المجموع : 7
يا حُسنَها لمّا قالَت لي مُوَدِّعَةً
يا حُسنَها لمّا قالَت لي مُوَدِّعَةً / لا تنسَ ما قلتَ من فيها إلى أُذُني
كأنَّني لم أصل دنيا علانيةً / ولَم أزُر أهلَ دنيا زورَةَ الختَنِ
جسمي معي غيرَ أنّ الروح عندكُمُ / فالروحُ في وطنٍ والجسمُ في وطنِ
فليَعجَبِ الناس منّي إنّ لي جسَداً / لا روحَ فيه ولي روحٌ بلا بَدَنِ
يا جنَةًّ فاقَتِ الجنانَ فما
يا جنَةًّ فاقَتِ الجنانَ فما / تعدِلُها قيمةٌ ولا ثمَنُ
ألِفتُها فاتّخذتُها وطناً / إنّ فؤادي لمِثلِها وطَنُ
زُوِّج حيتانُها الضبابَ بها / فهذِهِ كنَّةٌ وذا خَتَنُ
فانظُر وفَكِّر فيما تطيفُ بهِ / إنّ الأريبَ المفَكِّرُ الفَطِنُ
من سُفُنٍ كالنَعامِ مقبِلَةٍ / ومن نعامٍ كأَنَّها سُفُنُ
قُلتُ لمّا رأيتُ مولى أمانٍ
قُلتُ لمّا رأيتُ مولى أمانٍ / قد طَغى سومُهُ بها طُغيانا
لا جَزى اللَه الموصِلِيَّ أبا إس / حاقَ عنّا خَيراً ولا إحسانا
جاءَنا مرسَلاً بوَحي منَ الشي / طانِ أغلى به علَينا القِيانا
مِن غِناءٍ كأَنَّهُ سكَراتُ ال / حُبِّ يُصبي القلوبَ والآذانا
قُل لدُنيا باللَهِ لا تقطَعينا
قُل لدُنيا باللَهِ لا تقطَعينا / واذكُرينا في بعضِ ما تَذكُرينا
لا تخوني بالغَيبِ عهدَ صديقٍ / لَم تخافيهِ ساعَةً أن يخونا
واذكُري عيشَنا وإذ تنفُضُ الري / حُ علَينا الخيريَّ والياسَمينا
إذ جعَلنا الشاهسفرم فِراشاً / من أذى الأرضِ والظلالِ الغصونا
حَفِظَ اللَه إخوَتي حيثُ كانوا / من بلادٍ سارينَ أم مدلجينا
فتيَةٌ نازِحونَ عن كُلِّ عيبٍ / وهمُ في المكارم الأوّلونا
وهم الأكثرونَ يعلمُ ذاك الن / اس والأطيبونَ للأطيبينا
أزعَجَتني الأقدارُ عنهُم وقَد كُن / تُ بقُربي منهُم شحيحاً ضنينا
وتَبَدَّلتُ خالِداً لعنَةُ اللَ / هِ علَيهِ ولعنةُ اللاعنينا
رَجُلٌ يقهَرُ اليتيمَ ولا يؤ / تي زكاةً وينهَرُ المسكينا
ويصونُ الثيابَ والعرضُ بالٍ / ويُرائي ويمنَعُ الماعونا
نَزَعَ اللَهُ منه صالِحَ ما أع / طاهُ آمينَ عاجِلاً آمينا
فلَعَمرُ المُبادرينَ إلى مكّ / ةَ وفداً غادينَ أو رائحينا
إنّ أضيافَ خالدٍ وبَنيهِ / ليجوعون فوقَ ما يشبَعونا
وتَراهُم من غيرِ نُسكٍ يصومو / نَ ومِن غيرِ عِلًَّةٍ يحتَمونا
يا بني خالدٍ دعوهُ وفِروا / كَم على الجوعِ ويحكُم تصبِرونا
كيفَ صبري ومنزلي جرجانُ
كيفَ صبري ومنزلي جرجانُ / والعراقُ البلادُ والأوطانُ
نحنُ فيها ثلاثةٌ حُلفاءٌ / وندامى على الهوى إخوانُ
نتَساقى الهوى ونَطرَبُ للذّكرِ / كما تُطرِبُ النشاوى القيانُ
وإذا ما بكى الحمامُ بكَينا / لبُكاهُ كأنَّنا صبيانُ
يا زَماني الماضي ببِغدادَ عُد لي / طالَما قد سرَرتني يا زَمانُ
يا زماني المسيءَ أحسن فقدماً / كان عندي من فعلكَ الإحسانُ
ما يريدُ العُذّالُ منّي أما يت / ركُ أيضاً بغَمِّهِ الإنسانُ
ويقولون املِك هواك وأقصِر / قُلتُ ما لي على الهوى سلطانُ
أيّها الكاتم الحديث وقد طا / لَ به الأمرُ وانتهى الكِتمانُ
قد لعَمري عرّضتَ حيناً فبَيّن / ليسَ بعد التعريض إلّا البيانُ
واتِّخِذ خالِداً عدُوّاً مُبيناً / ما تعادى الإنسانُ والشيطانُ
والهُ عنه فما يضُرُّك منهُ / عضُّ كلبٍ ليسَت لهُ أسنانُ
ولعَمري لولا أبوه لنالَت / هُ بسوءٍ منّي يدٌ ولِسانُ
قُل لفتيانِنا المقيمينَ بالبا / بِ ثقوا بالنجاحِ يا فتيانُ
لا تخافوا الزمانَ قد قام موسى / فلكُم من ردى الزمان أمانُ
أولَم تأتهِ الخلافةُ طوعاً / طاعَةٌ ليسَ بعدها عصيانُ
فهيَ منقادَةٌ لموسى وفيها / عَن سواهُ تقاعُسٌ وحُرانُ
قُل لموسى يا مالِكَ الملك طوعاً / بقِيادٍ وفي يديكَ العنانُ
أنت بحرٌ لنا ورأيُكَ فينا / خَيرُ رأيٍ رأى لنا سلطانُ
فاكفِنا خالداً فقَد سامَنا الخس / فَ رماهُ لحَتفِهِ الرحمانُ
كم إلى كم يغضى على الذُلِّ مِنهُ / وإلى كَم يكونُ هذا الهوانُ
ألَم ترَني على كَسَلي وفَتري
ألَم ترَني على كَسَلي وفَتري / أجَبتُ أبا حُذيفَةَ إذ دعاني
وكنتُ إذا دعيتُ إلى سماعٍ / أجبتُ ولم يكن منّي تواني
كأنّا من بشاشتِنا ظلَلنا / بيَومٍ ليسَ من هذا الزمانِ
خفِّف على إخوانِكَ المُؤَنا
خفِّف على إخوانِكَ المُؤَنا / إن شِئتَ أن تبقى لهم سكَنا
لا تُلحِفَن إذا سألتَ ففي الإل / حافِ إحجافٌ بهِم وعَنا