القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحلّاج الكل
المجموع : 21
أَنا مَن أَهوى وَمَن أَهوى أَنا
أَنا مَن أَهوى وَمَن أَهوى أَنا / نَحنُ روحانِ حَلَنا بَدَنا
نَحنُ مُذكُنّا عَلى عَهدِ الهَوى / تُضرَبُ الأَمثالُ لِلناسِ بِنا
فَإِذا أَبصَرتَني أَبصَرتَهُ / وَإِذا أَبصَرتَهُ أَبصَرتَنا
أَيُّها السائِلُ عَن قِصَّتِنا / لَو تَرانا لَم تُفَرِّق بَينَنا
روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ / مَن رَأى روحَينِ حَلَّت بَدَنا
عَجِبتُ مِنكَ وِمنّي
عَجِبتُ مِنكَ وِمنّي / يا مُنيَةَ المُتَمَنّي
أَدَنَيتَني مِنكَ حَتّى / ظَنَنتُ أَنَّكَ أَني
وَغِبتُ في الوَجدِ حَتّى / أَفنَيتَني بِكَ عَنّي
يا نِعمَتي في حَياتي / وَراحَتي بَعدَ دَفني
ما لي بِغَيرِكَ أُنسٌ / إِذ كُنتَ خَوفي وَأَمني
يا مَن رِياضُ مَعاني / هِ قَد حَوَت كُلَّ فَنِّ
وَإِن تَمَنَّتُ شَيئاً / فَأَنتَ كُلُّ التَمَنّي
لَم يَبقَ بَيني وَبَينَ الحَقِّ تِبياني
لَم يَبقَ بَيني وَبَينَ الحَقِّ تِبياني / وَلا دَليلٌ بِآياتٍ وَبُرهانِ
هَذا تَجلي طُلوعِ الحَقِّ نائِرَةٌ / قَد أَزهَرَت في تَلاليها بِسُلطانِ
لا يَعرِفُ الحَقَّ إِلّا مَن يَعرِّفُهُ / لا يَرِفُ القِدَمِيَّ المُحدَثُ الفاني
لا يُستَدَلُّ عَلى الباري بِصَنعَتِهِ / رَأَيتُم حَدَثاً يَنبي عَن أَزمانِ
كانَ الدَليلُ لَهُ مِنهُ إِلَيهِ بِهِ / من شاهد الحَقّ في تَنزيلِ فُرقانِ
كانَ الدَليلُ لَهُ مِنهُ إِلَيهِ لَهُ / حَقّاً وَجَدناهُ بِل عِلماً بِتِبيانِ
هَذا وُجودي وَتَصريحي وَمُعتَقَدي / هَذا تَوَحُّدُ تَوحيدي وَإيماني
هَذى عِبارَةُ أَهلِ الأَنفِرادِ بِهِ / ذَوي المَعارِفِ في سِرٍّ وَإِعلانِ
هَذا وُجودُ وُجودِ الواجِدينَ لَهُ / بَني التَجانُسِ أَصحابي وَخُلّاني
أَنتَ بَينَ الشَغافِ وَالقَلبِ تَجري
أَنتَ بَينَ الشَغافِ وَالقَلبِ تَجري / مِثلَ جَريِ الدُموعِ مِن أَجفاني
وَتُحِلُّ الضَميرَ جَوفُ فُؤادي / كَحُلولِ الأَرواحِ في الأَبدانِ
لَيسَ مِن ساكِنٍ تَحَرَّكَ إِلّا / أَنتَ حَركتهُ خَفِيَّ المَكانِ
يا هِلالاً بِدا لِأَربَع عَشرٍ / فَثَمانٍ وَأَربَعٌ وَاِثنَتانِ
يا غافِلاً لِجَهالَةٍ عَن شاني
يا غافِلاً لِجَهالَةٍ عَن شاني / هَلا عَرَفتَ حَقيقَتي وَبَياني
فَعِبادَتي لِلَّهِ سِتَّةُ أَحرُفٍ / مِن بَينِها حَرفانِ مَعجومانِ
حَرفانِ أَصلِيٌّ وَآخَرُ شَكلُهُ / في العُجمِ مَنسوبٌ إِلى إيماني
فَإِذا بَدا رَأَسُ الحُروفِ أَمامَها / حَرفٌ يَقومُ مَقامَ حَرفٍ ثانِ
أَبصَرَتني بِمَكانِ موسى قائِماً / في النورِ فَوقَ الطورِ حينَ تَراني
أَنا أَنتَ بِلا شَكٍّ
أَنا أَنتَ بِلا شَكٍّ / فَسُبحانُكَ سُبحاني
وَتَوحيدُكَ تَوحيدي / وَعِصيانُكَ عِصياني
وَإِسخاطُكَ إِسخاطي / وَغُفرانُكَ غُفراني
وَلَم أُجلَد يا رَبِّ / إِذا قيلَ هُوَ الزاني
أَرسَلتَ تَسأَلُ عَنّي كَيفَ كُنتُ وَما
أَرسَلتَ تَسأَلُ عَنّي كَيفَ كُنتُ وَما / لَقيتُ بَعدكَ مِن هَمٍّ وَمِن حَزَنِ
لا كُنتُ إِن كُنتُ أَدري كَيفَ كُنتُ وَلا / لا كُنتُ إِن كُنتُ أَدري كَيفَ لَم أَكُنِ
قَد تَحَقَّقت في سِر
قَد تَحَقَّقت في سِر / ري فَناجاكَ لِساني
فَاِجتَمَعنا لِمَعانٍ / وَاِفتَرَقنا لَمَعانِ
إِن يَكُن غَيَّبَكَ التَع / ظيمُ عَن لَحظِ عِياني
فَلَقَد صَيَّرَكَ الوَج / دُ مِنَ الأَحشاءِ داني
أَأَنتَ أَم أَنا هَذا في إِلَهَينِ
أَأَنتَ أَم أَنا هَذا في إِلَهَينِ / حاشاكَ حاشاكَ مِن إِثباتِ اِثنَينِ
هُوِيَّةٌ لَكَ في لائِيَّتي أَبَداً / كُلّي عَلى الكُلِّ تَلبيسُ بِوَجهَينِ
فَأَينَ ذاتُكَ عَنّي حَيثُ كُنتُ أرى / فَقَد تَبَيَّنَ ذاتي حَيثُ لا أَيني
فَأَينَ وَجهُكَ مَقصوداً بِناظِرَتي / في باطِنِ القَلبِ أَم في ناظِرِ العَينِ
بَيني وَبَينَكَ إِنِيٌّ يُنازِعُني / فَاِرفَع بِلُطفِكَ إِنِيِّ مِنَ البَينِ
حَمّلتُمُ القَلبَ ما لا يَحمِل البَدَنُ
حَمّلتُمُ القَلبَ ما لا يَحمِل البَدَنُ / وَالقَلبُ يَحمِلُ ما لا تَحمِلُ البُدُنُ
يا لَيتَني كُنتُ أَدنى مَن يَلوذُ بِكُم / عَيناً لِأَنظُرَكُم أَو لَيتَني أُذُنُ
رَقيبانِ مِنّي شاهِدانِ لِحُبِّهِ
رَقيبانِ مِنّي شاهِدانِ لِحُبِّهِ / وِاِثنانِ مِنّي شاهِدانِ تَراني
فَما جالَ في سِرّي لَغَيرِكَ خاطِرٌ / وَلا قالَ إِلّا في هَواكَ لِساني
فَإِن رُمتُ شَرقاً أَنتَ في الشَرقِ شَرقُهُ / وَإِن رُمتُ غَرباً أَنتَ نُصبُ عِياني
وَإِن رُمتُ فَوقاً أَنتَ في الفَوقِ فَوقُهُ / وَإِن رُمتُ تَحتاً أَنتَ كُلُّ مَكانِ
وَأَنتَ مَحَلُّ الكُلِّ بَل لا مَحَلُّهُ / وَأَنتَ بِكُلِّ الكُلِّ لَيسَ بِفانِ
بِقَلبي وَروحي وَالضَميرِ وَخاطِري / وَتَردادِ أَنفاسي وَعَقدِ لِساني
بَيانُ بَيانِ الحَقِّ أَنتَ بَيانُهُ
بَيانُ بَيانِ الحَقِّ أَنتَ بَيانُهُ / وَكُلُّ بَيانٍ أَنتَ فيهِ لِسانُهُ
أَشَرتُ إِلى حَقٍّ بِحَقٍّ وَكُلُّ مَن / أَشارَ إِلى حَقٍّ فأَنتَ أَمانُهُ
تُشيرُ بِحَقِّ الحَقِّ وَالحَقُّ ناطِقٌ / وَكُلُّ لِسانٍ قَد أَتاكَ أَوانُهُ
إِذا كانَ نَعتُ الحَقِّ لِلحَقِّ بَيِّناً / فَما بالُهُ في الناسِ يَخفى مَكانُهُ
خاطَبَني الحَقُّ مِن جَناني
خاطَبَني الحَقُّ مِن جَناني / فَكانَ عِلمي عَلى لِساني
قَرَّبَني مِنهُ بَعدَ بُعدٍ / وَخَصَّني اللَهُ وَاِصطَفاني
أَلا أُبلِغ أَحِبّائي بَأَنّي
أَلا أُبلِغ أَحِبّائي بَأَنّي / رَكِبتُ البَحرَ وَاِنكَسَر السَفينَه
عَلى دينِ الصَليبِ يَكونُ مَوتي / وَلا البَطحا أُريدُ وَلا المَدينَه
رَماني بِالصُدورِ كَما تَراني
رَماني بِالصُدورِ كَما تَراني / وَأَلبَسَني الغَرامَ وَقَد بَراني
وَوَقتي كُلُّهُ حُلوٌ لَذيذٌ / إِذا ما كانَ مَولائي يَراني
رَضيتُ بِصُنعِهِ في كُلِّ حالِ / وَلَستُ بِكارِهٍ ما قَد رَماني
فيما مَن لَيسَ يَشهَدُ ما أَراهُ / لَقَد غُيِّبتَ عَن عَينٍ تَراني
إِنّي لَأَكتُم مِن عِلمي جَواهِرَهُ
إِنّي لَأَكتُم مِن عِلمي جَواهِرَهُ / كي لا يَرى العِلمُ ذي جَهلٍ فَيَفتَتِنا
وَقَد تَقَدَّمَ في هَذا أَبو حَسَنٍ / إِلى الحُسَينِ وَوَصّى قَلبَهُ الحَسنا
يا رُبَّ جَوهَرِ عِلمٍ لَو أَبوحُ بِهِ / لِقيلَ لي أَنتَ مِمَّن يَعبدُ الوَثَنا
وَلَاِسَتَحَلَّ رِجالٌ مُسلِمونَ دَمي / يَرَونَ أَقبَحَ ما يَأتونَهُ حَسَنا
قُل لِمَن يَبكي عَلَينا حَزَناً
قُل لِمَن يَبكي عَلَينا حَزَناً / إِفرَحوا لي قَد بَلَغنا الوَطَنا
إِنَّ مَوتي هُوَ حَياتي إِنَّني / أَنظُرُ اللَهَ جهاراً عَلَنا
مَن بَنى لي دارا في دُنيا البَقا / لَيسَ يَبني دارا في دُنيا الفَنا
إِنَمّا المَوتُ عَلَيكُم راصِدٌ / سَوفَ يَنقُلكُم جَميعاً مِن هُنا
أَنا عُصفورٌ وَهَذا قَفَصي / كانَ سِجني وَقَميصي كَفَنا
فَاِشكُروا اللَهَ الَّذي خَلَّصَنا / وَبَنى لي في المَعالي مَسكَنا
فَاِفهَموا قَولي فَفيهِ نَبَأٌ / أَيَّ مَعنى تَحتَ قَولي كَمنا
وَقَميصي قَطّعوهُ قطَعاً / وَدَعوا الكُلَّ دَفين زَمَنا
لا أَرى روحِيَ إلا أَنتُمُ / وَاِعتِقادي أَنَّكُم أَنتُم أَنا
قُلوبُ العاشِقينَ لَها عُيونٌ
قُلوبُ العاشِقينَ لَها عُيونٌ / تَرى ما لا يَراهُ الناظِرونا
وَأَلسِنَةٌ بِأَسرارٍ تُناجي / تَغيبُ عَنِ الكِرامِ الكاتِبينا
وَأَجنِحَةٌ تَطيرُ بغَيرِ ريشٍ / إِلى مَلَكوتِ رِبِّ العالِمينا
وَتَرتَعُ في رِياضِ القُدسِ طَوراً / وَتَشرَبُ مِن بِحارِ العارِفينا
فَأَورَثَنا الشَرابُ عُلومَ غَيبٍ / تَشِفُّ عَلى عُلومِ الأَقدَمينا
شَواهِدُها عَلَيها ناطِقاتٌ / تُبَطِّلُ كُلَّ دَعوى المُدَّعينا
عِبادٌ أَخلَصوا في السِرِّ حَتّى / دَنَوا مِنهُ وَصاروا واصِلينا
كُن لي كَما كُنتَ لي
كُن لي كَما كُنتَ لي / في حينِ لَم أَكُنِ
يا مَن بِهِ صِرتُ بَي / نَ الرُزءِ وَالحَزَنِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025