القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : يَزيد بنُ الطَّثَرِيّة الكل
المجموع : 6
وَحَنَّت قُلوصي بَعدَ هُدءِ صَبابَةٍ
وَحَنَّت قُلوصي بَعدَ هُدءِ صَبابَةٍ / فَيا رَوعَةً ما راعَ قَلبي حَنينُها
فَقُلتُ لَها صَبراً فَكُلُّ قَرينَةٍ / مُفارِقُها لا بُدَّ يَوماً قَرينُها
أَرى سَبعَةً يَسعَونَ لِلوَصلِ كُلُّهُم / لَهُ عِندَ لَيلى دَينَةٌ يَستَدينُها
فَأَلقَيتُ سَهمي وَسطَهُم حينَ أَوخَشوا / فَما صارَ لي مِن ذاكَ إِلّا ثَمينُها
وَكُنتُ عَزوفَ النَفسِ أَشنَأَ أَن أَرى / عَلى الشِركِ مِن وَرهاءَ طَوعٌ قَرينُها
فَيَوماً تَراها بِالعُهودِ وَفيَّةً / وَيَوماً عَلى دينِ اِبنِ خاقانَ دينُها
يَداً بِيَدٍ مَن جاءَ بِالعَينِ مِنهُمُ / وَمَن لَم يَجِئ بِالعَينِ حيزَت رُهونُها
حَمراءُ تامِكَةُ السَنامِ كَأَنَّها
حَمراءُ تامِكَةُ السَنامِ كَأَنَّها / جَمَلٌ بِهَودَجِ أَهلِهِ مَظعونُ
جادَت بِها عِندَ الوَداعِ يَمينُهُ / كِلتا يَدَي عُمرِ الغَداةِ يَمينُ
تَاللَهِ أَعطى مِثلَها في مِثلِهِ / إِلّا كَريمِ الخيمِ أَو مَجنونُ
لَو أَنَّني لَم أَنَل مِنكُم مُعاقَبَةً
لَو أَنَّني لَم أَنَل مِنكُم مُعاقَبَةً / إِلّا السِنانَ لَذاقَ المَوتَ مَطعونُ
أَو لا شَتَمتُ فَإِنّي قَد هَمَمتُ بِهِ / بِالسَيفِ إِنَّ خَطيبَ السَيفِ مَجنونُ
بِأَكنافِ الحِجازِ هَوىً دَفينٌ
بِأَكنافِ الحِجازِ هَوىً دَفينٌ / يُؤَرِّقُني إِذا هَدَتِ العُيونُ
فَأَبكي حينَ يَهدَأَ كُلُّ خَلقٍ / بُكاءً بَينَ زَفرَتِهِ أَنينُ
وَما جارانِ مُؤتَلِفانِ إِلّا / سَيَفرِقُ بَينَ جَمعِهِما المَنونُ
أَلا طَرَقَت لَيلى فَأَحزَنَ ذِكرُها
أَلا طَرَقَت لَيلى فَأَحزَنَ ذِكرُها / وَكَم قَد طَرانا طَيفُ لَيلى فَأَحزَنا
وَمَن دونَها مِن قِلَّةِ العَبرِ مُخرَمٌ / يُشَبِّهُهُ الرائي حِصاناً مُوَطَّنا
وَمُعتَرَضٌ فَوقَ القُتودِ تَخالَهُ / مَتاعاً مُعَلّى أَو قَتيلاً مُكَفَّنا
جَلَوتُ الكَرى عَنهُ بِذِكرِكِ بَعدَما / دَنا اللَيلُ وَاِلتَجَّ الظَلامُ فَأَغدَنا
أَلا عَلَّ لَيلى إِن تَشَكَّيتُ عِندَها / تَباريحَ لَوعاتِ الهَوى أَن تَلَيَّنا
عَلى أَنَّها خاسَت بِعَهدي وَحاذَرَت / عُيونَ الأَعادي وَالصَبيَّ المُلَحَّنا
أَعيبُ الَّتي أَهوى وَأُطري جَوارِياً / يَرَينَ لَها فَضلاً عَلَيهُنَّ بَيِّنا
بِرَغمي أُطيلُ الصَدَ عَنها إِذا بَدَت / أُحاذِرُ أَسماعاً عَلَينا وَأَعيُنا
فَقَد غَضِبَت أَن قُلتُ إِذ لَيسَ حاجَتي / إِلَيها وَقالَت لَم يُرِد أَن يُحِبَّنا
وَهَل كُنتُ إِلّا مُعمَداً قانِطَ الهَوى / أَسَرَّ فَلَمّا قادَهُ الشَوقُ أَعلَنا
أَتاني هَواها قَبلَ أَن أَعرِفَ الهَوى / فَصادَفَ قَلباً خالِياً فَتَمَكَّنا
أَعنِّي عَلى صَرفِ النَّوى لَيسَ لي بها
أَعنِّي عَلى صَرفِ النَّوى لَيسَ لي بها / غَداً يا وَليَّ المُؤمِنينَ يَدَانٍ
إذا قَرَّبُوا للبين كُلًّ مُدَيَّثٍ / مُعَاوِدَ حَرِّ الرَّقمِ والخَضَعَان
مُعَنَّى كَرُكنِ الطَّودِ قَد زاحَ نَيَّهُ / زَمَانانِ مَرّا أَعشبا خَصِبانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025