المجموع : 3
القصرُ فالنخل فالجَمّاء بينَهما
القصرُ فالنخل فالجَمّاء بينَهما / أشهى إلى القلب من أبواب جَيْرونِ
إلى البَلاط فما حازت قَرائنه / دورٌ نَزَحْنَ عن الفحشاء والهُون
قد يَكْتُمُ الناسُ أسراراً فأعلمُها / ولا ينالون حتى الموتِ مكنوني
يا عين جودي بدمعٍ منك تهتانا
يا عين جودي بدمعٍ منك تهتانا / وابكي سعيد بن عثمان بن عفانا
إن ابن زينة لم تصدق مودته / وفر عنه ابن أرطاة بن سيحانا
أَلا لَيْت شعري هل تغيّر بعدنا
أَلا لَيْت شعري هل تغيّر بعدنا / جبوبَ المصلى أمّ كعَهْدي القرائنَ
أَم الدُّور أَكنافَ البلاط عَوَامرٌ / كَما كُنَّ أَمْ هَل بالمدينة سَاكنُ
أَحِن إِلى تِلك البِلاد صَبَابَةً / كَأَني أَسِيرٌ في السلاسِل رَاهنُ
إِذا بَرَقَتْ نحو الحجاز غَمامةٌ / دَعا الشَوقَ منِّي برقُها المتيامِن
بِلادٌ بِها أَهْلِي ولَهْوِي ومَوْلِدِي / جَرَتْ لِي طُيُورُ السَّعْدِ فِيها الأَيامِنُ
وما أَخْرَجَتْنَا رَغْبَةٌ عن بلادنا / ولكنه مَا قَدَّرَ اللهُ كائِنُ
وَلكن دَعا للحرب دَاعٍ وعَاقَنَا / مَعَائِبُ كَانَتْ بَيْنَنَا وضَغَائِنُ
لعَلَّ قُرَيْشاً أَنْ تَئُوب حُلومُها / فتَعْمُرُ بالسّاداتِ مِنْها المَواطِنُ
وَتُطْفأَ نارُ الحرب بعد وقودها / ويَرْجع ناءٍ في المحلة شَاطِنُ
فَمَا يَسْتَوي مَنْ بالجزيرة دَارُهُ / وَمَنْ هُوَ مَسرورٌ بطيبة قاطِنُ