / لَها في مُقلَتي وَدَمي اِستِنانُ
إِذا أَنشَدتُ أَو نَسَمَت عَلَيها / رِياحُ الصَيفِ هاجَ لَها دُخانُ
إِن أُمسِ مُنقَبِضَ اليَدَينِ عَنِ الغِنى
إِن أُمسِ مُنقَبِضَ اليَدَينِ عَنِ الغِنى / وَعَنِ العَدُوِّ مُخَيَّسَ الشَيطانِ
فَلَقَد أَروحُ عَلى اللِئامِ مُسَلَّطاً / ثَلِجَ المُقيلُ مُنَعَّمَ النَدمانِ
في ظِلِّ عَيشِ عَشيرَةٍ مَحمودَةٍ / تَندَى يَدي وَيُخافُ فَرطُ لِساني
أَزمانَ جِنِّيُّ الشَبابِ مُطاوِعٌ / وَإِذِ الأَميرُ عَلَيَّ مِن حَرّانِ
فَاِكحَل بِعَبدَةَ مُقلَتَيكَ مِنَ القَذى / وَبِوَشكِ رُؤيَتِها مِنَ الهَمَلانِ
فَلَقُربُ مَن تَهوى وَأَنتَ مُتَيَّمٌ / أَشفى لِدائِكَ مِن بَني مَروانِ
وَقائِلٍ هاتِ شَوِّقنا فَقُلتُ لَهُ
وَقائِلٍ هاتِ شَوِّقنا فَقُلتُ لَهُ / أَنائِمٌ أَنتَ يا عَمرَو بنَ سَمّانِ
أَما سَمِعتَ بِما قَد شاعَ في مُضَرٍ / وَفي الحَليفَينِ مِن نَجدٍ وَقَحطانِ
قالَ الخَليفَةُ لا تَنسِب بِجارِيَةٍ / إِيّاكَ إِيّاكَ أَن تَشقى بِعِصيانِ
نَظَرَت عَيني لِحيَني
نَظَرَت عَيني لِحيَني / نَظَراً وافَقَ شَيني
سَتَرَت لَمّا رَأَتني / دونَهُ بِالراحَتَينِ
فَبَدَت مِنهُ فُضولٌ / لَن تُوارى بِاليَدَينِ
فَاِنثَنَت حَتّى تَوارى / بَينَ طَيِّ العَكنَتَينِ
فَتَمَنَّيتُ وَقَلبي / لِلهَوى في زَفرَتَينِ
أَنَّني كُنتُ عَلَيهِ / ساعَةً أَو ساعَتَينِ
أُمامَةُ قَد وُصِفتِ لَنا بِحُسنٍ
أُمامَةُ قَد وُصِفتِ لَنا بِحُسنٍ / وَإِنّا لا نَراكِ فَأَلمِسينا
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ / وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم / الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا
هَل مِن دَواءٍ لِمَشغُوفٍ بِجارِيَةٍ / يَلقَى بِلُقيانِها رَوحاً وَرَيحانا
خَليفَةٌ يَزني بَعَمّاتِهِ
خَليفَةٌ يَزني بَعَمّاتِهِ / يَلعَبُ بِالدَبّوقِ وَالصولَجان
أَبدَلَنا اللَهُ بِهِ غَيرَهُ / وَدَسَّ مُوسى في حِرِ الخَيزُران
بَكى حُرَيبٌ فَوَقِّرهُ بِتَعزِيَةٍ
بَكى حُرَيبٌ فَوَقِّرهُ بِتَعزِيَةٍ / ماتَ اِبنُ نِهيا وَقَد كانا شَريكَينِ
تَفاوَضا حينَ شابا في نِسائِهِما / وَحَلَّلا كُلَّ شَيءٍ بَينَ رِجلَينِ
أَمسى حُرَيبٌ بِما أَسدى لَهُ وَغَدا / كَراكِبِ اِثنَينِ يَرجو قُوَّةَ اِثنَينِ
حَتّى إِذا أَخذا في غَيرِ وَجهِهِما / تَفَرَّقا وَهَوى بَينَ الطَريقَينِ
وَاللَهِ لَولا رِضى الخَليفَةِ ما
وَاللَهِ لَولا رِضى الخَليفَةِ ما / أَعطَيتُ ضَيماً عَلَيَّ في شَجَنِ
وَرُبَّما خيرَ لِاِبنِ آدَمَ في ال / كُرهِ وَشَقَّ الهَوى عَلى البَدَنِ
فَاِشرَب عَلى أُبنَةِ الزَمانِ فَما / تَلقى زَماناً صَفا مِنَ الأُبَنِ
اللَهُ يُعطيكَ مِن فَواضِلِهِ / وَالمَرءُ يُغضي عَيناً عَلى الكُمَنِ
قَد عِشتُ بَينَ الريحانِ وَالراحِ وَال / مِزهَرِ في ظِلِّ مَجلِسٍ حَسَنِ
وَقَد مَلأتُ البِلادَ ما بَينَ يَع / بورَ إِلى القَيرَوانِ فَاليَمَنِ
شِعراً تُصَلّي لَهُ العَواتقُ وَال / ثيبُ صَلاةَ الغُواةِ لِلوَثَنِ
ثُمَّ نَهاني المَهدِيُّ فَاِنصَرَفَت / نَفسي صَنيعَ الموفَّقِ اللَقِنِ
فَالحَمدُ لِلّهِ لا شَريكَ لَهُ / لَيسَ بِباقٍ شِيءٌ عَلى الزَمَنِ
عَتَبتُ عَلى الزَمانِ وَأَيُّ حَيٍّ
عَتَبتُ عَلى الزَمانِ وَأَيُّ حَيٍّ / مِنَ الأَحياءِ أَعتَبَهُ الزَمانُ
وَآمِنةٍ مِنَ الحَدَثانِ تَزري / عَلَيَّ وَلَيسَ مِن حَدَثٍ أَمانُ
وَلَيسَ بِزائِلٍ يَرمي وَيُرمى / مُعانٌ مَرَّةً أَو مُستَعانُ
مِتى تَأبَ الكَرامَةَ مِن كَريمٍ / فَما لَكَ عِندَهُ إِلاّ الهَوانُ
خَليلَيَّ مِن كَعبٍ أَعينا أَخاكُما
خَليلَيَّ مِن كَعبٍ أَعينا أَخاكُما / عَلى دَهرِهِ إِنَّ الكَريمَ مُعينُ
وَلا تَبخَلا بُخلَ اِبنِ قَزعَةَ إِنَّهُ / مَخافَةَ أَن يُرجى نَداهُ حَزينُ
كَأَنَّ عُبَيدَ اللَهِ لَم يَلقَ ماجِداً / وَلَم يَدرِ أَنَّ المَكرُماتِ تَكونُ
فَقُل لِأَبي يَحيى مَتى تُدرِكُ العُلا / وَفي كُلِّ مَعروفٍ عَلَيكَ يَمينُ
إِذا جِئتَهُ في حاجَةٍ سَدَّ بابَهُ / فَلَم تَلقَهُ إِلّا وَأَنتَ كَمينُ
إِذا سَلَّمَ المَسكينُ طارَ فُؤادُهُ
إِذا سَلَّمَ المَسكينُ طارَ فُؤادُهُ / مَخافَةَ سُؤلٍ واعتَراهُ جُنونُ
حَتّى مَتى لَيتَ شِعري يا اِبنَ يَقطينِ
حَتّى مَتى لَيتَ شِعري يا اِبنَ يَقطينِ / أُثني عَلَيكَ بِما لا مِنكَ توليني
أَما عَلِمتَ جَزاكَ اللَهُ صالِحَةً / عَنّي وَزادَكَ خَيراً يا اِبنَ يَقطين
أَنّي أُريدُكَ لِلدُنيا وَزينَتِها / وَلا أُريدُكَ يومَ الدينِ لِلدينِ
خُلِقوا سادَةً فَكانوا سَواءً
خُلِقوا سادَةً فَكانوا سَواءً / كَكُعوبِ القَناةِ تَحتَ السِنانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025