القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صالِح الكَوّاز الحِلّي الكل
المجموع : 9
هلْ بَعدَ موقِفِنا عَلى يَبْرينِ
هلْ بَعدَ موقِفِنا عَلى يَبْرينِ / أَحيا بِطَرفٍ بالدموعِ ضَنينِ
وادٍ إذا عاينتُ بَينَ طُلولِهِ / أَجْريتُ عَيني للحِسانِ العِينِ
فَتخالُ موسى في انْبْجاسِ مَحاجِري / مُستَسْقِياً للقومِ ماءَ جُفوني
طَلَلٌ نَظرتُ نُؤِيَّهُ مَحجوبةً / نَظَرَ الأهلةِ في السحابِ الجُونِ
تَحني على سُفْعِ الخُدودِ كَأَنَّها / سُودُ الإِماءِ حُمِلْنَ فَوقَ سَفينِ
لم تَخْبُ نارُ قَطينِهِ حتّى ذَكَتْ / نارُ الفِراقِ بقلبيَ المَحزونِ
الدَّهرُ أَقْرَضَهُ العِمارةَ بُرهةً / ثُمَّ انتحاهُ بِخِلْسَةِ المديونِ
وابْتاعَ جِدَّتَهُ الزَّمانُ بمُخْلِقٍ / ورَمى حِماهُ بصفقَةِ المَغْبونِ
قالَ الحُداةُ وقدْ حَبَسْتُ مَطِيَّهم / مِن بعدِ ما أَطلقْتُ ماءَ شُؤوني
ماذا وُقوفُكَ في مَلاعِبِ خُرَّدٍ / جَدَّ العَفاءُ برَبْعِها المَسكونِ
وَقَفوا مَعي حتى إِذا ما استَيْأَسوا / خَلَصوا نَجياً بعدما تَركوني
فكأَنَّ يوسُفَ في الدِّيارِ مُحَكَّمٌ / وكأَنّني بِصُواعِهِ اتَّهموني
وَيْلاهُ مِن قومٍ أَساءوا صُحْبَتي / مِن بعدِ إِحْساني لِكُلِّ قَرينِ
قَدْ كِدْتُ لَوْلا الحِلْمُ مِنْ جَزَعي لِما / أَلْقاهُ أَصْفِقُ بالشِّمالِ يَميني
لكِنَّما وَالدَّهرُ يَعلَمُ أَنّني / أَلْقى حَوادِثَهُ بِحلمِ رَزينِ
قَلبي يُقِلُّ مِنَ الهُموم جِبَالَها / وَتَسيخُ عَنْ حَمْلِ الرِّداءِ مُتوني
وَأَنا الذي لَمْ أَجْزَعَنْ لرَزِيَّةٍ / لَوْلا رَزاياكُمْ بَني ياسينِ
تلكَ الرَّازايا الباعثاتُ لمُهْجَتي / ما ليسَ يَبْعَثُهُ لَظى سِجّينِ
كيْفَ العَزاءُ لَها وَكُلَّ عَشِيَّةٍ / دَمَكمْ بِحُمْرَتِها السَّماءُ تُريني
وَالبَرقُ يُذْكِرُني وَميضَ صَوارمٍ / أَرْدَتْكُمُ في كَفِّ كلِّ لَعينِ
وَالرَّعدُ يُعرِبُ عَنْ حَنينِ نِسائِكُمْ / في كُلِّ لحَنٍ للشُّجونِ مُبينِ
يَندُبْنَ قَوْماً ما هَتَفْنَ بِذِكْرِهِم / إلّا تَضَعْضَعَ كُلُّ لَيْثِ عَرينِ
السالبينَ النَّفْسَ أَوَّلَ ضَرْبَةٍ / والمُلْبِسينَ المَوتَ كُلَّ طَعينِ
لو كل طعنةٍ فارِسٍ بِأَكُفِّهِمْ / لمْ يُخْلَقِ المِسْبارُ للمَطْعونِ
لا عَيْبَ فِيهم غَيرَ قَبْضِهِمُ اللِّوا / عِندَ اشْتِباكِ السُّمرِ قَبْضَ ضَنينِ
سلكوا بحاراً من دماء أمية / بظهور خيل لا بطون سفين
ما ساهموا الموت الزؤام ولا اشتكوا / نصباً بيوم بالردى مقرون
حتى إذا التقمتهم حوت القضا / وهي الأماني دون خير أمين
نبذتهم الهيجاء فوق تلاعها / كالنون ينبذ بالعرى ذا النون
فتخال كلاً ثم يونس فوقه / شجر القنا بدلاً من اليقطين
خذ في ثنائهم الجميل مقرضاً / فالقوم قد جلوا عن التأبين
هم أفضل الشهداء والقتلى الألى / مدحوا بوحي في الكتاب مبين
ليْتَ المَواكِبَ وَالوَصِيُّ زَعيمُها / وَقَفوا كَمَوْقِفِهِم عَلى صِفّينِ
بالطَّفِّ كَيْ يَرَوُا الأُلى فَوقَ القَنا / رَفَعَتْ مَصاحِفَها اتِّقاءَ مَنونِ
جَعَلَتْ رُؤوسَ بَني النَّبِيِّ مَكانَها / وَشَفَتْ قَديمَ لَواعِجٍ وَضُغونِ
وتَتَبَّعَتْ أَشْقى ثَمودَ وَتُبَّعٍ / وَبَنَتْ عَلى تَأْسيسِ كُلِّ لَعينِ
الواثبينَ لظلم آل محمد / ومحمد ملقى بلا تكفين
والقائلين لفاطم آذيتنا / في طول نوح دائم وحنين
والقاطعين أراكة كيما تقيل / بظل أوراق لها وغصون
ومجمعي حطب على البيت الذي / لم يجتمع لولاه شمل الدين
والقائدين أمامهم بنجاده / والطهر تدعو خلفه برنين
خلو ابن عمي أو لأكشف للدُّعا / رأسي وأشكو للإله شُجوني
ما كان ناقة صالح وفصليها / بالفضل عند اللهِ إلا دوني
ورنت إلى القبر الشريف بمقلةٍ / عبرى وقلب مكمد محزون
قالت وأظفار المصاب بقلبها / غوثاه قلَّ عَلى العُداةِ مُعيني
أبتاه هذا السامري وصحبه / تبعاً ومال الناس عن هارونِ
أي الرزايا أتقي بتجلدٍ / هو في النوائب مذ حَيِيتُ قَريني
فَقْدي أَبي أم غَصبُ بَعْلي حقَّه / أم كسرُ ضِلْعي أم سقوطُ جَنيني
أم أخذهم إرثي وفاضلَ نِحْلَتي / أم جهلهم حقي وقد عَرَفوني
قهروا يتيميك الحسينَ وصِنْوَه / وسألتهم حقي وقد نهروني
باعوا بضائع مكرهم وبزعمهم / ربحوا وما بالقوم غير غبين
ولربما فرح الفتى في نيله / إرباً خلعن عليه ثوب حزين
وإذا أضل اللَه قوماً أبصروا / طرق الهداية ضلة في الدين
بكى جزعاً مما به من زمانه
بكى جزعاً مما به من زمانه / فما لكما فوق الأسى تعذلانه
توهمتما أنه هاجه ذكر أهيف / يميل بأكناف الحمى ميل بانه
أو أن الصبا من أرض كاظمة سرى / عليلاً له فاعتل من سريانه
نعم كان في عهد الصبا وأوانه / يرقه ذكر الحمى وحسانه
وقد كان يصبي قلبه البرق لامعاً / فيحي الدجى شوقاً إلى لمعانه
ويبهجه الروض الأنيق بذي الغضا / فتصلي الغضا أحشاه من أقحوانه
فأصبح يليه عن اللهو همه / ويشغل شانيه الدموع لشانه
دعاه وما يلقى من الضر والجوى / إذا لم تكونا ويكما تنفعانه
لعل ابن خير المرسلين يغيثه / فيقذه من كربه وامتحانه
أقول لنفسي هوني الخطب واصبري / يهن أو يزل بالصبر صرف هوانه
ولا تجزعي من جور دهر وإن غدا / يروعك ما يأتي به ملوانه
فعندي مولى ضامن ما أخافه / وعندي يقين كافل لضمانه
وكيف تخافين الزمان ومفزعي / إلى القائم المهدي من حدثانه
لئن خوفتني النائبات فإنني / لجأت لسامي عزه وأمانه
وإن ضقت ذرعاً بالحياة لفاقة / فلي سعة من فضله وامتنانه
حتام أمكث أمراً بين أمرين
حتام أمكث أمراً بين أمرين / لا راحة القرب تدنيني ولا البين
أعلل العين في رؤياكم سحراً / فيضحك الصبح من كذبي على عيني
إن المنى مثل دين عند طالبه / لأشعبٍ ليس ذا يأسٍ من الدين
محمد أني كلما كظني الجوى
محمد أني كلما كظني الجوى / أتيتك أشكو ما أجن من الحزن
فما لك لم تسعد ومالك لم تعن / وما لك لم تنجد وما لك لم تغن
تجلى والفؤاد له كليم
تجلى والفؤاد له كليم / فأصعقني وحلمي طور سينا
بوجه كلما عاينت فيه / يزيدك في محاسنه يقينا
يكلم بالفهاهة لا لعي / ولكن كي نزيد به جنونا
صحبناه زماناً ما عرفنا / له من سائر الأديان دينا
وآخر مثله وأشد منه / علينا قسوةٌ أما شجينا
يمر فيشرئب كشبه ضبي / رأى حول الورود القانصينا
كأن بقلبه شيئاً علينا / يكتمه حذار الشامتينا
قنعنا بالسلام وقبل كنا / بما فوق الأماني طامعينا
وأنى نرتضي منه ملالاً / وكنا من دلال ساخطينا
جعلت له شفيعاً من ثقاتي / فما أغنى كلام الشافعينا
أنا من أساء وأنتم من أحسنا
أنا من أساء وأنتم من أحسنا / أفيؤخذ العبد المسيء بما جنى
إن لم ينل ممن يحب مراده / أيروح للأعداء يطلب المنى
قالوا الكرام فقلت ساداتي هوم / قالوا اللئام فقلت عبدهم أنا
كشفت محيا كنت قبل سترته
كشفت محيا كنت قبل سترته / كأنك للتقبيل سراً دعوتني
فقلت مذ استحييت صحبي ندامةً / هممت ولم أفعل وكدت وليتني
هو شطبٌ أم رمح عنتر كانا
هو شطبٌ أم رمح عنتر كانا / وعجاجاً نرى به أم دخانا
كسروا رأسه فكان كيومٍ / كسر المرتضى به الأوثانا
من يعزي يزيد شر البرايا / قد كسرنا قضيبه الخيزرانا
وقع السيف فوق جرح السنان
وقع السيف فوق جرح السنان / خبراني لأي جرحٍ أعاني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025