المجموع : 5
أَمِن نَحوِ العَقيقِ شَجاك بَرقٌ
أَمِن نَحوِ العَقيقِ شَجاك بَرقٌ / كَأَنَّ وَميضَهُ رَجعُ الجُفونِ
أَيا بَرقَ العَقيقِ أَقِم فَما لي / سِواكَ عَلى الصَبابَةِ مِن مُعينِ
أَحِنُّ إِلى العَقيقِ وَساكِنيهِ / وَما يَخلو المُتَيَّمُ مِن حَنينِ
صارَمتِهِ فَتَواصَلَت أَحزانُهُ
صارَمتِهِ فَتَواصَلَت أَحزانُهُ / وَهَجَرتِهِ فَتَهاجَرَت أَجفانُهُ
قَالَت تُعَرِّضُ مَسُّ شَيطانٍ بِهِ / بَل أَنتِ حينَ مَلَكتِهِ شَيطانُهُ
قَد ضَلَّ عَنهُ فُؤادُهُ فَاِستَخبِري / عَينَيكِ أَينَ مَحَلُّهُ وَمَكانُهُ
نِمتُ عَن لَيلِ مُدنفٍ حَيرانِ
نِمتُ عَن لَيلِ مُدنفٍ حَيرانِ / نَومُهُ نازِحٌ عَنِ الأَجفانِ
نَعِمَت بِالكَرى جُفونُكِ لَمّا / سَئِمَ القَلبُ مِن جَوى الأَحزانِ
نالَني مِنكِ ما لَو اِلتَبَسَ الطَو / دُ بِهِ ظَلَّ واهِيَ الأَركانِ
نَظَري خاشِعٌ وَقَلبي كَتومٌ / وَدُموعي تَبوحُ بِالكِتمانِ
وَإِذا قَرَأتَ كَلامَهُ قَدَّرتَهُ
وَإِذا قَرَأتَ كَلامَهُ قَدَّرتَهُ / سَحبانَ أَو يوفي عَلى سَحبانِ
لَو كانَ شاهَدَهُ مَعَدٌّ خاطِباً / وَذوو الفَصاحَةِ مِن بَني قَحطانِ
لَأَقَرَّ كُلٌّ طائِعينَ بِأَنَّهُ / أَولاهُمُ بِفَصاحَةٍ وَبَيانِ
هادي الأَنامِ مِنَ الضَلالَةِ وَالعَمى / وَمُجيرُها مِن جاحِمِ النيرانِ
رَبُّ العُلومِ إِذا أَجالَ قِداحَهُ / لَم يَختَلِف في فَوزهنَّ اِثنانِ
ذو فِطنَةٍ في المُشكِلاتِ وَخاطِرٍ / أَمضى وَأَنفَذ مِن شَباةِ سِنانِ
وَإِذا تَفَكَّرَ عالِمٌ في كُتبِهِ / يَبغي التُقى وَشَرائِطَ الإيمانِ
مُتَبَيِّناً لِلدينِ غَيرَ مُقَلِّدٍ / يَسمو بِهِمَّتِهِ إِلى الرضوانِ
أَضحَت وُجوهُ الحَقِّ في صَفَحاتِها / تَرمي إِلَيهِ بِواضِحِ البُرهانِ
مِن حُجَّةٍ ضَمِنَ الوَفاءَ بِنَصرِها / نَصُّ الرَسولِ وَمُحكَمُ القُرآنِ
وَدلالَةٍ تَجلو مَطالِعَ سَيرِها / غُرُّ القَرائِحِ مِن ذَوي الأَذهانِ
حَتّى تَرى مُتَبَصِّراً في دينِهِ / مَفلولَ غَربِ الشَكِّ بِالإيقانِ
اللَهُ وَفَّقَهُ اِتِّباعَ رَسولِهِ / وَكِتابِهِ الأَصلَينِ في التِبيانِ
وَأَمَدَّهُ مِن عِندِهِ بِمَعونَةٍ / حَتّى أَنافَ بِها عَنِ الأَعيانِ
وَأَراهُ بُطلانَ المَذاهِبِ قَبلهُ / مِمَّن قَضى بِالرَأيِ وَالحُسبانِ
عِفظيرُ إِنّا اِختَلَفنا
عِفظيرُ إِنّا اِختَلَفنا / في الفِعلِ مِن فاعِلينِ
فَقالَ قَومٌ يُثَنّى / لِجَمعِنا الهَمزَتَينِ
وَقالَ قَومٌ يُعَدّى / بِمُلتَقى الساكِنَينِ
وَأَنتَ أَعلَمُ مِنّا / بِذا وَذاكَ وَذَينِ
لِأَنَّكَ الدَهرَ فِعلٌ / يُعتَلُّ مِن جِهَتَينِ