المجموع : 30
حَتّامَ حَظّي لَديْكَ حِرْمانُ
حَتّامَ حَظّي لَديْكَ حِرْمانُ / وَكَمْ كَذا جَفْوَةٌ وَهِجْرانُ
أَين ليالٍ مَضتْ وَنحْنُ بِها / أَحبّةً في الهَوى وَجِيرانُ
وَأَيْنَ وُدٌّ عَهِدْتُ صِحَّتَهُ / وَأَيْن عَهْدٌ وأَيْنَ أَيْمانُ
أعانَكَ الهَجْرُ وَالصُّدُودُ على / قَتْلِي وَمَا لِي عَلَيْكَ أَعْوانُ
يا غَائباً عَاتباً تَطاوَلَ هَ / ذَا الهَجْرُ هَلْ للدّنوّ إِمْكانُ
قَدْ رَضِيَ الدَّهْرُ وَالعواذِلُ وال / حُسَّادُ عَنّي وَأَنْتَ غَضْبَانُ
فَاسْلَمْ وَلاَ تَلْتَفِتْ إِلَى مُهَجٍ / بِها جَوىً قَاتِلٌ وَأَشْجانُ
وَنمْ خَلِيّا وَقُلْ كَذا وَكذا / مِنْ كلّ ما أَطْلعَتْ تِلمسانُ
وَنَحْوِىٍّ لَهُ نَغَمٌ
وَنَحْوِىٍّ لَهُ نَغَمٌ / يَحَارُ بوَصْفِه الذِّهْنُ
فَيَا لِلَّهِ نَحْويّ / جَميعُ حَديثهِ لَحْنُ
وَمُقْرِىءٌ طيِّبُ الألحانِ هَيَّج في
وَمُقْرِىءٌ طيِّبُ الألحانِ هَيَّج في / قَلْبي غَراماً بِما مِنْ فيهِ يُلَحِّنُهْ
يَموتُ في حُبِّهِ تلْميذهُ كَلَفاً / لأَجْلِ ذاكَ إذا وَافى يُلقِّنُهْ
مُلْبِسي مِنْ هَجْرِهِ ثَوْبَ الضَّنَى
مُلْبِسي مِنْ هَجْرِهِ ثَوْبَ الضَّنَى / وَمذيب القَلْبَ حُزْناً وعَنَا
فَبمنْ أَعْطاكَ يا كُلَّ المُنَى / قَامةً تُزْرِي بأعْطافِ القَنا
وَمُحَيّاً جَلَّ مَنْ صَوَّرهُ / مُخْجلَ البَدْرِ سَناءً وسَنَا
يا مَلِيكَ الحُسْنِ كُنْ لي مُحْسِناً / لا يَراكَ اللّه إلَّا مُحِسْنَا
يا طَائِراً ناحَ إذ طاحَ الحمامُ بهِ
يا طَائِراً ناحَ إذ طاحَ الحمامُ بهِ / هَيَّجْتَ لِلصبِّ يَوْمَ الحُزْنِ أَحْزانا
فَباتَ بالبانِ مَشْغُوفاً ولَيْسَ بهِ / شَوْقٌ إليه ولكنْ مَنْ حَكَى البانا
يا مُخْجِلَ الغُصْنِ إذ يَهْتَزُّ ناعِمُهُ / لِيناً وَيُوسِعُ مَنْ نَهْواهُ إليانا
لوْلاكَ ما هاجَتِ الوَرْقاء لي فَنناً / ولا أَرِقْتُ لِظَبْيٍ باتَ وَسْنَانا
وَرُبَّ لَيْلٍ صَحِبْنا في دُجُنَّتِه / مِنَ الكواعبِ أقماراً وأغصانا
بِحيْثُ نَلْثُم تُفَّاحَ الخُدودِ على / بانِ القُدودِ وَنجْني مِنْهُ رُمَّانا
بِكُلِّ صَافٍ لَدَى صَافٍ يُريكَ على / لُجَينهِ مِنْ سَقيطِ النَّوْرِ عَقْيانَا
لا طَلّ صَوْبَ الغَوادِي سَاحَتي قطنا
لا طَلّ صَوْبَ الغَوادِي سَاحَتي قطنا / ولا رَعى اللّه مَنْ في أَرْضِها قطنا
ما أَنْصَفُوا الخضِر الباني جِدَارهُمُ / لَمَّا أَرادَ بِأَنْ يَنْقَضَّ حِينَ بَنَى
فَاسْتَطْعَما أَهْلَهَا مُوسَى وَصاحِبُهُ / فَلمْ يُضَيّفُوهُما شَيْئاً فَكيْفَ لَنا
هَجاهُمُ اللّه في القُرآنِ فَاهْجهُمُ / وَالعَنْهمُ الدَّهْرَ واشْكُرْ كُلَّ مَنْ لَعَنا
لَوْ أَنَّ مَنْ أُحبُّهْ
لَوْ أَنَّ مَنْ أُحبُّهْ / قَرَّبَ مِنِّي بَدَنهْ
قَرّبْتُ شُكْراً لِلإِلهِ / أِلْفَ أَلْفَ بَدَنَهْ
مالِكٌ قَدْ أَحلَّ قَتْلي بِرُمْحِ ال
مالِكٌ قَدْ أَحلَّ قَتْلي بِرُمْحِ ال / قَدِّ مِنْهُ ورَاحَ قَلْبي طَعِينَهْ
لَيْسَ يُفْتي سِوَاهُ في قَتْلِ صَبٍّ / كَيْفَ يُفْتي وَمَالِكٌ فِي المَدِينَه
وَحَياتِكُمْ في عِزِّكُمْ وَهَواني
وَحَياتِكُمْ في عِزِّكُمْ وَهَواني / قَسَماً بِهِ الشَّانِي يُعَظِّمُ شَاني
يا سَاكِني نُعْمان ما عُرِفَ الهَوَى / لَوْلاكُمُ يَا سَاكِني نُعْمانِ
سَلَّتْ ظِباؤُكُمُ الظُّبَى مِنْ أَعْيُنٍ / إِنْسَانُهَا طِيبَ الكَرى أَنْسَانِي
هَلَّا رَعينَ عُهُودَنَا يَوْمَ النَّوَى / وَالرَّعْيُ مَنْسُوبٌ إلى الغِزلانِ
وَبِمُهْجَتِي وَسْنَانَ يَسْطُو قَدُّه / وَاللَّحْظُ مِنْهُ بِذَابِلٍ وَسْنَانِ
بِاللّهِ يَا أَعْطافَهُ وَنُهودَهُ / مَنْ أَنْبَتَ الرُّمَّانَ في المُرَّانِ
جَمْرَانِ مِنْ وَجْدِي بِهِ وَصُدُودِه / جَعلا دُمُوعيَ فيهِ كالمَرْجَانِ
وَبِوجْنَتَيْهِ وَعَارِضَيْهِ بُرُوق مَنْ / نَظرتْ لَواحظُهُ لَهُ مَرْجَانِ
عَجَبي لِثُعبانٍ يَجُولُ عَلى نَقَا / أَرْدَافِهِ في الحُبِّ كَيْفَ حَوَانِي
وَلِعاذِليَّ وَقَدْ بَدا في خَدِّه / مِنْ خَطِّهِ لامَان لِمْ لامَاني
يَا سَاكِناً قَلْبِي المُعَنَّى
يَا سَاكِناً قَلْبِي المُعَنَّى / وَلَيْسَ فيه سِوَاه ثانِي
لأَيِّ مَعْنَى كَسَرْتَ قَلْبي / وَما التَقَى فيهِ سَاكِنَانِ
قَدْ تَعَشَّقْتُ خِلافي
قَدْ تَعَشَّقْتُ خِلافي / ياً وَلِي فيهِ مَعاني
كُلَّما جَادَلني العا / ذِلُ فيهِ وَلَحاني
جِئْتُهُ مِنْ عَارِضَيْهِ / بِدَليلِ الدَّوَرانِ
لاَ تَعْتَقِدُوا عِذَارُهُ الفَتَّان
لاَ تَعْتَقِدُوا عِذَارُهُ الفَتَّان / قَدْ وَشَّحَ وَرْدَ الخَدِّ بالرَّيحانِ
ذَا خَالِقُهُ قَدْ خَطَّ فِي وَجْنَتِه / لاماً كُتِبَتْ بِالقَلَمِ الرَّيْحاني
إِنِّي لَفِي كَنفِ مَوْلىً جُودُ رَاحَتِهِ
إِنِّي لَفِي كَنفِ مَوْلىً جُودُ رَاحَتِهِ / كَمْ رَاحَةٍ وَصَلَتْ مِنْهُ لإِنْسانِ
ما أَسْكَتَتْنِي بِالمَعْرُوفِ مِنْهُ يَدٌ / إِلّا وَسَرَّحَ تَسْرِيحاً بِإِحْسَانِ
سَمحْتُ بَيْعاً لِمَمْلُوكٍ يُعانِدُني
سَمحْتُ بَيْعاً لِمَمْلُوكٍ يُعانِدُني / وَلَوْ تَعدَّى عِنَادِي ما تَعدَّاني
قالُوا أَيُنْسَبُ لِلْعِلانِ قُلْتَ لَهُمْ / مَا كُنْتُ بائِعَهُ لَوْ كَانَ عَلَّاني
ما نَاحَ حَمامُ الأَيْكِ فِي الأَغْصانِ
ما نَاحَ حَمامُ الأَيْكِ فِي الأَغْصانِ / إِلَّا وَتَزايَدتْ بِكُمْ أَشْجاني
عُودوا لِمُعَنّىً هَجْركُمْ أَسْقَمَهُ / فالصَّبّ بِكُمْ مُضْنَىً كَئِيبٌ عَانِي
يَميناً بِطِيبِ شَبابِ الزَّمانِ
يَميناً بِطِيبِ شَبابِ الزَّمانِ / غَداةَ الشبابِ وَنَيْلِ الأماني
وبُرْدِ الشّبابِ وَبَرْدِ الشرابِ / وَوَصْلِ الكِعَابِ وَظِلِّ الأَمَانِ
وَروحِ الجِنَانِ وَراحِ الدّنَانِ / غَداةَ التَّعطُّفِ مِنْ خَيْزُرَانِ
وَمَا رَقّ مِنْ نَسَماتِ الصَّبا / وَمَا رَاقَ مِنْ نَغَماتِ المَثَاني
وكُلّ رَشاً فاتِر المُقْلَتَيْنِ / تَكوَّنَ بَدْراً عَلَى غُصْنِ بانِ
أَليّة بَرٍّ قَشيبِ العُلى / رَحيبِ الفناءِ خَصيبِ المَجَانِي
أَبيّ الأباءِ وَفيِّ الوَفاءِ / سَنِيّ السَّناءِ مُبِينِ البَيَانِ
لأَسْعَى إِلى المَجْدِ أَسْمُو بِهِ / عَلَى رَوْقِ عَزٍّ مكينِ المَكانِ
حَتّامَ يَلْحَى عَلَيْكَ مَنْ خَلتِ ال
حَتّامَ يَلْحَى عَلَيْكَ مَنْ خَلتِ ال / أَحْشاءُ مِنْهُ مِنْ لاعِجِ الحُزْنِ
هَبْه أَطال الملامَ فِيكَ فهلْ / يَدْخُلُ ما قالَ قطُّ في أُذْني
كَمْ جَهْدَ مَا تَفْعَلُ المَواشِطُ فِي / وَجْهٍ قَبيحٍ مِنْ آلةِ الحُسْنِ
تَمَشَّى بِصَحْنِ الجَامعِ اليَوْمَ شادِنٌ
تَمَشَّى بِصَحْنِ الجَامعِ اليَوْمَ شادِنٌ / عَلى قَدِّهِ أَغْصَانُ بانِ النَّقا تُثْني
فَقُلْتُ وَقد لاحتْ عليهِ حَلاوةٌ / أَلا فانْظُروا هَذي الحَلاوَةُ في الصَّحْنِ
أَعزَّ اللَّهُ أَنْصارَ العُيونِ
أَعزَّ اللَّهُ أَنْصارَ العُيونِ / وَخَلَّدَ مُلْكَ هَاتِيكَ الجُفُونِ
وَضاعَفَ بالفُتُورِ لَهَا اقْتِداراً / وَجَدَّد نِعْمَةَ الحُسْنِ المَصُونِ
وَأَبْقى دَوْلَة الأَعْطَافِ فِينَا / وَإِنْ جَارَتْ على قَلْبِي الطَّعِينِ
وَأَسْبغَ ظِلَّ ذَاكَ الشَّعْرِ مِنْهُ / عَلَى قَدٍّ بِهِ هَيَفُ الغُصُونِ
وَصانَ حِجابَ هَاتِيكَ الثَّنَايا / وَإِنْ ثَنَتِ الفُؤَادَ إِلَى الشُّجونِ
فَكَمْ في الحُبّ مِنْ تِلْكَ المعاني / وَإِنْ جَعلتْ دُمُوعي كالمَعينِ
حَملتُ تَسهُّدي وَالشّيْبُ هَذا / عَلى رَأْسي وَذَاكَ على عُيُوني
إِنْ تَبدُّوا أَوْ تَثنُّوا
إِنْ تَبدُّوا أَوْ تَثنُّوا / فَبُدورٌ في غُصُونِ
أو رَنوْا ظَبْيَ كِناسٍ / أو سَطوْا لَيْثَ عَرينِ
مَزجُوا الوَصْلَ بِهَجْرٍ / لِمَنايا وَمَنُونِ
وَلَكَمْ بِالهَجْرِ أَجْرَوْا / لِعُيونٍ مِنْ عُيوني
حُبُّهم رُوحي وَراحي / وهُوَ دُنْيايَ وَدِيني
أَنَا لا أَسْمَعُ عَذْلاً / فِيهمُ إنْ عَذلُوني
الأَماني خَبَّرتني / بِرِضاهُمْ عَنْ يَقينِ
إِنَّهُمْ عَرَبٌ كِرامٌ / فِي هَواهُمْ يُنْصِفُوني
كَمْ أَضلُّوني بِشَعْرٍ / وَهَدُوني بِجَبينِ