القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَمرو بن شَأْس الكل
المجموع : 8
أَلَم تَربَع فَتُخبِركَ الرُسومُ
أَلَم تَربَع فَتُخبِركَ الرُسومُ / عَلى فِرتاجَ وَالطَلَلُ القَديمُ
تَحَمَّلَ أَهلُها وَجَرَت عَلَيها / رِياحُ الصَيفِ وَالسَبطُ المُديمُ
وَنَدمانٍ يَزيدُ الكَأسَ طيباً / سَقَيتُ إِذا تَغَوَّرَتِ النُجومُ
رَفَعتُ بِرَأسِهِ فَكَشَفتُ عَنهُ / بِمُعرَقَةٍ مَلامَةَ مَن يَلومُ
وَلَمّا أَن تَنَبَّهَ قامَ خِرقٌ / مِنَ الفِتيانِ مُختَلَقٌ هَضومُ
إِلى وَجناءَ ناجِيَةٍ فَكاسَت / وَهى العُرقوبُ مِنها وَالصَميمُ
فَأَشبَعَ شَربَهُ وَجَرى عَلَيهِم / بِإِبريقَينِ كَأسُهُما رَذومُ
تَراها في الإِناءِ لَها حُمَيّا / كُمَيتاً مِثلَ ما فَقَعَ الأَديمُ
تُرَنِّحُ شَربَها حَتّى تَراهُم / كَأَنَّ القَومَ تَنزِفُهُم كُلومُ
فَبِتنا بَينَ ذاكَ وَبَينَ مِسكٍ / فَيا عَجَبي لِعَيشٍ لَو يَدومُ
نُطَوِّفُ ما نُطَوِّفُ ثُمَّ يَأوي / ذَوو الأَموالِ مِنّا وَالعَديمُ
إِلى حُفَرٍ أَسافِلُهُنَّ جوفٌ / وَأَعلاهُنَّ صُفّاحٌ مُقيمُ
وَقُمنا وَالرِكابُ مُخَيَّساتٌ / إِلى فُتُلٍ مَرافِقُهُنَّ كومُ
كَأَنّا وَالرِحالَ عَلى صِوارٍ / بِرملِ جُرادَ أَسلَمَها الصَريمُ
أَتَعرِفُ مَنزِلاً مِن آلِ لَيلى
أَتَعرِفُ مَنزِلاً مِن آلِ لَيلى / أَبى بِالثَعلَبِيَّةِ أَن يَريما
أَرَبَّ بِها مِنَ الأَرواحِ سافٍ / فَغَيَّرنَ المَنازِلَ وَالرُسوما
فَرُدّا فيه طَرفَكُما تُبينا / لِلَيلى مَنزِلاً أَقوى قَديما
بَواقي أَبصَرٍ وَرمادَ دارٍ / وَسُفعاً في مَناكِبِها جُثوما
وَقَد تُغنى بِها لَيلى زَماناً / عَروباً تونِقُ المَرءَ الحَليما
لَيالِيَ تَستَبيكَ بِجيدِ رِئمٍ / وَعَينَي جُؤذَرٍ يَقرو الصَريما
وَأَنفٍ مِثلِ عِرقِ السامِ حُرٍّ / وَتَسمَعُ مَنطِقاً مِنها رَخيما
بَرَهرَهَةٌ يَحارُ الطَرفُ فيها / وَتُبدي واضِحاً فَخماً وَسيما
وَتَبسِمُ عَن شَتيتِ النَبتِ غُرٍّ / عِذابٍ تُبرِئُ الدَنِفَ السَقيما
تَبُذُّ الغانِياتِ بِكُلِّ أَرضٍ / إِذا أَخَذَت وِشاحاً أَو بَريما
وَتَملَأُ عَينَ مَن يَلهو إِلَيها / وَلَستَ بِواجِدٍ فيها مَذيما
وَإِنّا النازِلونَ بِكُلِّ ثَغرٍ / وَلَو لَم تَلقَهُ إِلّا هَشيما
تَرى فيها الجِيادَ مُسَوَّماتٍ / مَعَ الأَبطالِ يَعلُكنَ الشَكيما
وَجَمعاً مِثلَ سَلمى مُكفَهِرّاً / تُشَبِّهُهُم إِذا اِجتَمَعوا قُروما
بِمِثلِهِمُ تُلاقي يَومَ هيجا / إِذا لاقَيتَ بَأساً أَو خُصوما
نَفَينا وائِلاً عَمّا أَرادَت / وَكانَت لا تُحاوِلُ أَن تَريما
دِيارَ اِبنَةِ السَعدِيِّ هِندٍ تَكَلَّمي
دِيارَ اِبنَةِ السَعدِيِّ هِندٍ تَكَلَّمي / بِدافِقَةِ الحَومانِ وَالسَفحِ مِن رَمَم
لَعَمرُ اِبنَةِ السَعدِيِّ إِنّي لَأَتَّقي / خَلائِقَ تُؤتى في الثَراءِ وَفي العَدَم
وَقَفتُ بِها وَلَم أَكُن قَبلُ أَرتَجي / إِذا الحَبلُ مِن إِحدى حَبايِبِيَ اِنصَرَم
وَإِنّي لَمُزرٍ بِالمَطِيِّ تَنَقُّلي / عَلَيهِ وَإِيقاعُ المُهَنَّدِ بِالعِصَم
وَإِنّي لَأُعطي غَثَّها وَسَمينَها / وَأَسري إِذا ما اللَيلُ ذو الظُلمَةِ اِدلَهَم
إِذا الثَلجُ أَضحى في الدِيارِ كَأَنَّهُ / مَناثِرُ مِلحٍ في السُهولِ وَفي الأَكَم
حِذاراً عَلى ما كانَ قَدَّمَ والِدي / إِذا رَوَّحَتهُم حَرجَفٌ تَطرُدُ الصَرَم
وَأَترُكُ نَدماني يَجُرُّ ثِيابَهُ / وَأَوصالَهُ مِن غَيرِ جُرحٍ وَلا سَقَم
وَلَكِنَّها مِن رِيَّةٍ بَعدَ رِيَّةٍ / مُعَتَّقَةٌ صَهباءُ راووقُها رَدِم
مِنَ الغالِياتِ مِن مُدامٍ كَأَنَّها / مَذابِحُ غِزلانٍ يَطيبُ بِها النَسَم
وَإِذ إِخوَتي حَولي وَإِذ أَنا شامِخٌ / وَإِذ لا أُطيعُ العاذِلاتِ مِنَ الصَمَم
أَلَم يَأتِها أَنّي صَحَوتُ وَأَنَّني / تَحَلَّمتُ حَتّى ما أُعارِمُ مَن عَرَم
وَأَ طرَقتُ إِطراقَ الشُجاعِ وَلَو يَرى / مَساغاً لِنابَيهِ الشُجاعُ لَقَد أَزَم
أَرادَت عِراراً بِالهَوانِ وَمَن يُرِد / عِراراً لَعَمري بِالهَوانِ فَقَد ظَلَم
فَإِنَّ عِراراً إِن يَكُن غَيرَ واضِحٍ / فَإِنّي أُحِبُّ الجَونَ ذا المَنكِبِ العَمَم
وَإِنَّ عِراراً إِن يَكُن ذا شَكيمَةٍ / تُقاسينَها مِنهُ فَما أَملِكُ الشِيَم
فَإِن كُنتِ مِنّي أَو تُريدينَ صُحبَتي / فَكوني لَهُ كَالسَمنِ رُبَّت لَهُ الأَدَم
وَإِلّا فَسيري مِثلَ ما سارَ راكِبٌ / تَيَمَّمَ خِمساً لَيسَ في سَيرِهِ يَتَم
وَقَد عَلِمَت سَعدٌ بِأَنّي عَميدُها / قَديماً وَأَنّي لَستُ أَهضِمُ مَن هَضَم
خُزَيمَةُ رَدّاني الفَعالَ وَمَعشَرٌ / قَديماً بَنوا لي سورَةَ المَجدِ وَالكَرَم
مَتى يُبلِغُ البُنيانُ يَوماً تَمامَهُ
مَتى يُبلِغُ البُنيانُ يَوماً تَمامَهُ / إِذا كُنتَ تَبنيهِ وَآخَرُ يَهدِمُ
أَبَأنا لِقاحَ الحَنظَلِيِّ بِمِثلِها
أَبَأنا لِقاحَ الحَنظَلِيِّ بِمِثلِها / لِقاحاً وَقُلنا دونَكَ اِبنَ مُكَدَّمِ
وَفاءً وَلَم تُشرِف عَلَيهِ نُفوسُنا / حَناجِرُها كَأَنَّها صَوغُ حَنتَمِ
فَوا نَدَمي عَلى الشَبابِ وَوانَدَم
فَوا نَدَمي عَلى الشَبابِ وَوانَدَم / نَدِمتُ وَبانَ اليَومَ مِنّي بِغَيرِ ذَم
وَإِذ إِخوَتي حَولي وَإِذ أَنا شائِخٌ / وَإِذ لا أُجيبُ العاذِلاتِ مِنَ الصَمَم
إِذا ما وَرَدنا الماءَ كانَت حُماتُهُ / بَنو أَسَدٍ يَوماً عَلى رَغمِ مَن رَغَم
أَرادَت عِراراً بِالهَوانِ وَمَن يُرِد / عِراراً لَعَمري بِالهَوانِ فَقَد ظَلَم
وَإِن كُنتِ تَهوَينَ الفِراقَ ظَعينَتي / فَكوني لَهُ كَالذِئبِ ضاعَت لَهُ الغَنَم
وَلَم أَرَ لَيلى بَعدَ يَومٍ تَعَرَّضَت
وَلَم أَرَ لَيلى بَعدَ يَومٍ تَعَرَّضَت / لَهُ دونَ أَبوابِ الطِرافِ مِنَ الأَدَم
تَعَرُّضَ حَوراءِ المَدامِعِ تَرتَعي / تِلاعاً وَغُلّاناً سَوائِلَ مِن ذَمَم
عَشِيَّةَ تَبليغُ المُوَدَّةِ بَينَنا / بِأَعيُنِنا مِن غَيرِ عِيٍّ وَلا بَكَم
عَشِيَّةَ يُجزى طِرفُنا مِن كلامِنا / وَلَم يَغفَلِ الراعي الشَفيقُ وَلَم يَنَم
كِلابِيَّةً وَبرِيَّةً حَنثَرِيَّةً / نَأَتكَ وَخانَت بِالمَواعيدِ وَالذِمَم
وَمِن شَرِّ مَن واثَقتَ عَهداً وَذِمَّةً / أُلاتُ الخِضابِ اللامِحاتُ إِلى اللَمَم
غَدَت في أُناسٍ مُصعِدينَ تَيَمَّموا / مَصابَ الخَريفِ في بِلادِ بَني جُشَم
إِذا اِبتَسَمَت ماحَ النَدى فَوقَ بارِدٍ / مِنَ الظَلمِ بَرّاقِ العَوارِضِ ذي شَبَم
أُناسٌ عِدىً عُلِّقتُ فيهِم وَلَيتَني / طَلَبتُ الهَوى في رَأسِ ذي زَلَقٍ أَشَم
وَعاذِلَةٍ تَخشى الرَدى أَن يُصيبَني
وَعاذِلَةٍ تَخشى الرَدى أَن يُصيبَني / تَروحُ وَتَغدو بِالمَلامَةِ وَالقَسَم
تَقولُ هَلَكنا إِن هَلَكتَ وَإِنَّما / عَلى اللَهِ أَرزاقُ العِبادِ كَما زَعَم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025