المجموع : 53
وَذاتُ دَلٍّ كَأَنَّ البَدرَ صورَتُها
وَذاتُ دَلٍّ كَأَنَّ البَدرَ صورَتُها / باتَت تُغَنّي عَميدَ القَلبِ سَكرانا
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ / قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيينَ قَتلانا
فَقُلتُ أَحسَنتِ يا سُؤلي وَيا أَمَلي / فَأَسمِعيني جَزاكِ اللَهُ إِحسانا
يا حَبَّذا جَبلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ / وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا
قالَت فَهَلّا فَدَتكَ النَفسُ أَحسَنَ مِن / هَذا لِمَن كانَ صَبَّ القَلبِ حَيرانا
يا قَومُ أُذني لِبعَضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ / وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
فَقُلتُ أَحسَنتِ أَنتِ الشَمسُ طالِعَةٌ / أَضرَمتِ في القَلبِ وَالأَحشاءِ نيرانا
فَأَسمِعينِيَ صَوتاً مُطرِباً هَزَجاً / يَزيدُ صَبّاً مُحِبّاً فيكِ أَشجانا
يا لَيتَني كُنتُ تُفّاحاً مُفَلَّجَةً / أَو كُنتُ مِن قُضَبِ الرَيحانِ رَيحانا
حَتّى إِذا وَجَدَت ريحي فَأَعجَبَها / وَنَحنُ في خَلوَةٍ مُثِّلتُ إِنسانا
فَحَرَّكَت عودَها ثُمَّ اِنثَنَت طَرَباً / تَشدو بِهِ ثُمَّ لا تُخفيهِ كِتمانا
أَصبحتُ أَطوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ / لأَكثَرِ الخَلقِ لي في الحُبِّ عِصيانا
فَقُلتُ أَطرَبتِنا يا زَينَ مِجلِسِنا / فَهاتِ إِنَّكِ بِالإِحسانِ أَولانا
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني / أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا
فَغَنَّتِ الشَربَ صَوتاً مُؤنِقاً رَمَلاً / يُذكي السُرورَ وَيُبكي العَينَ أَلوانا
لا يَقتُلُ اللَهُ مَن دامَت مَوَدَّتُهُ / وَاللَهُ يَقتُلُ أَهلَ الغَدرِ أَحيانا
لا تَعذِلوني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِها / نَشوانُ هَل يَعذِلُ الصاحونَ نَشوانا
لَم أَدرِ ما وَصفُها يَقظانَ قَد عَلِمَت / وَقَد لَهَوتُ بِها في النَومِ أَحيانا
باتَتَ تُناوِلُني فاهاً فَأَلثُمُهُ / جِنِّيَّةٌ زُوِّجَت في النَومِ إِنسانا
أَمِثلُ بَني مُضَرٍ وائِلٌ
أَمِثلُ بَني مُضَرٍ وائِلٌ / فَقَدتُكَ مِن فاخِرٍ ما أَجن
أَفي النَومِ هَذا أَبا مُنذِرٍ / فَخَيراً رَأَيتَ وَخَيراً يَكُن
رَأَيتُكَ وَالفَخرَ في مِثلِها / كَعاجِنَةٍ غَيرَ ما تَطَّحِن
وَدَعجاءِ المَحاجِرِ مِن مَعَدٍّ
وَدَعجاءِ المَحاجِرِ مِن مَعَدٍّ / كَأَنَّ حَديثَها ثَمرُ الجِنانِ
إِذا قامَت لِمَشيَتِها تَثَنَّت / كَأَنَّ عِظامَها مِن خَيزُرانِ
يُنَسّيكَ المُنى نَظَرٌ إِلَيها / وَيَصرِفُ وَجهُها وَجهَ الزَمانِ
رُبَّما يَثقُلُ الجَليسُ وَإِن كا
رُبَّما يَثقُلُ الجَليسُ وَإِن كا / نَ خَفيفاً في كِفَّةِ الميزانِ
وَلَقَد قُلتُ إِذ أَطَلَّ عَلى القَو / مِ ثَقيلٌ يُربي عَلى ثَهلانِ
كَيفَ لا تَحمِلُ الأَمانَةَ أَرضٌ / حَمَلَت فَوقَها أَبا سُفيانِ
وَغادَةٍ سَوداءَ بَرّاقةٍ
وَغادَةٍ سَوداءَ بَرّاقةٍ / كَالماءِ في طيبٍ وَفي لينِ
كَأَنَّها صيغَت لِمَن نالَها / مِن عَنبَرٍ بِالمِسكِ مَعجونِ
شَطَّ بِسَلمى عاجِلُ البَينِ
شَطَّ بِسَلمى عاجِلُ البَينِ / وَجاوَرَت أُسدَ بَني القَينِ
وَرَنَّتِ النَفسُ لَها رَنَّةً / كادَت لَها تَنشَقُّ نِصفَينِ
يا اِبنَةَ مَن لا أَشتَهي ذِكرَه / أَخشى عَلَيهِ عَلَقَ الشَينِ
وَاللَهِ لَو أَلقاكِ لا أَتَّقي / عَيناً لَقَبَّلتُكِ أَلفَينِ
طالَبتُها دَيني فَراغَت بِهِ / وَعَلَّقَت قَلبي مَع الدَينِ
فَصِرتُ كَالعَيرِ غَدا طَالِباً / قِرناً فَلَم يَرجَع بِأُذنَينِ
دَعا بِفِراقِ مَن تَهوى أَبانُ
دَعا بِفِراقِ مَن تَهوى أَبانُ / فَفاضَ الدَمعُ وَاِحتَرَقَ الجَنانُ
كَأَنَّ شَرارَةً وَقَعَت بِقَلبي / لَها في مُقلَتي وَدَمي اِستِنانُ
إِذا أَنشَدتُ أَو نَسَمَت عَلَيها / رِياحُ الصَيفِ هاجَ لَها دُخانُ
إِن أُمسِ مُنقَبِضَ اليَدَينِ عَنِ الغِنى
إِن أُمسِ مُنقَبِضَ اليَدَينِ عَنِ الغِنى / وَعَنِ العَدُوِّ مُخَيَّسَ الشَيطانِ
فَلَقَد أَروحُ عَلى اللِئامِ مُسَلَّطاً / ثَلِجَ المُقيلُ مُنَعَّمَ النَدمانِ
في ظِلِّ عَيشِ عَشيرَةٍ مَحمودَةٍ / تَندَى يَدي وَيُخافُ فَرطُ لِساني
أَزمانَ جِنِّيُّ الشَبابِ مُطاوِعٌ / وَإِذِ الأَميرُ عَلَيَّ مِن حَرّانِ
فَاِكحَل بِعَبدَةَ مُقلَتَيكَ مِنَ القَذى / وَبِوَشكِ رُؤيَتِها مِنَ الهَمَلانِ
فَلَقُربُ مَن تَهوى وَأَنتَ مُتَيَّمٌ / أَشفى لِدائِكَ مِن بَني مَروانِ
وَقائِلٍ هاتِ شَوِّقنا فَقُلتُ لَهُ
وَقائِلٍ هاتِ شَوِّقنا فَقُلتُ لَهُ / أَنائِمٌ أَنتَ يا عَمرَو بنَ سَمّانِ
أَما سَمِعتَ بِما قَد شاعَ في مُضَرٍ / وَفي الحَليفَينِ مِن نَجدٍ وَقَحطانِ
قالَ الخَليفَةُ لا تَنسِب بِجارِيَةٍ / إِيّاكَ إِيّاكَ أَن تَشقى بِعِصيانِ
نَظَرَت عَيني لِحيَني
نَظَرَت عَيني لِحيَني / نَظَراً وافَقَ شَيني
سَتَرَت لَمّا رَأَتني / دونَهُ بِالراحَتَينِ
فَبَدَت مِنهُ فُضولٌ / لَن تُوارى بِاليَدَينِ
فَاِنثَنَت حَتّى تَوارى / بَينَ طَيِّ العَكنَتَينِ
فَتَمَنَّيتُ وَقَلبي / لِلهَوى في زَفرَتَينِ
أَنَّني كُنتُ عَلَيهِ / ساعَةً أَو ساعَتَينِ
أُمامَةُ قَد وُصِفتِ لَنا بِحُسنٍ
أُمامَةُ قَد وُصِفتِ لَنا بِحُسنٍ / وَإِنّا لا نَراكِ فَأَلمِسينا
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ / وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم / الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا
هَل مِن دَواءٍ لِمَشغُوفٍ بِجارِيَةٍ / يَلقَى بِلُقيانِها رَوحاً وَرَيحانا
خَليفَةٌ يَزني بَعَمّاتِهِ
خَليفَةٌ يَزني بَعَمّاتِهِ / يَلعَبُ بِالدَبّوقِ وَالصولَجان
أَبدَلَنا اللَهُ بِهِ غَيرَهُ / وَدَسَّ مُوسى في حِرِ الخَيزُران
بَكى حُرَيبٌ فَوَقِّرهُ بِتَعزِيَةٍ
بَكى حُرَيبٌ فَوَقِّرهُ بِتَعزِيَةٍ / ماتَ اِبنُ نِهيا وَقَد كانا شَريكَينِ
تَفاوَضا حينَ شابا في نِسائِهِما / وَحَلَّلا كُلَّ شَيءٍ بَينَ رِجلَينِ
أَمسى حُرَيبٌ بِما أَسدى لَهُ وَغَدا / كَراكِبِ اِثنَينِ يَرجو قُوَّةَ اِثنَينِ
حَتّى إِذا أَخذا في غَيرِ وَجهِهِما / تَفَرَّقا وَهَوى بَينَ الطَريقَينِ
وَاللَهِ لَولا رِضى الخَليفَةِ ما
وَاللَهِ لَولا رِضى الخَليفَةِ ما / أَعطَيتُ ضَيماً عَلَيَّ في شَجَنِ
وَرُبَّما خيرَ لِاِبنِ آدَمَ في ال / كُرهِ وَشَقَّ الهَوى عَلى البَدَنِ
فَاِشرَب عَلى أُبنَةِ الزَمانِ فَما / تَلقى زَماناً صَفا مِنَ الأُبَنِ
اللَهُ يُعطيكَ مِن فَواضِلِهِ / وَالمَرءُ يُغضي عَيناً عَلى الكُمَنِ
قَد عِشتُ بَينَ الريحانِ وَالراحِ وَال / مِزهَرِ في ظِلِّ مَجلِسٍ حَسَنِ
وَقَد مَلأتُ البِلادَ ما بَينَ يَع / بورَ إِلى القَيرَوانِ فَاليَمَنِ
شِعراً تُصَلّي لَهُ العَواتقُ وَال / ثيبُ صَلاةَ الغُواةِ لِلوَثَنِ
ثُمَّ نَهاني المَهدِيُّ فَاِنصَرَفَت / نَفسي صَنيعَ الموفَّقِ اللَقِنِ
فَالحَمدُ لِلّهِ لا شَريكَ لَهُ / لَيسَ بِباقٍ شِيءٌ عَلى الزَمَنِ
عَتَبتُ عَلى الزَمانِ وَأَيُّ حَيٍّ
عَتَبتُ عَلى الزَمانِ وَأَيُّ حَيٍّ / مِنَ الأَحياءِ أَعتَبَهُ الزَمانُ
وَآمِنةٍ مِنَ الحَدَثانِ تَزري / عَلَيَّ وَلَيسَ مِن حَدَثٍ أَمانُ
وَلَيسَ بِزائِلٍ يَرمي وَيُرمى / مُعانٌ مَرَّةً أَو مُستَعانُ
مِتى تَأبَ الكَرامَةَ مِن كَريمٍ / فَما لَكَ عِندَهُ إِلاّ الهَوانُ
خَليلَيَّ مِن كَعبٍ أَعينا أَخاكُما
خَليلَيَّ مِن كَعبٍ أَعينا أَخاكُما / عَلى دَهرِهِ إِنَّ الكَريمَ مُعينُ
وَلا تَبخَلا بُخلَ اِبنِ قَزعَةَ إِنَّهُ / مَخافَةَ أَن يُرجى نَداهُ حَزينُ
كَأَنَّ عُبَيدَ اللَهِ لَم يَلقَ ماجِداً / وَلَم يَدرِ أَنَّ المَكرُماتِ تَكونُ
فَقُل لِأَبي يَحيى مَتى تُدرِكُ العُلا / وَفي كُلِّ مَعروفٍ عَلَيكَ يَمينُ
إِذا جِئتَهُ في حاجَةٍ سَدَّ بابَهُ / فَلَم تَلقَهُ إِلّا وَأَنتَ كَمينُ
إِذا سَلَّمَ المَسكينُ طارَ فُؤادُهُ
إِذا سَلَّمَ المَسكينُ طارَ فُؤادُهُ / مَخافَةَ سُؤلٍ واعتَراهُ جُنونُ
حَتّى مَتى لَيتَ شِعري يا اِبنَ يَقطينِ
حَتّى مَتى لَيتَ شِعري يا اِبنَ يَقطينِ / أُثني عَلَيكَ بِما لا مِنكَ توليني
أَما عَلِمتَ جَزاكَ اللَهُ صالِحَةً / عَنّي وَزادَكَ خَيراً يا اِبنَ يَقطين
أَنّي أُريدُكَ لِلدُنيا وَزينَتِها / وَلا أُريدُكَ يومَ الدينِ لِلدينِ
خُلِقوا سادَةً فَكانوا سَواءً
خُلِقوا سادَةً فَكانوا سَواءً / كَكُعوبِ القَناةِ تَحتَ السِنانِ