القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العُتْبي الكل
المجموع : 3
يَا خَيرَ إخوانِهِ وأَعطَفَهُم
يَا خَيرَ إخوانِهِ وأَعطَفَهُم / عَليهِمُ راضِياً وَغَضبانا
أَمسيتَ حُزناً وصارَ قُربُكَ لي / بُعداً وصارَ اللِقاءُ هِجرانا
إنَّا إلى اللَهِ راجِعونَ لَقَد / أَصبحَ حُزني عليكَ أَلوانا
حُزنُ اشتياقٍ وَحُزنُ مَرزُؤَةٍ / إذا انقَضَى عادَ كالذي كانا
ألا يَزجُرُ الدَهرُ عَنَّا المَنُونا
ألا يَزجُرُ الدَهرُ عَنَّا المَنُونا / يُبَقِّي البَناتِ ويُفني البَنينا
وأنحى عليَّ بِلا رَحمَةٍ / فَلَم يُبقِ لي في جُفُوني جُفُونا
وَكُنتُ أبا سَبعَةٍ كالبُدورِ / أُفَقِّي بِهم أعينَ الحاسِدينا
فمرُّوا على حادِثاتِ الزَمانِ / كَمَرِّ الدَراهِمِ بالناقِدِينا
فأفنتهم واحِداً واحِداً / الى أن أبادتهُمُ أجمعينا
وألقينَ ذاك الى ضارِحٍ / وأَلقينَ هذا إلى دافنينا
وما زال ذلك دَأبَ الزَما / نِ يُفني الأوائِلَ فالأوّلِينا
وحتَّى بَكى لي حُسَّادُهُم / فَقَد أَقرَحُوا بالدُموعِ الجُفُونا
وَحَسبُكَ مِن حادِثٍ بامرِئٍ / تَرى حاسِدِيهِ لَهُ راحِمينا
وكانوا على ظَهرِها أَنجُماً / فأَضحَوا إلى بَطنِها يُنقَلُونا
فَمَن كانَ يُسليهِ مَرُّ السِنينَ / فَحُزني يُجدِّدُهُ لي السُنونا
ومِمَّا يُسكِّنُ وَجدِي بِهِم / بأَنَّ المنونَ سَتلقَى المَنونا
سُليمانُ واللَهِ الذي أنا عَبدُهُ
سُليمانُ واللَهِ الذي أنا عَبدُهُ / لَقَلبي عَليلٌ ما بَقِيت حَزِينُ
تَقاضَاكَ دَهرٌ فاقتضاكَ بِدَينهِ / ولِلدَهر في نَفسي عَليَّ دُيُونُ
فَقَرَّت عَيُونٌ كُنتَ شَملَ جُفونِها / وجاءَت بحُزنٍ بالدِماءِ عُيُونُ
فَلَيسَ على دَهرٍ مُجيرٌ إذا عَدا / بِكُرهٍ ولا خَلقٌ عليهِ مُعينُ
بَنيَّ لَئِن ضَنّت جُفونٌ بمائِها / لقد قَرِحَت مِنّي عليكَ جُفونُ
دَفَنتُ بكَفّي بعضَ نفسي فأصبحت / لها دافِنٌ مِن نَفسِها وَدَفِينُ
فَلِلّهِ ما أعطى ولِلّهِ ما حَوَى / وأحرِ بأمرٍ كائِنٍ سَيكونُ
فَيا فَجعَةَ الدُنيا بِمَن شِبتُ بَعدَهُ / فَسِيَّانِ مَضنونٌ بهِ وضَنينُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025