أرَى أُمَّ صَخرٍ لا تَمَلُّ عِيادتي
أرَى أُمَّ صَخرٍ لا تَمَلُّ عِيادتي / ومَلَّت سُليمَى مَضجعي ومكاني
فأيُّ امرئ ساوَى بِأمٍّ حليلةً / فلا عاش إلَّا في شقىً وهوانِ
وما كنتُ أخشى أن أكونَ جِنازةً / عليكِ ومَن يُغتَرُّ بالحدَثَانِ
لعمري لقد نبهتِ من كان نائماً / وأسمعتِ من كانت له أُذُنانِ
أهُمُّ بأمر الحَزم لو أستطيعُهُ / وقد حِيلَ بين العَير والنَزَوانِ
فللموتُ خَيرٌ من حياةٍ كأَنّها / مَحَلّةُ يَعسوبٍ برأس سنانِ
وحيٍّ حريدٍ قد صبَحتُ بغارةٍ / كَرِجلِ الجرادِ أو دَباً كَتِفَانِ
فلو أَنَّ حيّاً فائت الموتِ فاتهُ / أخُو الحربِ فوقَ القارح العَدَوانِ