القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَواد الشَّبِيبي الكل
المجموع : 4
هو البارق العلوي ينبض عرقه
هو البارق العلوي ينبض عرقه / وتجلو لك الآثار في الأرض مزنه
وميض من الآراء لا ما تخاله / وقطر من الأقلام لا ما تظنه
وما السيف مصقول الفرند بمائج / كما ماج من عضب البصيرة متنه
إذا ملك الانسان رأياً ومزبراً / تمنع عن فتح الملمات حصنه
وكيف وعضب الرأي يبهر ضربه / وزج اليراع الصلب يبهر طعنه
ألا قطعت من زندها يد كاسل / مقيم على لهو وقد جد ظعنه
يشيد مثل الصرح جسماً على الهوى / ويهدمه من حيث يثبت ركنه
فيا راكب الخمسين والعيش مشرع / تصادم في روع من الذعر سفنه
أمالك من أمارة السوء زاجر / يسوس لك الجاش الذي لا تعنه
فهل بعد عوز الماء عن مغدر الصبا / يرنح في غض الشبيبة غصنه
أتى الشيب بالشهباء وهي كتيبة / بها حزب خطب مرهب مرجحنه
يبكيه إرجاف الظنون ومن بكى / لها حق أن لا تضحك الدهر سنه
وتسهره الآمال والفوز ضائع / عليها كما قد ضيع النوم جفنه
شرى الحسن من باع الحياة بموته / ولا ثمن إلا الملام وغبنه
هوى بجناح الطيش ينفض ريشه / وأصبح رهن الذاريات مكنه
يفاخر في تلك الرفاة دفائناً / يعز عليها أن يؤخر دفنه
إذا ما اقتفى المرء الذليل ابن نفسه / بأخلاقه فالعز أن تقبل ابنه
أرى المجد في الإنسان ثغراً يسده / ونهجاً على الذكر الجميل يسنه
جمال الفتى إحسانه وجميله / وليس جميلاً بالفتى الضرب حسنه
وليس سواء مزئر حول غيلة / وباغم سرب يشرئب أغنه
يدك ابو الأشبال هضبة قرنه / وخشف الظبا بالقهر يكسر قرنه
أحب المخلى يطلق الجد رأيه / وأبغضه والقيد باللهو سجنه
وأعشق من تصبو الفنون فؤاده / فلا فن إلا وهو بالجد فنه
وأهوى نزيفاً جامه ما يصوغه / والفاظه الصهباء والفكر دنه
جلاها سراجاً في العبوق ومثلها / توقد في قلب الدجنة ذهنه
أمنت بها خطف المخاوف انما / تخوفها من طال بالنوم أمنه
فشمر لها ذيل المجد وردعها / به خاطب العلياء يعبق ردنه
فدىً لمنير الليل في جمرة الذكا / خمود دخان الموقدين يجنه
إذا ما جرى ذكر المصافات للعلى / تراكض من خلف الترائب ظعنه
يسل كهاما من لسان وكم نبا / وفي لمس أعراض الكرام يسنه
فلم يمتلي إلا بنقص صواعه / ولم يستقم إلا على النحس وزنه
أحلته أحلام الكرى منبت المنى / فاهزله المرعى الذي فيه سمنه
هذه خيلنا الجياد الصوافن
هذه خيلنا الجياد الصوافن / أنفت أن تقاد في يد راسن
لا تسسها فكم بها ذات متن / يدرك الحسن من يمينك ماين
نفرت عن منابت الهون مرعى / ويداها ما خاضتا الماء آجن
ان تفض في الرمال فهي سيول / أو تخض في الدماء فهي سفائن
تطحن الشوس في رحاها دقيقا / والدم الماء والنسور العواجن
لست أدري مطاعم من كرام ال / طير للوحش في الوغى أم مطاعن
كيف تظمى والبيض مثل السواقي / مائجات يفعمن غدر الجواشن
عبرت لجة المنايا وجازت / ساحليها مياسراً وميامن
ورأت من صنايع البيض فيها / بأكف الجرحى الرماح محاجن
يا له موقف اختلاط فسهم / في قراب وانصل في كنائن
ومخاليب أجدل في سبيب / ونواصي طمرة في براثن
أين لا أينها أخافت فأمسى / سربها في الركون ليس بآمن
باعدت مشرع الفراتين طوعاً / وعلى الكره تحتسي النزر آسن
ما ظننا السوابق منها / ملحقات بما اقتناه المراهن
ما أراها هانت فذلت ولكن / درست حال شعبها المتهاون
فبكته الآمال دوح خلاف / لم يقم تحت ظله متضامن
أي دوح في أصله عذل لاح / وعلى قرعه ترنم لاحن
ضعفت أنفس ترى في دواها / وهو الداء حفظها بمعاون
وإذا صارع المريض المنايا / والطبيب العدو فالموت حاين
كيف يرجى اشفاق أعدى طبيب / حرك الداء طبعه وهو ساكن
يصف الهدم للجسوم علاجاً / فكأن البناء نقض المساكن
ناعم البال ليس تزهو بشيء / نعمة لا يذب عنها مخاشن
إن من بات فوق لين الحشايا / غير موف عهداً عليه لخاين
قد يعين العدا عليه برأي / وبسيف مصالح ومهادن
ظهرت للعيان منك خفايا / ومن الستر ان يكن كوامن
قلت إني للمحسنين مساوٍ / والمساوي تقول أنت مباين
يا دريس الآثار جدد حديثاً / مراسلاً عنك لا حديث العنا عن
أحزم الناس ناهضاً بعظام / من مساعيه لا عظام الدفائن
كم ركبنا ليستظل ابن فج / من هجير الضحى ويعصم راكن
كم صروح تبلطت برخام / طحنتها رحى الخطوب الطواحن
قل لأهل السواد لا جاورتهم / في البوادي شقايق وسواسن
ضربتكم أيديكم فاقترفتم / وخلا معبد وفارق سادن
وضياع قضي عليها ضياع / وكنوز تحولت لخزائن
فلقتكم فواحص مذ رأتكم / هضباً قد ركدن فوق معادن
كتم الهوى والدمع أعلن
كتم الهوى والدمع أعلن / صب بأهل الريف يفتن
عاني الصبابة من صبا / ه وداؤها في القلب أزمن
تبكي الحمامة إن بكى / وتئن فوق الغصن إن أن
ذكر الذين تريفوا / والسحب حول الحي هتن
والعيس أطربها الحدا / ء وخيلهم للسبق تعتن
والروض ألبسه الحيا / حللاً من الورد الملون
وسرّي هذا الحي سي / طره الإبا فيهم وهيمن
هز الندي حديثه / عن محتد العرب المعنعن
يكفي من التأريخ ما / ملأ القلوب به ودون
داعي الصلاة بجنبه / داعي صلاة الوفد أذن
يترسل البطل الفصيح / وصوته في الجو قد رّن
بنصائح لبلاغها / قلب العلند الصلب اذعن
ورق الأراك غطاؤهم / ومهادهم شيح وسوسن
الطاعنون وما بهم / لأسنة الوصمات مطعن
والجاعلون بيوتهم / للخائف المطرود مأمن
لا يتبعون عطاءهم / وصنايع المعروف في من
غالوا بقيمة جارهم / والجار عقد لا يثمن
لو اعطي الدنيا لما / جذبته زينتها فيظعن
من أين أقبل ما وعت / أذن له أو قول ممن
كم أحسنوا وسكوتهم / عن ذكريات المن أحسن
والمرء يرجح فضله / ما دام بالحسنات يوزن
انفق حطامك ما استطع / ت تجده في الآثار يخزن
ريح الصفا منزيف / لا من تمصر أو تمدين
إن المدائن أصبحت / لنتائج الآمال مدفن
ومن الغرائب سائح / وصف العراق الرحب بالظن
هنى البلاد برغدها / ولو اهتدى للحق أبن
هل ترغد الأمم التي / بديارها الاخطار تستن
ما للسياسة ما لها / لمراسم الأوهام تركن
تبني على متن الهبا / في سحرها الصرح المحصن
وعلى الخداع تمرنت / حقباً ففاتت من تمرن
فسحت ميادين الرهان / وعندها القصبات ترهن
وبرأيها الفرس الكريم / به هجين الأصل يقرن
اللَه بالوطن الذي / فيه الذباب علا وطنطن
يا ما ضغين خراجه / من مغرسي زاك ومعدن
أتلفتموه وقلتموا / منا الدمار وأنت تضمن
فسلوا البواخر هل غدت / من غير هذا النهب تشحن
وسلوا القوافل ما على / تلك الظهور وما تبطن
وسلو المناصب هل بها / من أهلها أحد تعنون
وسلوا المراسيم التي / أقلامها للحق تطعن
ياذا الأجم انكص فقد / لاقاك كبش النطح أقرن
أو فاتخذ لك في دماغك / من نسيج الصبر جوشن
لا تركدن كهضبة / فالماء إن لم يجر يأسن
حاجج مجاورك الذي / خلط الجدال المحض بالفن
ماذا انتفاعك بالدخيل / إذا تقحطن أو تعدنن
متصاغراً حتى إذا / ثنيت وسادته تفرعن
كم فتنة حمراء في / إيقاد شعلتها تفنن
فانشر له النسب الصريح / وقل لألكنه ترطن
ما خانك النائي الغريب / أتاك مهزولاً ليسمن
لكنما الأدنى القريب
لكنما الأدنى القريب / لحقك المنصوص أخون

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025