القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ القَيْسَراني الكل
المجموع : 9
علِقتُ بحبلٍ من حبال مُحمَّدٍ
علِقتُ بحبلٍ من حبال مُحمَّدٍ / أَمِنتُ به من طارق الحَدَثانِ
لِمَنِ القَوام السَّمْهَرِيُّ سِنانُه
لِمَنِ القَوام السَّمْهَرِيُّ سِنانُه / ما أَرهفتْ من لحظِها أَجفانُهُ
إِن كان نازَعَك الهوى إنكارُهُ / فَمِنَ الذي بعث الهوى عِرفانُهُ
ظَبْيٌ صوارمُ مُقلتيْه أَسِنّةٌ / فبناظريْه ضرابُه وطِعانُهُ
لَهِجٌ بكأس جُفونه وقَوامُه / أَبداً نزيفُ رحيقها سكْرانُهُ
كَفَلَتْ سُلافةُ خدّه من صُدغِه / أَنْ لا يُفارق وَرْدَهات ريْحانُهُ
وبنفسيَ الرَّشأُ المُتَرْجِمُ طَرْفُهُ / عن بابل هاروتُها إِنسانُهُ
لا وَصْلَ إِلاّ ما تَجود به النوى / من طيفِه فوِصاله هِجْرانُهُ
حكَّمْتُه فقضى عليّ قضاؤه / وهَوى الأَحبّةِ جائرٌ سُلطانُهُ
أَدمى جُفونَ الصَّبِّ صَبُّ دموعهِ / سَعةً وضاق بسرّه كتمانُهُ
ضمِن الفريق فراق أَغصان اللِّوى / أَفبَيْنُهُ ضمن الجوى أَمْ بانُهُ
يا فضلُ ما للفضل هيض جناحهُ / فَبَدَتْ زَمانته وضاع زمانُهُ
قَعَد السّماحُ به وكم من ناهضٍ / ضاقت لُبانتُه فضاق لَبانُهُ
ومخلَّفٍ ما كان يبلغُ شَأْوَهُ / لو لم يكن بيد القضاءِ عِنانُهُ
ومروَّعٍ سكنتْ خوافقُ أَمنِهِ / لولا جمالُ الدين عزَّ أَمانُهُ
مَنْ نال قاصيةَ المطالب جودُهُ / والغيث ما ملأَ الرُّبى هَطَلانُهُ
واستوعبت غُرَرَ الكلام فُنونُه / واستوسقت ثمرَ العلى أَفنانُهُ
أَذكى الأَنامِ إِشارةً وعبارةً / ما المرءُ إِلاّ قلبُهُ ولسانُهُ
ففروعُه تُنْبيك عن أَعراقه / وكفاك مِنْ خَبَر النسيبِ عِيانه
وإِذا أَردتَ مَحَلَّه من مجده / فترقّ حيث سماؤه إِيوانُه
شرفٌ تفيّأَتِ الملوك ظلالَه / وعُلىً على هِمّاته بنيانُه
ما أَغمدوا سيفَ ابن ذي يزنٍ به / إِلاّ تقاصر عندها غُمْدانه
جَدٌّ تمكَّنَ من ذُؤابة مَنْصِبٍ / لو نالها العَيّوق جُنّ جَنانه
فَلِبَيْتِ مال المُلك مِنْ عَزَماته / طمّاحُ طَرْفِ كفايةٍ يقظانُهُ
يغدو عليه ثقيلةً أكمامُه / ويروح عنه خفيفةً أَردانه
لا تَجْزَع الأَهواءُ ثاقبَ رأْيه / والرأْيُ مملوكٌ عليه مَكانه
مُسْتَظْهِرٌ بوُلاته فكُفاتُهُمْ / نوّابُه وَثِقاتهم أَعوانه
يعْدوهُمُ تأْنيبهُ ويَخُصُّهُمْ / تهذيبُه ويَعُمُّهُمْ إِحسانهُ
وإِذا انتضوْا أَقلامهم لِمُلِمَّةٍ / أَبصرتَ مَنْ كُتّابُه فرسانُه
ميثاقهُ حَرَمٌ لخائف بأْسِه / يُغْنيك عن أَيْمانِهِ إِيمانهُ
وَقَفَ الحسابُ عليهِ رَكْضَ إِصابةٍ / لا البرقُ يدركها ولا سَرْعانُه
وثنى الخطابَ إِليهِ فضلُ فصاحةٍ / لا قُسّها منهُ ولا سَحْبانهُ
هذا وإِن تكن اتّصالات العُلى / تقضي بسعدٍ فالقَران قَرانهُ
أَمحمدُ بنَ عليّ اعتنقَ الأَسى / فكري فضاق بفارسٍ مَيْدانهُ
ما بالُ حادي المجد مغبرّ المدى / وأخو الهُوَيْنا روضةٌ أَعطانهُ
هَبْني جنيْتُ على نَداكَ جِنايةً / تُقضى فأَين جنونهُ وجَنانهُ
وأَنا الذي لا عَيْبَ فيه لقائلٍ / ما لم يقُلْ هذا الزمان زمانهُ
فهلِ المحامِدُ ضامِناتٌ عنك لي / مَعْنىً على هذا البيانِ بيانهُ
وهي القوافي ما تناظرَ بالنَّدى / إلاّ وقام بفضلِها برهانهُ
ما كان بيتُ فضيلةٍ في فارسٍ / إِلاّ ومِنْ عربيَّتي سَلْمانهُ
والله لو أَنصف الفتيان أَنفسَهم
والله لو أَنصف الفتيان أَنفسَهم / أَعطَوْك ما ادّخروا منها وما صانوا
ما أَنت حين تُغنّي في مجالسهم / إِلاّ نسيمُ الصَّبا والقومُ أَغصانُ
خذوا حديث غرامي عن ضَنا بدني
خذوا حديث غرامي عن ضَنا بدني / أَغنى لسانُ الهوى عن دمعيَ اللَّسِنِ
وخبّرونيَ عن قلبي ومالِكِه / فربّما أَشكل المعنى على الفَطِن
هذا الذي سلب العشّاقَ نومَهم / أَما ترى عينَه ملأَى من الوَسَن
أَمسى غرامي بذاك القدّ يوهمني / أَنّ اعتلال الصَّبا شوقٌ إِلى الغُصُن
أَرى الوفودَ رباعَ الجودِ عامرةً / من بعد ما وقفوا منها على دِمَنِ
قومٌ إِذا ناظروا عن سَرْح جارهُمُ / تكلّمتْ أَلسنُ الخطيّة اللُّدُنِ
ما هذه الحَدَقُ الفواتنْ
ما هذه الحَدَقُ الفواتنْ / إِلاّ سهامٌ في كنائنْ
وأَغنّ غنَى مُحْسِناً / فعجبت من شادٍ وشادنْ
ما غرَّدتْ حركاتُه / إِلاّ تراقصتِ السّواكنْ
يا مودِعاً قلبي هوا / ه توقّ دمعي فهو خائنْ
وحللتَ قلباً خافقاً / يا ساكناً في غير ساكن
أَترى لمن أَوْليتَه / حربَ العواذل أَن يُهادن
إِنْ خاف قلبي في هوا / ك فأَمرُ جاه الحبّ واهن
وإِن استجار فإِنّ جا / رك يا ضياء الدين آمن
أَما عند هذا القَوام الرُّدَيْني
أَما عند هذا القَوام الرُّدَيْني / سجيّةُ عَطْف تقاضاه دضيْني
وأَحسبُ ما طال هذا المِطا / ل إِلاّ ليلحق حَيْناً بحَيْنِ
ومن عَجَبٍ أَنني أَشتكي / قساوةَ غُصنٍ من البان لَيْنِ
رماني بسهميْن من ناظريْن / عن مَتْنِ قوسيْن من حاجبينِ
وإِنْ أَنكرت مقلتاه دمي / فسائلْ به حُمرةَ الوَجْنتيْنِ
وَلِمْ لا تُناكرُني عينُه / وقد علمت كيف إِقرار عيْني
وماليَ خصمٌ سوى ناظري / فهل حاكم بين عَيْني وبيْني
أَصَبْتَ عِدىً فملأتَ القلوب / وصُبْتَ يداً فملأْت اليديْن
كأَنّك لستَ ترى راحةً / سوى حَثْوِ مالِك بالرّاحَتيْن
فداؤك باكٍ على ماله / بكاءَ اليتيم على الوالديْن
كلّما غَصَّ هواكم من جفوني
كلّما غَصَّ هواكم من جفوني / سكنَ اللَّوْمُ اغتراراً لسكوني
ووراءَ الصَّدر مني لَوْعةٌ / شانَها رَكْضُ دموعي في شؤوني
يا لَدَمْعٍ حار في أَجفانه / أَنْ يُسمّى بوفِيٍّ أَو خؤون
فلئن دلّ على وَجْدي بكم / فلَقد حامى عن السّر المصون
فتأَمَّلْ عَجَباً من ناظرٍ / خائنٍ يُخبر عن قلبٍ أَمين
في سبيل الحبّ مني مُهجةٌ / قُتِلتْ بين خدود وعيون
يَئِستُ أَنْ تُفْتدى أَفئِدةٌ / أُسِرَت بين فتور وفتون
وقلوبٌ مَلَكَتْهنّ المَها / فاتكاتٍ بالنُّهى مُلْك اليمين
جيرة ما زال قتلى دِينُها / واعتصامي بمجير الدين ديني
وحمائمٍ ناحتْ على فَنَنِ
وحمائمٍ ناحتْ على فَنَنِ / فبعثن لي حزناً إِلى حَزَنِ
ناحتْ ونُحتُ وفي البكا فرج / فظللت أُسعدها وتسعدني
شتَّى الهوى والشوقُ يجمعنا / كلٌّ بكى منّا على شجن
قل لمن أَطلع شمس
قل لمن أَطلع شمس / الكأْس من أُفْق اليمينِ
إِحبس الكأْس فقد / عِفتُ سُلاف الزَّرَجونِ
واسقني من خمر أَلحا / ظك كأْساً من فتونِ
أَنا لا أَشربها إِلا / بكاسات الجُفونِ
لا تلمني أَين سُكْرُ الخمر / من سُكْر العيونِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025