المجموع : 7
أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بِالسَبعانِ
أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بِالسَبعانِ / أَمَلَّ عَلَيها بِالبِلى المَلَوانِ
أَبيني دِيارَ الحَيِّ لا هَجرَ بَينَنا / وَلَكِنَّ رَوعاتٍ مِنَ الحَدَثانِ
نَهارٌ وَلَيلٌ دائِمٌ مَلواهُما / عَلى كُلِّ حالِ الناسِ يَختَلِفانِ
أَلا لَيتَ المَنازِلَ قَد بَلَينا
أَلا لَيتَ المَنازِلَ قَد بَلَينا / فَلا يَرمينَ عَن شُزُنٍ حَزينا
كَأَنَّ عَلى الجِمالِ أَوانَ خَفَّت / هَجائِنَ مِن نِعاجِ أُراقَ عينا
وَضَعنَ بِذي الجَداةِ فُضولَ ريطٍ / لَكِيما يَختَدِرنَ وَيَرتَدينا
تَكادُ الشَمسُ تَخضَعُ حينَ تَبدو / لَهُن وَما وَبِدنَ وَما لُحينا
أَلا لَيتَ الرِياحَ رَسولُ قَومٍ / بِمَرجِ صِراعَ أَو بِالأَندَرينا
وَما بَيضاءُ في نَضَدٍ تَداعى / بِبَرقٍ في عَوارِضَ قَد شَرينا
يُضيءُ صَبيرُها في ذي حَبِيٍّ / جَواشِنَ لَيلِها بَيناً فَبَينا
بِأَحسَنَ مِن غَنِيَّةَ يَومَ راحَت / وَجارَتِها وَمِن أُمِّ البَنينا
وَما بَيضاتُ ذي لِبَدٍ هِجَفِّ / سُقينَ بِزاجِلٍ حَتّى رَوينا
وُضِعنَ فَكُلُّهُنَّ عَلى غِرارِ / هِجانُ اللَونِ قَد وَسَقَت جَنينا
يَبيتُ يَحُفُّهُنَّ بِقَفقَفَيهِ / وَيُلحِفُهُنَّ هَفهافاً ثَخينا
بِهَجلٍ مِن قَساً ذَفرِ الخُزامى / تَداعى الجِربِياءُ بِهِ الحَنينا
بِحَيثُ هَراقَ في نَعمان خَرجٌ / دَوافِعُ في بِراقِ الأَديَثينا
تَفَقَّأَ فَوقَهُ القَلَعُ السَواري / وَجُنَّ الخازِ بازِ بِهِ جُنونا
فَما أَلواحُ دُرَّةِ هِبرِقِيٍّ / جَلا عَنها مُخَتِّمُها الكُنونا
فَأَشرَطَ نَفسَهُ حِرصاً عَلَيها / وَكانَ بِنَفسِهِ حَجِئاً ضَنينا
تَظَلُّ بَناتُ أَعنَقَ مُسرِجاتٍ / لِرُؤيَتِها يَرُحنَ وَيَغتَدينا
فَإَمّا زالَ سَرجٌ عَن مَعَدِّ / وَأَجدِر بِالحَوادِثِ أَن تَكونا
فَلا تَصلَي بِمَطروقٍ إِذا ما / سَرى في القَومِ أَصبَحَ مُستَكينا
إِذا شَرِبَ المُرِضَّةَ قالَ أَوكي / عَلى ما في سِقائِكَ قَد رَوينا
يَلومُ وَلا يُلامُ وَلا يُبالي / أَغَيّاً كان لَحمُكَ أَو سَمينا
يَظَلُّ أَمامَ بَيتِكِ مُجلَخِدّاً / كَما اِلقَيتِ بِالسَندِ الَوَضينا
إِذا اِشتَدَّ الزَمانُ أَكَبَّ لَغباً / فَلا قَرحاً يُدِرُّ وَلا لَبونا
وَبَلّي إِن هَلَكتُ بِأَريحي / مِنَ الفِتيانِ لا يُضحي بَطينا
كَأَنَّ الصَقرَ يَقلِبُ مُقلَتَيهِ / إِذا نَفَضَ العُيوبَ وَقَد خَفينا
كَأَنَّ اللَيلَ لا يَغسى عَلَيهِ / إِذا زَجَرَ السَبَنتاةَ الأَمونا
يُصيبُ مَغارِماً في القَومِ قَصداً / وَهُنَّ لِغَيرِهِ لا يَبتَغينا
فَما كَلَّفتُكِ القَدَرَ المُغَبّى / وَلا الطَيرَ الَّذي لا تَعبُرينا
أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجّى / بِآخِرِنا وَتَنسى أَوَّلينا
لَبِسنا حِبرَهُ حَتّى اِقتُضينا / لِأَعمالٍ وَآجالِ قَضينا
وَإِنَّ المَوتَ أَدنى مِن خَيالٍ / وَدونَ العَيشِ تَهواداً ذَنينا
وَقارِقَةٍ مِنَ الأَيّامِ لَولا / سَبيلُهُمُ لَزاحَت عَنكَ حينا
دَبَبتُ لَها الضَرّاءَ وَقُلتُ أَبقى / إِذا عَزَّ اِبنُ عَمِّكَ أَن تَهوَنا
نَوِّلي قَبلَ نَأيِ ذاري جُمانا
نَوِّلي قَبلَ نَأيِ ذاري جُمانا / وَصِلينا كَما زَعَمتِ الآنا
نُبِّئتُ سُفيانَ يَلحانا وَيَشتُمنا
نُبِّئتُ سُفيانَ يَلحانا وَيَشتُمنا / وَاللَهُ يَدفَعُ عَنّا شَرَّ سُفيانا
فِداكَ كُلُّ ضَئيلِ الجِسمِ مُختَشِعٌ / وَسطَ المَقامَةِ يَرعى الضَأنَ أَحيانا
نُهدي إِلَيهِ ذِراعَ الجَديِ تَكرُمَةً / إِمّا ذَبيحاً وَإِمّا كانَ حُلّانا
عيطٌ عَطا بيلُ لُئنَ الرَيَّ وَاِبتَذَلَت / مَعاطِفاً سابِرِيّاتٍ وَكِتّانا
وَأَشياءُ مِمّا يُعطِفُ المَرءَ ذا النُهى
وَأَشياءُ مِمّا يُعطِفُ المَرءَ ذا النُهى / تَشُكُّ عَلى قَلبي فَما أَستَبينُها
رَماني بِأَمرٍ كُنتُ مِنهُ وَوالِدي
رَماني بِأَمرٍ كُنتُ مِنهُ وَوالِدي / بِرِيّاً وَمِن أَجلِ الطَوِيِّ رَماني
دَعاني لِصّاً في لُصوصٍ وَما دَعا / بِها والِدي فيما مَضى رَجُلانِ
كَأَن لَم يَكُن مِنّا الفِراضَ مَظَنَّةً
كَأَن لَم يَكُن مِنّا الفِراضَ مَظَنَّةً / وَلَم يُمسِ يَوماً مُلكُها بِيَميني