القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 14
يا وَزِيرَ العُلا ومَن حازَ مَجداً
يا وَزِيرَ العُلا ومَن حازَ مَجداً / لم يزل مُشرِفاً على كيوانِ
والذي نالَ كلَّ معنى بديعٍ / فالمعالي له معاً والمعاني
لك وَجهٌ كالشمس في ظُلمَة / الخَطب وكفٌّ كالعارض الهَتَّان
وأياد تَستغَرِقُ الشكرَ حتى / كَلَّ عنها في الوَصفِ كُل لسانِ
يا رئيسَ الزمان دعوةَ عَبدٍ / مُستَجيرٍ من صَرفِ هذا الزمان
ضاقَ ذرعا مما يقاسي من الدهر / ومن جَورِهِ ومما يُعاني
وعتابُ الأقدار لا يَنفَعُ المرءَ / ولكن ما الصبرُ في الإمكان
غَيرُ خاف عنك الذي ناله / بالأمس من نَدَا السُّلطَانِ
وتَمَشَّيهِ بالعمامة والثَّوبِ / ومنديلِ الكُمِّ والطَّيلَسَانِ
خِلعَة تَخلَعُ القلوب كما / يَخلَعُ مَرآهُ العَقلَ عند العيان
قلتُ إذ فُصِّلَت عليه أرى / تُتَلى بالنصِّ فوق الدُّخان
حَسِبَ الناسُ أنه صاحبي / المُفرد لما رأوه في ذا الأوان
ليتَ شعري ما العذر لولا / قضاءُ اللَه في رزقهِ وفي حرماني
ولقد كَدت أن أهيم بِحَملِ / الهم لولا تَعَلِلُّي بالأماني
لا تسأَلَن في الحبَّ عن أشجانه
لا تسأَلَن في الحبَّ عن أشجانه / فشأنُهُ مُخَبِّرٌ عن شانه
وإن يكن ما فاهَ بالشكر فقد / أغنى لسانُ الدمع عن لسانهِ
فعزُّهُ الذلُّ الذي أبَيته / في حقه والربحُ في خُسرانهِ
فارقَ من يوم الفراق نفسه / فليتَ لو عادت إلى جُثمانهِ
وأعجبُ الأشياء أنَّ قلبَهُ / سارَ وما حنَّ إلى أوطانهِ
أظنُّهُ لما رأى رَسماً عَفَا / أنكر ما قد كان من عِرفانهِ
صَبَا لعزلان النَّقا وكلُّ من / حَلَّ النَّقا يَصبُو إلى غَزلانهِ
ما إن لهُ من مُشبهٍ في حُسنهِ / ولا لصَدرِ الدينِ في إحسَانِهِ
إذا احتبى في دَسته يَوماً فَمن / كِسرى أنو شروانُ في إيوانِهِ
يُصَرِّفُ الأقدارَ في أحكامه / علماً بأنَّ الدهرَ من غِلمانِهِ
أثنِ عليه وقد تثنَّى البانُ
أثنِ عليه وقد تثنَّى البانُ / وكفاهُ ما شهدت به الأغصانُ
ورنا فقيل هو الغزالُ وأينَ من / لحظاته وفتورها الغزلانُ
رَشأٌ بديعٌ الحسن أما قدُّهُ / عصنٌ وأما وجهه بستانُ
فأقاحُهُ الثغر النظيمُ ووردهُ ال / خدُّ الرقيم وصدغُه الريحانُ
ورُضَابه خمرٌ حَوتهُ جفُونُه / فلأجل ذا يُحمى بها ويُصانُ
فاشرب بكأسِ الثغرِ خمرة ريقهِ / لكن إذا أذنت لك الأجفانُ
لا تَغترِر بفتورِ طرفٍ ناعِسٍ / فالسحرُ من لحظاته يقظانُ
كم قد هممت بقطفِ وردةِ خدّه / لو كانَ لي من مقلتيه أمانُ
وشقائقاً قبَّلتها من خدهِ / حتى رثى لذبُولها نَعمَانُ
أيُّهذا الأميرُ قد أشكَلَ المَعنى
أيُّهذا الأميرُ قد أشكَلَ المَعنى / ومازلتَ عارفا بالمعاني
ظاهر البَستنَدود لم أدرِ ماذا / فيه حَملاً وباطنَ الخُشكنان
أتراني في العيد أجهلُ ذا المعنى / كجهل الحَلواء في رمضان
ما رأت عينيَ الكُنافةَ إلا / عند بَيَّاعها على الدُّكانِ
ولعمري ما عاينت مُقلتي قطراً / سوى دمعها من الحِرمانَ
ولكم ليلةٍ شبعتُ من الجوع / عشاءً إذ جُزتُ بالحلواني
حسراتٌ يسوقها الطرف للقلبَ / فويلٌ للفكر عند العيانِ
كم صدورٍ مُصَفَّفَات وكم من / شَبَكٍ دونها وكم من صَوَاني
وإذا سَحَّرَ المسحِّرُ ليلا / التقى الأمرُ فيه بالعصيان
كلما باتَ وهو يأمر بالأكل / أتى الفَقرُ مُقبلاً يَنهاني
قل لفقري إذا تَفَرعَنَ خَف موسى / فكفَّاه بالنَّدا بَحرانِ
جنى ورد خُدودِ العاتبِ الجاني
جنى ورد خُدودِ العاتبِ الجاني / إلى احتمالِ التجنِّي منه ألجاني
سرُّ القلوب تُذيعهُ الأجفانُ
سرُّ القلوب تُذيعهُ الأجفانُ / هيهاتَ ينفع مُغرَماً كِتمَانُ
طَرفُ المحبِّ فَمٌ يُذاعُ به الجَوى / والدَّمعُ إن صَمَتَ اللِّسَنَ لسانُ
يا سائلي عما تُكابد مُهجَتي / إعراب طرفي بالدموع بيانُ
تبكي الجفونُ على الكَرَا فاعجب لمن / تبكي عليه إذ نَأى الأوطانُ
يا مُسقمي مهلاً على جسدي الذي / لم يَبقَ فيه للسقَّام مكانُ
أتلفتُ روحي في هواك وإنني / راضٍ بذلكَ أيها الغضبانُ
حاشا معانيك التي أنا عَبدُها / ألا يكونَ لحسنها إحسانُ
أو أن يكونَ الوَصلُ منك مُمَنَّعاً / يوماً وحَظذُ محبَّك الهجرانُ
أشكو إليك فأنت أعلمُ بالذي / أشكوه قد ولعت بي الأشجان
يا من يروحُ الرزقَ أو يسعى إلى / تحصيله فيَعُوقُهُ الحرمَانُ
عَوِّل على الرحمن وارض بعَبده / فبعبدهِ رَحِمَ الوَرى الرَّحمنُ
طَلَبتُ من الكَتَّان فَصا فجاد لي ال
طَلَبتُ من الكَتَّان فَصا فجاد لي ال / وجيهُ بوعدٍ عَوَّضَ المَنَّ بالمَينِ
متى جِئتُهُ يدعو عليه لسانُهُ / إذا قلتُ أين الفَصُّ قال على عَيني
بانَ اصطباري والكرا منذ بان
بانَ اصطباري والكرا منذ بان / بَدرُ دُجى يَحمِلُهُ غُصنُ بان
شاهَدَهُ القلبُ وإن كان قد / غُيِّب واستوحش منه العِيَان
لاقيتُ من بعد فِراقي له / وَجداً شجاعاً وسُلُواً جَبَان
ما ضرَّهُ لو كانَ للصبِّ من / خوفٍ تَجَنِّيه عليه أمان
واحرَّ قلباهُ وللعَينِ في / خَدَّيه من حُسنهما جَنَّتَان
في صدغه الآسُ وفي خَدِّه ال / وردُ وفي مَبسمهِ الأُقحُوَان
أسكنتُهُ قلبي وفيه لظىً / والحورُ لا تَسكُنُ إلا الجنان
له من الصَّدر مكانٌ وللصَّدر / من العلياء أعلى مكان
العالمُ العاملُ والفاضل الفاصلُ / حُكماً بوَجيز البَيَان
والناظرُ اليقظانُ أغنتهُ عن / سود جفون اللَّحظ بيض الجفان
والكاملُ الفضلِ السريعُ النَّدَى / والوافرُ العرض البسيطُ البَنَان
وخُلقُهُ يُنبيك بالحسن عن / أسرارِ أخلاقٍ لديه حسان
ذو طَلعةٍ كالبدر في التِّمِّ بل / كالشمس لولا هالةُ الطيلسان
لو جَمَعَ الرحمن شملي به / تَفَرَّقت عني صروف الزمان
إذا كانَ لي مالٌ علامَ أصونُهُ
إذا كانَ لي مالٌ علامَ أصونُهُ / وما سادَ في الدنيا من البُخلُ دينه
ومن كانَ يوماً ذا يسارٍ فإنَّهُ / خليقٌ لعمري أن تجودَ يَمينُهُ
نصحتُكَ فاسمع نصيحةَ عاشقٍ
نصحتُكَ فاسمع نصيحةَ عاشقٍ / وإنِّي على ما قُلته لأمينُ
من الرأي أن لا توقع الحربَ بيننا / فإني جزَّارٌ وأنتَ سَمينُ
عدم الصبرَ فهو يُظهرُ ما يل
عدم الصبرَ فهو يُظهرُ ما يل / قَاهُ بعد الجحود والكتمان
وعنادُ الأقدار لا ينفعُ المر / ء ولكن بالصبرِ في الإمكان
تزوَّجَ الشيخُ أبي زوجةً
تزوَّجَ الشيخُ أبي زوجةً / ليس لها عقلٌ ولا ذهنُ
لو برزت صُورَتها في الدُّجَى / ما جَسُرَت تبصُرها الجنُّ
كأنَّها في فرشها رمَّةٌ / وشعرها من حَولَها قُطنُ
وقاتلٍ قل لي ماسِنُّها / فقلتُ ما في فمها سِنُّ
نويت مسيري نحو قبر محمدٍ
نويت مسيري نحو قبر محمدٍ / ليتقِنَ قلبي مدحَه ولساني
نعيبي بحمد اللَه منه موفر / وحسبي عزمي بعد طول هوان
ندمت على التقصير إذ كنت قادرا / على أنني أسعى لكسبِ مكانِ
نوائب دهري عوقتني عن المُنى / وما لي لدفعِ الحادِثات يَدان
نمت حُرقُ الأَشواقِ بين أضَالعي / ولبّيتُ داعي الوجد حينَ دَعاني
نسيمَ الصَّبا أهل لي إلى قبرِ أحمدٍ / وصولٌ فإنَّ البُعدَ عنه شَجَاني
نُزوعي إلى ذاكَ الجَناب ولم أقم / إليه كألفاظٍ بغير مَعاني
نَبذتُ من اللذات ما كنتُ حاملا / إليه لأن العجز عنه نهائي
نهاية سؤلي العفو عما جنيتُه / بجهلي وربّ العالمين يَراني
نفى النومَ عن عينيَّ خوفُ عواقبي / فيا ربِّ جُد لي في غدٍ بأمَانِ
ألا هكذا يبني المدارس من بنى
ألا هكذا يبني المدارس من بنى / ومن يتغالى في الثوابِ وفي الثنا
لقد ظهَرَتْ للظاهر الملك همةٌ / بها اليومَ في الدارين قد بلغَ المنا
تجمَّعَ فيها كلُّ حسن مفرقِ / فراقت قلوباً للأنامِ وأعينا
ومذ جاورت قبرَ الشهيدِ فنفسُهُ الن / فيسَةُ منها في سرورٍ وفي هَنَا
وماهي إلاجنةُ الخلد أ زلفَت / له في غدٍ فاختارَ تعجيلها هُنَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025