القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 17
يا أَيُّها الظالِمُ في فِعلِهِ
يا أَيُّها الظالِمُ في فِعلِهِ / وَالظُلمُ مَردودٌ عَلى مَن ظَلَم
إِلى مَتى أَنتَ وَحَتّى مَتى / تَشكو المُصيبات وَتَنسى النِعَم
بادِر شَبابَكَ أَن تَهرَما
بادِر شَبابَكَ أَن تَهرَما / وَصِحَّةَ جِسمِكَ أَن تَسقَما
وَأَيّامَ عَيشِكَ قَبلَ المَمات / فَما قَصر مَن عاشَ أَن يَسلَما
وَوَقت فَراغِكَ بادِر بِه / لَيالي شُغلِكَ في بَعضِ ما
فَقَدِّر فَكُلُّ اِمرِئٍ قادِمٌ / عَلى عِلمِ ما كانَ قَد قَدَّما
رَجَعتُ عَلى السَفيهِ بِفَضلِ حِلمٍ
رَجَعتُ عَلى السَفيهِ بِفَضلِ حِلمٍ / فَكانَ الحِلمُ عَنهُ لَهُ لِجاما
وَظَنَّ بي السَفاهَ فَلَم يَجِدني / أُسافِهُهُ وَقُلتُ لَهُ سَلاما
فَقامَ يَجُرُّ رِجلَيهِ ذَليلاً / وَقَد كَسَبَ المَذَمَّةَ وَالمَلاما
وَفَضلُ الحِلمِ أَبلَغُ في سَفيه / وَأَحرى أَن يَنالَ بِهِ اِنتِقاما
تَلَذَّذتَ في الدُنيا بِكُلِّ طَريفَةٍ
تَلَذَّذتَ في الدُنيا بِكُلِّ طَريفَةٍ / عَلى أَنَّها أَيضاً حَرامٌ مُحَرَّمُ
وَتأملُ جَنّاتِ الخُلودِ لَبِئسَما / تُقَدِّرُ مَن يَقضي بِهَذا وَيَحكُمُ
لَئِن كانَ حُكمُ اللَهِ يَخرُجُ هَكَذا / فَإِنَّكَ مِن يَحيى عَلى اللَهِ أَكرَمُ
إِذا قيلَ مَن يَقضي بِهَذا فَقُل لَهُ / وَمُدَّ لَهُ في الصَوتِ يَحلُمُ يَحلُمُ
أَلَم تَعلَم فِداكَ أَبي وَأُمّي
أَلَم تَعلَم فِداكَ أَبي وَأُمّي / بِأَنَّ الحُبَّ مِن شِيَمِ الكِرامِ
اِصبِر عَلى الظُلمِ وَلا تَنتَصِر
اِصبِر عَلى الظُلمِ وَلا تَنتَصِر / فَالظُلمُ مَردودٌ عَلى الظالِمِ
وَكِل إِلى اللَهِ ظَلوماً فَما / رَبّي عَنِ الظالِمِ بِالنائِمِ
تَعَزَّ بِحُسنِ الصَبرِ عَن كُلِّ هالِكٍ
تَعَزَّ بِحُسنِ الصَبرِ عَن كُلِّ هالِكٍ / فَفي الصَبرِ مَسلاةُ الهُمومِ اللَوازِمِ
إِذا أَنتَ لَم تَسلُ اِصطِباراً وَحِسبَةً / سَلَوتَ عَلى الأَيّامِ مِثلَ البَهائِمِ
وَلَيسَ يَذودُ النَفسَ عَن شَهواتِها / مِنَ الناسِ إِلّا كُلُّ ماضي العَزائِمِ
يا أَيُّها الطالِبُ مِن مِثلِهِ
يا أَيُّها الطالِبُ مِن مِثلِهِ / رِزقاً لَهُ جُرتَ عَنِ الحِكمَه
لا تَطلُبِ الرِزقَ إِلى طالِبٍ / مِثلكَ مُحتاج إِلى الرَحَمَه
وَاِرغَب إِلى اللَهِ الَّذي لَم يَزَل / في يَدِهِ النِعمَةُ وَالنقمَه
مُكرِمُ الدُنيا مُهان
مُكرِمُ الدُنيا مُهان / مُستَذِلٌّ في القِيامَه
وَالَّذي هانَت عَلَيهِ / فَلَهُ ثَمَّ كَرامَه
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِب
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِب / وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ
وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَة / شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمِثلي مُقاوِمُ
فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ / وَألزمُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ
وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن / مَقالَتِهِ نَفسي وَإِن لامَ لائِمُ
وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَو هَفا / تَفَصَّلتُ إِنَّ الفَضلَ لِلحُرِّ حاكِمُ
إِنّي شَكَرتُ لِظالِمي ظُلمي
إِنّي شَكَرتُ لِظالِمي ظُلمي / وَغَفَرتُ ذاكَ لَهُ عَلى عِلمِ
وَرَأَيتُه أَسدى إِلَيَّ يَداً / لَمّا أَبانَ بِجَهلِهِ حِلمي
رَجَعَت إِساءتُهُ عَلَيهِ وَإِح / ساني فَعادَ مُضاعَفَ الجُرمِ
وَغَدَوتُ ذا أَجرٍ وَمَحمَدَة / وَغَدا بِكَسبِ الظُلمِ وَالإِثمِ
فَكَأَنَّما الإِحسانُ كانَ لَهُ / وَأَنا المُسيءُ إِلَيهِ في الحُكمِ
مازالَ يَظلِمُني وَأَرحَمُه / حَتّى بَكَيتُ لَهُ مِنَ الظُلمِ
دَعِ الرِياءَ لِمَن لَجَّ الرِياءُ بِهِ
دَعِ الرِياءَ لِمَن لَجَّ الرِياءُ بِهِ / في الأَمرِ بِالبَذلِ وَاِذكُر ذِلَّةَ العَدَمِ
وَمُت عَلى الدِرهَمِ المَنقوشِ مَوتَ فَتىً / رَأى المَماتَ عَلَيهِ أَكرَمَ الكَرَمِ
وَعَدّ عَن ذا وَعَن هَذا وَقَولِهِمُ / الذِكرُ يَبقى وَتَفنى لذَّةُ النِعَمِ
لَولا غِناكَ لَكُنتَ الكَلبَ عِندَهُمُ / فَإِن أَبَيتَ فَجَرِّب وَاِشقَ بِالنَدَمِ
أَسرَعَ في نَقصِ اِمرِئٍ تَمامُهُ
أَسرَعَ في نَقصِ اِمرِئٍ تَمامُهُ / تُدبِرُ في إِقبالِهِ أَيّامُهُ
أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ النعَم
أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ النعَم / أَأَنظمُ مَنثوراً لِراعِيَةِ الغَنَم
لَعَمري لَئِن ضُيِّعتُ في شَرِّ بَلدَةٍ / فَلَستُ مُضيعاً فيهِمُ غُرَرَ الكَلِم
فَإِن يَسَّرَ اللَهُ الكَريمُ بِلُطفِهِ / وَصادَفتُ أَهلاً لِلعُلومِ وَلِلحِكَم
بَثَثتُ مُفيداً وَاِستَفَدتُ وِدادَه / وَإِلّا فَمَخزونٌ لَدَيَّ وَمُكتَتَم
فَمَن مَنَحَ الجُهّالَ عِلماً أَضاعَه / وَمَن مَنَعَ المُستَوجِبينَ فَقَد ظَلَم
خَنازيرُ ناموا عَنِ المَكرُماتِ
خَنازيرُ ناموا عَنِ المَكرُماتِ / فَأَنبَهَهُم قَدَرٌ لَم يَنَم
فَيا قُبحَهُم في الَّذي خُوِّلوا / وَيا حُسنَهُم في زَوالِ النِعَم
اللَيلُ شَيبٌ وَالنَهارُ كِلاهُما
اللَيلُ شَيبٌ وَالنَهارُ كِلاهُما / رَأسي بِكَثرَةِ ما تَدورُ رَحاهُما
فَأَنا النَذيرُ لِذي الشَبيبَةِ مِنهُما / لا يَأمَنَنَّهُما فَإِنَّهُما هُما
يَتَناهَبانِ نُفوسَنا وِدِماءَنا / وَلُحومَنا عَمداً وَنَحنُ نَراهُما
وَالشَيبُ إِحدى الميتَتَينِ تَقَدَّمَت / أولاهُما وَتَأَخَّرَت أُخراهُما
وَكَأَنَّ مَن حَلَّت بِهِ صُغراهُما / يَوماً فَقَد حَلَّت بِهِ كُبراهُما
شَمِّر ثِيابَكَ وَاِستَعِدَّ لِقائِل
شَمِّر ثِيابَكَ وَاِستَعِدَّ لِقائِل / وَاِحكُك جَبينَكَ لِلقَضاءِ بِثومِ
وَعَلَيكَ بِالغَنَوِيِّ فَاِجلِس عِندَه / حَتّى تُصيبَ وَديعَةً لِيَتيمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025